ماجد بعصبية : نـــعم !
هديل بخوف استنشقت اكسجينآآ وزفرته بسرعة
محمود بهدوء : شفيك !
ماجد ونظرات نارية يوجهها لهديل الخائفة : مافي شي .. خلاص بدخـل
هديل رفعت حاجبها باستغراب .. ماذا دهاه ؟
الثامنة والنصف الان .. قطعوا اربع تذاكر .. ودخلوا الى السينمآآ .. جلست غلا على الطرف وجلست هديل جنبها .. وتوترت حينما جلس ماجد بجانبها
وكأنها يستقصد ذلك .. ثم جلس محمود بالقرب من ماجد وعيناه على غلا البعيده عنه ! .. وبحركة سريعة من ماجد الصق كتفه بكتفها !
نظر اليها بنظرة استهزاء : خير ؟
هديل رفعت حاجبها : انت الي خير ؟ لاصق فيني جذي ؟
ضحك بسخرية : هههههههههه شنسوي الكرسي صغير
هديل بخوف : طيب الصق في ولد عمك
ماجد بضحكة ساخرة : ماحب اتسند بجهة اليسار .. اليمين افضل
هديل بعصبية : متعجرف
ماجد رفع حاجبها : تافهه
هديل بصدمه : انا تافهه ؟؟
أحد الموظفين : لو سمحتوا هدوء لان الفلم راح يبدأ
ماجد رمقها بنظرات ساخرة ومتحدية .. وهي بالمثل أيضا !
انتهى الفلم على خير .. هديل امسكت بيد غلا وخرجت مسرعه وهي بقمة عصبيتها .. هما خرجآآ من القاعه بهدوء
يشعر بالانتصار لما فعله بها .. ربما رد القليل من اعتباره على فعلتها بالمكتب .. وكيف اهانتها برفع صوتها عليه امام موظفيه .. والايام بيننا يا انسة هديل !
اليوم الثاني .. في المكتــب
هديل بعصبية : لا تتدخل بشغلي
ماجد : انتي جذي تضيعينآآ يا غبية
هديل : لا موصح انا عارفة شغلي زين وبليز لا تتدخل
ماجد رفع حاجبه : تكلمي معاي زين ها !
هديل بعصبية اكثر : غبي ومتعجرف
ماجد صُعق وبحركة سريعة لوى ذراعها : من الغبي والمتعجرف ها ؟؟
هديل بخوف : اترك يدي لا اجمع عليك كل الموظفين
ماجد وفعلا مقهور منها .. اقترب منها وقال بهمس : راسك لا تحطينه براسي
هديل اختنقت من قربه وابعدته عنه بسرعه .. وخرجت من المكتب وانفاسها تضطرب !
التاسعة والنصف مساء !
خرج من مكتبه وانتبه لنور مكتبها المفتوح .. انتابه فضول واقترب من المكتب .. رآهآ متعمقة بالقرآءة
ماجد بعصبية : شتسوين ؟
هديل انتفضت يدها وسقطت الاوراق على الارض : أش..أشتغل
ماجد : ماتعرفين ان الدوام خلص
هديل وستثور فعلا عليه الان : انت شدخلك
ماجد : لا تقلين ادبج فاهمة .. يلا قومي بيتكم
هديل بعصبية : متعجرف
ماجد : متعجرف ما متعجرف كيفج هذا عقلج المصدي مايخصني فيه بس هني قوانين وانتهى وقت الدوام
هديل بعناء : وانا كيفي بظل هني
ماجد : عيل باصك عليج بيبان الوزارة وباجوف شلون بتطلعين
توجه الى الباب .. ثارت فعلا منه .. خذت علبة الكلينكس ورمتها عليه .. صُدم من تصرفها الجريئ .. التفت عليها
وعيناه تشتعل نارا .. اقترب بعصبية
ماجد : انتي شمكرة نفسج ..
هديل بخوف : ابتعد
ماجد اقترب منها لين ما لصقت بالطوف : قلت لج راسج لا تحطينه براسي
هديل بخوف غمضت عيونه
ماجد ابتسم بسخرية وقبل لا يطلع : لا تعيدينآ لانج اذا عدتيهآ مرااح يصير لج خير !
اليــوم الثاني .. التاسعة صباحا
استيقظت من نومها وكالعادة بكسل .. اخذت حماما ساخنا كي ينشطها .. خرجت بروبها الازرق والمنشفة الزرقاء التي تغطي شعرها
بدلت ملابسها بسرعة .. واخرجت المجفف وجففت شعرها .. رفعته ذيل الحصان وخرجت مسرعه من المنــزل الى عملها
هو كان مستيقظ من السابعه صباحا .. خرج من منزله كالعاده في الثامنة والنصف .. ووصل الى مكتبهه في التاسعة الا ربع ..
دخل مكتبه بملل وهو يغلقه .. انصدم من الكم الهائل من الاوراق .. وصدم برد السكرتيرة عليه .. وانه يجب عليه ان ينهيهآآ اليوم
وفي الغد يجب ان يسلمها .. يا الهي كيف سأفعل كل هذا لوحدي .. ليس لدي الا حل واحد !!
وصلت على التاسعة والربع وكالعادة متأخرة .. وسيوبخها المتعجرف كما تنعته .. دخلت الى مكتبه بعد ان طرقت الباب
صدمت من الكم الهائل من الاوراق على مكتبه .. نظرت اليه بعجب ويبدو انه متعب كثيرا ..
هديل : السلام عليكم
رفع عيناه لها : وعليكم السلام يا هلا
هديل استغربت هدوءه : ليش هذا كله
ماجد تنهد : والله مادري يقولون لازم باجر نسلمهم ..
هديل بصدمه : بتسويهم بروحك ؟
ماجد ابتسم : طبعا لا
هديل : عيل من بيساعدك
ماجد وعينآه على الورقتين اللتين سقطتها .. انحى ليحملها وقال : انتي
هديل : انا ؟
ماجد ابتسم : ما اثق باحد كثرج .. يعني انتي احسنهم هنا
هديل ابتسمت : طيب
ماجد ابتسم : افهم من كلامج انج موافقة
هديل جلست بهدوء على المقعد امام ماجد : اكيد .. هذا شغل ونخلي عواطفنا بعيد عنه
ماجد بضحكة طويلة : ههههههههههههههههههههههههه هه انتي جذي تعجبيني
مرت ساعتآن عليهما وهما لا زالا على هذا الحال .. رفع عيناه العسليتان عليها .. كان سيتكلم لولا انه "تنح" في جمالها
لاول مرة يتأملها هكذا .. ولاول مرة يشعر انها جميلة حقا .. ابتسم وهو يراها كيف تعمل .. هذه الانثى عندما تعمل تترك
عواطفها جانبا وتركز في عملها فقط .. هذا الشيء الذي يميزه عنهن جميها .. قطع عليه تأمله صوت الباب الذي يفتح .. ودخلت منه
انثى جميلة لكن وجهها شاحب جدا وعيناها ذابلتين .. نظرت اليها هديل بخوف وهي تتمنى ان يرحمهآ ماجد ! تعرف انها لو تحدث
وقالت أي شي .. لم ينفع مع عقل ماجد المتعجرف الصعب !
ماجد بنظرة غريبة : فاطمة فيج شي ؟
فاطمة بصوت مبحوح : تعبانه
ماجد اخذ الاوراق التي بيدها : خلاص روحي بيتكم وارتاحي
فاطمة بصدمه : صج ؟
ماجد ابتسم : اي يلا لا اغير رايي
فاطمة ضحكت خرجت والفرحة لا تسعهآ