عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-15, 04:37 AM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


... يزن ....

مو مصدق إني نفذت من يد نجوى !! .. وإنها وافقت إني أنام برى البيت !! .. أكثر من ساعة وهي تحقق معايا .. " أول مرة تسويها يا يزن !! " .. " مين صاحبك هذا الي راح ترافق معاه بالمستشفى !!" .. " إيش عنده ؟" .. " ليه ما حد من أهله يرافق معاه !!" .. : كم يوم حتجلس !!" .. " حتجي الصبح ولا ما راح اشوفك !! " .. " إيش حتاكل !!" .. " فين حتنام !!" .. " ما تركتني غير لما حلفت لها إن كل شي تمام و حكون بخير .. !!
في الشقة وفي الغرفة الي جنب غرفة أمي جلست أراقبها وهي ترتب ثيابي في الدولاب ... حاسس إنها تعبانة .. فيها شي غريب .. باين إنها مو طبيعية ..!! سالتها

: إنتي كويسة !!
: الحمد لله !!
: بس كأن وجهك منتفخ !!
: عادي عشان الحمل !!
: أمي قوليلي حاسة بشي !!

وقفت فجأة بعدين التفتت لي و فضلت تتأملني ... و جات جنبي جلست وقالت وفي ابتسامة على وجهها : تصدق قربت أنسى !!
: تنسي إيش
: صوتك وانت تناديني أمي

تجاهلت تعليقها عشان ما افتح على نفسي باب الحنين هي ما تدري إن حاجتي لقول هذه الكلمة أكثر من حاجتها إنها تسمعها وقلت لها : تحسي بأي شي !!
: من كم يوم رجعت أحس بغثيان واستفرغت أكثر من مرة .. مع ان الوحام المفروض خلص !!
: تحسي بشي ثاني !!
: ايوا صداع مو راضي يفارقني ... له كم يوم وخمول وإرهاق ويديني ورجولي انتفخوا فجأة

وقفت وقلت لها بقلق : كل هذا وتقولي مافي شي !!
: هذه حاجات عادية يمكن مجرد ارهاق .. !!
: ولو .. بوديك المستشفى !!
: ما يحتاج .. حصير كويسة !!

طنشت كلامها ورحت أخذت عبايتها والشيلة وجيت لبستها اياها .. حسيت إنها بنتي الصغيرة الي خايف عليها من أي شي حتى لو كحة بسيطة .. كانت مستسلمة ليدي وما ابدت أي مقاومة .. تتأملني وفي وابتسامة غريبة مرسومة على وجهها .. يمكن اكون انجرفت في مشاعري واظهرت لها خوفي عليها .. بس لو قدرت أسحب دمي من عروقي واحط بداله موية كنت سويت هذا الشي من زمان !!


..... ندى .....

على رأس أصابعي كنت أقلب دبلة الرسام الي اعطاها لأمي قدام عيوني وأنا أفكر ليه جالسة أشوف الدنيا من فتحة ضيقة مثل ضيق فتحة هذا الخاتم وأنا أقدر أشوفها بطولها وعرضها بدون حدود و إطارات ؟ ليه أعيش حياتي بقانون الخط المستقيم المحصور بنقطتين.. إيش الي يجبرني إني التزم بحدود ؟ وياريت أنا الي اخترتها لنفسي .. بس لا .. أنا الدنيا كلها ملكي و أقدر أختار النقطة الي أبدأ منها و النقطة الي انتهي عندها والف نقطة بين البداية والنهاية اقدر أطيش عندها يمين ويسار وفوق وتحت وبكل الاتجاهات !! .. ليه ما اخلي الرسام و لوحته ودبلته وقصة أمي الحلوة و ماضي أبويا المشوه مجرد لوحة أعلقها على جدار ذاكرتي ..و حياتي الي لازم أعيشها أرسمها انا بنفسي وألوانها حستخدم كل الوان العالم ما عدى الأسود والأبيض لانها الوان الصدق والكذب زي ما يقولوا وحياتي أبدا مو بهذا الوضوح ولا بهذه البساطة .. حياتي اختلط فيها الصدق بالكذب .. فتحت السلسال الذهب الي كنت معلقته برقبتي وشلت عنه التعليقة وحطيت الدبلة بداله .. من اليوم ورايح لازم أعتبر هذه الدبلة مجرد شيء رمزي في حياتي .. خليها معلقة برقبتي بدون معنى ولا هدف أحركها أنا .. أحسن بكثير من إنها هي الي تحركني وتخليني أركض ورى وهم !! ....

: إيش الي غيرك في يوم وليلة ؟

كانت هذه سناء الي جات وجلست قربي ومسكت الدبلة المعلقة بصدري وصارت تطالعها وتطالعني باستغراب وهي مستنية مني تفسير لكل الي تشوفه .. وكملت : كيف قادرة تلغي كل الأشياء المهمة بحياتك بكل هذا البرود وبهذه السرعة العجيبة !! !!
: ما الغيت شيء !!
: بأمارة البيت الي تخليتي عنه ؟ .. ولا اللوحة الي حرقتيها ؟ .. والحين الدبلة .. اخاف بكرة تستغني عني أنا كمان !!

وجعتني كلمتها الأخيرة .. وأنا أشد على يدها بقوة قلت لها : الحين إنتي زي هذه الاشياء !!
: وايش افرق عنهم !!
: البيت و اللوحة والدبلة أشياء أنا ما اخترتها .. بس انتي !! انا اخترتك من بين كل الناس عشان تكوني اختي وصديقتي و كل شي بحياتي .. يا شيخة انتي تعرفي عني أشياء أمل ما تعرفها وبعدين الحاجات ذي أنا أقدر اعيش بدونها .. بس إنتي .. أنا ما ينفع أعيش بدونك ولا بعيدة عنك .. أنا بدونك إنتي وامل أموت !!
: طيب قوليلي إيش الي قلب كيانك فجأة !! .. حاسة كأنك مو ندى صديقة عمري .. كأنك أتبدلتي بوحدة ثانية !!

تركت يدها وقمت عنها بعيد .. حاسة إني مخنوقة .. إني في غربة ما عمري حسيتها .. جلست على الكرسي الي لقيته قدامي ومسحت جبيني أكثر من مرة بتعب وضيق .. كنت أتنهد بعجز وأطلعها بحيرة .. وما حسيت إلا وانا في حضنها وهي تقولي : تعالي يا قلبي .. اهدي !! .. خلاص ما راح أسألك !! .. اهدي !!

ضمتني لصدرها الحنون الي ياما حضن همومي ومشاكلي والان جالس يحضن سكوتي وسري الي كسر ظهري ... !!


.... يزن ....
" يارب الي ببطنها يموت ونرتاح منه !! " .. ما وقف الوعي واللاوعي داخلي عن تكرار هذا الرجاء من الله .. وكل ما تغيرت ملامح الطبيبة و لبد وجهها زاد يقيني في استجابة الله لدعوتي وبالتالي زاد الحاحي في الطلب .. وبعكس وجهها الي تناوبت عليه كل ألوان الطيف قالت بصوت ما فيه أي تعبير
: متى آخر مرة راجعتي !!
أمي : ولا مرة !!
طالعتني الطبيبة بنظرة فيها إتهام صريح وتوبيخ عنيف ورجعت سألت
: يعني مو عارفة إنك حامل بتوأم !!
امي : حسيت ..
مسحت الدكتورة الجل عن بطنها و وعدلت لها لبسها وقالت : طبعا هذا مو أول حمل لك لاني شفت أثار عملية قيصرية ببطنك !!
جاوبها أمي وهي تأشر عليا بيدها : أيوا من فترة طويلة بولدي يزن وتوأمه بالبيت
طالعتني الطبيبة مرة ثانية وسألت وهي رافعة حاجبها اليمين : ولدها !!
: أيوا !!
: ما شاء الله ظنيت انك زوجها وما كنت حلومك ولا حقلك شي بس إنت ولدها يعني المفروض تخاف عليها اكثر من نفسها حتى !!

وجعني كلامها .. أجل إيش حتقول لو درت إن سببي الأول والوحيد في إهمالي لحملها إني ولدها !! .. بعد ما اعطتني كلمتين في العظم عن البر و الطاعة قالت إن امي عندها حالة مرضية تجي للنسا الحوامل في هذه الفترة من الحمل وأسمها " بري إكلامسيا " أو ما قبل تسمم الحمل .. وأعراضه نفس الأعراض الي انا لاحظتها على أمي بالإضافة إلى ارتفاع مخيف في ضغط الدم عندها .. وعلى حسب قول الدكتورة إن عمر امي الكبير و كمان حملها بتوأم كل هذه الأشياء كانت عوامل انه هذه الحالة تجيها .. ولو تأخرنا أكثر كانت راح تدخل في تسمم الحمل والي يظهر على شكل تشنجات وبعدين اغماء .. وبعدها ممكن كانت تموت .. والحل الوحيد الان هو العملية القيصرية .. و قالت إن وضع الأجنة مستقر .. وإن الولادة المبكرة ما حتأثر عليهم لان أمي الان في بداية الشهر الثامن .. سألتها ..

: متى العملية ؟
: الآن راح نخليها تحت الملاحظة وبكرة الصباح راح نقرر .. بس حاليا لازم تصوم من الآن .. تحسبا لأي شيء طارئ وادويتها اللازمة راح تاخذها عن طريق الوريد ..
طالعت لأمي .. كانت متسطحة على السرير مغمضة عيونها والإرهاق باين على وجهها ..حسيت إنها ما سمعت ولا شي من الي انقال .. ناديتها عشان أتأكد إنها سمعت كل الكلام الي قالته الطبيبة وما تحتاج إني اعيد لها .. معقولة لهذه الدرجة كنت حاسس فيها وحاسس انها محتاجة لوجودي ؟ .. بس بعد إيش ؟ .. بعد ما صارت حياتها معرضة للخطر وبسببي وبسبب إهمالي لها !!


..... ندى .....

الطاقة "صفر" .. اللياقة "صفر" .. الشعور بالأمان "صفر" .. الاحلام "صفر" .. الثقة "صفر" !! .. صفر !! هذا الرقم ما عمري اعتبرت له أي قيمه في حياتي .. ما كنت ادري إن له قوة تدمير بألف بعد .. ولا كنت أفكر إني حوقف في خانته بيوم من الأيام بدون لا حول ولا قوة .. ومجهودي هذا كله كأنه شيء لم يكن ..!! .. وبعد كل هذه المعركة الي دخلتها ضد يزن و زبانيته عشان بس ابعد أمل عن أي خطر أنا الآن مضطرة إني اقلها الحقيقة .. بأي وجه ؟ .. الآن تأكدت إن سناء على حق .. كان لازم أشارك امل في كل شيء من الأول طبعا اقصد موضوع البيت وبس .. اما الحقاق الثانية فهذه انا نفسي ما ابغى افتحها حتى في سري بيني وبين نفسي !! .. ايش حيكون ردي عليها لو سألتني ليه سكتي طول هذه الفترة ؟ .. وهذا فعلا الي حصل لما حكيت لها عن يزن والبيت !!

أمل : إنتي اعتبرتني طفلة !!
: لا !! .. مو كذا ابدا الموضوع !!
: أجل إيش الموضوع .. !! .. فهميني !!

طالعت لسناء الواقفة وراها .. أحاول استنجد فيها .. أنا خلاص خلصت من عندي الكلمات .. تعبت .. من الكذب ومن الصدق .. من الكلام ومن السكوت .. ضمتها سناء من ورها و مسحت دموعها عن خدها الأبيض المحتقن بلون الدم وقالت لها : ندى كانت تبغى تتأكد من إنه فعلا صاحب البيت !!
: وتأكدت !!
: للأسف أيوه .. عشان كذا لازم نترك البيت خلال هذا الأسبوع
:هاتي رقمه .. أبغى اكلمه .. !!

غصت الحياة بحلقي .. ياريتني الفظها في هذه اللحظة و انتهي .. يمكن الموت حل مناسب ليا !! .. بس لو مت أمل راح تعرف المحظور .. المحظور الي لازم يموت في صدري وتتعفن جثته و تتحلل وتتخصب الأرض و ينبت الزرع و تطرح أمان و ثقة في صدر أمل اختي !! .. عشان هذا السبب بس انا لازم اظل عايشة وما أموت .. !! ..
: ما حيقلك اكثر من الي قلته لك !!
: لا هو ما حيكذب ولا يخبي عني شي !!
: الحين انا صرت كذابة !!
أمل بعصبية غريبة ما تعودتها منها : وهذا تسميه إيش ؟!
:تلوميني لأني أحبك وخايفة عليك !! .. انتي عارفة اني لو بيدي اشتريلك الراحة ما قصرت ..
: وإيش في كمان أنا ما اعرفه !! .. ايش الي راح تجي بعد فتره وتقوليه ليا !! ..

ضميتها لصدري وقلت لها وانا مغمضة عيوني عشان اصدق انا الكذبة قبل ما اخليها تصدقها هي
: ولا شيء يا قلبي .. هذا كل شيء .!!

... يزن ....

الكذبة صارت حقيقة ... و الصديق الي لازم أرافق معاه صار أمي .. ومن شقة فيها غرفتين لغرفة فيها سريرين ... من فترة طويلة ما عمرنا اجتمعنا في غرفة وحدة أكثر من نص ساعة !! .. اما اليوم فانا مجبور أنام معاها طول الليل .. والله وحده يعلم كم ليل ونهار حرافقها !! .. عشان كذا ما نسيت اجيب معايا كل الحاجات الي تخليني اتشاغل عنها .. جوالي .. الجريدة .. اللاب توب .. كتاب .. وعلبة الدخان إلي لما شافتها سألتني باستغراب : من متى أنت تدخن !!

طبعا مستحيل سؤال زي هذا يمر بجواب عادي وبسيط بدون ما انفث معاه لفحة من السم الي محتبس داخلي و حول دمي للون الأزرق

: أكبر كذبة كذبتها عليك إني ما ادخن ..بس إنتي أصغر كذبة كذبتيها علي إنك أم محترمة !!

شطر جبينها عرق أمتد بسخط وحدة من منابت الشعر لغاية ما بين الحاجبين .. كانه برق اشعل سواد الليل بقسوة وغضب ترعب الناظر .. وبقوة تحاملت على نفسها وقامت وجات وقفت قدامي والغضب يفترس وجهها بشراهة قالت
: أنا امك غصبا عنك و لو أديتك الآن كف ما حاد راح يمنعني !!
ولكزتني على كتفي بقوة خلتني اتراجع لورى وكملت
: ومحترمة غصب عنك .. لان عقد زواجي الشرعي معاك !!


كنت اطالعها وانا ما ابغى ابعد يدها عني .. ولا اصرخ في وجهها ولا اطلع من الغرفة واسيبها .. كل الي كنت افكر فيه هو إني ارمي نفسي على صدرها .. وامسح عن عيونها هذه الدموع الي صارت ما تنزل الا بسببي !! .. بس لما قالت لي باستعطاف وهي تحاول تمسك يدي

: يزن احتمال بكرة اسوي العملية !!

دفيتها عني وانا أقوم من مكاني وارد عليها بعصبية : وخير يا طير ؟
: يمكن أموت .. !!
: إنتي ميتة أصلا في نظر الكل .. ياريت يحصل هذا الشي من جد وتفكينا !!

لقيت نفسي أسوي كل الأشياء الي ما ابغى اسويها .. اخذت الدخان وطلعت من الغرفة .. ضايع مو عارف فين اروح لغاية ما استقر فيا المطاف جالس في السيارة وادخن !! .. بسببها وبسبب الي سوته في نفسها وفيا صار تفكيري واحساسي وكل شي اسويه متناقض .. قبل شوية لما تكلمت الطبيبة عن العملية كنت خايف عليها ولا ابغى شي يحصل لها .. والآن أنا أتمنى لها الموت .. فين الصدق وفين الكذب في الي احسه والي أسويه !! .. مستحيل يكون كل الحاجتين صح !! ..




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس