عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-15, 01:58 PM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع عشر


هذا المساء . تناولوا العشاء في النادي و ابدى نيك اهتماماً خاصاً بداليا متجاهلاً شيلي الا فيما يخص الكلام عن العمل في الفيلا , وكانت داليا تبدو سعيدة بهذه المعاملة امام المراة التي تعتبرها منافستها و كانت تراقب اقل حركة تقوم بها شيلي وهي متأكدة ان مصممة الديكور قد بدات ترمي شباكها حول خطيبها .
كان الجو رومنسيا و هادئاً في مطعم النادي, ولم يكن يسمع سوى صوت الموسيقي الجميلة الهادئة و كانت كل الطاولات منارة و مزينة بالشموع و باقات الزهور و كانت الاواني الكريستال و الفضة تلمع تحت ضوء الشموع, فأخذت شيلي تحلم بعشاء مميز وحدها مع نيك في مثل هذا الجو الحميم ,لكنها الآن مضطرة للعب هذا الدور الذي فرض عليها فرضاً .

وكانت تلاحظ بين الحين والاخر ان نيك ينظر اليها بطرف عينه, كما لاحظت ان داليا لم يفتها شيء من هذه النظرات .
في اليوم التالي فاجأت شيلي خطيبة سيد المكان وهي تتحدث طويلاً مع احد العمال المسؤولين عن الاعمال الخارجية كانت تبدو وكانها تعطيه بعض الملاحظات, وكان نيك متغيبا في المدنية حيث بدأ يبحث عن مكتب له, اهذا دليل رغبته في الاقامة في كورفو ؟ كيف ستتأقلم داليا مع الحياة على الجزيرة ؟ خاصة و انها تحب لندن و يجذبها صخب المدينة الكبيرة ومحلات الازياء و المطاعم الفاخرة .. بينما اقرب بلدة لهذه الفيلا تبدو صغيرة و هادئة, اما المدينه فانها بعيدة قليلاً و اذا كانت هذه المنطقة تمثل لشيلي قطعه من الجنة, فانها بالنسبة لداليا جحيم رتيب ...
انضمت اليها داليا بعد قليل و بدأت تكلمها عن ديكور الصالون الكبير, ولاحظت شيلي منظرها المخادع, وهذا لم يكن يعجبها ابداً و بدون ان تفهم السبب .
- اريد ورق جدران ! فأنا اكره كساء الجدار الخشبي هذا !
- لكنه رائع .. لا يجب ان تنزعيه ..
- انا من يقرر هنا, لا انت آنسة سكوت .

بالفعل, انها صاحبة القرار فيما نفع النقاش, الافضل ان ينتهي العمل باقصى سرعة كي تعود اخيراً الى لندن وكانت تعلم ان المعركة ستكون خاسرة بالنسبة لها .
ومنذ وصولها الى الجزيرة وهي لم تاخذ يوم اجازة واحد, انها بحاجة لبعض الراحة و الاسترخاء و عندما اخبرت نيك عند عودته بنيتها, سألها فقط اين تنوي الذهاب .
- اريد زيارة قصر الامبراطورة اليزابيت .
كانه كان يتوقع جوابها هذا, فبدأ يصف لها هذا القصر البندقي الذي رممته الامبراطورة كذكرى لولدها ردولف الذي انتحر في مايرلنغ , كل ديكور القصر كانت تستوحي افكارها من الدلافين .
- ذلك لأن الدلفين كان حيواناً مخلصاً لوالدة اشيل الحقيقة تيتيس .. اضاف نيك مبتسماً .. ها نحن نعود من جديد الى اعمق الاسطورة .
خرجت شيلي باكراً في اليوم التالي بعد ان سمعت نيك يقول لخطيبته انه سيزور المكتب و سيعود متأخراً بعد الظهر اذا لن ترافقه داليا ..
في القرية استقلت شيلي سيارة اجرة اوصلتها الى القصر, رغم جمال المناظر الريفية الجميلة التي تركتها وراءها تنفست شيلي الصعداء عندما نزلت من سيارة هذا السائق المتهور الذي كان يقطع المنعطفات بسرعة جنوبية و يتكلم كثيراً .
- اتفضلين ان انتظرك ؟ سألها السائق .
- لا ,لا شكراً .. اجابته بسرعة و ابتعدت.

بعد نصف ساعة في القصر رأت قامة نيك الطويلة وهو يتجه نحوها, ماذا جاء يفعل هنا ؟ وكان قد اقترب و الابتسامة علي وجهه .
- يبدو انك تفاجأت برؤيتي هنا ؟
- بالتأكيد ماذا تفعل هنا ؟
- انا ايضا بحاجة ليوم من الراحة . اجابها بمرح .
- حقا ؟ ورغبت بزيارة هذا القصر ؟
- اتتساءلين لماذا ؟
- طبعاً, انا لم اكن اتوقع ان اراك هنا .. خاصة و انك تعلم بانني سأكون هنا ...
فهز رأسه و عيونه تتفحصها وكأنها تريد ان تحفظ في الذاكرة كل ما ترتديه .. ملامح وجهها ولمعان شعرها .
- وخطيبتك ؟ هل ستقضي النهار وحدها ؟ .. فهز كتفيه و قال
- ستعرف كيف تسلي نفسها ! هل رأيت كل القصر ؟
- نعم لقد زرته كله .
- فلنزر الميدان ! . ثم امسك ذراعها و رافقها الى الحديقة التي تنتشر فيها عدة تماثيل رائعة, فتعرفت شيلي الى كل الآهة من الإلآهات التسع الشقيقات اللواتي احببن الغناء و الشعر و الفنون و العلوم و الميتولوجيا الاغراقية و تصفيات بلاتون و سوفوكل و هومير و امير يبيد و غيرهم ...
- ما رأيك لو نشرب شيئا ؟ اقرح نيك عليها اخيراً وهو يشير الى مقهي مختفياً بين الازهار المتعددة الالوان .
قبلت شيلي و لمعت عيونها من الفرح و السعادة لأنها وحدها معه, ونسيت تقريباً خطيبته الفظة و لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل كيف ستتصرف داليا اذا علمت ان نيك انضم اليها في هذا القصر ؟.
اقترب منهما الخادم يبتسم ابتسامة عريضة و يرتدي جاكيت بيضاء و بنطلون اسود . فطلب نيك الاوزو و طلبت شيلي الليموناضة وشربت كوبها وهي تتأمل زوجها السابق وهو يتكلم بثقة كبيرة كعادته .
- اتمني ان لا تكوني تقومين بالعمل بدون معرفة سابقة به شيلي ؟ اريده ان يكون كاملاً انت تعلمين ذلك .
احمر وجهها وشعرت وكأنها تلقت ضربة علي قلبها .
- انا افعل كل ما استطيعه, نحن على جزيرة و الخيارات محددة اكثر مما في لندن ...
- بأمكانك ان تطلبي المواد من لندن اذا وجب ذلك ! لديك حساب غير محدد للمصاريف !
- هذا ليس سبباً لأضاعة الوقت ! اذا بدأت بأحضار كل شيء من لندن فنحن لن ننتهي بسرعة وانت تريد ان ينتهي العمل بأقصى سرعة ...
- ومع ذلك انا متمسك بالنوعية !
يا له من رجل غريب فبعد ان كلمها باسلوب التعجرف و الكبرياء عاد و ابتسم و طلب لها كوباً آخر من الليموناضة و بعد قليل نهضا و تابعا جولتهما في الميدان . وكانت شيلي سعيدة جداً بوجود نيك معها وكانت تراقبه خلسة على امل ان تكتشف ما يخفيه تحت هذا القناع الذي لا يمكن اختراقه ولكنها لم تتمكن من ذلك ..
- الافضل ان استقل سيارة اجرة .. قالت له عندما دعاها لركوب سيارته .
- سيارة اجرة ؟ ما هذه الفكرة !
- اذا علمت داليا اننا كنا معا . فأنها ستغضب كثيراً .

فتح لها نيك الباب باصرار .
- ولكن لا ! لماذا ستغضب ؟
- افضل ان لا اتكلم عن ذلك .
- انت تثيرين فضولي ! ما تقصدين ؟
- انها تشك بنا
- حقا ؟ بماذا تشك ؟
- انها مقتنعة انني ارمي شباكي حولك ..
- آه نعم ؟ هي تعتقد انك تقفين حجر عثرة بيني و بينها ..
- يبدو انها غير متاكدة من اخلاصك ..
- هي قالت لك ذلك ؟
- ليس بالتحديد ولكنها ترجتني ان اختفي .
- هي فعلت ذلك ؟ .. سألها نيك وقد بدت عليه الدهشة و المرح .. اذا انت في موقف حرج .. اليس كذلك ؟ هذا مثير حقا !
- بأية لعبة تلعب نيك ؟ صرخت شيلي بحدة .
-في البداية كنت تكرهني و تريد معاقبتي بسبب ... طلاقنا ... ثم ...
لم يعد نيك يستمع لها وكأنه فجأة شعر بالملل ايعرف حقاً الى اين ستؤدي هذه اللعبة ؟
كانت داليا تتنزه في الحديقة عندما اوقف نيك سيارته, نظرت الى شيلي باحتقار و حقد ,لكنها احتفظت على عادتها بابتسامتها الرائعة لنيك .
- اين كنت يا عزيزي ؟ هل التقيت بالآنسة سكوت على الطريق ؟
- كنت مشغولاً جداً نعم لقد اعدت الآنسة سكوت معي, لم يكن بأمكاني ان اتركها تعود بسيارة اجرة .
ثم القي بنظرة الى شيلي فأخفظت نظرها ولم تعجبها نظرات داليا الافضل ان تختفي من امامهما ليذهب هذا الرجل المتعجرف الى
الجحيم ! الا يعلم أي امرأة منهما يفضل ؟ سيكون درساً جيداً له اذا فقد الاثنتين معاً !
نظرت شيلي الى نتيجة عملها ,لقد اصبحت تلك المدفأة التي تزين الصالون رائعة لماعة و اللون الاحمر يتناسب جداً مع لون الجدران البيضاء . كانت شيلي قد احسنت الاختيار الالوان ولقد هنأها نيك علي ذلك ولكن ما ان غادر الغرفة حي بدأت داليا في هجومها .
- هذا مريع ! لا شيء يعجبني هنا آنسة سكوت كله ينقصه الذوق ! اريد ان يتم تغيره كله و بأقصى سرعة !
وكان العمل في الصالون الكبير قد انتهي كما اكثر الغرف ولم يبق سوى جناح كان في حالة مزرية و لم يستعمل منذ اكثر من عشرة اعوام . اقترح نيك ان كان تكون فيه غرفة الاطفال لكن شيلي فضلت ان تستشير داليا كي لا تضطر للعمل من جديد .
- انا اعرف تماماً ما اريده .. قالت لها داليا بتعالي و بثقة عمياء .. انا الاحظ بانك لا تنفذين اوامري بحرفيتها ولا احب ان لا ياخذ احد افكاري مأخذاً جدياً ,لقد سبق لك و رايت النتيجة كلها فظيعة .
- سأسمح لنفسي ان اذكرك بأن نيك هو الذي اختار كل شيء بنفسه .
- ولكن تحت تأثيرك انت ! والآن اسمعيني وتناولت ورقة و قلماً وبدأت ترسم تصمياماً لغرفة الاطفال دون ان تتدخل شيلي .. وظلت تتأملها الى ان بدأت تتثاءب من الملل كما يفعل نيك تماماً .
- حسنا .. الشرفة الآن ... قالت داليا بلطف ادهش شيلي التي لاحظت ان داليا تتجنب النظر الى عيونها مباشرة.
- اريد ان اغير الشرفة واجعلها غرفة للعب مع بعض الحيونات الجميلة على الجدران .
لم تصد شيلي اذنيها ان اول شيء يفعله الاطفال هو ان يتسلقوا جدران الشرفة .
- ماهو ارتفاع الجدارن ؟
- اريده قليل الارتفاع كي يتمكن الاطفال من رؤية كل شيء .
- فهمت قصدك آنسة اونوين ولكن الم تفكري بان الاولاد يحبون تسلق الجدران .
- كنت واثقة انك ستنتقديني كما تفعلين دائماً, انت عديمة الخيال اتساءل كيف نجحت في مهنتك !
- ان رأيك لا يهمني كل ما يهمني هو عملي فقط وانا لا انفذ عملاً يهدد حياة طفل !
تنهدت داليا و غيرت موقفها مما زاد من دهشة شيلي .
- الديك فكرة اخرى آنسة سكوت ؟ للحقيقة اريد استغلال اكبر جزء من هذه الشرفة, تعالي لنخرج اليها حيث نفكر بكل شيء على الطبيعة .






Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس