عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-15, 11:45 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــ

قلبي ينزف الما
عدت من بلادي المجمدة
شققت طريق النور بين تماثيل السعادة
خرجت اصرخ لن ايأس
هذا ما تعلمته منها
كانت كالفراشة تلقط الرحيق رغم قبح الزهور
ولكن النعمة لا تشتم , كانت تكتفي بترديد
الحمدلله على كل شيء
على الفرح و المصيبة
على تعب و العافية
لذلك اقول الحمدلله اني عرفتك يوما

و تكريم بسيط لروحها الغالية , هو بسيط بقدراتي و لكن صادق باخلاص بمشاعري , فربما يوما اخترقت قلوب البشر بقلم لاخط تكريم اسمك في جنباته يا فراشتي
تكريم بسيط للراحلة سارة , فمن يمر هنا بين وريقات قصتي فليقرأ لروحها الفاتحة , فهي السابقة و نحن اللاحقون و فلنتذكرها ليتذكرونا



للاسف الى الان لن استطيع اللالتزام بموعد محدد , و لكن لنقل كل اسبوعين و ما يزيد قليلا , و لكن ان شاء الله بعد شهرين من اللان تستقر اموري و احاول ان انتظم بشكل افضل , شكرا لمن سيعذرني و من لم يعذرني , شكرا لمن قرأ روايتي و من سيقرأها ...






الفصل التاسع



السيطرة , المسؤولية , القيادة , و مفاهيم كثيرة توصلنا لنفس الحلقة " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " , قد تقع اعيننا على الحكام او المسؤولين بالدولة , و نقول "هم من يحكمنا و هم صاحبي الارادة و هم من يستبد او يظلم او يقهر" , ولكن بذلك الحديث الشريف لم يستثني رسول الله صلى الله عليه و سلم , أي احد ابدا , أي انك لو كنت رجلا او امرأة , والدا او ابنا , سيدا او خادما بسيط , كلنا لنا سلطة من نوع ما , تمكننا ان نستبد او نظلم او نقهر بها , لذلك يجب ان تكون حذر بما اوكل اليك من مهام , ادركتها او لم تدركها ..

الحديث واضح , ربط المسؤولية بالرعية و المراعة , و هي تحوي ان السيطرة على شخص و تحمل مسؤوليته لا تأتي بفرض الاوامر بقدر ما تأتي بمدارته و مراعة اموره , ولكن النفس البشرية شوهت مفاهيم كثير , فلما تقتصر على الكلمة الاكثر شاعرية "بنظري" , و لا تشوهها ؟!!
نعم هي شاعرية , فالمسؤولية عن شخص , او القدرة بالتحكم بأمور حياته , تعني ان يسأل عن ما يحدث له , ان يخاف ان " يصيبه شيء او ان يحاول احد ان يضره بشيء" , ان يقلق حول ما يفعل و لا يطمئن الا بعدما يتأكد من حاله , و يبعده عن ما قد يؤثر عليه بفعل او كلمة او شعور , فالسيطرة بتلك الحالة تبيح ان تكون لك سلطة , و تكون بذلك مستعد ان تقف ضد نفسه الأمارة بالسوء , فحتى لو اثرت عليه نفسه و لم يكبحها , يجدك تقف بالمرصاد , و ذلك ما يفعله الزوج مع اسرته او الام مع اولادها او الامام مع رعيته او الخ , و لا يعني ذلك انه يجب ان يفعلها بالقسوة عليه و صده , بل تتراوح الأمور بين الترغيب و الترهيب , فإذا خالق البشر , لا بل الكون اجمع , تراوح اسلوبه بهداية عباده بين الاسلوبين , من نحن لنتحكم برقاب عبيده الذين , اوكل لنا امرهم ,بالشد دون اللين ؟؟!!
ليس من السهل ان تكون مسؤول او مسيطر سواء على روح او ارواح , لذلك الشريعة الاسلامية تتدرج معك بتحمل المسؤولية , اولا تعاشرها نظريا دون عمليا , بمسؤولية ابويك اتجاهك و مراعاتهم حالك و امورك , ثم توليك مسؤولية نفسك و تقيدها ضد اهوائها , ثم تبدأ بمسألتك عن من هم رحمك , و تتوسع المسؤوليات تدريجيا لتغدوا شابا مسؤول عن عائلتك و جيرانك و مجتمعك بشكل عام , و أي تقصير بأحد تلك المسؤوليات توسم بلقب ضخم و هائل توعد الله بسوء العقاب لمن يحمله , لقب انكره الله على نفسه , لذلك احذر ان تخرج من الحياة برتبة "ظالم" ..


̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰



دخلت عليها رجاء بوجهها الهادئ الملائكي : ندوشة ؟؟!! ندوش معقول لسا نايمة ؟؟!!

عندما واجهت الصمت جلست بجانبها على السرير , ثم خاطبتها بعدما وضعت يدها على كتفها : الك اكثر من اسبوع و انت على هاي الحالة , ما بدك تطلع ؟؟!! يا حرام وسام مقهور و طول الوقت بعيط لانك مطنشيته , ما شفقتي عليه ..

قالت نداء بصوت مكتوم بسبب وضع رأسها اسفل اللحاف : قولي له يلعب مع كماشة ..

قالت رجاء ببسمة , لأنها على الاقل اثارت اهتمام شقيقتها : هي كمان يا حرام منكده و ما بتلعب ..

رفعت اللحاف قليلا و نظرت اليها بزاوية عينها قائلة : قولي و غيري , لسا سامعها اليوم و هي بتصرخ و بتركض خايفه يمسكوها ..

ضحكت رجاء برقة , ثم تذكرت اختها الشقية و هي تلعب " وقع الفنجان " : هههههههه , لا هاي اول مره بتطلع .. بعدين حزري شو , جدتي بدها تعمل لزاقيات , و كل واحد بروح بياخذ حصته , بتقول ما رح تخليلك اذا ما اجيتي ..

جلست بصورة مفاجأة و صرخت بفرح : و الله ؟؟!! متى ؟؟!!

هزت كتفيها رجاء ثم قالت بتحفيز : اساس صارت مبلشه فيهم , من زمان حطت الصاج على الحطب ..

قفزت نداء خارجة من الغرفة , تحلق سعيدة نحو بيت جدتها , بينما تبعتها رجاء بهدوئها المعتاد , وصلتا الى بيت الجدة , و كل منهما بأسلوبها , احداهما بدخولها العاصف , المناقض لسكونها الصامت سابقا , و الاخرى بهالة هدوء تزين تصرفاتها الانثوية ..

صرخت نداء بحماس : تيته بتعملي لزاقيات ..

تلقت جحرة من جدتها , التي تجاهلتها , فألتفت ناظره نحو وسام , الذي يأكل بنهم , فسألته : زنبرك , ليش تيته بتعمل لزاقيات ؟؟!!

قال لها و فمه مليء بقضمة من اللزاقيات : وسيم طلب منها ..

دخل وسيم , ثم وقع نظره عليها , تجاهلته , ثم سألت : تيته متى رح تعطيني ؟؟!!

قالت لها جدتها غاضبة : وش عليك انت يا صخلة , من متى و انا اشيع لش و لا ردتي ؟؟!! علامش متغيره طباعش ..

قال وسيم بمكر : ما عادت عوبه يا جده ..

نظرت اليه بحقد , فاتسعت ابتسامته , بينما قالت الجده : يا بنت علامش تقربين من النار , وش فيش ؟؟!!

قالت بدلع غريب عليها لتكسب ود جدتها : يا جده انا مالي لزاقيات ؟؟!!

نظرت اليها الجدة بطرف عينها , ثم قالت بود : يا روح جدتش , و ليه ما يكون لش !! صبرش الحين اقطع لش ..

قالت بفرحة : لا ما تقطعي , بدي تعطيني الرغيف بعد ما تلفي ..

بدأت الجدة تبعد العجين المخبوز عن النار , ثم غرقته بالسمن البلدي و السكر , الى ان تشربه , تركته و عادت تنتبه للرغيف الاخر الذي وضعته , بعدها بقليل ازاحت السابق و وضعت الجديد و هكذا ..

بعدما برد احد الارغفة قليلا , تناولته الجدة و لفته ليصبح كشكل " الساندويش " , ثم اعطته لنداء , التي لم تستطع تناوله لأنه ما زال ساخن على لسانها فبدأت بالهف عليه , نهرتها الجدة قائلة : لا تنافخين عليه , الحين يبرد و تاكلينه ..

وقفت نداء لتبتعد عن النار , ثم لفت نظرها ان جدتها تعطي وسيم رغيفين , فقالت مستنكره : و ليش وسيم اثنين و انا واحد ؟؟!!

وسيم ببسمة مكر : انا يلي طلبته منها ..

قالت نداء باستنكار : بالله شو ؟؟!! كل واحد بيطلب بياخد اكثر من الكل ؟؟!! و الله هاد ظلم ..

قالت الجدة و هي تحدق شزرا بنداء : علامش مشفوحة ؟؟!! انت خلصت يلي معش ؟؟!! حين تخلصينه اعطيش زود ..

قالت نداء بزعل : بس انت دوم تحبينه ..

ابتسمت الجدة ثم قالت بصوت مبهم : ما تعرفين و انا جدتش اني احبك زود عن الكل ..

قالت لها و هي الى الان لم تنتبه , انها تتحدث بنفس لهجة الجدة : وش تقولين , وش ما عجبش ؟!!
نظرت اليها الجدة : تعلمي السنع و انا حاكيش عقبها ..

ابتعدت خطوة نداء للوراء , و لكن احدهم دفعها للأمام , فسقطت على النار , و لكن الجدة دفعتها , بينما زياد الذي يقف خلفها سحبها بعيدا , و لكن هذا الدفع و الشد لم يمنع ان تسقط على ركبتها و تلذع بجمرة من النار الملتهبة , فصرخت متألمة ..

فقالت جدتها بكرب : يا روج جدتش , علامش ؟؟!!

التفت لما تشير اليه نداء , فوجدت انها قد سقطت بركبتها على جمرة قد اندفعت من النار اثر حركت الصاج عليه , و انه احرق ركبتها بعدما اخترق البنطالون ..

فقالت بلهجة امره : غيداء روحي و انا جدتش عند امش خلها تعطيش علاج الحروق ..

ركضت كماشة , التي كانت تصطف مع الاولاد الباقين , الذين تجمعوا بعدما سمعوا صوت الصراخ , بينما رفعت الجدة البنطالون عن رجل نداء , التي كانت تصرخ من الالم , و لم تشعر بيد وسيم الذي حضن كتفيها , و عينيه تكاد تخرج من مكانهما خوفا عليها , بينما عيون اخرى ايضا تكاد ان تخرج من حدقتيها و لكن ليس خوفا انما حقدا , وصلت الام مع كماشة , ثم سلمت الجدة العلاج العربي , الذي تصنعه على يدها , فبدأت الجدة بدهن رجل نداء , شعرت بان الالم بدا يهدأ و يتركز بمكان محدد ..

و ما ان تمالكت نفسها حتى شعرت بيد تحيطها , و عندما ادركت لمن , دفعتها عنها بعنف , ثم نظرت الى امها بخوف , و لكن الاخيرة لم تقابلها سوى بنظرة مشفقة حانية , ثم سألتها : شو يا ماما , لسا بتوجعك ؟؟!

عادت الدموع لتنسكب على وجهها بعدما توقفت للحظات , ثم قالت : بتوجع يا ماما ..

وضعت يدها على شعر ابنتها و قالت بدفء : هسا بروح الوجع ..

ثم قبلت رأسها و وضعت العلاج على ركبتها , ثم عادت داخلا لتكمل عملها , الذي قطعته عندما قالت لها غيداء عن مصاب نداء , بينما صرخت نداء بحزن : رغيفي وقع , تيته راااااااح ..

عبرت عينيها من جديد , و هي ترى رغيف اللزقيات ساقطا على الارض , فقالت الجدة بمزاح مخفي : خلاص ما عاد لش شي , ما يكفي اعطيش عقبه ..

نظرت نحو وسيم باستجداء , لعلمها انه يملك اثنان لا واحد , و لكن نظر اليها بغضب قائلا : ما الي علاقة فيك , دبري حالك ..

قال وسام : خلاص خذي من عندي ..

نظرت الى طبقه , فوجدت فيه بقايا تكاد تكون فتات , فقالت بتعزز : لا ما بدي , يا جده..

قال العم الذي دخل على بيت خالته او ان صح القول " امه " : على شو بتترجي يا نداء , و بشوف صايره تحكي جده ..

الجدة بمكر : ايه , كل ما رادت شي قالت " يا جدة "

ضحك العم , ثم قال بعدما لمح العلاج على ركبة نداء : حارقه رجلك ؟؟!!

الجدة : مير انها ملقوفة , و هذا جزاتها ..

قالت نداء بحزن : لا و الله , في حد دفشني ..

الجدة : ما حد , غير انت تمشين بعجل ..

ظهرت ملامح القلق على وسيم , و التفت نحو وجه محدد يحدق به , بينما قال العم : خلاص ما دام نداء متصاوبة عشان اللزاقيات لازم تاخد اكثر عنهم كلهم ..

قالت الجدة بمزاح : ايه دلع وش وراك انت ..

ضحك العم , ثم سأل : وين طارق مو شايفه ؟؟!!

زياد : مع ابراهيم يا عم ..

العم احمد : روح نادي خليه ياكل هو و ابراهيم , اذكر انه يحب اللزاقيات ..

وقفت نداء سريعا قاله : انا بروح انادي ..

زجرها وسيم غاضبا : و مين طلب منك انت ؟؟!! ليش بتدخلي حالك بكل اشي نفسي افهم ؟؟

نظر اليه ابوه بلوم , ثم قال بصوت حنون : نداء حبيبة عمها لسا قبل اشوي انحرقت رجلك , ارتاحي و زياد بروح ينادي احسن ..

ما ان خرج زياد راكضا حتى صفق الباب خلفه , و لكن ليس بفعله , و انما بفعل شخص يجب ان يكون راشد , او على الاقل هذا المتوقع منه , بدأ صراخه قائلا : ابتسااااااااااااااااااااا اام .. ابتساااااااااااااااااام ..

قطع صراخه صوت العم احمد : خير يا سعد ؟؟ ليش معصب ؟؟! هدي و انا اخوك ..

نظر اليه ثم قال بقرف : اخرس و لا تتدخل , و هي احسابها معي عسير بس اشوفها ..

نظر العم احمد حوله للأطفال , و خاصة بنات سعد , فاعتلى وجهه الهم و القلق على حالهن الذي اقل ما يقال عنه ان الخوف استملكهن , ربما لمعرفتهن بما قد يحدث لهن و لامهن , عاد ليهاود اخوه قائلا : يا اخوي كل شي بنحل بالتفاهم ..

ضحك بسخرية , ثم نظر الى امه و القى بوابل شتائمه عليها صارخا : صرت تجمعي الحبايب يا شهيرة , ولا ما عاد يفرق معك حاليا الدين , يلي نخرتي راسي في و انت تقولي حرام و حلال , ولا احمد حبيب الروح يحل له ما لا يحل لغيره ..

ترقرقت عيون الجدة بالدموع , و كحالها مع ابنها العاق دائما تقف صامته , فلا كلام ينفع و لا الفعل لها عليه سلطان , كل ما لديها الاحتساب عند الله , فخوفها على ابنها احمد من جنون اخيه سعد , اكبر من جروح قلبها التي يغرسها ابنه بتفنن , بينما خرجت ابتسام شبه راكضة من امام سعد تسبقه قبل ان يمسكها و تظهر إهاناته و ضربه امام امه و اخيه , بينما لحقها سعد غاضبا يتوعد بها لخروجها من المنزل بدون امره .



̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰

صرخ وسام و هو يلقي بجسده على الكنبة : فعلا مجانين ... هسا روحتوني و حسيت في ببيتنا غاره علشان تشوفوا ذوات الحسن و الجمال ؟؟!!!

ابتسم طارق بود بينما كان يجلس مقابلا له , بينما خاطبه جعفر بهمس مؤنبا : اخرس , بدي اسمع , كأنه في صوت ؟؟!!

قال وسيم الذي دخل و بيده سندويشة : بجوز عمك و عمتك بحكوا , او جدتي بتحلم و بتحكي كعادتها ..

ضحك طارق و وسام , بينما قال جعفر بتشكيك : قلبي مو مطمن , مستحيل غيداء تنام بكير , الا بخبصوا شي , متأكد انه حكت لك نداء بدهم يناموا ؟؟!! ليكون بتكذب عليك ..

امسك وسيم الجهاز ليقلب على التلفاز , ثم قال : و ليش بدها تكذب ؟!!

غمزه جعفر و حرك رأسه , بينما ابتسم وسيم و تجاهله قائلا : غبي ..

خاطبه قائلا جعفر : شو بتاكل ؟؟!!

اجابه وسيم ببساطة بينما ما زال يقلب بالقنوات : سندويشة ..

جلس بجانبه , ثم سأله : سندويشة شو ؟؟

قال له وسيم : لبنه ..

جعفر : ليش ما عملتي لي ؟؟

نظر اليه وسيم بطرف عينه باستصغار : ناقصك رجل و لا ايد ؟؟!!

وسام بمكر : لأ مشبه عليك على غيداء ..

وسيم بمكر : و لا حتى هاي بتعبرك .

جعفر بفخر مفتعل : لا , احلف لشوف , حبيب اليوم عملتي لي سفره من هون لهناك ..

وقف طارق قائلا : سمعت عمتي و هي تصرخ عليها حتى تعملها ..

ضحكوا بينما توجه طارق نحو الطابق العلوي , سأله جعفر سريعا : وين رايح ؟؟!!

طارق بكسل : بدي اطمن على زياد و افرش عنده و انام ..

قال له جعفر بفرح : اسمع و انت مار من عند باب غرفتهن اتنصت شوي ..

وقف طارق , ثم نظر اليه لبرهة , فاعتلت البسمة وجه كل من وسيم و وسام , بينما قال جعفر باستغراب : شووووووو ؟؟!!

طارق بقهر : ما رح توقف ولدنه ؟؟!!

جعفر بمرح : مع غيداء مستعد انسى كل القواعد ..

طارق بسخرية : هي هي هي , ضحكتني , اثقل ..

جعفر بتهديد له : و انت رح تظلك هيك , كل شي عيب و ما بينفع .. و انا مو صغير .. اخرتك تتطلق ..

تجمدت قدمي طارق على الدرج , بينما نظر وسيم نحو جعفر بحقد , فهما على دراية بالمشاكل المحيطة بزواج طارق و رجاء , و ما حدث مؤخرا مع طارق لا يساعده ابدا و فوق ذلك فهو يلتزم الصمت هذه الفترة , لذلك جعفر شعر بتأنيب ..

قال طارق ببرود قبل ان يختفي عن انظارهما : تصبحوا على خير ..

قال وسيم بقهر لجعفر : يعني ناقصك هو ؟؟!! شو بدك في كيف يتصرف ؟؟!!

جعفر بتأفف : اوووووووووووووووف ... يا زلمة احيانا بقهر , عنده برود و كبت مو طبيعي , و لما نصحته بشي رح خبص الدنيا بدل ما يصلحها ..

نظر اليه وسيم بحقد , ثم قال : لانه نصيحتك كلها على بعضها غلط , في حد بنصح اخوه انه يحكي لمرته رح يخونها, اذا ما اعطته حقوقه ؟؟!!

صرخ وسام , الذي كان يلتزم الصمت عند جدالهما , و خاصة انه لا يعلم شيئا عما يقولها : أيـــــــــــــــــــــش ؟!!

قال جعفر باستخفاف و هو ينظر نحو التلفاز : اساسا انا ضربت له اكثر من عصفور بحجر ..

وسيم بسخرية : ايوه صح , لدرجة انك خليته يضرب العصفور و لهيك هج و راح..

جعفر بتبرير : انا ما عمري شفت مره ما بتغار على زوجها , او على الاقل تعصب , تضرب , تصرخ , بس بروووووووووود ؟!! هاد ما شفته ..

وسيم بنصف ابتسامة : لأنك عمرك ما فهمت رجاء ..

جعفر : شو يعني رجاء مو مره ؟؟! ما عندها مشاعر ؟!! يلي سمعته خيانه مزدوجة , و عادي عندها ؟؟!!

وسيم بقهر : جعفر لما ابوي طلب منك تستقبل رجاء بمشفى عيلتكم , بتتذكر كيف كانت ؟؟!!

ركز قليلا ثم قال بحزن : منهارة , او على حافة الهستيرية , مدمنة , فقر دم , اعتداء بالضرب , نزيف داخلي , و اشياء كثير , انا مستحيل انسى .. بس كمان انت بتحكي عن سنين من العلاج , و بيئة مستقرة , مستحيل القي حد اكثر من طارق حنون او متفهم او صبور , بس كمان تظل تخاف منه بعد شهور من تعامل , او حتى على الاقل تحمل شعور بالألفة نحوه , هاد مستحيل ..

دخل وسام بالنقاش : انا ما عمري درست علم نفس او كان لي ميول نحوه , بس طبيعي تصرف رجاء , طبعا اعتمادا على الظروف يلي عانت منها , بجوز انت اجيت يا جعفر بالفترة يلي عمي سعد ترك البيت و بعد عنهم , بس رجاء و خواتها تعرضوا لضرب من عمي و اكبر دليل لتشوف الرعب النفسي يلي تعرضوا اله , زوجتك , لولا ابوها ما كانت غيداء فقدت رجلها ..

تنهد جعفر ثم قال : بس كمان حالة رجاء ما بدها هدوء و تساهل , طالما ما انحطت تحت الامر الواقع , انا متاكد رجاء ما رح تتحرك ..

وسيم و هو يطفأ التلفاز : صح , انا ما بنكر كلامك , بس كمان خطوة خطوة , القفزات ما بينفع ..

نظر اليه جعفر بسخرية , ثم قال : بس 8 اشهر اكثر من كافيه حتى تتأقلم معه على الاقل ..

قال وسيم بمرح و هو يقف و يتمغط : كافية ليحب طارق رجاء , و لتكره غيداء جعفر ..

ضحك جعفر بقهر بينما وسام بمرح , ثم قال جعفر : صدق بالله , زي ما خليتها تحبني و بعدين تكرهني , رح ارجع اخليها تحبني ..

وسام بأنكار : انت خليتها تحبك ؟؟!!

جعفر : لعاد مين ؟؟!!

وسام بمكر : جهلها و طيبة قلبها , بس هاي غيداء ايام زمان , هسا لسانها ما بفوت حلقها ..

ضحك وسيم : انت قبل ما تخطط لتحبك اقنعت ابوي ؟؟!!

جعفر : ههههههههههه اقنعت جدتك و هاي هي مصدر البلى ..

وسام : بسيطة غير اقولها شو بتقول عنها , و لنشوف كيف بدها توقف جنبك ...

قطع وسيم رد جعفر قائلا : يلاه خلونا نام ..






يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس