عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-15, 01:46 PM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل السادس عشر

ان سرعة العمل كانت ترهقها, ولم تكن تعلم لماذا نيك مستعجل جداً علي انتهائه, ايريد ان يتزوج بسرعة ؟ ووقفت امام النافذة تتأمل جرس الكنيسة التي تظهر من بعيد و كان البحر يبدو اكثر زرقة من عادته وبعض الغيوم تتقدم في السماء, و فجأة دخل نيك فالتفتت نحوه و قطبت حاجبيها, لم تكن ترغب بالنقاش معه .
- كنت اريد ان اخبرك بان داليا ستصل بعد ظهر غد. قال لها بكل ادب .. ايمكنك ان تشرفي على تجهيز غرفة لها ؟
- انها ... ستصل ...؟ سألته متعلثمة وهي ترفع نحو وجهها الشاحب .. ستكون غرفتهاجاهزة نيك ولكن اعتقد انه من الافضل ان ارحل قبل وصولها .
- ولماذا ؟ سألها بدهشة .


- حسناً .. للحقيقة خطيبتك و انا لسنا متفقتين على كل حال انا سأرحل .
- لكن هل هذا ضروري ان تكونا متفاهمتين انتما الاثنتان ؟
- سارحل هذا كل شيء, انا لا ارغب في الخصام ..
- آه ؟ نحن نتخاصم ؟
- لقد قررت الرحيل نيك ومهما فعلت لن اغير رأيي.
فتأملها نيك باهتمام وفي عيونه اعتقدت شيلي انها رأت شيئاً من الرضى و بريقاً من السخرية .
- وكانك تغارين ...
بعد ذلك الحب الذي يجمعهما في حياتهما الزوجية, لم يكن نيك يعتقد انها ستغار من المراة التي سيتزوجها !
لكنهما قد تواعدا على الوفاء .. كم كان ساذجاً .
- قراري نهائي نيك . وكانت تنظر اليه بكل اصرار .
- بل ستبقين هنا شيلي, انا اريد ذلك, لقد ارتبطت معك بعمل ! واذا لم تحترمي عقدنا يحق لي ان ارفض دفع تكلفة الاعمال التي سبق ان قمت بها .
- ماذا ؟ ولكننا دفعنا المبالغ الطائلة ! لا يمكنك ان تفعل شيئاً مماثلاً ! لن يسمح لك القانون بالامتناع عن الدفع, انت تحاول الضغط علي ؟ لا تامل في اجباري على البقاء هنا من اجل سبب لا يعني احداً غيرك , ولكني اعرفه !
- حقاً ؟ .سالها وهو ينظر اليها بقلق رغم صوته الهادئ ..ايمكن ان يكون قلقاً ؟ انها لا تعلم شيئاً, اينتظر ان تعترف له بحبها لكي يسخر منها من جديد ؟ نعم بالتأكيج فرفعت وجهها بكبرياء .

- انا لا اريد نقاشاً ولا خصاماً, نيك و تهديداتك لن تجعلني اغير رأيي, سأرحل سأتصل اولاً بالمطار كي احجز مكاناً على الطائرة الغد .
- الا يجب عليك اولا ان تتصلي بمديرك ؟
- خطيبي ! . صححت كلامه بجفاف .. ستيفن ليس فقط مديري .. انه خطيبي ايضاً َادار نيك وجهه و خرج دون ان يجيبها .
اتصلت شيلي بالمطار و علمت بانه بامكانها السفر على متن طائرة الغد, ومرت الساعات ولم تستطع نسيان نصيحة نيك و هكذا قررت الاتصال بستيفن .
- شيلي ! اكل شيء يسير على ما يرام في الفيلا ؟
- الاعمال تتقدم بسرعة ! ستيفن .. ايمكنني ان اطرح عليك سؤالاً ؟
- نعم ؟
- اذا عدت الى انكلترا و ارسلنا شخصاً آخر لينهي العمل الذي بدأت به, ايستطيع نيك ان يمتنع عن دفع تكاليف العمل الذي نفذناه ؟
- تعودين ؟ ما هذه الفكرة !
- سأعود غداً, لقد حجزت مكاناً على الطائرة.
- لا يمكنك ان تفعلي ذلك شيلي ! بإمكان نيك الامتناع عن الدفع .. يجب ان نحترم العقد الذي وقعت عليه معه !



- ولكن العقد لا ينص على ان اكون انا نفسي ولا احد غيري من يشرف على هذا العمل, اليس كذلك ستيفن ؟
- بلى ... شيلي ...
- ولكن اخيراً لا يمكنك ان توقع على مثل هذا العقد, هذا غير منطقي ولو كنت قد وقعت مريضة ؟
- لكنك لست مريضة, اذا المشكلة لم تطرح نفسها .
- اوه, ستيفن لماذا لم تخبرني بشروط هذا العقد ؟
- شيلي .. انت لن تثوري .. فلنتجنب الكارثة, ارجوك !
- وانت توقف عن اعتباري غبية ! كنت اشك بانك تدبر لي شيئاً في الخفاء, نيك و انت ...
- قومي بعملك حتي النهاية, كالعادة نحن لم يسبق لنا ان غيرنا مصمم الديكور اثناء العمل في ورشة ما, ولن نفعل ذلك اليوم, هل فكرت بالخسائر التي سنتعرض لها ؟
- لن يرفض نيك دفع النفقات انا اعرفه !
- هل انت متامدة انك تعرفينه جيداً ؟ هل انت متأكدة شيلي ؟
احست انه يرسل لها اشارة لا تفهمها .
- حسنا سؤالك يزيد من قلقي ...
- كل ما اعرفه ان نيك اتصل بي في الصباح الباكر ..
- نيك اتصل بك في الصباح الباكر .. هذا اليوم ... في اية ساعة ؟
لماذا هذا السؤال ؟ بالطبع اتصل به بعد ان نصحها بان تتصل بستيفن .




- لا اهمية لذلك ! قال لها ستيفن غاضباً .. افعلي ما اقوله لك شيلي و انهي هذا العمل !
- انا اسفة لأنني اتصلت بك ...
- كنت سأتصل بك على كل حال .. كنت اريد ان اخبرك بانه يجب ان .. نفسخ خطوبتنا, لقد وقعت اخيراً في الحب !
- افهم ذلك ..
- الست مندهشة ؟
- ولماذا اصاب بالدهشة ؟ فكلانا يعلم حقيقة هذا الارتباط, الم يكن من المتوقع انك اذا وقعت بحب امراة اخرى قبل زواجنا ستكون خطوبتنا ملغاة ؟ اتمني لك السعادة ستيفن .. مع وندي انها فتاة لطيفة جدا و تهيم حباً بك, ساعيد لك خاتم الخطوبة لدي عودتي .
ثم اقفلت السماعة دون ان تمنحه وقتاً للاجابة وقرتت البقاء في الفيلا وان تتناول العشاء وحدها, لكن نيك اصر على اصطحبها لتناول العشاء في المدينة .
- لا مجال لبقائك وحدك هنا, انا اتساءل ما الذي يمنعني عن ضربك ... على قفاك .. كان يجب ان افعل ذلك منذ سنوات طويلة.
- لا تهددني .. و احمر وجهها .. قلت لم بانني لن اعود الى لندن و لكني بامكاني ان اغير رأيي .



- بالتاكيد لا !
اجابها بثقة و كبرياء و سخرية, فلم يعد بامكان شيلي ان تتمالك نفسها فصفعته على وجهه بكل قوتها, ظل نيك مذهولاً للحظة, بينما كانت هي تتأمل الاثر الذي تركته اصابعها على خذه, مالذي حصل و دفعها للقيام بهذه الحركة الغبية ؟ فجأة تراجعت نحو الباب .
- نيك . انا ... آسفة ...
لكنه كان قد اصبح امام الباب يقطع عليها الطريق فاخفت يديها خلف ظهرها كي لا يجرها من معصميها, امسكها نيك من كتفيها و اخذ يهزها بعنف ,ثم اجسلها بالقوة على كرسي ,فحاولت ان تتخلص منه بيأس لكنها لم تستطع ,و اخيراً تركها فابتعدت بسرعة وهي تبكي من الغضب اكثر مما تبكي من الالم و صرخت .
- انا لست سوى وحشاً ! لست سوى رجل يوناني متسلط, عنيف بربري ,كأجدادك !
فانفجر نيك ضاحكاً .
- حسنا ! ياله من اطراء ! انت اردت ذلك شيلي ولا تتوقعي مني أي اعتذار ولا اي آسف ! اتمني في المستقبل ان تفكري اكثر قبل ان تصفعيني .
قال لها بحدة لكن شيلي كانت متاكدة انه رغم كلامه الحاد, نادم على التصرف معها بهذا العنف, اقترب نيك منها واجبرها على رفع وجهها نحوه, فاصابتها نوبة من الدموع و بكت بصمت فامسك نيك منديله و مسح وجهها .
- ستبقين هنا .. اكد لها بحزم .. والآن بدلي ملابسك ... حجزت طاولة للساعة الثامنة .
وفجأة نظر الى يدها .
- اين خاتمك ... ؟

- انا و ستيفن فسخنا خطوبتنا . اجابته بكل بساطة و هدوء لكن كانت دهشتها كبيرة عندما هز نيك رأسه و كأنه كان يتوقع مثل هذا الخبر ولم يبد أي تعليق آخر .
وصلت داليا في اليوم التالي و كان نيك قد ذهب لأحضارها من المطار ,فزارت الفيلا بهدوء غير عادي بالنسبة لها ,و بعد قليل انضمت الى شيلي في الحديقة .
- آه ها انت هنا آنسة سكوت ! .. بدأت بتعجرف و تعالي .
- يجب ان اقول لك بانني لست موافقة على ال .. التغيرات التي بدات بها !
وكأنك تتعاملين ما مالكة الفيلا السابقة, راعيت ذوقها في كل الفيلا و خاصة الصالون !
- لا يريد نيك ان يتخلي عن اثاث عمته, الم يقل لك ذلك ؟ هذا الاثاث جميل جداً, وبدأ يتستعيد بريقه ...
- انا اكره الاثاث القديم ! سأكام خطيبي بهذا الشأن .


كانت شيلي تعلم بان نيك لن يتخلي عن هذا الاثاث الذي يتناسب جداً مع جو هذه الفيلا العام, فهذه الفيلا تعود لغونتيان منذ العهد الفيودولي وورثها نيك وقد اصبحت بحالة تعيسة و بحاجة لكثير من التجديد و خاصة حديقتها المليئة باشجار الزيتون , و كانت شيلي قد اقترحت زرع بعض النباتات المزهرة التي تزيد جمال الحديقة المحيطة بالمنزل في فصل الربيع القادم, وكا نيك قد وافق علي اقتراحها بدون أي نقاش و استدعى بستانين بدأوا بالعمل فوراً.
تابعت داليا حديثها و شيلي تتأملها وقد اعجبت باناقتها و قصة شعرها و اصابعا الطويلة المطلية, كانت ترتدي ثوباً حريرياً اخضر انيقاً جداً, فندمت شيلي لأن عملها لا يسمح لها بالاناقة الدائمة وكانت ترتدي البناطلين الجينز او المخمل مع قميص ابيض ,اما في هذا اليوم فكانت قد اختارت تياراً من القطن الازرق مزين بالدانتيل الابيض , هذا التيار كان يناسبها جداً, وكانت واثقة من ذلك ,لكنه لا يقارن ابداً باناقة داليا .
- الم تجدي من الغريب ان خطيبي لم يطلب مني مرافقته .. لم اصطحبك انت الى هنا ... ؟
- لم افكر بذلك . اجابتها شيلي بجفاف .
- حسناً, هذا لأنني لم اكن حرة, وما ان اصبحت حرة حتي اتصلت بخطيبي و اعلنت له عن وصولي .. اعتقد انك فعلت المستحيل لاغرائه ...!
- الم لاحظي من قبل انه يهتم بي ؟
شحب وجه داليا و اشعلت سيجارة بعصيبة, وشيلي تنظر اليها بسخرية وهي تشعر بالسعادة لأنها علمت بان نيك لم يدع خطيبته لمرافقته الى كورفو .
- يا لك من وقحة ! من الآن و صاعداً حاولي ان تحافظي على مكانتك, انت مجرد خادمة لخدمتنا و ليس اكثر ! حاولي ان لا تنسي ذلك .
- وانت آنسة اونوين , انت اسخف زبونة تعاملت معها حتي الآن ! اتساءل حقاً ماذا يجب فيك نيك كي يرتبط بك ! .. ثم تركتها و ابتعدت دون ان تعبأ بنظرات الكره في عيون داليا .
- سأجد وسيلة .. نقالت بحدة ..نعم آنسة سكوت سأجد وسيلة لامنعك من ان تسلبيني خطيبي !
لكن شيلي لم تكن قد سمعتها لأنها اصبحت بعيدة عنها .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس