عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-07, 09:22 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-

أندريس ، هل أنت بالداخل ؟
إنا أثينا .. أريد إن أتحدث إليك .

جمدت ساسكيا و هي تسمع صوت أثينا من خلف الباب .

لكن أندريس لم يظهر عليه أي دليل على الإضطراب أو الإرتباك . إنما فتح الباب و ما زال ممسكاً بساسكيا يضمها إليه بقبضة لم تستطع الفكاك منها ، و قال لأثينا بخشونة :
" ليس الآن يا أثينا . إنا و ساسكيا مشغولان كما ترين :.
فقالت بحدة و غضب و هي ترمق ساسكيا بنظرة حاقدة :
" هل هي معك ؟ لماذا هي ليست في غرفتها ؟ "
فأجاب ببرودة :
" إنها في غرفتها فعلاً . غرفتي هي غرفة ساسكيا و سريري .. سريرها .. ".

فقالت أثينا بصوت خافت :
" لن يسمح لك جدك قط بالزواج بها "
لكن أندريس أغلق الباب متجاهلاً إلحاحها .

أما ساسكيا فقالت بلطف :
" دعني ، يا أندريس ".

و كانت عاجزة عن احتمال النظر إليه ، أو التفكير في استجابتها له ، و مبادلته العناق .

و نظر إليها أندريس هازئاً :
" حسناً يا ساسكيا ، هذا يكفي ، أنا أعرف إنني أردت منك تمثيل دور الخطيبة المخلصة ، و لكن هذا لا يعني الإدعاء بأنك بريئة لم تعرف قط .. "
و سكت فجأة مقطباً جبينه ، مفكراً في هذه الشكوك غير المرغوب فيها التي خطرت بباله و هو يرى وجهها الشاحب و عينيها المضطربتين حتى عندما تركها ، بقيت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها مما جعله يقسم ، في تلك اللحظة ، على إنه عندما أخذها بين ذراعيه و عانقها . كان أول رجل يجعلها تشعر بهذا الشكل .

بقي لحظة يتأمل ما كان يفكر فيه و يشير به ، ثم ما لبث إن نبذ شكوكه هذه بحزم.
يستحيل إن تكون ساسكيا عديمة الخبرة ، لا يمكن ذلك أبداً .
كان يونانيا بما فيه الكفاية لكي يعتبر إن نعمة الطهارة هي إحدى أكبر النعم التي يمكن لإمرأة تقديمها إلى من تحب .
لكن تراثه الثقافي من والده الإنكليزي و دراسته جعلاه يسخر من أو حتى يرثي لهذه المفاهيم المهجورة . بصفته رجلاً ناضجاً ، يتقبل و يحترم حق المرأة في اختيار تصرفاتها بمشاعرها .

لكنه يعلم أيضاً إنه ، بصفته حبيباً أو زوجاً ، لديه نزعة إلى التملك تحتوي على حنين عميق و رغبة محمومة في إن يكون شريك حبيبته الوحيد ، و شوق في نفسه إلى تعليمها ما هو معنى الحب . و حالياً رأى في ردة فعل ساسكيا ما يلهب مشاعره التي كان يجاهد للسيطرة عليها .. مشاعر هي رغبة بدائية لرجل يوناني !

و قطعت ساسكيا أفكاره مكررة و هي عاجزة عن الحركة :
" إنا لن أنام في هذه الغرفة معك ,أنا .."

و راح أندريس يفكر متجهماً :
إذا كانت ساسكيا تمثل ، فهي تستحق الأوسكار .
و لكن آخر ما كان بحاجة إليه هو خطيبة يبدو عليها الرعب لكونها معه ، عليه تهدئة روعها ، وتهدئة أعصاب كل منهما .

فقال بهدوء :
" تعالي معي ".
أمسك يدها وقادها إلى أحد الأبواب المؤدية إلى خارج الغرفة.

عندما فتحه ، رأت ساسكيا الغرفة التي خلفه مؤثثة بأحدث الأجهزة التقنية . ثم سألها :
" هل تشعرين بتحسن إذا قلت لك إنني أنوي النوم هناك ؟".

فهمست و هي ترتجف :
" هناك .. و لكنه مكتب ، لا يحتوي على سرير ".

- يمكنني إحضار إحدى الكراسي الكبيرة من قرب حوض السباحة و النوم عليه .

- أتعني ..
و كانت حذرة . كارهة تصديقه أو الوثوق به . و أومأ برأسه متجهما ، متسائلاً عما يجعله يسمح لضميره بإرغامه على مثل هذا الوضع السخيف .
كان يعلم إنها لا يمكن أبداً إن تكون تلك الساذجة الخائفة البريئة التي تتظاهر بإنها عليه .

و قالت ساسكيا بتردد :
" و لكن لابد إن يلاحظ أحد إذا أنت أحضرت الكرسي تلك ".

فأجاب :
" غرفتي فقط لها باب يفتح على منطقة البحيرة هذه . إنه موقعي الخاص .
أما البحيرة العامة التي يستعملها الجميع فهي تقوم في الناحية الأخرى من الفيلا ".

بحيرته الخاصة ؟
و جاهدت كيلا يؤثر عليها ذلك . و لكن يبدو إنها لم تبذل جهداً كافياً ، و نظر أندريس إليها بفارغ الصبر :
" إنا لا أحاول التباهي بذلك ، يا ساسكيا . فإنا أكره هذا النوع من التباهي المنافي للرجولة .
قد يكون أبي مليونيراً لكنني لست كذلك ".

لم يكن هذا صحيحاً تماماً لكن شيئاً في عيني ساسكيا جعله يريد إقناعها بإنه ليس من الشبان العابثين العاطلين عن العمل ،و لا عمل له سوى الجلوس بجانب بركة السباحة طوال النهار .

ثم أضاف أندريس بلطف :
" كل ما في الأمر إنني أحب السباحة في الصباح الباكر ، عندما أكون هنا في الفيلا .
و قد كانت شقيقتاي تتذمران من إنني أوقظهما من النوم باكراً ، و لهذا أشأت هذه البركة لاستعمالي الخاص ، فالسباحة تساعد ذهني على الصفاء بقدر ما تسمح لي بالتمرين الجسدي "

كانت ساسكيا تتفهم كلامه ، فهي تشعر بالشيء نفسه بالنسبة إلى المشي ، حيث كانت تخرج للتمشي كلما تملكها القلق ، أو واجهتها مشكلة بحاجة إلى حل .

أخذ ينظر إليها و هو يتساءل عابساً ، عما يجعله يتحمل كل هذا الانزعاج في سبيل تهدئتها و طمأنتها ، و راح يفكر في ذلك الخفقان القلق الذي شعر به عندما ضمها إليه ، بإنه حتماً زائف لا سبيل إلى الظن بغير ذلك ، تماماً كتلك العينين الكبيرتين المتسعتين اللتين تراقبانه بحذر .

عضت ساسكيا شفتيها و هي تحول نظراتها عنه . و بات واضحاً إن أندريس يعني ما يقول حقاً بالنسبة إلى نومه في المكتب ، إنما حالياً لم يكن ترتيب أمر النوم في طليعة اهتماماتها بقدر ما هو اهتمامها بما كان يحدث أثناء يقظتها .. أضف إنها كانت تفكر بما شعرت به و هو يعانقها ...

هل يعقل إن تكون في أعماقها ، قد أرادته إن يضمها ؟
إذ من المستحيل حدوث ذلك من دون وعي منها ، و لكن ما هو تفسير الطريقة التي تجاوبت بها معه ؟
و ألح عليها ضميرها بالجواب ، إلا إنها سمعت أندريس يقول بجفاء :
" حسناً ، و الآن بعد إن حللنا هذه المشكلة ، لدي بعض الأعمال علي القيام بها . لم لا تأكلين شيئاً ثم ترتاحين ؟" .

فقالت :
" علي إنا أخرج أمتعتي من الحقائب ".

- إحدى الخادمات ستفعل ذلك أثناء راحتك .

و عندما رأى تعابير وجهها ، قال بلطف :
" إنهم مستخدمون عندنا يا ساسكيا .
يعملون لتحصيل معيشتهم تماماً كما نعمل ، أنت و إنا لتحصيل معيشتنا ".

ثم تركها و خرج
********



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس