عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-15, 11:55 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــبــارت الــثــانــي


لِـ/ وَحْدِي بَيْنَ اْلْزَوَآآآيَآآ .. فِي أَوْسَـآآآطْ أَلْغُرْفَه
........... بَيْنَ اْلْظَلَـآمْ وَ اْلْوِحْدَه ..

أُرِيْدُ اْلْبَوح .. أُرِيْدُ اْلْحَدِيْثْ .. وَلَكِنْ غَصَّه تَسْكُنُني ..!
غَصَه تَجْمَعْ بَيْنَ حُضُورِكْ وَأَلْغِيَـآبْ
........ تَبْحَثُ عَنْ حَبِّلُ نَجَآآآه .!

وَهُنَـآآآكْ خَيَآآآلـاً يُحَـآدِثُنِي ] ْ .....

يُحَـآآآكِيني .. يَشْكِيْ .. يُحَــآوِلْ قَولِ حَدِيْث

يَتَحَدَّث بِ[/ صَوُتٌ عَـآآلِي .. يُشَـآآآرِكُنُي صَمْتِي و! ْ بُكَــآآآئِي ..

حِيْرَه تَبْدُوُ عَلَى وَجْهِي .. هَلْ يَعْرِفُنِي ..

هَلْ أَعْنِي لَهُ شَيْْ ..

لَـآ أُنْكِّرْ بِـ/ أَنّْنَي صُدِمْتُ بِـ/ رُؤيَة خَيَـآآلـاً
.......... أَرَادَ مُبَـآآدَرَتي اْلْحَدِيْثْ ..

أَنْتَـآآآبَني شُعُور بِـ/ أَنَّنِي جُنِنْت ..

وَاِلَى مَتَى وَ أَلْحُزْنُ يَسْتَوْطِنْ دَآآآخِلِي ..

اِلَى مَتَى ..؟ أَلَـآ يَكْفِي مَـآآآجَرَى ..!

قَلْباً مُتَحَطِّمْ .. وَأَوْرَآآآقْ تُجِيْدُ أَلْـاِسْتِمَـآآآعْ لِـ/ حَدِيْثِي ..

ذِكْرَيَـآآآتْ مُوْجِعَه تَزِيْدُ عِتَــآآآباً أَلَمْ أَكُنْ مُخْلِصه
لِمَـآآ كُلِ هَذَآآ أَلْكِبْرِيَـآآءْ ..

أَحِنُ لَهَـآآ فِغْلَـاً لِمَـآذَآ اَلْعِتَـآآآبْ .. أَحِنُ لِـ/ أَلْرُجُوعْ ..!؟

هَلْ يَقْصِدُنِي .. ضَمِيْرِي يُؤنِّبُني ..

أَيْ جُنُوناً هُوَ هَذَآآآ ..؟
مَِنْ شِدَّةُ تَعْبِي .. أَلَـمي .. تُشَـآآرِكُني حَتَى فِيْ وِحْدَتِيْ ..

سَأُجَنُ فِعْلَـاً .. أُحَـآدِث خَيَـآلَـاً ..

أُرَآآآقِصُ أَوْتَـآآرَ أَحْزَآآآآنِي لِـ/ أُخْفِي مَـآآآ أَخْفِِيه ..!

بِـ/ صَمْتٌ حَـآآآرِقْ .. أَلْوِحْدَه مُؤلِمه ..!

دُمُوعْ وَ أَلَّمْ ..... فَرَآآآغٌ وَمَلَّلْ ..... وَقَطَرَآآآتْ مُتَنَــآآآثِرَه عَلَى أَلْـأَوْرَآآآآآقْ ..

.... اِسْتِيَـآآآءٌ مُرْ

...... وَفِكْرٌ مُشَتَّتْ

........ وَأَثَــآآآرُ جُرُوح رَآآآآفِضَه أَلْذَهَـآآآبْ ..

جَرْح يَتْلُو جَرْح ... وَدَمْعَه تَتْلُو دَمْعَه ..

مُتْعِباً هُوَ أَلْحَنِيْنُ بِـ/ كُلِ حَـآآآلَـآتُه ..؟

تَذْرِفُ أَلْدُمُوعْ رُغْمَـاً عَنْكْ ..

حَقَّاً أَصْبَحْتُ أَعْشَقُ أَلْوِحْدَه رُغْمَ شُعُوريْ بِـ/ أَلْـأَلَمْ ..!

أَصْبَحْتُ أُمَـآآآرِسُ أَلْجُنُونَ بِـ/ حَرَآآآفَه مُطْلَقَه ..

أُمَثِلُ أَلْضِحْكَه وَفِي دَآآآخِلِي صَرْخَـآآآتْ تَتَعَـآآآلَى ..

هَلْ مَِنْ أَحَداًً يَسْمََعُني .. هَلْ مَِنْ أَحَداًً يَفْهَمُني ..

حَرَْفٌ مُتَـأَكِلْ وَفَرَآآآغَـآآآت مُبَيَّنه

هُرَآآآءٌ هُوَ حَدِيْثي لَـآمِعْنَى لَـهْ ..؟

جَمِيْلُـاً هُوَ أَلْكِذْبْ وَلَكِنْ كَـ/ بَرَاءَةْ أَلْـأَطْفَـآآآلْ يَخْلُو مَِنْ أَلْخُبْثْ ..
أَنَـآآآآ أُحِنْ حَقَـاً ..!
...... لِـ/ أَيَـآآآمْ ضَنّْنْتُهَـآآآ سَـتَعُودْ ..!






بعد فترة ، حست بحركه عندها ، حركت راسها بإنزعاج ، فتحت عيونها ، ورفعت راسها ، وي ليتها م ارفعته ، شافت اللي ارسلها ، بلعت ريقها ، كشفها ، ناظر فيها بتمعن ـو باستغراب اردف : انتي مو ميري ، مين انتي ؟

بلعت ريقها بخوف : ان ان ان انا

عقد حواجبه : ايه انتي

ناظرت فيه والخوف تملكها : انا بنت

رفع حاجبه وابتسم ع خوفها الواضح : طيب ي بنت انا مَ راح آذيك بأي شيء ، بس ابي اعرف انتي كيف جيتي هنا ؟

بلعت ريقها وارتاحت نسبيا : ان ان انا هن هن هنا م م من زم ز زم زمان

هداها شوي واردف بحنان بالغ : لا تخافين ، قولي لي وانا بساعدك

ابتسمت بتوتر واستجمعت قواها : انا هنا بغرفه بس مدري وينها

ابتسم عليها ، اها عشان كذا ابوي مَ يبينا ندخل الغرفه ، واردف بحنان : طيب انا اعرف وينها تعالي معي ، لا تخافين ماني بمذيك

هزت راسها وهي باقي خايفه منه ، وقف ، ووقفت معه ، ومشوا جنب بعض ، واردف هو : طيب مَ قلتِ لي وش اسمك ؟

هزت راسها بـ لا ، ابتسم واردف : طيب ليش طلعتِ من الغرفه ؟

مَ صدقت احد يسألها هالسؤال نست خوفها ونست نفسها ، بس باللحظة الأخيره مسكت نفسها ، ولكن خانتها دموعها ، وشفتيها التي تحركت تعبر عن حالها بلا انقياد ، وبألم كبير ، وبوجع مرير ، وقلب صغير ذاق مرارة الالم والوحده ، لسان تحرك لينتقي كلمات صغيره ، ولكنها كبيره بداخلها ، ف قلبها قلب طفله ، الم كبير ووحده قاتله وحرمان دائم الذي تحدثت به وانطلق صوتها يعدو مع الرياح : انت مَ تدري اني طفشت ، طول عمري بالغرفة ، أصلا لولا الله ثم ميري كان يمديني ميته من الكآبة اللي فيني ، ابي أشوف جدران غير جدران الغرفة ، طفشت حيل ، مَ اعرف ليه حابسيني ، بس اذكر بابا يوم قال انا بجيك ي بنتي انتظريني ، وانا لين الحين انتظر بابا بس مَ ادري متى يجي ،- مدت بوزها : انا مَ ادري ليش هم يكرهوني ، انا أصلا مَ احبهم ايوا مَ احبهم عشانهم مَ يحبوني ، هم مَ يحسون فيني ، بالغرفة مره مره برد ، انا اموت من البرد ، م احد دخل وسألني انتي بردانه ، م عليهم مني ، انا من كنت صغيره ، كنت بهالغرفه ، م عشت طفولتي ابد - خنقتها العبرة ولفت عليه وبصوت مخنوق : هم ليش قاسين كذا ؟

اوجعه قلبه عليه حيل ، وحسها طفله صغيرة : طيب كم عمرك ؟

هزت كتوفها بمدري ، استغرب واردف : طيب انتي درستي ؟

سكتت ولفت عليه وبهدوء : عطيتك معلومات كافيه ، ممكن تعرفني ع نفسك ؟

استغرب انقلابها المفاجئ ، وهز راسه : انا اسمي وليد واشتغل دكتور وأظن هذا كافي

لوت فمها ، ومشت قدامه : طيب وين الغرفه

هز راسه : الحين بنجيها وش فيك مستعجله ؟





وصل عماد بعد مشوار وجهد كبير ، ودق الجرس ومَ افتحوا ، ودق ودق لين تعب ، وجلس عند عتبت الباب ، والله مَ أتحرك اجل انا قاطع كل هالمسافه عشان مَ يفتح لي ، وجعه توجعه ، أصلا انا قايل ان الرجال نام من كثر مَ ينتظر انا راعي طويله ، انشهد اني راعي طويله ، ناظر قدامه بطفش ، الحين وش هالورطه ، جيت ودقيت ومَ فتح وش اسوي عشان هالدلخ يفتح ، ادق ؟ دقيت بس مَ فتح وش تسوي ي عماد ، اييي لقيتها ادق عليه ، والله اني ذكي ، دخل يده بجيبه وطلع جواله ودق ومَ احد رد ، ودق ودق وكله نفس الجواب ، انا استاهل أصلا من قال اجلس اسولف مع نفسي ساعه ، واترك الرجال ينتظر ، واصلا من قال محتاج لهالشغله خل يتهنى فيها هالدلخ ، اوف بس ، ناظر ساعته ، يوه أصلا تأخرت عن البيت انا ، لف جهة الباب ، والله لتفتح ي كل## ، ودق ودق لين تعب ، وضرب برجله ، وجت ع إصبعه الصغير ، وقام ينقز من الوجع وبصوت مسموع : أيّ أيّ أيّ والله اني خبل استاهل انا ، اجل اضرب برجلي

سمع صوت ضحكه ، لف لمصدر الصوت شاف بنت ماسكه بطنها وتضحك من قلب ، ضحك معاها واردف : والله وصرت مسخره للناس

سمع صوت البنت تقول : اخوي تبي شيء من هالبيت ؟

لف لها وبابتسامه بشوشه : ايه أختي ابي صاحب البيت

البنت ابتسمت له : ابوي مسافر بس بنادي لك اخوي ، ممكن شوي ، بفتح الباب

هز راسها ، ووخر عن طريقها ومد يدينه : ايه ايه طبعا تفضلي

فتحت الباب ، ودخلت وسكرته وراه ، بقق عيونه عماد ، لا هالبنت سحبه ، انا اوريكم فيها ، وبصوت عالي : ي بنت الناس ورا قفلتِ الباب بوجهه الضيف !!

سمعته وطاح وجههاا ، واحتارت وش تسوي ، ترجع وتفتح له ، او تنادي اخوها
، حست بقهر منه ، ومن حركته السخيفة ، ، تفتح الباب له ولا ، فكرت شوي ، خلاص بروح افتح له واللي فيها فيها ، راحت للباب وفتحته واستطردت : تفضل اخوي

ناظرها عماد بنص عين : لا والله

استغربت ورفعت حاجبها : وليش لا والله ؟

استصعب عماد انه يدخل البيت وهو مَ يدري فيه رجال ولا ، وش بيقولون لو شافوها تدخله البيت ، أردف بحلف : والله م ادخل البيت لين يجي اخوك ويدخلني

عقدت حواجبها ونست نفسها وتخصرت : ي سلام ي سلام ، وانا وش قدامك ؟

عماد باستهبال : انتي كيس زباله واقف عند الباب - وضحك بقوة -

عصّبت بقوه عليه : خير ان شاءالله ليش كيس زباله

عماد باستهبال : اوه اوه خلاص ولا يهمك صرصور - وضحك -

زادت عصبيتها : وليش صرصور ي غوريلا ؟

ابتسم عماد : استهبل معك عشانك لابس عبايه

انفجرت : اجل تبيني افسخها قدامك

ضحك عماد ومد يدينه باستهبال : لا لا يرحم امك بس نادي لي اخوك

صفقت الباب بوجهه وركضت نادت اخوها ، غمض عيونه ورجع ع ورا ، من قوة الصفقه ، وحك شعره ، وش سويت انا ؟ ابد والله م سويت شيء ، بس قلت لها كم كلمه وانتهى الموضوع م في شيء يزعل ، وانا شعلي منها خلها تولي ، وهز خصره وغنى خلي ولي خلي ولي ، ولف بسرعه يساره م لقى احد ، ولف يمينه شاف واحد يبوس يدينه ، كش عليه عماد ، مالت ايه انا م فيني شيء انت المجنون والله ، ناظر قدامه شاف ولد واقف ، ابتسم له ومد يده : السلام عليكم

صافحه الولد : هلا وعليكم السلام ، تفضل تفضل

دخل عماد وانبهر بالبيت بس م بين : زاد فضلك

قلطه الولد ودخله المجلس : حي الله من جانا

عماد : الله يحيك ويبقيك وانا اخوك

ابتسم الولد واشر له يجلس : هذي الساعه المباركة زارتنا البركه ياهلا والله

عماد بإبتسامه : البركه فيك والله ، اخبارك علومك

الولد : بخير عساك بخير

عماد : ابد والله حالي يسرك

الولد : هذي أول مره تجينا

عماد نزل راسه ثم رفعه : ايه والله ي خوك لولا الحاجة

الولد باستغراب : ليه عسى م شر

عماد تنهد : ما شر ، بس وين صاحب البيت

الولد : ابوي مسافر ، وانا ولده الكبير ، امر بغيت شيء ؟

عماد هز راسه وابتسم : اول شيء وقبل كل شيء وش اسمك ؟ عرفنا عليك

ابتسم الولد : الله يسلمك معك عبدالعزيز ويسموني ابو سعود ، وانت ؟

ابتسم عماد : عاشت الأسامي ي ابو سعود ، اما انا اسمي عماد وينادوني ابو زينه

ضحك عبدالعزيز : ابو زينه عاد

اتسعت ابتسامته : اي بالله م كذبت

ابتسم عبدالعزيز ، وهو معجب بهالولد : ايه ي عماد ، وش شغلك مع الوالد

هز عماد راسه : والله ي ابو سعود ، انا جايكم بشتغل ، شفت اعلان أنكم تبون سواق قلت يالله ي عماد روح وسنع نفسك شوي

هز عبدالعزيز راسه : بس ي عماد انت توك صغير وأكيد انك تدرس

ابتسم عماد : اي بالله مَ كذبت ي ابو سعود ، انا ادرس اخر سنه ثانوي

حس عبدالعزيز بشفق اتجاهه: وش اللي حادك تشتغل سواق

نزل راسه عماد بضيق : الحاجه

ندم عبدالعزيز ع كلامه : خلاص من عندي انا موظفك روح لبيتك ووكّل أمرك لربك

هز عماد رأسه وابتسم : عاد بتطفش مني كل م فضيت نطيت عندك

ضحك عبدالعزيز : حياك ربك فأي وقت

ابتسم عماد ووقف بس تذكر شيء ولف عليه : اقول عزوز تراني اخر سنه ثانوي يعني وقت ال...

قاطعه : اي بعفيك من الشغل وقت الاختبارات

اتسعت ابتسامته : مشكور ابو سعود م تقصر ، وصد عنه ومشى وطلع من البيت رايح لـ بيته وبطفش بديت المشوار من جديد اوف بس





لفت ع اختها وهي معصبه منها ، وش ذي البنت الخوافه الجبانه ، ي ربي منها خوافه بس تتبكبك لفت لها بعصبيه : انتي ليش خايفه الحين ممكن افهم ؟

ناظرت اختها بخوف : هذول لهم ساعه يلحقونا وتسأليني ليش خايفه

بققت عيونها ع اختها : عشان كذا خايفه ؟

أنجنت من اختها كيف م تخاف ووراها شباب يلحقونها واردفت بخوف كبير : رغد كيف م تخافين ؟ وتقولين كذا بكل بساطه ؟

مسكت رغد يد اختها وسحبتها : امشي بس امشي ، ندخل هالمحل ودي اشتري جوال لابوي

دخلت معاها وهي خايفه : والفلوس ؟ مَ عندنا

اردفت رغد : من مكافئتي الجامعيه بجمع منها ، المهم لمى تتوقعين ابوي وش اكثر جهاز يميل له

لمى بتفكير : أتوقع يميل للجالكسي لانه دايم يمدحه

هزت رغد راسها : صح وجواله جالكسي

قاطعهم موظف بالمحل وهو ماسك سماعة التلفون : مين رغد ؟

بققوا البنات عيونهم ، ولمى شهقت بقوة ، ارتجفت أطراف رغد ، وش هذا الموقف اللي لا اُحسد عليه ، بلعت ريقها بصعوبه ، ليش يمد لي السماعه ، حست بيد لمى تشد عليها ، تسمع شهقات لمى المكتومه ، تعرف اختها الخوافه ، بس لازم تكون أقوى وتواجه الموقف ، اذا مو عشانها عشان اختها لمى ، سحب يدها من لمى هدوء ، واتجهت للموظف : انا رغد وش تبي

الموظف : التيلفون لك

اخذت رغد السماعة وهي مرتاعه ، مو مرتاحه ، أكيد بترتاع لانها دخلت محل م تعرف اللي فيه ولا اللي فيه يعرفونها فجأة يدق التلفون ويسأل الموظف مين رغد ، وش ذا الموقف سمت بالله وردت : الوو

جاه الرد : هلا والله

ارتجف قلبها ، الصوت مو غريب عليها ، بلعت ريقها بصعوبه بالغه ، وأظهرت العصّبية وسكرت بوجهه ولفت ع الموظف وبعصبيه : انت كيف تعطيني رجال

مسكت لمى من يدها وسحبتها ، وطلعوا من المحل بسرعه كبيره ، وركبوا السيارة ومشوا ، حاسه بالخطر ، الصوت مو غريب ، شدت شفايفها برعب ، معقوله يكون هو ، لا لا مستحيل ، تلفتت بخوف بالغ ، هو قال انه بيرجع لها ، وبيجننها ، وراح يسوي المستحيلات ، ارتجف قلبها الصغير ، استغفرت الله ، واقنعت نفسها انه أوهام كله ، وتافافت بضيق ، وهي تشوف السيارات والزحمه والحفريات ، واردفت بضيق ..: رجوان ادخل هالحاره

خافت لمى حيل : رغد لا تدخلين هالحاره بلييزز خليني نمشي مع اي طريق

م اهتمت رغد لـ كلام لمى لانها بنظرها خوافه ، ودخلوا من هالحاره كانت مظلمه مره ، حست بالرعب يتسلل لقلبها ، استغفرت ربها ، وحركت عيونها على لمى اللي تبكي ، تنهدت بطفش منها ، مَ تدري ليش اخذتها اصلاً ، وبدون سابق إنذار ، وهي شارده بذهنها ، توقف سيارتهم ، ويضرب راسها بالمرتبه الاماميه ، رفعت راسها معصبه ، بتهاوش رجوان ، بس تبخرت كلها ، وهي تشوف سياره واقفه قدامهم ، خايفه تكون شكوكها بمحلها ، حركت رغد عيونها بالسواق لقته يرجف من الخوف ، عندها اثنين خوافين وش تسوي ، تنهدت بضيق ، ولفت ع لمى وبتهديد : لمى قفلي السياره واياني إياك تفتحينها

صرخت لمى ببكا : لا تكفين لا تنزلين طلبتك لا

م سمعت رغد لـ كلام لمى ونزلت وراحت قدام السياره ، وناظرت بالسياره اللي حادتهم وكانت مليانه شباب ، قشعريرة سرت بجسدها منهم ، تحس بغثيان وقرف ، بس لازم تدافع عن اختها لازم ، انتبهت اللي نزل من السياره ، ناظرته بقوة ، مو كأنها الخايفه قبل شوي ، مهما كان هي بنت وهو ولد وفرق شاسع بينهم ، انتبهت له يتقدم لها بيمسكها




دخل البيت وهو يحس ان رجوله تكسرت ، دخل جوا وطاح بالصاله ع الكنب ، وهو يهمز رجوله تعب من كثر الفرفره ، انسدح ع الكنب وهو طفشان وتعبان ، يفكر، الحين انا بصير سواق خلاص ، زي سواقنا رجوان ، بقق عيونه بقهر بسم الله علي من هالتيس ، خبل انا اشبهه نفسي بهندي ، خير وين انا عايش فيه ، الزبده انا جوعان ، جلس ورفع راسه بطفش واردف : يييمهه انا ميت جوع ، اسمعي صوت بطني يستنجد فيك

سمع صوت اخته : وانت متى شبعت ؟

ناظرها ورفع حاجبه : وانتي وش عليك ، أكل من فمك انا ، وبعدين بطني ولا بطنك

ردت عليه : خلاص اكلتني انا ، ي كلمه ردي مكانك ، الا اقول انت وين اختفيت من الصبح مَ انت فيه

وقف وعطاها بقس بالهوا : مَ لك دخل ،. ومشى تذكر شيء وقف ولف عليها واردف : هيه فتون وين خواتك مَ اشوفهم

فتون وقفت ومشت عنده : راحوا للسوق

لوا فمه ومشى بسرحان ، يعني اذا صرت سواق اودي بناتهم للسوق وانتظرهم يخلصون ، لا والله عشتوا ، بس انت سواق لهم ، اوف ي ربي وش اسوي م ابي أصير سواق بس مجبور تعرف وش مجبور ، تذكر البنت ، الحين ذي البنت من ذاك البيت ، وبصوت مسموع : وش رايك يعني هي داخله قدام عيونك لا ومعاها المفتاح

سمع صوت امه : بسم الله عليك يمه وش فيك ؟

بقق اخوه عيونه وأردف : لو اقولك ان له يومين كذا

ناظر باخوه : اقول طلال عندي لك موضوع طازج

طلال بحماس : اسمعك تكلم

عماد وقف وسحب طلال معه : لا لا م ينفع امش معي

اردفت فتون بسخريه : هذا الجوعان

عطاه عماد نظره ، وسحب طلال معه ، مو فاضي لها ، بعدين يتهاوش معاها ، الحين لازم يعلم طلال بشغله ، لازم واحد من عايلته يدري ، وهو اختار طلال لانه يعزّه ، طلعوا برى البيت ، ومشوا مبعدين عنه ، بس عماد مَ فتح فمه بكلمه ، مَ يدري كيف يبدأ ، يمشي بشرود كبير لاحظه طلال ، بعد صمت طوييل ، اردف طلال بملل : يالله تكلم انا اسمعك

اخذ عماد نفس وزفره ، مَ يدري كيف يبدأ ، محتار كيف يعلمه ، تحركت شفايفه تنقذه من هالموقف : لا تهاوش ولا شيء لاني اخذت قراري وانتهى الموضوع ولا وازيدك رحت كلمت الرجال بعد يعني انا جاي أعطيك خبر بس وي ويلك احد يدري

بقق طلال عيونه : بسم الله شوي شوي اكلتني ، اي رجال واي قرار وأي خبر وأي موضوع الله يهديك بس

عماد ابتسم ولف عليه : انا سواق اوه صرت سواق

ضحك طلال : ذي نكته جديده صح

عماد وقف قدامه : وش نكتته انت ، والله العظيم صرت سواق

طلال بصدمه : انت صادق

عقد عماد حواجبه : ايه صادق اجل اكذب

طلال هز راسه بـ لا : ليش ي عماد ليش ؟ توك صغير

عماد بقهر : انا جيت أعطيك خبر اذا كنت ناسي

تنهد طلال وهو مو راضي باللي يسويه عماد ، بس مين يقدر لعماد زفر بقوة واردف : انت ابخص بمصلحتك الله يهديك بس

عماد ابتسم : اقول طلال وين كفاح ؟

طلال بحزن : كفاح لقى له وظيفه

عماد بفرح : زين طيب وش فيك تقولها بضيق

طلال بقهر : حلف اننا مَ نشتغل هو اللي بيصرف علينا وانتوا كملوا دراستكم

عماد سكت شوي ثم اردف بقهر : اخوك ذا يقهر ليش يحسس نفسه انه لازم هو آللي يتحمل المسؤليه لا كلنا لازم نتحملها لازم نتساعد

هز طلال راسه بـ تأييد : ايه صح التعاون ، المهم انا ابي اشتغل بس كفاح

عماد بانفعال : اشتغل وانت تدرس وهو وش بيدريه

سكت طلال يفكر : الحين انت سواق

عماد بطفش : وانا من اليوم وش اقول

طلال بتفكير : يعني تودي وتجيب

عماد بملل : ايه أودي واجيب

طلال حط يده ع دقنه يفكر : يعني تستنى لين يخلصون

عماد بضجر : أيه استنى

طلال بتفكير : ويقومونك من نومك عشان شغلتهم

عماد بزهق : اقولك ايه سواق كامل مكمل

طلال بتفكير : وتأكل لحالك

عماد بصدمه : ها ؟

طلال بتفكير : تسولف مع نفسك زي رجوان

عماد بصدمه : ليش ؟ ها ؟

طلال بتفكير : يعني صرت سواق

عماد بملل وضجر : ايه خلاص سواق روقنا ي ابن الحلال

طلال بتفكير : يعني صرت زي سواقنا رجوان

عماد بقق عيونه : بسم الله علي من هالتيس

ضحك طلال : يوه صار عندي اثنين رجوان

عماد بقرف : تشبهني انا بهالهندي ، هذا م يفهم ، بس انا افهم

بقق طلال عيونه : لا والله انت مَ تفهم ، أصلا م فيه فرق بينك وبين رجوان ، اللهم انت سعودي وهو هندي

عماد مشى عنه : الشرهه ماهيب عليك لا ابد ماهيب عليك ع الدلخ اللي جاي يعلمك

ضحك طلال ، يحب يطفش عماد ، هو اقرب واحد له من اخوانه ، يحب يتناقر معه ، يحب يسولف معه ، يحب ينادي عماد ابو زينه ، حرك عيونه على عماد اللي سبقه ، وتأمله بحب اُخوي ، يَ حظ من عنده مثل عماد ، طيوب ، حبوب ، جميل ، أخلاق ، رجال رغم سنه ، اتسعت ابتسامته ، ولحقه للبيت ومرات يطفشه ومرات يتهاوشون ومرات هو يطفش من عماد




نزل واحد منهم وتقدم لـ رغد و...و...




الى هنا تعتذر احرفي فقد تعبت الحديث
الى هنا أفضل الصمت والاستماع لاراءكم الجميلة
الى هنا انتهى جزء اليوم

توقعاتكم وردودكم اللي تثلج الصدر حبايبي



لامارا غير متواجد حالياً