- هراء! لن اتركك تدخلين منزلك وحدك . ساوصلك حتى الباب اما أمر المخالفة فسأهتم بها .
لم تعرف كيف تجيبه اذ سرعان ما امسك يدها واخذ يمرر اصابعه على خطوط راحتها بخفة . انطلقت ارتعاشات رقيقة تتسابق في جسد باميلا وتدفع قلبها الى الخفقان بجنون فسحبت يدها بسرعه .
- تأخري ان شئت في القدوم الى المكتب غدا . فقد كان يوما متعبا وتستحقين بضع ساعات ليوم اضافية في الغد .
لوح لها مودعا واسرع يهبط الدرج .
اقفلت باميلا باب الشقه واسرعت الى غرفة النوم ترمي النظارة وتنزع ملابسها وتسرع الى الحمام لتفتح الماء على الحوض , ثم وقفت امام المرآة تزيل الكريم التنكري عن وجهها . حدقت الى بشرتها الملطفة بقلق فقد رات بشرتها الناعمة الرقيقة تتأثر بشكل قوي
ثم اقفلت الماء عن الحوض ووضعت املاحا معطرة ثم غمرت نفسها في اعماقه الحارة .
خرجت من الحوض عندما برد ماؤه فراحت تجفف جسدها بمنشفة سميكة , ثم ارتدت روبا قصيرا وخرجت الى غرفة الجلوس حيث جلست غير قادرة على الدرس
فالتعب قد اخذ منها مأخذه وهي الى ذلك متأثرة بأحداث اليوم لن تستطيع النوم فورا . لذا قررت ان تستلقي على الاريكة لتشاهد فيلما يعرض على التلفزيون .
كادت تغفو على الاريكة عندما احست ببيرل تضع المفتاح في قفل الباب ولكنها كانت متعبة نعسى , فبقيت على حالها تنتظر دخول بيرل .
دخلت بيرل الى غرفة الجلوس ولكنها لم تكن وحدها .. بل معها تالبوت الذي تسمر في مكانه ينظر الى باميلا ممدده على الاريكة قبل ان يطلق صفيرا منخفضا :
- انت حقا سندريلا !
جلست باميلا بسرعه واضعه مناقبها تحتها لتخفيها ولكن تالبوت غرق في مقعد ذي ذراعين ممددا قدميه امامه وكان الحرج الذي استولى عليها لم يترك فيه اثرا .
جلست بيرل على ذراع مقعده فلف ذراعه حول خصرها . قالت بيرل لباميلا بقلق :
- ارجوك لا تغضبي مني بام . اخبرت تالبوت كل شيء عن تنكرك . كان يشك في امرك وانا اوضحت له الموقف فقط ارجوك بام .. لا تظهري هذه التعاسة لقد وعدني تالبوت بكتم السر فلا تقلقي , ما كنت لأخبره لولا ثقتي به تعرفين ان صداقتك عندي أثمن من كل شيء.