عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-07, 10:27 AM   #16

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وفي اليوم التالي ذهبت ليزا لزيارة جوني ,
و قد بدأ الطقس يتحسن مع مجئ فصل الربيع . فبادرها جوني بلهجة عاتبة :
" ألهذا الحد ارجأتِ زيارتكِ لي ؟
كيف تدعين اذن انكِ صديقتي ؟".

" اشغالي الكثيرة منعتني من المجئ باكراُ ...
لكنن ما زلت اعتبر نفسي صديقة لك !."

يبدو جوني في حالة جيدة و من الظاهر انه اعتاد السيدة ديسكون ويتعامل معها بمودة .

لم يأتِ على ذكر اقامته في المستشفى كما لم يذكر غياب والده عنه في هذه الفترة ,
بل تابع حديثه مع ليزا كأن شيئاً لم يكن .

" حدثني والدي عن انشغالكِ في المدة الاخيرة .... لكني فسرت غيابكِ الى خوفكِ منه , ارجو الا يكون تفسيري صحيحاً فوالدي رجل طيب ,
يكفي ان تتعرفي اليه عن كثب ! ."

ابتسمت ليزا بهدوء , ووعدت جوني بالعودة غداً مع العاب تأتي بها لتسليته .
وفي الغد وفت ليزا بوعدها ,
و هكذا اخذت زياراتها لجوني تتوالى حتى اصبحت يومية .
وفي إحدى المرات واجهتها السيدة ديكسون باضطراب غير معهود :-
آنسة ليزا .. بلغتني سكرتيرة السيد لامون انه أجّل عودته حتى الاسبوع المقبل , فالمركب لم يعد جاهزاً وانا لن أتمكن من السهر على جوني بعد اليوم فابنتي مريضة , ويجب ان تخضع لعملية جراحية في اقرب وقت ممكن .

هل اتصلت بجانين لتحل محلك ؟

سيتعذر عليها المجئ بسببب اولادها , وجوني لايستهويها !

اذن .. لاتقلقي ياسيدة ديكسون , سأهتم بجوني شخصياً ريثما يعود والده من السفر .

شكراً جزيلاً يا آنسة سميث , أنا سعيدة لهذا الحلّ , فجوني يرتاح اليكِ ولن تطول مدة اقامته في البيت , طبيبه يقول انه ابتداء من نهار الاثنين يمكنه معاودة دروسه .

وبدأت ليزا تهتم بجوني بصورة دائمة , فكانت تمرّ الي مدرسته وترافقه حتى المنزل ,
وتعود مسرعة لتمضي فترة مابعد الظهر مع خالتها :
"من الأفضل ان يأتي جوني الي هنا وينام عندنا !"
قالت مود مرة لليزا فاجابتها ليزا باستغراب :
" لماذا ينام عندنا ؟ أرى انه من الأفضل ان ابقى معه .. وأمضي الليل في منزله .."

" ليزا .. امتثلي لنصيحتي , دعي جوني يأتي الى هنا .
فانا لا أطيق المكوث وحدي . ولا أريد ان تثار حولك الإشاعات في اردمونت ."

عملت ليزا بنصيحة خالتها واتت بجوني الي منزلها كي يمضي بعض الوقت خلال غياب والده في البرتغال ...

خصصت له غرفة في الطابق العلوي , قرب غرفتها مباشرة ,
وكان جوني مسروراً للغاية فساعد ليزا على ترتيب حاجياته والعابه الخاصة ,
وازداد فرحه عندما علم ان الغرفة التي خصته بها ليزا كانت غرفتها في السابق .

وفي اليوم التالي تغير الطقس فجأة وبدأت الريح تعصف بقوة فتعذر على جوني النوم لخوفه من العاصفة فطلب من ليزا المكوث معه في غرفته ريثما يهدأ الطقس .
واخذت تقص عليه فصولاً من طفولتها , كما أنشدت له اغنية كانت والدتها تنشدها لها عندما يصعب عليها النوم .

وغفا جوني على صوت ليزا , بينما العاصفة في الخارج تصفر وتزجر ,
وظل الطقس على هذا النحو طيلة النهار التالي .
قال جوني بقلق كبير :_
"لا اثر للشمس على الاطلاق !"
"السماء ملبدة بالغيوم , لا تقلق , سيعود والدك سالماً ."
أجابت ليزا بصوت رقيق .
" كنت أفضل لو أبي معنا , بدلاً من ان يكون في عرض البحر ."

وأدركت ليزا على الفور قلق جوني بشأن والده فلجأت الى كتب القصص التي بحوزتها ,
وأخذت تقرأ له القصة تلو الأخرى لعلها تخفف من قلقه .

وفي الليل , استفاقت مذعورة وقلبها يخفق بقوة اذ سمعت جوني في الغرفة المجاورة يصرخ بخوف شيد فهرعت اليه .
"حلمت حلماً مزعجاً ... رأيت والدي يصارع الأمواج وقد تعرض لحادث غرق ."
قال جوني باكياً وهو يحاول ضبط انفاسه .
فقالت ليزا مهدئة بصوت حنون :-
" نحلم عادةً عكس مايجري في الواقع ! "
وأضافة بطيبة قصوى :
"لاتقلق ياجوني بشأن والدك , فهو بكل تأكيد في مأمن وربما لجأ الى احدى المرافئ ليتقي العاصفة ."

وجلست بقربه تؤاسيه , تغني له حيناً وأحيانا تقرأ له قصة من كتابها .
ماذا تفعل ليطمئن هذا الولد ويهدأ له بال ؟
والعاصفة تزداد قوة في الخارج , والطقس لاينذر بشمس قريبة .

اخذت بيده بين يديها وضمته الى صدرها بحنان .
ومضى وقت طويل وهي على هذا النحو وعندما ادركت انه استسلم للنوم من جديد ,
قامت على مهل لتعود الى غرفتها
ففاجئها جوني بصوته الرقيق قائلاً :-
"ليزا ارجوكي لا ترحلي ! "

ابتسمت بهدوء , وعادت لتجلس ال جانبه واغمضت عيناها برفق ,
وأخذت الأفكار تتوالى الى رأسها ...
جوني في حالة ارتباك شديدة , وهي أيضاً ,
فالعاصفة تقوى باستمرار وعليها ان تؤاسي هذا الولد وتخفف من ارتباكه ,
ومن يؤاسيها هي ويخفف عنها ؟

هي أيضاً مشغولة البال , تخشى ان يكون فرايزر قد تعرض لحادث ما تماما كما جرى في الماضي لوالده . أغمضت عينيها بقوة داعية السماء ان يكون فرايزر بخير .

أمضت الليل بالقرب من جوني واستفاقت في اليوم التالي بعدما جمد البرد اطرافها ,
فالقت نظرة اطمئنان على جوني ,
وهرعت الى النافذة . لايزال الوقت باكراً ولا ضجة في الخارج ,
الهدوء يسود كل مكان ولا أثر للهواء وللعواصف السماء تبشر بفجر جديد هادئ .

ازاحت الستائر لتتمتع بمنظر البيوت والتلال , بعد ليل صاخب ,
فلاح لها البحر من بعيد بصفحته الزرقاء التي تعكس سماء صافية ,
وفجأة اتجه نظرها الى المرفأ فانتبهت الى الشراع العالي الذي ينتصب عالياً برغم الليل الهاجئ .

وادركت ان المركب الجاثم هناك هو البشارة السعيدة التي انتظرتها طوال الليل
فهرعت الى غرفتها ترتدي ثياباً بسرعة وقلبها يخفق كما لم يخفق من قبل ولم تعرف كيف خرجت من منزلها الى الشارع ووجنتاها تعبقان حرارة .

قادتها قدماها عبر الأرصفة وبخفة فائقة قطعت المسافة دون ان تشعر بتعب
ولأول مرة توقفت لدى سماعها زقزقة عصفور الصباح في الحقل ,
وادركت انها تمر في اجمل لحظات حياتها , وكأن الدنيا تحتفل بعيد لامثيل له فلم تشأ ان تعكر صفو افكارها بتحليلات معقدة بل تركت نفسها تستسلم لإحساسها دون استشارة عقلها ومرت في بالها ابيات شعر من قصيدة حب كانت قد حتفظتها في السابق :
"قلبي يخفق ويغني فهو عاشق متيم ! "

هل هذا صحيح ؟
هل هي عاشقة فعلا ؟
ام خرجت بهذه السرعة بتطمئن فقط عن عودة فرايزر بالسلامه ولتحمل الخبر السار الى جوني .

لن تفسر هذا الشعور بشكل آخر ولن تحمله المزيد من المعاني ,
هي الآن هنا ,
في هذه الساعة المبكره في الصباح من أجل جوني وهي أكيدة من شعورها ,
ولكن لماذا خرجت بهذه السرعة ؟
ألم يكن بإمكانها الانتظار حتى حلول النهار وتناول الفطور على مهل مع جوني ثم المجئ الى منزل فرايزر للإطمئنان عنه ؟

وحاولت ضبط انفاسها للتخفيق من خفقان قلبها وعندما هدأت قليلا دخلت الى المنزل بواسطة المفتاح الذي تركته لها السيدة ديكسون ,
في الداخل شعرت ليزا بهدوء ثقيل يسيطر على الجو فألقت نظرة خاطفة على المطبخ لم تجد أحداً , ثم اتجهت الى الدار لا أحد ايضاً ,
شئ ما يقول ان فرايزر هنا ,

قادتها خطاها الى غرف النوم دون ان تحدث جلبة لعله كان نائماً , ولاح لها من البعيد وهي تقترب ناحية غرفة فرايزر رأسه المكسو بشعره الكستنائي المبعثر على الوسادة وقد ارتمى عليها بثيابه .
دون شك بعدما عاد ليلة الأمس تعباً مرهقاً من الملاحة ,

اطمأنت لدى مشاهدته يغوص في النوم وعادت ادراجها بخفة
لكن خطاها احدثت صوتً على الأرض الخشبية فاستدار فرايزر في فراشه وتجمدت ليزا آملةً ان يعود ويخلد الى النوم
لكن ذهب رجاؤها سدى لأن فرايزر قال , دون ان يتحرك :
" جوني ؟ هذا انت ؟ ."

وعاد صوت فرايزر التعب ليقول :
" جوني , تعال "
تمتمت ليزا بصوت خافت , وهي تحاول السيطرة على اضطرابها :
" هذه انا ........ ليزا ......".

فجأة قفز فرايزر من مكانه ,
كانه لم يكن في حالة تعب شديد ,
واتجه الى ليزا الواقفة في الباب , فبانت لها لحيته .




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس