عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-07, 09:55 AM   #20

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هز الغجري رأسه وقال :
- في هذه الحالة لن تعرفي عني أكثر مما تعرفين 0
" انقلب السحر على الساحر وشعرت لين انها ذليلة عاجزة امام نبرته المتغطرسة 0
فتمنت لو تستطيع ايجاد الكلمات الملائمة لترد له الاهانة لكنها فشلت 0
- الى اين سنذهب ؟ اعني اين يقع المخيم الذي تحدثت عنه ؟
اكتفى الرجل بالقول :
- في مكان بعيد جدا 0
- ولكن ماذا سنفعل بالحصان ؟ لايمكنك اصطحابه اذا كنا سنستعمل السيارة 0
كان رد رادولف هادئا وعاديا جدا :
- بما اني سرقته سأعمل على رده الى اصحابه 0
- لا ضرورة لأن تستغل كل فرصة تسنح لك لتسخر مني 0
- ولكنك افترضت اني سرقته , اليس كذلك ؟
- ولماذا لا تقول لي من اين حصلت عليه ؟ فأنت توافق معي على انك لست قادرا
ماديا على امتلاك مثل هذا الحيوان الرائع0
كل كلمة , كل حركة , كل دقيقة تمر كانت تزيد من غموض اللغز وصعوبته بالنسبة
الى المرأة 0 ما السبيل الى اكتشاف الحقيقة وازاحة الستار عن الجوانب الخفية
في حياة الغجري ؟ قد يكون الوقت كفيلا بذلك00وقد لا يكون0
استوضح رادولف زوجته :
- لم افهم تماما معنى كلامك 0
- بصراحة , اعني ان مظهرك لا يوحي بأن هذا الحصان الأصيل ملك لك 0
كانت الأهانة الجديدة أقوى من ان يتحملها الرجل 0 فعندما تكلم بدا فاقدا
تماما سيطرته على اعصابه , يعميه الحقد 0
- لابد ان يقودك لسانك يوما الى مهلك لانجاة منه 0
وجدت لين نفسها تعتذر على الفور منه وحاولت تغيير وجهة الحديث 0
- آسفة لأني اسأت التعبير 0 الن تخبرني من اين حصلت على الحصان ؟ انه حصان
أصيل ان لم اكن مخطئة0
- من اين لك هذه المعلومات عن الجياد ؟
- انا لا اعرف الشئ الكثير لكني رأيت مثله عندما كنت امارس الفروسية لبضع
سنوات خلت 0
بدل ان يجيب على تساؤلها حمل رادولف فنجانه الى المطبخ ولما عاد بدأ بخلع
ملابسه 0
- حان وقت النوم لاننا سننهض باكرا في الغد 0
سارعت لين الى تبديل ملابسها فيما زوجها منشغل بالبحث عن صحيفة أحضرها ,
والقرأءة ليست بالطبع عادة غجرية , حتى لا تضطر الى فعل ذلك امام عينيه
الفضوليتين والساعيتين الى التمتع بجمال قدها 0
انصرف رادولف بعدان وجد صحيفته الى التفتيش في حقيبة زوجته حتى وجد فستانا
قطنيا ازرق مفتوحا عند الصدر 0
- سترتدين هذا الفستان غدا لأنه يبرز جمالك بسخاء 0
نشلت المرأة الفستان من يد زوجها ورمت به على الارض رافضة فكرة فرضه ارتداء
الملابس عليها 0 ولكن رادولف لم يتسامح هذه المرة 0 بل امسك بشعرها وصفعها
على وجهها بعنف حتى كاد يرميها ارضا0 ولم يتوقف عن ضربها حتى تعب وروى غليله
منها 0 وقفت المرأة أمامه ترتعش والدموع تختلط مع الخصلات السوداء المترامية
على وجهها المتورم 0 هذه اول مرة تمد يد اليها وتعامل بمثل هذه القسوة 0 فهي
لم تتعرض في حياتها لتجربة مع جلاد كالغجري رادولف0
- التقطي الثوب!
اطاعت لين أمره ودفنت وجهها في الثوب تحوله مجرى لدموعها الغزيرة 0 ثم صرخت
بصوت مخنوق :
- لن استطيع المتابعة ! لن استطيع الصمود 000سأنتحر !
فوجئ الرجل لهذا التهديد ووقف يحدق في زوجته لحظات طويلة قبل ان يضمها بحنان
الى صدره ويقول بكل ما لديه من رقة :
- لماذا تغضبينني يا عزيزتي على استعمال العنف ؟
اضاف وهو يتحسس بيده القوية وجنتيها اللاهبتين :
- لو كنت تتصرفين بروية 00
توقف محاولا تهدئة جسمها المنتفض الما وحزنا ثم تابع :
- على المرء ان يكون حذرا عندما يتعامل مع غجري 0
تمتم عدة كلمات اخرى خيل للين ان من بينها : الجانب الأسوأ مني 000الصقت
رأسها بصدره العريض المضياف تودعه همومها واحزانها وتصغي الى دقات قلبه
المطمئنة ورتابة تنفسه العميق 0 بدأ اضطرابها يزول وهدأت بعد ان اطلقت تنهيدة
طويلة وسمعت زوجها يهمس :
-هذا افضل بكثير ياحلوتي 0 لا أريد بعد الآن ان ارى الدموع على وجهك الجميل 0
تمكنت المرأة اخيرا من رفع عينيها الرطبتين الى وجه زوجها وتمتمت بعد ان علمت
انها ترتاح كثيرا الى الوجود بين ذراعيه القويتين , وتمنت لو يبقيان هكذا الى
الأبد:
- انت مختلف 000ياليتك تظل كما كنت الآن00
أمر لا يصدق ! كيف تسر لين لوجودها في أحضان هذا الرجل الذي لا تكف ثانية عن
التفكير في كيفية الافلات من يده ؟ لماذا لم تنفر هذه المره من لمساته ؟
لماذا لم تخف من تحمل قبلاته ؟
أضافت والكلمات تسبقها :
- لماذا انت مختلف ؟
بدارادولف كأنه يقبل بهذه الحقيقة ولكنه لا يقوى على ان يصرح بالسبب لأن هناك
أمر خطير يمنعه من ذلك, لربما كان أمرا يتعلق بالماضي ويمد تأثيره على
المستقبل 0
- لا أستطيع يا عزيزتي ان اشرح لك الحقيقة 00
ابتعد عنها وزاد :
- هيا الى النوم ياحلوتي 0
وقفت لين مشدوهة وهي تشاهد زوجها يتوجه الى المطبخ ليحضر بعض الماء 0
واستغربت التبدل العميق الذي احدثه تهديدها بالأنتحار في هذا الغجري الغريب 0
لم تعد تأبه بالألم الذي سببه لها بل انحصر تفكيرها في التوصل الى كنه وكشف
حقيقته 0
عندما عاد رادولف الى الغرفة أخذ يحدق بلين واقفة بقميص نومها الأحمر ويتأمل
جمالها الصارخ من رأسها حتى اخمص قدميها , ولاحظت الزوجة الحائرة العروق في
عنقه تنبض بعصبية وصدره المغطى بشعر أسود كثيف يسرع في الصعود والهبوط 0
يا لتناسق لون عينيه مع لون بشرته ولون شعره ! ان رادولف في الحقيقة ينضح
رجولة تجعله حلم كل امرأة 000بشرط ان تنتفى منه واحدة : كونه غجريا 0
وعندما انتقلت عينا الغجري الى وجهها حيث ما زالت آثار الصفعات واضحة , ظهر
عليه الأسف والندم الشديدان على استعماله العنف , تماما كما ندمت لين على
استعمالها الطريقة نفسها في الغابة 0 اقترب منها وأخذ رأسها بكلتا يديه
محاولا الأعتذار لأنه ولا بد مدرك انه اخطأ بصفعها بينما هي لا تشاطره الشعور
ذاته , لأنها لا تزال مصرة في نفسها على انها كانت محقة في استعمال السوط
لتدرأ خطر الأعتداء عنها0 غفت لين بين ذراعيه ورأسها غارق في صدره الوسيع
تذوق للمرة الولى طعم الراحة في فترة " راحتها " القسرية هذه 0 وتحس بقلبها
خاليا من الحقد والمرارة 0 أيكون العنف جردها من مشاعرها وأضحت دمية نكرة
لاتنفعل ولا تشعر ؟ أم تكون العادة سلبتها طعم الحياة فلم تعد تهتم لما
يصيبها ؟ أم هو الأستسلام غلبها وأقنعها بأن المقاومة لن تحقق الا المزيد من
العذاب والقساوة من رادولف ؟ الشئ الوحيد الذي تدركه في هذه اللحظة هو
الأرتياح لأن كل شئ بسلام او يشبه السلام 000وذلك بفضل تفهم رادولف لوضعها
ولأكتفائه بطبع قبلة خاطفة على جبينها 0
أمضى الزوجان الشابان معظم النهار في السياره يتجهان الى حيث تجهل لين 0
تمتعا بالطقس الجميل ساهمت الشمس الدافئة بأزالة حاجز العداء بين لين وزوجها
كما سرت المرأة لوجودها بعيدة في سيارتها عن أي من مظاهر الحياة الغجرية التي
كرهتها والتي اسقط واقعها المر احلاما شاعرية بنتها لها قصص الأدباء وعمرتها
أخيلة الشعراء0
لا تستطيع المرأة الأنكليزيه المعتادة على صخب الحياة ان تحيا هكذا وبدون هدف
كنبته طفيلية تعيش على جهد غيرها 0 لابد لها من هدف واضح في حياتها تصبو اليه
وتعمل على تحقيقه0 فالطريق ان لم يفض الى مكان ليس طريقا 0 وقطار الحياة ان
لم يقصد محطة ما يصير خردة معطلة 0
هدف لين في الحياة ليس معجزا , فجل ما تريده ان يكون لها منزل هادئ تعيش فيه
بطمأنينة مع عائلة يسود وشائجها الحب ويجمع أفرادها الحنان 0 والحياة مع
رادولف في عربة قذرة انكسار لحلمها وسحق للطموح 0
كم كان كونيل مهما بالنسبة اليها وكم أحست بالخيبة لأنها ابتعدت عنه ! كان
حلما خرج من العدم ليخصب أرضا جدباء0 فاذا بيد رادولف تمتد لتخنق الحلم وهو
في المهد ولترمي بلين في مكان جديد لا تعلم ماذا ينتظرها فيه سوى مزيد من
الوحدة والملل 0 لكن ما أبقى في نفسها اثرا من امل هو تلميح رادولف الى
امكانية العودة الى المخيم نفسه في يوم قد لايكون بعيدا0
لاحظت لين 0 الغارقة في المقعد الوثير 0 ان رادولف لا يلاقي أية صعوبة في
القيادة مع ان الغجر لا يحسنون عادة قيادة السيارات مفضلين وسيلتهم القديمة
للتنقل : الحصان0




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس