عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-07, 10:28 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كانت متأكدة انه سمع هتافها ..
.لكنه لم يتوقف ,
بل اكمل سيره مسرعاً ,
وهو يعبر نفسالطريق الذي اجتازته هي بفرح كبير عند بزوغ الفجر ,

وقفت عند الباب تراه يبتعد و الشمس توسطت السماء تلقي بشعاعها الذهبي على الجزر وتضفي عليها لوناً قرمزياً رائعاً .

مضت فترة الصباح كوميض البرق ,
وها هي ليزا تستعد الآن لمواجهة ما يتوجب عليها القيام به : موعدها مع سارة شيزهولم من أجل القياس الأول للرسوم التي وضعتها هي ونفذتها الخياطه اينا سكوت .
وأتت سارة في الموعد المحدد , وتمنت ليزا لو تغير سارة مرّة طبعاها ولا تأتي على ذكر رحلتها مع فرايزر لامون .

لكن أملها خاب بالطبع , فلم يمض وقت طويل على مجئ سارة , حتى بدأت بسرد الأحداث مفصلة طوال جلسة القياس ولمدة ساعة كاملة.
حاولت ليزا خلالها ان تتكلم في موضوع آخر , لكن سارة على مايبدو الحت على ذكر الرحلة المدهشة والجو المثير الذي امضته على المركب برفقة فرايزر .
واخيرا خلصت الثوب الآخير , وقالت وهي تتثائب كقطة :
" أهذا كل شئ لهذا اليوم ؟
حسناً ... يبقى لي بعض الوقت لاهرع الى المرفأ يجب ان اتأكد ان المركب مازال هناك ."

واتجهت الى الباب بعدما اجرت بعض التعديلات على زينتها وقالت وهي في عجلة من امرها :
" كنت اتمنى ان اعبر البحر للمرة الثانيه "

" ظننت ان الملاحة لاتستهويكِ "

" صحيح ... لكنني مستعدة لتحمّل اي شئ من اجل تمضية بعض الوقت برفقة فرايزر .
لكنه هذه المرة رفض اصطحابي معه متذرعاً انه لا يحب رفقة النساء على المركب بل يفضل ان الاقيه في المرفأ وانا اشع نضارة وبكامل اناقتي .
فوافقت بالطبع , لان استقبال المسافرين امر مثير للغاية فكيف لو كان المسافر فرايزر بالذات ؟"

قالت ليزا بلؤم شديد دهشت له :
" من المؤسف حقاً انك لم تتمكني من استقباله ليلة امس عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل "

اجابت سارة بدلال :
" يقع اللوم على فرايزر لانه اخبرني بانه سيصل بعد الظهر .
في أي حال انا ذاهبة الآن لألقي عليه التحية تعويضاً عن مافاتني في الصباح "

وخرجت سارة وتبعها صمت ثقيل ساد بين ليزا واينا سكوت , وتذكرت ليزا بحزن بالغ كيف ركضت في الصباح الباكر لملاقاة فرايزر على المرفأ ,
لكنها افسدت هذا اللقاء واثارت بينها وبينه جواً من العدائية , هل هذه طريقة لاستقبال الابطال ؟"

وقطعت اينا سكوت حبل تفكيرها قائلة :-
" اهذه هي اذن سارة شيزهولك ؟
لايسعني القول انها اثارت فيّ الدهشة "

" انها عارضة ازياء ممتازة "

" بكل تأكيد ممتازة . لكنه تراءى لي انها بالغت في وصف رحلتها مع فرايزر على المركب الى البرتغال "ز

" اينا ! تعدينني بأنك لن ترددي ماسمعته اليوم من سارة .
فالسيد فرايزر لامون يشكو مافيه الكفاية من الاشاعات التي تحاك حوله "

" اطمئني يا آنسة ليزا . لن اتفوه بكلمه . فليس من عادتي ان اردد الأقوال المبالغ فيها "

" اتظنين ان سارة لم تقل الينا الوقائع كما جرت بالضبط ؟"

" آنسة ليزا .. لاتقعي ضحية سذاجتك , سارة شيزهولم تعمّدت التشديد على بعض التفاصيل لاثارة غيرتك , وهذا ماتفعله النساء عادة في وضع كهذا ..
لكن باعتقادي ان فرايزر لامون لم يعاملها بشكل خاص كما تدعي .. "

وفي طريق العودة , ابحرت ليزا في بحر هائج من الافكار كانت تتجاذبها وتتقاذفها كالأمواج .

انهت جلسة عملها مع اينا سكوت واتجهت الى المنزل ورأسها ملئ الصور المتناقضة .
هل اينا سكوت على حق ؟
هل تعمدت سارة فعلا اثارة غيرتها ؟
وادركت انها للمرة الأولى تمر بحالة كهذه .. ارهقتها هذه التحاليل ....
ان كان في نية سارة حقاً اثارة غيرتها , فهي قد نجحت تماماً .

الامر اغاظها بالفعل عندما عرفت ان سارة امضت وقتاً ممتعاً برفقة فرايزر على امركب ....

ولماذا تنوي سارة اشعال غيرتها ,

هي ليزا , الفتاة القوية الاكيدة من نفسها ؟
هل تلاقي سارة فيها خصماً ؟

ما الذي دفعها للتفكير على هذا النحو مع العلم انها لم تظهر لسارة يوماً اهتمامها بفرايزر لامون ؟
هل تشكل هي ليزا سميث خطراً على سارة شيزهولم ؟

ما الذي اوحى لسارة بهذه العداوة ؟
هل اكيدة انه لم تظهر يوما اعجابها بشخص فرايزر ؟

وبينما هي سابحة في بحر من التفكير لاح لها في البعيد ظل شخصين ,
فعرفت منهما سارة من شعرها الاشقر ,
لاشك انها برفقة فرايزر , تزور مشغله الجديد .

ابطأت ليزا في سيرها واخذت تتأمل الأزهار اليانعة التي نبتت على حافة الطريق ,
وهي تحاول ضبط افكارها والسيطرة عليها .

اصحيح ان لا شئ يربطها بفرايزر ؟
كيف تفسّر اذن هذا التيار الكهربائي الذي سرى في شرايينها يوم كانت ترافقه في سيارته الى منزل سارة ؟

وكيف تفسر قلقها عليه ليلة العاصفة واندفاعها نحوه عندما رأت المركب في المرفأ ؟
وكيف تفسر جوارها العدائي معه , ولهجته القاسية معها ؟

اليست هذه طريقة بعض العشاق في الكلام وهي في الواقع تخفي حباً جارفاً ؟

لا!! غير صحيح !

انها ليست مولعة بفرايزر لامون ,,
كيف تحب رجلا مثله ؟
الم ينكر امامها يوماً حبه لزوجته السابقة ؟

ووعدت نفسها ان تصارع عواطفها هذه , لانها تدل على تصرف مراهق ,
غير جدير بشابة مثلها مستقلة وحرة .

وفي اليوم التالي , انهمكت بأمور كثيرة ,
فارتاحت لانشغالها طوال النهار و لم يسنح لها الوقت للعودة الى تحاليلها و الى طرح الاسئلة حول نفسها وحول علاقتها بفرايزر كما فعلت في الامس .

ها هي اليوم تواجه فجراً جديدا اذ وصلتها برقيه من والدها يخبرها فيها انه قادم الى اردمونت لتمضية فترة نهاية الاسبوع برفقتها .

علقت خالتها على وصول البرقية بطرافة :
" لم يتغير والدكِ ابداً , فهو كعادته يبلغ عن موعد قدومه في آخر لحظة .
لهذا السبب يجب ان تغادري اردمونت نهار الجمعة مساء , لتكوني في المطار في الموعد المحدد ,
اطلبي من ايزابيل ان تحضر لتسهر معي اثناء غيابك ."

" لن اتمكن من الذهاب نهار الجمعة مساء , فانا مرتبطة بموعد مع بيار وايت المصور الفوتوغرافي الذي يعمل مع سارة لمصلحة مجلات الموضة .
وعدته بالمجئ مع اينا لحضور جلسة التصوير ."

" اذا كان الطقس ممطراً فلن تتم جاسة التصوير هذه , في اي حال , ليتدبروا امرهم بانفسهم لمرة واحدة دون مساعدتكِ , لاحظت ان ساندي في المدة الاخيرة بالغ في الإتكال عليكِ ."

" اتكاله علىّ لا يزعجني ابداً . تعاوني معه يريحني خاصةً انه يقدّر كثيراً ما اقوم به ."

" حسناً .... ارجو الاّ يطمح ساندي من خلال تعاونكِ معه الى وضع أفضل ! ."

فسالتها ليزا باستغراب شديد :
" ماذا تقصدين بوضع افضل ؟؟!!".

" لربما اعتقد ساندي انكِ مغرمة به ."

" بالطبع لا .... ما الذي اوحى اليكِ بذلك ؟".

" تصرفك في المدة الاخيرة , فانتِ تذكرينني بوالدتكِ عندما التقت بفرانك والدكِ ."

الملاحظة الاخيرة التي ابدتها السيدة مود روي اقلقت ليزا ,
وشعرت باضطراب غريب ينتابها فجأة , فاتجهت الى النافذة لتخفي ازعاجها حيث رأت فرايزر في ورشة العمل يعطي رشاداته للعمال ,
لدى رؤيته اشتعلت وجنتاها وشعرت بنارهما تلهب وجهها ,
فاخفته بيديها محاولة التخفيف من حرارته ,

وتمتمت باستغراب :
" ما الذي بدر مني يشير الى تصرفي الغريب ؟".

" ما فعلتهِ الآن بالضبط ,,,
قمتِ من مقعدكِ فجأة واتجهتِ الى النافذة دون سبب ظاهر .....
ثم خروجكِ من المنزل باكراً عند الساعة الخامسة صباحاً , لا تنكري انكِ فعلتِ ذلك ...
هذه الاشارات تدل على وضع غير طبيعي واحياناً تبدأين الكلام ولا تكملينه ...
الا ترين معي ان هذه الدلائل ... هي دلائل الحب ؟!!.

قالت ليزا بصوت خافت وهي تتطئ على النافذة :
" صحيح ان والدتي كانت تتصرف على هذا النحو ؟".

" تماماً بالطريقة نفسها ... فانتِ ورثتِ عنها حبك للعطاء دون حدود أما انا فأختلف كثيراً عنكما ....
ارجو ألاّ يستغل ارجل الذي تحبينه هذه الناحية فيكِ ."

لمحت ليزا في الخارج جوني يقترب من والده و يدعوه الى السير خارج ورشة العمل ثم ابتعدا على مهل و ليزا تراقبهما من نافذتها , فسألت خالتها بصوتٍ جاف :
" باعتقادكِ ان والدي استغل هذه الناحية في شخصية امي ؟".

انها تحب والجها كثيراً ,,, وتربطها به علاقة مميزة ولا تحتمل ان يوجه احدهم النقد اليه ,,
فأجابتها خالتها بلهجة لطيفة :
" لم اقصد اتهام والدكِ بأي شئ .... اردت فقط تحذيركِ من صنف الرجال الانانيين ."

وفي اليوم التالي ابلغت ليزا ساندي اعتذارها عن حضور جلسة التصوير في منزل سارة شيزهولم ,
فوافق على الذهاب بدلاً عنها قائلاً :
" افعل اي شئ لأجلكِ , السنا شركاء ؟ ومن واجبي ان اتقاسم معكِ واجبات العمل ."

" لكننا لم نصبح شركاء بعد .."

" بالفعل ! غير انني اتمنى ان تاخذي قراراً في اقرب وقت ,
تعرفين ان تعاونكِ معي يريحني للغاية , لولا اندفاعكِ وحيويتكِ لما تجرأت على أخذِ المبادرات الشجاعة ."

وابتسم ساندي بخجل موحياً لليزا بحاجته الماسة اليها , وشعرت انه يعاني من فقدان الثقة بنفسه ,
فتمنت لو باستطاعتها احياء الشجاعة فيه دائماً ..

تابع ساندي حواره معها مشيراً بالحاح الى اهمية حضور ليزا الى جانبه فقال :
" قبل قدومكِ الى اردمونت يا آنسة ليزا , كنت اعيش في جو يائس ,,فقدت الامال بكل شئ بعد فشلي على الصعيد العاطفي و المهني . وانتِ احدثتً تغييراً هاماً جداً في حياتي ."

" صحيح ."

قالت ليزا بارتباك وهي تسأل نفسها كيف سينتهي حوارها مع ساندي ... وباية طريقة ؟
و كيف ستجد منفذاً للدخول الى موضوع آخر ...

وكأن السماء استجابت لطلبها فدخلت في هذه اللحظة الخياطة اينا سكوت بخطىً رشيقة وهي تحمل معها ثوباً من قماش التويد ,,
قالت وهي تعرض الثوب على ساندي و ليزا :
" هذا الثوب جاهز ,, احببت ان اعرضه عليكما قبل الآخرين ."

ونظرت اينا الى كل من ساندي وليزا نظراتٍ فضولية كأنها شعرت بتوتر الجوّ بينهما ,
فأجابت ليزا على الفور :
" رائع جداً , سيكون قطعة فنية نادرة على جسم سارة !".

" اعدّ الثواني لأرى هذا الثوب على سارة ,, في اية ساعة علىّ ان اجهز نفسي غداً لموعد جلسة التصوير ؟".

شرحت ليزا انها ستضطر للغياب غداً , لكن ساندي سيحل محلها ,,
ففرحت اينا لهذا الخبر وقالت بانشراح :
" شرف كبير لي ان يرافقني مدير مصنع اقمشة التويد في اردمونت في زيارتي الأولى الى آل شيزهولم ,,
كم انا محظوظة بالفعل !!".

اغتنمت ليزا فرصة حضور اينا مع ساندي و تسللت خارج الغرفة ,,,
شاكرة حظها هي ايضاً لانسحابها في الوقت المناسب ,

فلقد وفرت عليها اينا حواراً خطيراً ودقيقاً كان قد باشره ساندي لويس ,,,




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس