عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-15, 11:48 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



نداء بقهر : نعم ؟؟!!!!

الاء بتقرير لواقع اليم : و انت وسام ..

جحظت عينيها , ثم قالت : و رجاء ..

ضحكت غيداء بسخرية : ههههههههههه لا هاي ما الها مفر , طارق ما في غيره ..

نداء : بس وسام اصغر مني بتقريبا سنه ..

غيداء بتقليد للجدة : ما يعيبه شي ..

اخفى العم ضحكته ثم قال : يا بنات عيب ..

نداء وبمرح : و طيب الاء مين ؟؟!!

غيداء : شوفي حسب الكلام المنقول , كانت تدور في الاقارب , بتعرفي الاقارب اولى بالمعروف , غالبا سعود كان رح يكون هو صاحب الحظ الاوفر ..

الاء بقهر : ما ازنخ وجهه ..

ضحكن بينما سألت نداء : مين سعود ؟؟

قالت غيداء بسخرية : يعني متذكريتنا لحتى تتذكري هو ؟؟!!

ضحكن بينما قاطع العم رد نداء الغاضب : خلص , و بعدين ما بتنعطوا وجهه ..

قالت غيداء برجاء : يا عمي اخر سؤال , بس بالله عليك تجاوب بصراحه و رح يظل بينا
نظر اليها بمرح و هو مسترخي على الكنبة : قولي لأشوف , الله يعني عليك ..

غيداء بتأكيد : ترى انا حلفتك , مين حبيت اكثر امي او الخالة نازك ؟؟!!

طال الصمت فقاطعته نداء لقطع الحرج ربما الذي طال عمها : اكيد الخالة نازك , هو اختارها و هي ما تركتها و كمان تيته ..

قاطع كلامها و هو يركز نظره عليها : امكم ..

عم الصمت بالغرفة ثم قال : بجوز و لا بلحظة حسيت بالندم على زواجي من نازك بالعكس عمرها ما تعمدت تزعلني , لكن حبها كان اشبه بألفه , اما امكم حبيتها مرتين , مره لما كانت بنت الجيران الصغيرة يلي بلعب معها , و مره لما شفت كفاحها و صبرها و حبها غير محدود , تسامحها مع ابوكم رغم إساءاته , حبيتها من دون ما اشعر , بجوز تعودت مع السنين ما اشوفها او اتعمد ما اشوفها , و كلمة السر يلي كانت مغلقه الباب انقالت و من نفس الشخص , امي يلي قالت انسى رجعت تقولي خلص بكفي صبر و متى بدك تطلب بنتي مني , يومها ما فهمت او ما استوعبت , احتجت اسبوع لاعرف انه شي يلي انحرمت منه خلص بقولوا لي خذ كله الك لانه حلالك , هههههههههههههههه حسيت رجعت هداك المراهق ..

ثم عاد لتركيز نظره على نداء قالا : لو شكتي بيوم انه رح تخسري حبك , اتذكري انه وسيم ابن ابوه , حبه مو شربة مي , ممكن يفكر ينسى و يطبق , بس صدقيني بكون بحاجه تذكري شو رح يخسر , انسي يلي راح , حاولي تصنعي شي حلو جديد يشوفك منه و يحبك مره تانية بشخصيه تانية , بجوز انت تحكي ليه فقدت الذاكرة و ليه ربنا كتب علي هيك , بس ما في شي ربنا بكتبه النا من دون سبب , بجوز عشان ترجع تنولدي للحياة بشخصيه ثانيه , حاول تخلي يحبك من اول و جديد

ثم نظر لرجاء : و بجوز نخاف نواجه الحياة و متطلباتها , لأنه في مره متطلباتها كانت رح تستنزفنا , خلتنا اشباه اموت , بس لو فتحنا عيونا منيح بنعرف مو كل مره بكون الرهان و الشخص يلي بنضحي عشانه ما بستاهل , اول كل شي بكون صعب بس الهروب عمره ما بكون حل , بتخافي مع مرور الزمن يصير عقابك بالندم

ثم نظر لغيداء : احيانا بننسى ليه اصرينا على شي او ليه حبينا , و خاصة لما ندخل بتفاصيل الموضوع اكثر و بنتمى لو شي يمسكنا و يطلعنا من هناك و نبعد عنهم و نرتاح , بس لو فكرنا بس شوي حتلاقي انه انت تعبت من فرض الامور , ليه ما نتقبل حياتهم و بعدين نمشي معهم شوي شوي و خليهم يتصلحوا لأنه بحبونا و حابين نشوفهم بأحلى صوره مو احسن من الاوامر و فرض الآراء و خلينا شوي نطنش كلام الناس و نهتم بس برأي يلي بنحبهم و حتى لو حاول يعملوا مكائد و يبعدونا بنسى كل شي و بركز على يلي بايدي و يلي ربنا كتبه من نصيبي

و اخيرا الاء : احيانا مو كل خيار بكون بحياتنا صح و مو بضرورة نكون ملائكه انا كثير غلطت , غلطت لما ما قدرت اتحمل و ابعدت عن امي لأرجع و القي يلي فضلها علي بتشحد القمه و يلي مفكره احسن الها طلع مو الاحسن , بس ما وقفت مكاني غيرت تخطيط و قررت انه اصلح الغلط و انتبه منيح علي يلي حوالي و اقنع حالي بالمكتوب لي , لحتى ربنا يفرجها من عنده , بجوز لو شفت الامور من وجهة نظر ثانية تتطلع احلى و مو زي ما انا مفكر و اكتشف انه اخوي يلي بغار مني طلع بالأخير بحاول يقلدني و بفشل و لهيك كرهني , يعني حبه الي كان غريب و لأنه غريب ما حد قدر يفهمه , لهيك حاولت حب اخوي و قربت منه مو من حد ثاني , انا احتجت سنين لافهم اخوي , بس انت اذكى من هيك و رح تفهمي كلي بحبوكي بطريقه اسرع مني ..

كلما نظر لاحداهن استرجعت جزء من قصة عمهن و خصته بنفسها , فهمن لما اراد ان يكلمهن عن حياته و فهمن لما اجتمع فيهن بهذه الجلسة السرية , و كأنه يريد ان يرشدهن بطريقة غير مباشرة , لم يرد ان يقولوا ما استشفه بذكائه عن حياتهن , و لكن نظرن جميعهن بحنان له و لم يقاومن لهفت ان يحضن لذلك الاب المعطاء ليعبرن عن شعور العرفان بالجميل



» تعكس قلوبهم زرقة هدؤهم «



تقف على باب غرفه و هي حائرة هل تدخل ام تتراجع , اغمضت عينيها للحظات و اخذت نفس عميق , ثم ضغطت على يديها بقوة و فتحت الباب بعد دقة بسيطة من يديها الاخرى التي طال انتظارها لتلك الدقة , ثم جالت عينيها بالغرفة , تعلم علم اليقين انه الان هنا , فمنذ شفاء اخيه و استيقاظه لعدة ساعات بالنهار اصبح يعطي نفسه قليل من وقت الراحة و متنفس باليوم , و يقضيها بمكتب عمها , لا تعلم لما حتى اخوته بدأ بتحاشيهم , حتى لم يعد مصرا على الحديث معها , هل من المعقول انه يأس منها ؟!!!

شهقت خائفة عندما خاطبها متسائلا : رجاء ؟؟!! انت هون ؟؟!!

ابتلعت ريقها بتردد , ثم اجابته : انا استأذنت بس انت كنت سرحان و ما حسيت في ..

ابتسم نصف ابتسامة و تجاوز سؤالها المبطن قائلا : بدك شي ؟؟!! الاولاد بدهم شي ؟؟

تنهدت ثم اغلقت الباب و دخلت بهدوء , ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب , قالت له ببساطة : لسا الاقتراح قائم ؟!

اجابها بتعجب : اي اقتراح ؟!!

قالت له بتردد خائف : يلي حكت لي اياه اخر مره .. بخصوص .. رجوعنا ..

عندما طال صمته , شدة شفتيها بحزم قائلة : اذا اتفقت انت و فدوى , عادي انا ب..

قاطعها بحماس : انت مجنونه شي ؟!! يا بنت بحكي لك اخر همي فدوى , المهم انت اقتنعت , يعني خلص فينا نكون زوجين طبيعين ..

قالت له بخجل و تردد : يعني مو من اولها , انت عارف انه مو بايدي هاد الشي , انا بحس اني بنخنق لما تقرب مني , لدرجة جد بنسى كيف بتنفس , و حكت لك من قبل , وهاد مو لأنه انت بالذات بس انا اي رجل ما بحب اقرب منه ..

اغمض عينيه بنشوة , لا يهم انهما عادا لنقاشهم المعتاد , و ليس من المهم صدودها , الذي اطار عقله كثير و جعله كالمجنون , لا يهم ان عاد لتلك النقطة , فلقد تعلم درسه , جمودها برودها و حتى ما كان يظنه كرها , اصبح له هواء و عشقا و هيام , يكفي انها هنا .

قالت له بتردد : طارق انا بعرف انه انت بتستاهل احسن مني , بس كمان قررت اعطي حالي فرصة , بدي انسى كل شي , بدي تساعدني حتى ترمم جروحي , و لو هربت خلك جنبي , انا من زمان انسيت كيف ممكن اطلب شي او اعمل شي حتى اعبر عن شعوري ..

ضحك بفرح , ثم قفز من على الكرسي , و ذهب نحوها ثم امسك وجهها بشدة قائلا : و اخيــــــــــــــــــــــ ـــــــرا ؟؟؟!!!

و قبل خدها بعفوية , ثم ابتعد بخوف و تردد قائلا باعتذار : اسف , اسف , و الله اسف , و ثاني مره رح حاول امسك اعصابي ...

نظر اليها بتدقيق بينما كان سيل الاعتذار يسيل من فمه و بينما لم تكن تضع عينيها عليه , ثم وقفت سريعا و خرجت , و لكن ان لم يكن مخطئا فهي لم تبكي , اما هل بكت دون ان يشعر بذلك ؟!!



» اسودت قلوبهم فهي اشد قسوة «



ضرب بيده غاضبا : كيف لحد الان ما عرفتوا شي ؟؟!!! يعني وين بده يخفي ابراهيم الاوراق ؟!!!

اجابه بتردد : سيد عباس بجوز انحرقوا مع البيت ..

ضحك بسخرية : و انا بدي عيش على البجوز هاي ؟!!! غبي انت شي ؟!!! بدك تموت ؟!!

اجابه مساعده بهدوء ساخر : انت بتحاول تفرغ القهر بسبب الكلام يلي سمعته اليوم بهاد المسكين , المهم هسا شو بخصوص سلاح الجو ؟؟!! جبت المعلومات يلي بدهم اياها و لكمان هاي رح نفشل فيها ؟!!

صرخ به حانقا :بتعرف تخرس ؟!!! و بعدين اظن انه انت مسؤول معي

ضحك بسخرية و قال بينما هو خارج : حكت لك انا ذراع اليمنى للمنصب مو الك ..

شتم عباس بألفاظ تخجل الاذن عن سماعها و القى بإحدى التماثيل الموضوعة على مكتبه على الارض بغضب لتتكسر الى اشلاء , و من شدة غضبه لم ينتبه لجهاز المزروع بداخلها , بل اكمل بغضب صارخا بشتائم و خرج من مكتبه ...



» كلما اصفرت قلوبهم زاد بعدهم «


تأفف بملل و هو يجلس بتعب , و بدأت الافكار تأخذه لما حدث معه بالآونة الاخيرة , و خاصة موضوع ابراهيم , هناك شعور لديه انه لم تنتهي الحكاية بينهما عند ذلك , و لكن لماذا اختفى , هل من المعقول انه كشف ؟؟!! ماذا كان اخر حديث لهما ؟!! و لكن ..

قطع تسلسل افكاره صوتها الهادئ : وسام ممكن احكي معك شوي ..

لم ينظر نحوها , بقي مستندا لجدار الحديقة , تابعت حديثها بتردد و حزن : طيب انا بس حبيت اعتذر , و اذا بريحك اني جد بحس انه حياتي تعثرت و ربنا مو راضي علي لاني جد غلطت فيك و ما كان لازم ....

سكتت ثم اعدت قولها بحيرة : ما كان لازم ..

فضحك بسخرية قائلا : ما كان لازم تسبي علي ؟؟!! او ترفضيني كزوج ؟؟!! او تعصبي لانه امي رح تتزوج ابوي و تضطري تعيش معي ؟!! و شو كمان ؟؟

قالت بألم : على كل شي , او اي شي حز بخاطرك مني ...

ضحك بشدة بقهر و سخرية ثم قال : لعلمك , انا كنت كثير مبسوط انك رفضتني , بالعكس انا لازم اشكرك , يعني ريحتني من المواجهة و رفضك قدام اهلي , يعني على الاقل انت تحملت اللوم و انا طلعت زي الشعرة من العجين , بس شوفي انت كنت لئيمة و ما فكرت تعترضي الا على زواجي و زواجك , لو اعترضتي على زوجات اخواتك كان اعملت خير فيهن كمان , اما بخصوص الاهانات , و اني رجل ما عندي كرامه و لا احساس و اني واحد خيخه و بمشي بكلام ابوي , او يلي قلت فيها اني حقير و تافه و وغد , على قولتك, هههههههههه و اني زير نساء و واحد ظالم و ما بحترم المرأة و ما بدك واحد بمستواي المتدني و عقلي المتحجر , شوفي من بين كل الاهانات هاي عجبتني , اني واحد دودة دراسة و ما بعرف الخمسة من الطمسة و ما بفهم شي ولا رح يقدر يفهمك و يلبي متطلباتك , ههههههههههههه بصراحه ابهرتني و انت تحكي و لا برودك وقتها واااااو بصراحة ..

كان دمعه يتيمة تخط وجهها و هي تقف امامه على الدرجات الباب البيت الداخلي , بينما اكمل : بس للصراحة و لا فرقوا معي , اخر همي وحده مثلك كيف بتفكر او كيف بتشوفني , و ما علقوا ببالي الا لأنه كان نفسي اعرف كيف بتحكمي على العالم , يعني انا معك كنت احس عندي مليون شخصية ههههههههههههه , بس طالما انت هيك ما عندي صعوبة اني اتصورك بيوم مطلقة عادي , بجوز قاعده عندنا و بتستني تتطلقي , لانه لسا انت كتالوج التعامل معك ما صنعوا , هاد اذا قدروا يكتب كلمة في , و لهيك لا تغلبي حالك و تعتذري و لا تغلبي حالك , و لا تحتكي في من الاساس , اوك ؟!

نظرت اليه و قلبها ينزف , كانت هذه المرة الدموع تغرق وجهها , اغلقت شفتيها بيديها تكتم شهقتها , ثم تمالكت نفسها و استدارت راكضه داخل المنزل مختفية .

اخرج زفير طويل , و كأنه كان يكبت نفسه طويلا , و لكن قطع استرخائه صوت اخر , فاغلق عينيه و زم شفتيه بقهر : على فكره زودتها عليها , هي جد مو محتاجه جروح اكثر

بعد صمت اجابه بنبرة اللامبالاة : اخر همي شو حاجاتها ..

اقتربت من الجدار و جلست على مقربه منه , و لكن غير ملاصقة له , ثم قالت غيداء بسخرية : اه صح , بس حط ببالك انه انا و انت و حتى نداء كان النا دور في شخصيتها المركبة , و ضغطنا عليها من خوفنا تكون زي سناء , لحتى البنت فعلا طفشت و صار تعمل اي شي لتقهرنا ..

ضحك بسخرية : شوفي غيداء بدك توهمي حالك انها بريئة و ملاك و احنا الحقيرين انت حره , بس انا ما غلطت في الاء , و ظلت لاخر لحظة و انا بحاول لمع صورتها و اغلاطها و حكيها مع الشباب قدام عيني ما في شب صاحي بتحمله , و خاصة بجامعتي , و كل مرة و تانية يوصلني خبر " بنت عمك هيك عملت و هيك ساوت " شي بزرع بخنجر , حطي كل الاعتبارات على جنب , بس انها تتعمد تعمل انفلاتاها قدامي انا و صحابي , هاد فوق الاحتمال , للحظة لولا خوفي من ربي كنت قتلتها ..

غيداء بالم : انت لحد الان مو راضي تفهم انها كانت تعمل هيك لتقهرنا , بدها نحس انه هي بتقدر تعمل يلي على بالها و احنا مالنا نحكم عليها , كانت مخنوقه من الاوامر و منعها من طلعه و نظرات الشك بعيوننا صدقني ..

قطع حديثهما جلوس احدهما بينهم على الارض و قطع موجة التواصل بالعيون , ثم قال بقهر : و انا يلي كنت ادور عليك ؟!!

ثم التف الى وسام : اهلا وسام , و انت هون ؟؟!! خلص روح شوف ابوك بده اياك ..

ضحك بسخرية و هو يصحح من جلسته و يسترخي اكثر : لا و الله ؟؟!! مفكر عمري سنتين ؟؟!! روح انت و المدام , انا كنت هون من قبلكم , ترى و الله مو من زمان عن حركات هاي التقليع , خلاني وسيم خبره فيها ..

قال له جعفر بمازحة : طيب يا اخي ما دامك عارف و بتفهم اسم الله , ليه ما تتجنب الموضوع كله , و تحل عن زوجاتنا يا اخي ..

قال بسخرية : مو ذنبي اني جذاب و لا اقاوم ...

ضحكت غيداء , ثم قالت لوسام بسخرية لتغيض جعفر : ههههههههه , قويه هاي كفك , كفك ..

امسك جعفر يدها بشدة , و كاد ان يحطم عظام كفها : قولي و الله .. هاهاهاها , لا تعيديها بس ..

غيداء بألم : اخ , اخ , ايدي يا غبي , اتركها ..

زاد شدة قيضته قائلا : و كمان غبي ؟؟!! .. قولي اسف بسرعه ..

قالت سريعا : اسفه .. اسفه ..

افلت يدها , ثم قالت بسخرية : قال مفكرني زي اولاد صغار ما رح قول اسفه , ولك مليون اسفه اني عرفت شكلك ..

ثم هربت سريعا قبل ان يمسكها ..

بينما تعالت ضحكت وسام , و سرعان ما تجاوب جعفر بنصف ابتسامة قائلا : اخرس ..

قطع ضحكهم جلوس نداء على ركبتيها امام وسام راجيه : وسام انت بتعرف صح ؟؟!!

استند وسام بلهفة قائلا بخوف : نداء شو في ؟؟!!

قالت بشهقة : وسام انا ليه كنت هيك ؟!! انا ليش دمرت حياتي ؟؟!! انا كنت رح اقتل صح ؟؟! انت بتعرف اني منيحه ؟؟!! انا منيحه او لأ ؟؟ قولي ...

نظر اليها باختناق , ثم قال بخوف : نداء شو في ؟؟!!

شهقت بدموع : انت احكي لي اول , انا منيحه او لأ ؟؟!! انا .. انا خايفه .. انا ..

سألها بهمس : انت تذكرت شي ؟؟!!

قطعه صوت يزمجر : وسام شو في ؟؟!!

قال جعفر برهبة : وسيم , نداء ... بجوز تذكرت شي , او رجعت لها ..

وقبل ان يكمل جملته جلس وسيم و ادار نداء اليه , نظر بعينها طويلا , اراد اختراق روحها , قولي لي , انا فقط , هل عاد شيئا من تلك المتبعثرة ؟؟!!

و لكن ما نطق به بحزم مصطنع : شو تذكرتي ؟؟

مع تلك النظرات و مع ما علمته منذ قليل , اخر ما تحب ان يسمعه منها انها استعادت ذاكرتها , قالت بشهقة و هي تمسك وجهه بألم : ما رجع لي شي ..

قال لها بخوف لم يتدارك ليخفيه : لكان شو ؟؟!!

قالت بألم : تعبت .. انا تعبت ..

زفر براحه , ثم ضمها لينهض و هي معه : لا تخافي , كل شي بوقته حلو و بعدين ما تخافي , انت دايما تعبانه , بس صدقيني رح ترتاحي عن قريب ..

قال وسام بشفقة : نداء بدك نروح على دكتور ؟؟!!

قال له وسيم زاجر : وسيم اظن حكينا بالموضوع , و انتهى , رح ترجع ذاكرتها لما هي بدها ترجع ..

قال وسام : بس ..

وسيم بحزم : بس و لا شي ..

دخل وسيم , بينما ضغط جعفر على كتف وسام بخفة : اظن اليوم تعبناك معنا , بس يا وسام لازم تكون واعي انهم هدول زوجات اخوانك ..

نزع يده بغضب قائلا : انت اهبل شي ؟؟!! هدول خواتي , و اذا متأثر بحالة نداء و مهتم , لأنه حالها بزعل الكافر , يا اخي ارحمني انت كمان من ظنونك ..

جعفر بألم : بس يا وسام انت بتنلهف عليها , دائما نداء عندك غير ..

قال بصراخ : لأنها غير , و لا عمركم رح تفهموا انها غير , و لا بيوم حتكون الا غير ..

ثم خرج مسرعا من المنزل غاضبا , بينما تنهد جعفر بيأس ..

» تتورد قلوبهم خجلا «

سألتهم رجاء باستغراب : هو نداء ليش كانت منهارة ؟؟!! وسيم عمل لها شي ؟؟!!

قالت غيداء باستفهام : منهارة ؟؟!! متى ؟

قالت الاء بألم : لأ هي كانت تبكي قبل ..

تنهدت ثم اكملت : انا دخلت عليها و لقيتها متجمدة بمكانها و بس حكيت معها , و ركزت معي , لقيت حالتها اضرب من حالتي , و صارت تشهق و طلعت تجري برا ..

سألتها غيداء : و شو كانت تعمل ؟؟!!

الاء بتركيز رغم انه فعلا اليوم ليس لها حتى الطاقة لتنفس , و لكن اجابت : اظن .. اه صح كان اللاب بحضنها ..

قالت رجاء : معقول كانت تقرأ؟؟

غيداء : و شو رح تقرأ لحتى تنهار هيك ؟!!

الاء بتصميم : لازم نشوف , لازم اعرف شو يلي بخليها تفكر انه وسام بعرف ؟؟

نظرا اليها و سألت غيداء : كيف ؟؟!!

قالت الاء بسرحان و هي تفتح الحاسوب المحمول : ها ... لا و لا شي .. بس اظن كانت تقرأ مذكراتها ...

رجاء بخوف : يا ربي و الله مرات بفكر امسك هالمذكرات و احذفها ..

نهرتها غيداء : ديري بالك تعمليها على فكرة عمرها نداء ما رح تسامحك و اتركيها بكفي يلي بتعاني منه , و اذا شي رح يساعدها , انها لو كانت فعلا غلطانه , تصحح هاي الاغلاط فلا تحرميها من توبة نصوحه , و خليها تواجه حالها هاد رح يساعدها صدقيني , هو صعب و مؤلم بس احسن من الحالة يلي وصلتها , اذا انت لحد الان ما لاحظتي انه حالة اختك هاي ما هي الا هروب من واقع افعالها انا لاحظت لهيك ..

قاطعه صوت الاء المهتز متأثرا مع ما تقرأه : و لقد يئست , ذلك ما خطه قلبي قبل يدي , تعبت و تعبت مني ايامي , هذا ما شعر به يا دفتري , فاليوم استنزفت , كنت هناك معه بالغرفة عندما خاطبني قائلا اني الاعبه , انتفضت , ثرت , صرخت بصوت عالي ليطغى على صوت افكاري , التي تصيح بصدق اقواله , هل شوه عقلي ؟!! هل مارس علي شعوذته , هل علم باني الوحيدة التي تملك سره فاراد خنقي بطغيانه على ذاتي , ارفض و بشدة ان اكون الاعبه , هو سيد العاب الموت , ألعابه بألاعيب الاغراء و الفكاهة ؟؟!! هل العابه ليثبت امامي انه هو ذلك القديس الخالي من الشوائب ؟؟!! انا اعلم من اي احد بشوائبه لا بل بجرائمه , فانجذب لناره , لا يجب ان تتوقف تلك الفترة الغبية يجب ان اخذ بالثأر بشكل حقيقي و فعال و حقيقي , يجب ان يعرف اني لا أدعبه و اني سوف اوقف تلك المهزلة و اختزل ايام القهر و الخوف و الحقد بلحظة واحد ناقلة روحه الملوثة لعالم هو احق به من غيره ..



̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰



ما ان توقفت افكارها عند تلك اللحظة حتى وقفت بعزم و اتجهت نحو المطبخ , و بإصرار بحثت بكل الادراج , هنا و هناك و كأنها تبحث عن ضالة فقدتها من اعوام , قبضت يدها وصلت اليها , امسكت السكين الكبيرة الحادة بشدة , ثم التفت و عيونها تلتمع بعزم , حاولت التقدم ولكن قدميها تيبست بمكانها , امرتها و امرتها و لكنها لا تطيع , بدأت دموع الانهزام تلتمع , الى ان عادت لتصور ذكرى لا تفارقها , فتقدمت قدم و جرت الاخرى , و لكن ما ان وصلت الى باب غرفته المفتوح حتى سقطت قدميها متخاذلة , و كأنها توقف شحنها و ان شحذ العواطف السابق , الذي ايقظها نضب , بكت , و لكم لم تيأس و سحب جسدها لسريره وسقطت بجانب سريها و بشهقات متتالية تخرج منها , اعلنت فشلها , لم تكن يوما اهلا لثأرها و لن تكون , بدأت تشهق بقوة اكبر كارهة ذلك الواقع , استيقظ هو من نومه , و ضغط مفتاح النور بجانب سريره , فظهرت معالم الخوف و القلق جلية بوجهه , و هو يسقط بجانبها ليرفعها ..

نظر اليه , سألها بخوف : نداء في شي ؟؟!! خايفه من شي ؟؟!!

كان شهيقها يجتر من ادغال روحها , عينيها مغيبة لا تنظر اليه حتى , ربما لم تشعر به حتى الان , نظر حوله بيأس يبحث عن مفتاح لحالتها , وجد بيدها سكين , تيقظ به قلقه العسكري , فتركها مسرعا نحو سلاحه و بخفة القط تنقل بأنحاء الشقة , و عندما تأكد من خلوها و القائه نظرة حول اجواء المعسكر من الشرفة , ايقن من خلو الجو من اي تهديد , فما عاد امامه الا انها واجهت كابوس , توجه بعزم نحوها بعدما ارجع سلاحه لمكانه , امسكها من كتفيها و هزها بخفة من كتفيها ..

قال لها بحدة : نداء هداك كان كابوس , خلص لا تخافي , ما صار شي ..

قالت له بشهيق و هي ما زالت شبه مغيبه : امبلا صار , و انا شفته , ما رح تقدر تخليني انسى شي .. ما رح تقدر ..

قال لها بمجاراة : شو هو يلي صار ؟؟!! احكي لي ؟؟

نظرت الان اليه بتركيز مليء بالحقد : كيف احكي لك ؟!! ليش مو انت يلي تحكي لي ؟؟ بس احكي ليش ؟؟!! ليش هيك عملت ؟؟!!

قال لها بيأس : شو يلي احكي , مشان الله احكي لي , و ريحيني و ريحي حالك ..

قالت له بشهقة : طيب احكي , كيف اقدرت ؟؟!! انا ... انا ..

ثم نظرت الى يدها بقلة حيلة و نظرت اليه بعزم : انا كنت بدي .. بس ما قدرت .. بس لازم خلص تنتهي الحكاية , و لازم تنهي بعدل , انا ..

نظر نحو يدها الممسكة بالسكين بحيرة , ثم عادت عينيه لعينيها قائلا : شو كنت بدك تعملي في السكين ؟؟!!

وضعت اصبع يدها الاخرى على موضع قلبه , و شدت من ضغطها كلما خرج حرف من فاهها : كنت رح حطه هون , و اغرس و اغرس لحتى يطلع اخر نفس منك و يرجع لي اخر نفس ..

نظر اليه , لم يعلم لم تجمد , و لكن الاكيد ليس خوفا منها , ربما عليها و ربما من هذه المشاعر العامرة بالحقد , لحظتها يأس , يأس منها و من الحياة التي اجترت له بسببها , و لكنه قال بإصرار : ليش ما عملتيها ؟؟!!

شهقة بخوف باكية , ثم افلتت يدها السكين , و رفعت كلتا يديها و حضنته بشدة : ما قدرت , ما قدرت ..

و مع ترديدها لتلك الكلمة غرست اظافرها بظهره و كأنها تنتقم منه لعجزها , ابعدها بعزم ثم بينما عينه معلقة بعينيها امسك السكين و وجهها نحو صدره قائلا بعزم : لكان انا بعملها بدالك ...

شهقت بشهقة اقوى من سابقتها , و اخذت السكين من يده و قذفتها بعيدا بغضب , ثم تكورت على نفسها بينما شهقاتها تتزايد , فما كان بيده الا ان يشدها نحو صدره و عيونه تلتمع بالألم : ما بدك تقولي لي ليه بتعملي هيك ؟!! ما بدك تريحينا من هاد الصراع ؟؟!!

بينما هي بحالة هسترية : و الله ما بقدر , لا .. مستحيل اخليك تروح .. بعرف ما رح ترتاح , هي ما رح ترتاح .. بس انا كمان ما رح ارتاح , صح ؟!!

اخر جملة قالتها و هي تنظر لعينيه بترجي , لم يستطع كسر رجائها بتلك اللحظة و قال لها بخوف : صح ..

قالت له بعدما رفعت يدها لوجهه بخوف : و انت رح تعيش صح ؟؟!!

قال لها بألم اشد : صح ..

بكت بخوف و هي تقول : و رح تتعذب معي , ما لازم نرتاح ..

قال لها بحزن : بس ليش ؟؟!! ما بصير نعيش مرتاحين و لو شوي ؟؟!! يعني ما بكفي يلي فات و انت تتعذبي و انا اتعذب ؟؟!!

قالت له بشهقة : لا ما بكفي , انا كمان تعبت .. بس ما بكفي ..

حضنها بكل ما فيه من مشاعر متناقضة , اليوم و لأول مرة يصدق شعوره بان ما يحدث لصغيرته اكبر من مجرد انتقام تافه لأيام الطفولة , هناك حد فاصل نقلها و جعلها هذه المعذبة امامه , فتاته اجهضت احلامها و احتلت الكوابيس ايامها , بينما هو يقف حائر امام كوابيسها ..

لم يشعر بنفسه و هو يهزها بحضنها الا عندما سكنت مشاعره باتخاذه قرار لحل تلك الدوامة , و عند تلك اللحظة شعر بانتظام نفسها , فنقلها بهدوء نحو سريره ثم القى بجسده بجانبه , يعلم علم اليقين بانها لن تتركه يمر بفعلته بخير و لكنه فعلها , اراد بشدة لحظة نعيم يحفظها ربما لأشهر قادمة فيتقد منها عزيمة لمواجهة مخاوفه قبل مخاوف صغيرته .



̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰



استيقظ على يد تشد شعره بعنف , فامسكها بحركة دفاعيه ضاغطا على قبضتها بشدة , فألمتها يدها و ارتخت , ثم قالت له بغضب : اترك ايدي يا متوحش , اتركها احسن لك ..

تركها بنصف ابتسامة متسائلا : شو في ؟؟!! ليش من الصبح صاحية و الشر بعيونك ..

قالت له بحقد : و الله هالشر انت يلي جبته لحالك , كيف بتسمح لحالك تنام جنبي اه ؟؟!!

ضحك بمرح , ثم قال : انا ما سمحت , انت يلي سمحتي ..

قالت له بعنف و حقد : شو ؟؟ شو ؟؟ شو ؟؟ , عيد لشوف ما فهمت ..

قال لها بتاني : شو يلي ما فهمتي؟؟!! بانك جيتي بالليل عندي و بغرفتي ؟؟!! و لا انه انك انت يلي نايمة بسريري ؟؟!! شو يلي بدك تفهمي ؟؟

نظرت حولها بحيرة , ثم واجهها صداع شديد و قالت بقهر : طيب ابعد لأشوف , شكلي كنت بمشي و انا نايمة ..

قال لها بجدية بعدما انقلب عليها و ثبتها بيديه و جسده متسائلا بينما احمرت هي خجلا : و كنت نايمة بس جبت سكين حتى تقتليني ؟؟!!

نظرت نحوه بذهول , ثم سألته بحيرة : عن شو بتحكي ؟؟!!

قال لها بتحقيق : عن انتقامك , انا خلص عرفت كل شي ..

تجمدت اسفله برهبة , شعر بها , و لكنها قالت بعد فترة بسخرية : ليش ما كنت تعرف قبل ؟؟!!

نظر اليها بتصميم : طبعا لأ ..

قالت له بحقد : كــــــــــــــــــــــــ ــذاب ..

ثم قالت و انفاسها بتسارع : انت احقر ما رأت عيني ..

نظر اليها بتدقيق , ثم قال لها : و لوين بتوصل حقارتي بنظرك ؟؟!!

قالت له بسخرية : ليش في اسوء من الموت ؟؟!!

قال لها بحيرة : الموت ؟؟!! كيف ؟؟!!

نظرت ليه بتدقيق , ثم قالت بسخرية : بجوز الاسواء انه تنسى جرمك , لسا بنظري يلي بأنبه ضميره او بعيش بظل ندمه احسن منك ..

قال لها بيأس : انطقيها , مشان الله قولي لي شو ذنب برأيك ؟؟!!

قالت له بنصف ابتسامة : و اضيع على حالي شوفتك و انت هيك منقهر .. ها .. اذا ما قدرت اخذ ثأري بطريقة كاملة مشرفه , بكفي اعذبك بانك تعيش طول عمرك نصف حياة معي ..

نظر اليها و قال بسخرية : يعني فكرك ما رح اقدر اخذ حقوقي و بهاي اللحظة منك ؟؟!!

ضكت بشدة ساخرة : و مين قالت رح تلاقي بين ايدك انثى مشتاقة , او حتى متجاوبة , مين قالك رح تلاقي حياة اساسا , مين ..

اسكتها بضغط شفاهه على شفتيه , قاومته بكل قدراتها , حاولت رفسه و لكنها منعها , ثم بردت قدراتها , و ربما للحظة نسيت نفسها , و عند تلك اللحظة ابتعد قائلا بحقد مختلط بالقهر من تصرفاتها : بجوز محد قالي , بس انا اثبتت لك ..

ثم ابتعد عنها مستلقيا على ظهره و هو يتنفس بعمق بعد نفسه المتسارع , و ما ان تمالكت نفسها , حتى وقفت بعزم بعدما الجمها بأفعاله , و قبل ان تنزل عن سريره تخطت بقدمها الاولى بطنه و لكن الاخرى استوطنت بوسط معدته قبل ان تجري خوفا منه نحو غرفتها , بينما هو يلحق بها شاتما و لكن اقفلت غرفتها بضحكة انتقام متلذذة , ثم شكت بصوت ضحكته قبل ان تنفي ذلك بشدة , فكيف يضحك و هو متألم من فعلتها ؟؟!!


̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰


قطع اندماجهن صوت قرع على الباب , ثم وصلهن صوت وسيم قائلا : يا بنات؟؟!! انتوا هون ؟؟!!

وقفت رجاء ثم توجهت نحو الباب برجفة , ثم سألته بهدوء بعدما ما قابلته : شوفي وسيم ؟؟!!ندو فيها شي ؟؟!!

قال لها بنصف ابتسامة مرتجفة : هي هسا نايمة , بس انا بدي اطلع لمشوار ضروري فيك تتطمني عليها كل فترة , بخاف ترجع تصحى و تصيبها نفس الحالة قبل شوي ..

قالت له بحنان اخوي : لا تخاف , نداء بعيوني ...

عادت لأخواتها ثم قالت بتنهيدة : ما اتوقع سمع شي ..

قالت غيداء : معقول انهيار نداء لأنها قرأت انها كاينه بدها تقتل وسيم ..

قالت الاء بواقعية : اكيد هاد الشي , مو سهل تعرفي انك ممكن في يوم تفكري مجرد تفكير بانه تموتي حد , او حتى تدعي عليه بالموت , فما بالك تعرفي هاد الشي انك كاينه محاولتيه , شي بخنق بصراحه ...

قالت رجاء بصبر و هدوء : و انت شي يلي كان خانقك ؟؟!!

قالت الاء باستنكار : انا ؟؟!!

رجاء بنصف ابتسامة : لا تفكري انه ما انتبهت على حكيك , انت حكيتي " حالتها اسوء من حالتي " , شو كانت لحالتك وقتها ؟؟ و ليش كانت سيئة ؟!

ابتلعت ريقها , ثم قالت بعدما شتت نظرها : يعني برأيك يلي مريت فيه كان قليل ؟؟!!

قالت غيداء بحدة : اتوقع عدينا هداك الموضوع , ليه بترجعي حالك لدوامة هيك افكار هبله ؟؟!!

قالت رجاء بتنهيدة : المشكلة فينا بنحكي بعد ما نضيع ..

نظرت اليها غيداء ثم قالت بقهر : لا تحكي هيك ..

قالت رجاء بنظرة اصرار : تعالوا نروح عند نداء لازم نكون واضحات و واثقات هاي المرة , ربنا اعطانا فرصة و لازم و لا وحده تضيعها مره تانية ..






مجددا اكرر اعتذاري املة ان اكون حذت على ارضائكم بعد هذا الفصل ... اتمنى ان تشاركوني افكاركم و ما توصلت له من هذا الفصل , فتطلعاتكم و ارائكم تساعدني لابتكر لا تحرموني من تواصلكم و نقشاكم حول ما قرأتم , فانا ارتقي بكم ,,, استودعكم الله



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-04-16 الساعة 04:05 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس