ابتسم ماجد وكان سينقل انظاره للاوراق ولكن نظرتها سحرته .. يا الهي ماهذه العينان .. ما الذي يحدث لي ؟ ماذا فعلت للتو ؟
منذ متى انا اعطي الموظفين اجازة او فترة راحة ..
هديل بعجب : ماني مصدقة الي سويته من شوي
ماجد ضحك : ههههههههههههه انا نفسي مو مصدق
هديل ابتسمت : تدري اني كنت ادعي بقلبي ان الله يرحم قلبك عليها
ماجد ابتسم : مسكينة حالتها حاله
هديل بحزن : اي والله !
ماجد نقل نظراته الى الاوراق : يلا بلا كثرة كلام وكملي شغلج
ثواني تأملت ملامحه الحاده .. يا الهي وسيم جدا .. سمرة بشرته جذابه .. ملامحه البدوية تغريني كثيرا .. كم أنت غريب الاطوار ايها المتعجرف !
العاشرة مسآء !
ماجد بتعب : تأخر الوقت خلاص باقي كم ورقة اخلصهم انا انتي روحي
هديل : اكيد ؟
ماجد ابتسم : اي اكيد يلا توكلي
هديل ابتسمت : طيب يلا اشوفك على خير
ماجد : مع الســلآمة
خرجت وتركته في دوامة لا يعرف كيف وقع بها .. بالامس كاد ان يقتلع رأسها من حقده عليها .. والان يعاملهآ بهدوء
ماهذه الانثى ! .. خربت كل شي كنت افكر به .. كنت افكر ان انتقم منها شر انتقام .. وها هي تبعثرني الان !
مالذي ينتظرني منك ايضا يا هديل !
في غرفته يتبآدل كلام الغزل معها بالمسجآت .. اشتاق الى صوتها .. اتصل بها وماهي الا رنتآن حتى ردت بصوتها الناعم
غلا : الو
محمود باشتياق : وحشني صوتج
غلا ابتسمت : فديتك والله
محمود : غلا ابي اجوفج
غلا : مافي
محمود : ليش
غلا : بحالة وحده بس
محمود باستغراب : الي هي ؟
غلا : لما تخطبني
محمود بدهشة : يعني لا ييت اخطبج ما بترفضين
غلا بحرج : ليش ارفض دامني احبك .. بس انا مابي اسوي شي مايرضي ربي . يعني .. يعني !!
محمود قاطعه بحب : يعني كل شي بالحلال احلى
غلا ضحكت : ما اعرف شلون تقرأ الي في بالي
محمود : لاني انتي وانتي انا ..وكل شي بالحلال احلى
دخلت الى منزلها .. وشعور غريب يجتاح قلبها الان .. قلبها مشغول بشيء لا تعرفه .. صعدت للطابق الثاني وصعقت من وجودها
ركضت مسرعة لها وهي ترتمي بين احضانها
هديل بدهشة : يمه متى وصلتي
أم هديل بضحكة : من ربع ساعة
هديل ابتعدت قليلا : وانا اقول شفيها البحرين منورة
أم هديل : هههههههههه لا تبالغين
هديل : انزين غلا تدري ؟
أم هديل : حبيت اسويها مفآجئة
هديل امسكت بيدها : عيل يلا خلينا ننفآئجهآ !
دخلتا الى غرفتها بسكون .. كانت تسمع لبعض الاغاني الاجنبية من الايبود ..
هديل بضحكة : غلوووش جوفي من عندنآآ
غلا رفعت عينها ومن هول الصدمة صرخت وارتمت بين احضان والدتها : يممممممممآآآه حبيبتي
أم هديل تحضنها اكثر : فديتج يا قلب امج والله
غلا ابتعدت وهي غير مصدقة ما تراه : نورتي البيت يمه
أم هديل ابتسمت : البيت منور بصاحبته هدولة
غلا رفعت حاجبها : وانا
هديل بضحكة : قالت اصحابها ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
دقائق واستوعب ما قاله .. رفع حاجبه باستنكآر : متأكد ؟
محمود : متأكد قد ماني متأكد انك ماجد ولد عمي
ماجد صمت لفترة : انزين يعني متأكد انك شايفها الزوجة المناسبة لك ؟
محمود : مجوود .. لا تشككني بنفسي اي متأكد وانا اعرف قلبي
ماجد ابتسم : عيل خلاص باجر نخطبهآآ كل
محمود بفرحة : بتيي ؟؟
ماجد : هههههههههههههههههههههه عيل تروح تخطب بروحك ؟
محمود بدون شعور حضنه بقوة : تسلم لي والله
يــوم جديد .. الثامنة والنصف صبآحآآ
كعادتهآآ وروتينهآآ اليومي .. استيقظت بكسل وتجهزت لدوآمهآ .. خرجت مسرعه بعد أن سلمت على والدتهآآ .. وهذه المرة
لن تتأخر ابدا ! .. وصلت للعمل وبسرعه خاطفة الى مكتب ماجد .. لا تعرف مالذي قادها اليه .. طرقت الباب ودخلت ولكنها لم تجده !
غريب ايعقل انه لن يأتي الى الان ؟ .. ضحكت على نفسها .. انا اليوم أتيت قبله .. يجب ان يُسجل هذا اليوم في التاريخ !
دقائق والتفتت للوراء .. لتصدم بوجوده وهو يبتــسم
ماجد : واصلة قبلي
هديل ابتسمت : اي .. توني اقول لنفسي هاليوم يسجل بالتاريخ
ماجد وهو يجلس على مكتبه : ههههههههههههههههههه شصار على القضية الي عطيتج اياه
هديل ابتسمت : افا عليك .. عرفت حلها
ماجد : كفو .. طلعتي قد الثقة
هديل ابتسمت بحرج
ماجد : قعدي ابي اكلمج بموضوع
هديل جلست امامه ساكة تنتظره !
ماجد : اليوم بنييكم عشان نخطب غلا لمحمود
هديل ابتسمت ابتسآمه عريضة : هذي الساعة المباركة والقلوب قبل البيوت
ماجد ابتسم : من طيب اصلكم .. بس حبيت اخبرج
هديل بضحكة : بنصير نسايب
ماجد "تنح" أمام ضحكتها .. يا الهي .. هذا الشعور الغريب اجتاحني مرة اخرى .. ماهو ؟ لم لا استطيع تفسيره .. ساعديني يا هديل
ساعديني .. اريد ان اعرف ماهذا الشعور الغريب الي ينتابني امامك انتي فقط .. من انتي كي تبعثريني هكذا ؟؟ لين من حقك !!
وهي لم تكن افضل حال منه .. سكوته يوترها .. ذلك الشعور الي ينتابه ينتابها الان .. يكابران على بعضهما .. لا يتجرآن بأن يعترفآ
شعور يفهمه الجميع وهما لا يريدآن فهمه .. ربما الكبرياء والغرور أو الماضي .. لا نعرف !!
الرابعة والنصف عصرا !
أم هديل ترحب بهم : نورتو البيت .. يا هلا
ماجد بابتسآمه : زاد فضلج يا خالتي
أم هديل : هديل يمه ييبي البخور
ماجد بسرعه : لالالا ماله داعي يا خالتي .. احنا ياييينكم بطلب وياريت ما تردونآ
أم هديل باستغراب: خير يا ولدي
ماجد بابتسآمه : يايين نخطب بنتكم غلا لولد عمي محمود
أم هديل بابتسآمه : هذي الساعة المباركة يا ولدي ونتشرف فيكم بس تدرون الكبيرة للحين ما ييه نصيبها لازم نتبع العادات والتقاليد!
ماجد ابتسم وبدون شعور : خالتي انا بخطب بنتج على سنة الله ورسوله
هديل صدمت .. لجمت .. شعور غريب .. لا تعرف ماذا حدث .. طلبني ؟؟ نعم طلبني !!
أم هديل ابتسمت : وانتي شرايج يا هديل !
آه يا امي .. أتسألينني ماهو رأيي ؟ قلبي يتحكم بي الان .. وبدون شعور قالت : موافقة
ارتسمت على ملامح ماجد الفرحة .. لا يعرف كيف خرجت منه تلك الجملة الجريئة .. ولكنه فرح الان بموآفقة هديل
يا ترى هي تبادله ذلك الشعور أم ماذا ؟
أم هديل : عيل العرسين راح يصيرون مع بعض
هديل بخجل انسحبت من المكآآن وهي تبحث عن اكسجين نقي كي تتنفسه
مآجد وقف ووقف معه محمود : على خيــر ان شاء الله !
غير مصدقة ما تسمعه : طلبج ..؟؟؟
هديل بخجل : وآآآي طاح ويهي يا غلا .. ماتوقعت يسويهآآ
غلا : لحضة لحضة .. انتي وماجد ؟؟؟ ابدآآآ ما كنت اتوقع
هديل بضحكة مجنونة : ولا انا .. غلا انا .. انا احبه .. اي احبه يا غلا
غلا ضحكت : بنتزوج ويا بعض
هديل بعفوية حضنتها بقوة وهي تضحك بجنون معهآآ