عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-15, 11:35 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
أتمنى لكل مشاهديني الصحة والعافية،
،
(ليلة الثلاثاء 1436/8/8هـ)...
كل عام وأنتم إلى أقرب.
عسى تصلكم حلقتي هذه وأنتم في شوق إليها..
،
****الحلقة السادسة ج 2****
****الفصل الحادي والثلاثون****

وهي تسمعتس بعد، وخزياه بناتٍ مايستحن...
جمانة تبسمت وقالت: عادي ياخاله هي يعنني تبيني أغار وأنا ماني غيرانه لأني مستغنيه عنه...

--من الحلقة الماضية--

،،،،،،
--نوف تحدث نفسها:--
%%ماشاء الله عليه ذكيه جداً%%
وقالت:-
لا والله، كيف عرفتي؟ مسويه ذكيه!
أنا ما أكذب عليتس..
--ونظرت لوالدتها بغمزة وقالت:--
يمه تذكرينُه؟
: لا ...
قالتها وهي خجلة ...
نوف لازالت مسترسلة في حديثها: سعود الولد الوسيم . اللي ساعدتس يوم تعبتي بالغيبوبه السكريه تذكرين؟
وكان ذوق مره ، وشكله يفتح النفس ! مو ولد أخوتس الأصلع ...!...
حتى ما لبس باروكة.. معليش يمه لا تزعلين.
إعتذري لأخوتس لا يجي اليوم، قولي حنا مشغولين هذه الأيام !!
--جمانة تغيرت ملامحها، لم تستطع إخفائها، بعد تفكير قالت:--
خلاص يانوف رجعيني المستشفى.
نورة: شفتي زعلتي خويتتس ، ماتستحين..
نوف استرسلت: يمه والا عيونه تقل مركب عدسات! يا ويل قلبي!
فتنــــــــــــة ،
من زمان وأنا أقول رجال مركب عدسات ؟!!
أفتكرها عدسات !
الله يخلف علينا، بنات أخر زمن، الرجال أحلى منها . وطلعت يمه طبيعية شفته وهو يشعر ويبكي ويمسحه بيده بقوه ولا طلعت العدسه، يعني حقيقية ماكان يلعب علينا !!!
--نوف بالغت في الحديث وزادت لما شعرت أنها نجحت وصارت تتكلم أكثر لتحرك مشاعر صديقتها الجديدة، وجمانة عينيها في الأرض ومشبكة أصابع يديها في بعضها ويوضح عليها التوتر، رأتها الأم وفهمت توترها بعد قليل قالت:--
معليش يا بنتي ما ضيفناتس! ذي المهبولة تمزح معتس.. ترى مزحها واجد وأحياناً يكون ثقيل وماصخ بلاطعمة...
جمانة نظرت إليها وقالت: عادي ياخاله ما أزعل من نوف...
تعبت معي 5 أيام بلياليها،،
عادي تبي رجلي؟
حلال عليها...!!!
نوف فتحت عينياها بدهشة وقالت: أخيراً اعترفتي أنه رجلتس ، ياملحه ملحا !
--ونظرت لوالدتها وغمزت لها والأم متعجبة من فعل إبنتها (الغريب)،،، وتزيد نوف في قولها:--
والله يمه ما شفتيه، هو مزيون ! وزان أكثر على يد جمانة..
قطّــع قليبــي يــوم انـُـه يشعــر ويبكــي وهي ما همه وأنا أقول يا ليته يسمعن ويكتب فين أنا استاهله أنا عادي أسامحه والله يغفر الذنوب حتى لو هي مثل زبد البحر أهم شيء يتوب الواحد وحنا البشر ما نسامح، ياويل قلبي ويلاه (على ذاك المحيى)....
جمانة بلعت ريقها وقالت بغضب: خلاص
بس
يكفي ما يجوز ،،
أقصد مايجوز الولوله كل شوي ... وبتوتر قالت: يا خالــــة ،،،
نورة: هلا يمه،، حبيبتي آمري وش تبين ؟
جمانة بلعت ريقها وقالت بوجنتين محمرة: أبي أنام عنـــــــدك، مليت من نوف! أبي أغير، أبي أم ! ما أبي ممرضة..!
نوف: آفــــــــــــا ، شكلتس زعلتي وغرتي ...!
جمانة: لا مازعلت ، ولا غرت، لكن كثرتيها مايرضي ربي..
و ما جربتي تكونين مكاني،، ما يخالف يا نوف مارح أزعل،،، يشفع لك رعايتك لي أسبوع ..
نوف: خلاص بكره نقرر يمه لا يجي ولد أخوتس (يمه تكفين ما أبيه لو أجلس طول عمري بلا عيال)....
((نعود للمستشفى))
¤¤¤¤¤¤¤قلق يمزق أوتار أفكاري¤¤¤¤¤¤¤

د/فهد دخل على صاحبه وهو مشتت الأفكار... اقترب منه وقال: مساء الخير سعود...
سعود: وينك يادكتور أنا متضايق جداً..؟
د/فهد: ليه سلامات عسى ماشر ..؟
سعود: مليت ودي أطلع عشان أبني ما هدمته !
د/فهد: ياخي أنتبه لصحتك وهذا يساعدك على أفكار أفضل .....
سعود: يادكتور فهد زوجتي راحت عند أهل نوف وحنا ما نعرفهم ..!
د/فهد: مو أنت وافقت انها تروح،،،، وبعدين تسألني وش رأيي في نوف وهم كانوا عندي ! أحرجتني ياخي
ليه ؟
سعود: لا أنت قلت ممتاز وأنا ما أخذت في بالي لأن هذي لغتك على الشيء الكويس ورضيت لاني ما ودي تزعل مني أكثر ...
--د/فهد ضحك وقال:--
هي ممتازه ومؤدبه،،، لا تخاف، وزوجتك زعلانه منك، هذا ما يغير، لكن إن شاء الله تتعدل، بس أنت عدلها ....
سعود: مشكلتي إن لي سوابق مع نوف وخايف على زوجتي، الله يحفظها ...
د/فهد: أعـــــــوذ بالله
وش هي من سوابق
(حتى زميلتك )
الله يهديك ..
أنت طلبتها ترعاها (!) كيف تطلبها وأنت ما تثق فيها؟؟
أنت ناوي تجنني ؟
سعود: [أستغفر الله] لا تفهمني غلط !
السوابق كانت بسيطه جداً وتوني أذكرها لما شفتها صدفه وهي تساعد مها..
كانت خطبه ما خطبه زي كذا لا يروح فكرك بعيد،، لو هي سيئه كان تذكرت وما راحت من بالي لكن,,,,
--وتنفس على خفيف وصمت--
د/فهد: ما فيه مشكله، كل شيء له حل،،
لكن وشو؟
كمل، طلع اللي بقلبك، عشان تتصل عليها ترجع! عادي هي عاقله ماشاء الله عليها،،،
وقلي وش صار بينك وبين نوف ؟
أنت ما خليت أحد الله يصلح لك قلبك .
سعود: لا بس كانت تلمح لي وأنا أتهرب منها بس الغرض كان شريف...
د/فهد: يا جــــــــــذاب
قل غيرها ! بناتنا يستحــون...
سعود: يستحون منك مو مني....
د/فهد: ليـــــــــه !
لأنك أنت ما تستحــــــــــــي
صح ...؟
--سعود رمقه بنظرة حزينة وصمت، لأنه يحترم الدكتور فهد، والدكتور جرحه في الصميم، وقال الدكتور بعد نظرات متبادلة:--
معليش أنا آســـف..
--سعود هز رأسه بصمت--
د/فهد: خلها تجي براحتها، يمكن بكره يجون مع بعض، نوف دوامها، وزوجتك أكيد تجي معها لأنهم لما استأذنوا الليلة فقط..
--سعود صامت لا يستطيع الكلام--
د/فهد: وش رايك نزور الشيخ خالد قبل لا يروح، لأن الليلة عنده شرح الإسلام للعمالة الإجنبية الغير مسلمة .
سعود بتجهم قال: لا ما أقدر ...
د/فهد: ليش ما تقدر؟ أخليه يجيك بعد ما يخلص...
سعود: لا خليه بعدين! أنا تعبان الحين ...
د/فهد: متى بعدين ؟
ودي يجي يشوفك، والا حنا نروح له ، وبكرة أطلب طلوعك وأعطيك إجازة مفتوحه،
تشوف أمورك وترتاح من عناء المستشفى ...
سعود: مدري أحس بشوي خجل .
د/فهد: لا ياخي لا تخجل ولا تقلق ولا تقوله شيء عن حياتك، بس فقط إجلس في مجالسه، بس وترتاح كثير بإذن الله..
سعود: خلاص نروح عشان أتنشط شوي، لأني أحس عقلي بينشل..
د/فهد: ممتاز تفضل عزيزي.... وبعد الشر عليك ،، الله يعافيك ويشفيك..
--وأخذه يمشيه على قدميه خطوة خطوة، وهو سانده على كتفه وقال:--
أمرنك أحسن من العربية! الا إذا كنت دايخ نرجع للعربيه وش رايك تشعر بتحسن؟
سعود: واللي معه صديق مثلك لازم يشعر بتحسن،
أنا قادر أمشي لكن خليني على كتفك!
د/فهد: ماعليه تدلل وخلك تخف
لازم أخذ حقي بس تخف [الله يشفيك] ويرجع لك زوجتك وتستقر معها..
سعود: ذكرتني فيها كان كل فتره أكتشف شيء فيها يدهشني (!)
د/فهد: وش هو اللي أدهشك أقوى ؟
سعود: كل شيء كان رائع بس مدري وش اللي خلاني أتسرع واشرط !
د/فهد: أنت تعصب وهذه مشكله بحد ذاتها، المفروض تمسك نفسك عند الغضب، ومافيه إنسان خالي من العيوب . هذا أنت إكتشفت أنها أروع إنسانة ،،
سعود: الروعه قليلة في حقها،، تخيل إكتشفت أنها أقوى مني بكثير يمكن أول شهر لي معها!
مرة من المرات دخلتْ متسلل وشفتها تشيل من يدها شيء ما عرفته قربت منها شوي وقلت:
وش تخترعين اليوم؟
بزعمي أتريق عليها،
قالت: آسفه ! " ما اخفيك يقشعر بدني لما تعتذر"
قلت: على وش الأسف؟ عادي كل شيء يتعوض!!!
د/فهد قال بدهشة: وش شفت عشان تقول كل شيء يتعوض؟
سعود اخذ نفس عميق وقال: شفت المرايه اللي في الحائط مكسوره ومفتتة تفتيت!
وقالت وهي تخفي وجهها: "ما كنت أقصد، جيت أمسحها وهي ماكانت مثبته وطاحت مني"
قلت: مافيه مشكله.. بس ممكن أشوف وش قاعده تنتفين من يدك ؟
ويوم شفتها يادكتور تروعت من المنظر!!
وهي باردة ولا تتألم،
أحر ما عندي أبرد ماعندها،،
قلت لها: وش هذا أنت مجنونة؟
ورحت لصيدليتي والمعقمات وجيت وأنا أنتفض من هول اللي في يدها، وأخذت المقص والجفت وطبعاً أشعلت الأضواء، ومسكت يدها غصب عنها وأخذت يمكن ربع ساعه وأنا أشيل الزجاج من أصابعها كانت صغار لا ترى بالعين المجردة،، صرت ألقطه وأنا أتألم وهي تكابر ولا همها،،، قلت لها وش هذا؟ ما يوجعك!
لا تسوين شجاعه(!)
ترى ممكن ما أشوف
صغييّرة
قد النملة،
ممكن تدخل مع دمك وتروح لقلبك،،، "أخوفها أبيها تحس"
قالت بكل ثقة: "كل شيء قضاء وقدر"
كنت ودي أروعها وهي باردة أو تتبيرد(!)
وقلت بعصبية: وش فيك ماتحسين؟
حتى انتفضت
: إرحمي نفسك ولا تهملين الجرح، ترى أنا ملزوم فيك، لازم تقولين لي،
ذكريني بكرة مثل هذا الوقت أغير لك، والا أوديك المستشفى،
يله عشان نطمئن أنه ما فيه قزاز..
قالت: (جرح الجسد ما يهم مثل جرح المشاعر)
"ضحكت غصب عني وقلت ياليل الحكم اللي ماتعجبني"
زين يامشاعر بعد العصر لازم نمشي أطمئن فقط..
د/فهد: معقولــــة
وهي صغيرة ؟
المفروض تصيح على الأقل !
سعود: وهذا اللي خلاني أحس إنها مو طبيعية،
لأني أعرف البنات !
أقصد اخواتي، تصيح من النملة ، ولما تسمع صياحها وصراخها تركض تبي تساعدها ما تلقى شيء معروف، تقول ياليت راسك إنكسر عشان أعذرك على صراخك،،،
يادكتور حبيتها غصب عني من أول الأيام وما قدرت أعلمها ولا أسامحها
الله يقطعها من كرامة مزيفة ...
د/فهد: وش رايك ترتاح شوي حتى تخلص من ذكرياتك وبعدين ندخل على الشيخ،
سعود يحكي بلا شعور منه حتى أنه لا يسمع صديقه، وهو يرشده بالراحة،،
نظر إليه فهد وهو لايزال يتكلم: ومره دخْلَتْ تتسلل روعتني، وفي نفسي فرحت فرح شديد، وقلت خير، شفت يادكتور الكبرياء عيا يسمح لي إني أخذها في حظني،،،
كان هذا الحدث قبل الحادث بشوي ما أذكر بالظبط لكن اللي أذكره الحدث نفسه،،،
قالت: "آسفه أزعجتك ، بس كان ودي أرتب المكان خلصت كل البيت وباقي جناحك أحسب أنك في عملك،
معليش طلبتك تعلمني لما تكون غايب عنـــ،"
وقطعت حديثها لما شافت نظرتي لها غريبه، بسرعة خاطفة أخذت الملابس، وتبي تخرج أنا تعمدت أحرجها لأني أولاً مشتاق لها وثانياً أبي أختبرها،،، تعرف أخوك مريض ما يدري وش يبي،،، المسكينة لما سمعت ندائي وقفت وأنا جيت عندها وفسخت هدومي وهي نزلت راسها وقلت لها:-
حتى هذه وسخه تبي غسيل،،
أخذتها مني بهدوء وهي ما تناظرني لحقتها وقلت:-
ممكن شاي ممتاز ؟
قالت: "إن شاء الله ... بس دقيقة"
وانطلقت مثل لمح البصر وأنا مثل المجنون أدورها ما لقيتها عرفت وين راحت،،، عرفت يمكن في عرفة الغسيل دخلت وهي متحمسه تعبي الغسالة ومجتهدة وكان الجو بارد لما شافتني توترت!
قلت لها:-
وش بلاك، شايفه جني؟
ماردت علي،،، عاد أنا جن جنوني وهو أنا المجنون بنت الناس مافيها الا كل عقل متميز عن الغير ..
قالت:- "بأحط الغسيل وأزين شاي بس إصبر شوي وروح إلبس برد عليك"
!
قلت:- ما يخصك . برد ، حر ، أنا حر في نفسي،،، ناظرتني وأنا تجمدت من نظرتها، بسرعة شغلت الغسالة
تبي تمشي مسكتها وقلت:-
هذه الملابس الملونة تغسل لوحدها لا تخربين ثيابي،،،
قالت وبكل ثقه:- "قد شفت ملابسك خربانة" ؟ عاد أنا طالب حَرْشْ، لحقتها لما راحت المطبخ وهي صابرة على ثقالة دمي،
زيّنت الشاي وأنا أراقبها بملابسي الداخليه
^^^عافانا الله^^^
وقعدت أعوطس !
وهي تخفي ضحكتها
خلصت غسيلها وحطت الشاي اللي لا ينسى ونشرت غسيلها وأنا جيت لها وهي كأنها اليوم تقرأ وتكتب ما هي في مصلاها مثل عادتها،
غريبة مو من عوايدها كذا هادية دايم إذا زعلتها تروح مصلاها وتجلس تقرأ قرآن حتى أنا أبعد من طريقها،،، المهم قلت لها:-
ليش ما تجين تتقهوين معي؟ قالت:- "أنا تقهويت، تقهوى بالعافيه"
قلت:- تعالي تقهوي معي،،، "طالعتني وكأنها تعاتبني" وقامت بدون نقاش ودخلت وصبت شاي وشربته حار وقعدتْ تتألم حتى عيونها حمرت ودمعت، أنا ما أدري وش السبب وعرفت وبطل العجب،،، أنا غصب عني ضحكني الموقف
أنا أبيها
أبي أجلس معها
أبي أصالحها
ما عرفت وش لون أبدأ،
وهي ما فهمتني، كانت دائماً تفهمني غلط، مدري أنا ما صرت أوصل المعلومه والا هي خلاص كرهتني،،،
وإستمرت تتألم دقيقة كامله وبعدين فكت فمها وصارت تبكي،،،
أخذَت عقلي الله يسامحها،
أخذْت الماء وناولتها وقلت لها:- "أنت مهبولة؟ تشربنه حار" تخيل ماردت علي،،، وأنا صرت اضحك لا شعورياً
كانت تجنن لكن تعور القلب !
تقدمت لها شوي حطيت يدي على يدها وصرت أنفخ في وجهها بشويش وهي تغمض
باين عليها أنه مو طايقتني
وأمنيتي يادكتور أخذها في حضني أضمد جراحها مثل ماقالت (جرح المشاعر) ما عرفت شلون أسحبها كان فيه شيء يمنعني، ما أدري وشو(!)
(حسبي الله ونعم الوكيل)
--وأخذ يبكي والدكتور كان يمشي به للخلف ولم يكن يشعر سعود به فرفعه على سريره وقال:--
كمل وبعدين ؟
اسمعك..
سعود قال وهو مسترخي ولايشعر بوجود جسده كيف عاد بصديقه: قالت لي:- "خلاص تطمنت على نفسك أنه مافيه شيء؟"
(أثرنها تعني الشاهي)
قلت:- ليش تفكيرك كذا، ماخطر ببالي أبداً ؟
طيب ليش تشربينه حار ؟
خليه حتى يدفا على الأقل.
ماردت علي فقط كانت تناظرني وفي عيونها كلام بعبرة،
ضيعت عبراتها بسؤالي:
أشوف لسانك وش صار فيه؟
قالت:- "خليني في حالي، وبعدين أنا أخاف ربي مارح أسحرك عشان تحبني ولا ودي في موتك عشان أسممك ولاني خدامة مقهورة منك عشان أتفل فيه ! "
عاد أنا ماعاد قدرت أقاوم ضحكت بأقوى قوة عندي وقلت:- حلوه،،، أحب تكونين منهم عشان التفلة كيف تكون ، أكيد بتختفي وسط الشاي بس بيكون طعم ثاني، واستمريت أضحك بهستيريه وهي تطالعني بصمت،، وقلت:- والاّ سحر المحبة،ياسلام، مهو أنا مسحور واللي كان كان!
ناظرتني بإستحقار وراحت بسرعة... أنا بعد نصف ساعة بعد ما تقهويت وتعشيت وأنا دخلني برد صرت مزكم، ماجاني النوم رحت لها قلت لك (طالب حرش) جيت وهي تكتب وكأنها تبكي! دخلت عليها وسلمت وقلت:- ممكن أجلس،،، ناظرتني بنص عين، ورجعت لكتابتها،
قلت:- أنا أتكلم معك، ممكن تعطيني وجه،
إعتدلت في جلستها وعدلت غطا راسها،،، أنا إنقهرت وسحبته!
ماردت علي قلت:- وش مشغلك
ممكن أشوف؟
وأخذت دفترها بلا ممكن بلا هم غصب عنها وأخذت أتطفل على كتاباتها، وقريت أبيات، نرفزتني:-
**يخاطبني السفيه بكل قبحٍ
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهةً فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيبا**
أنا جن جنوني قربت من وجهها الدفتر وقلت عشان كذا مطنشتني أجل أنا سفيه في نظرك! وكل كلامي قبح.. أنا صرت معصب وهي ساكته تبعد كل ما أقرب وصرت أبهذلها لأني حسيت أنه أنا المعني وكيف أنا كل يوم يزداد حبي لها وهي تخدمني ومسويه أنها حليمه علي ..
صرت أقهرها وهي تكابر! حتــــــ ...
د/فهد: لا يكون ضربتها ؟
سعود تنفس وقال: لا بس شلت عدوي اللي على راسها، وقطعت ثيابها لما جلست في الأرض متكوره وأنا أتلذذ بمنظرها وراحمها وودي أضربها وودي أدفيها بقلبي ومرات ودي أشيلها وأعتذر لها ومرات ومرات ومرات وصرت مثل المهبول وهي مستسلمة وتبكي ولا دافعت عن نفسها كنت أقول لها توك كتبتِ هذه الأبيات اللي جرحتني وهي حتى ما تناظرني قهرتني وقهرت رجولتي اللي تتجاهلها،،، وهــــ
--قاطعه الدكتور وقال:--
جردتها في البرد وبينكم أخوه فقط؟ والله أنك مانت صاحي !
سعود: أنا ما جردتها مره بس على خفيف أفضل من الكف اللي كان بيجيها ماشي الفين...
د/فهد: يعني تقطيع الملابس بحد ذاته يعتبر عنف... وليس تقرب! كلاهما سواء... كان كف أو ضرب أو تمزيق ملابس بأسلوب مضطهد ماينفع ...
رفع يده على جبينه وقال: والله ندمان ولا كان قصدي عنف، بس ودي أجرئها لكن ماعرفت وش لون ! عشان كذا أحكي لك أبيك تخفف علي لا تزيدني..
د/فهد: كمل وبعدها وش لون أنهيت هذه الليلة ؟
سعود: حطيت الشرشف عليها وأخذت دفترها وطلعت من عندها وكملت خواطرها،
ولفتّ نظري كلام مكتوب:-
**أحبك ياليت تفهمني
آه يا جــــــرح الزمان
أحبك يا غبي تكفى إرحمني
لا ترميني في أي مكــان
أيها الأحمق دمرتني
ولم أشعر معك بالآمــان
كملت ورحت لها وأخذتها على السرير وهي ترتجف خوف وبرد لحفتها وقلت:- أنا آسف على كل شيء،،
ماردت علي وكانت منكسة راسها،، قلت:- من تقصدين بهذه الأبيات؟
وحطيت الدفتر تحت عند عيونها لأنها كانت منزلة راسها،،
أخذتّ مني الورقة وقطعتها وكورتها ورمتها على الأرض!
أنا رجعت لعصبيتي من حركتها وقلت:- خير،، وش حركات الموسوسين هذه؟ ليش كذا من هو اللي تحبينه وهو أحمق ؟
هــــــــــاه قولي والا والله لا أتصرف معك تصرف ثاني،، يله قولي؟ قامت بكل ثبات وراحت لدولاب وأخذت قميص شتوي ولبست وأخذت شعرها اللي هو بحد ذاته سحر ربطته وقتلني يارجل وكلـــ
--قاطعه الدكتور بإنفعال وقال:--
لا توصفها،
صح انا طبيبك وودي ترتاح وأنت تحكي لما تنام لكن مهما كان أنا بشر، ما يجوز..
سعود: معليش نسيت نفسي، أعذرني..
د/فهد: أنا اللي أعتذر كمل،،
سعود: بس خلاص جلست على السرير، وأنا حلقي نشف من كثر ما تكلمت أبي أتقرب لها وهي كانت الأقوى، خذيت معي دفترها بكل تطفل، وهي ما فتحت فمها ولكن قبل لا أمشي قلت لها:- مع السلامه، وهي ناظرتني بس تسفهني ما تكلمني وأنا رحت وزاد الجفا بيننا حتى بعد تكسري رجعت لي ممرضة، وزي ما قلت لك فيه من الذكريات أزود من كذا ولما أجلس لوحدي أتذكر وش حصل مني سيء ووش حصل منها صالح حتى سحرتني بتصرفاتها الرائعة المتزنة...
د/فهد: خلاص الحين ريح وأنا بعد تعبان بأروح لبيتي ونجلس مره ثانية وثالثه.. يله ودعتك الله.....
-- لما خرج الدكتور فهد من عنده لاح عليه كلمات صديقه وأعز من اخوته:
(لأنك أنت ما تستحــــــــــــي ،،، لأنك أنت ما تستحــــــــــــي ،،، لأنك أنت ما تستحــــــــــــي) وبعد ساعة من مغادرة الدكتور فهد أخذ هاتفه يبحث عن عبارات وكأنه إستراح بعد حديثه مع طبيبه وصديقه الذي أمر له بمهدئ وهو رفضه لأنه يريد أن يطمئن على زوجته أولاً،،، ونحنُ سنذهب لنوف وجمانة--
¤¤¤¤¤أرى أن هاتفك أتى متأخر ياعزيزي¤¤¤¤¤
--نوف تجتهد في العشاء وجمانة منشغلة بالهاتف النقال، والأم تارة تجلس معهم وتارة أخرى تذهب تصلي وتغفو، وفيصل جالس مع جمانة يحادثها--
نوف أتت من المطبخ بعد إنتهائها من عملها وقالت لما رأت من أخيها الكلام الكثير على حسب رأيها أما جمانة فهي سعيدة بذلك لأنه ذكرها بأحد أخوتها... قالت نوف: يا فيصل وش تسوي عنده ؟ أكيد دبلت تسبده روح نام ...
فيصل التفت إلى جمانة وقال: أنا زهقتس يا صديقة نوف؟
جمانة: لا ...
فيصل: شوفيه ما تحبن، وأنا أخوها الصغير الوحيد! من إسبوع وهي تاركتن أنا ومي لوحدنا ! صديقتس هذه مهيب زينه ..
جمانة قالت بتبسم: لا يا شاطر ما زهقتني بالعكس ونستني وذكرتني بأخوي فهد يسولف زيك،
--والتفتت لنوف وقالت:--
تكفين خليه، بدري،، ومونسني الله يخليه لكم ويهديه....
فيصل وقف من نظرة أخته ومشى، ونوف قالت: طيب خلصنا من اللزقه .
يلا نتعشى ، عملت لتس عشاء يحبُه قلبتس من صنع إيدي،، لو بس يذوقه سعود يغير رايه فين ويطلبن على سنة الله ورسوله.....
جمانة أنتفضت ظهر عليها ذلك ونوف تبسمت وقالت: ها وش قلتِ؟
جمانة بلعت ريقها وقالت بشجاعة مفتعلة: خلاص خلي له في حافظه نوديها له معنا...!
نوف: من جدتس ؟ أنت مهبوله؟
أقول لا تضيعين حياتتس
والله أنتس باقي صغيرة ما تستوعبين الغيرة أو ما تحبينُه أصلاً ،، صح كلامي ؟
جمانة: صح ما أحبه، وأنت تناسبينه أكثر، كم عمرك؟
وأنا متأكده أنك بس تبين تغيضيني والا فجأه تغيرتي وصرتي تمدحينه وبقوه !
نوف: من جد لا قال الدكتور ذكية، لأنتس ذكيه فعلاً ،،،
أمشي معي نتعشى وبعدها نسولف وعمري 27 سنة اذا تبين تعرفين،، يعني هو فكر فين ورفضت يا حسرة !؟
--جمانة انشغلت بهاتفها ، ونوف انهت حديثها عندما رأت شرود صديقتها ثم قالت لها:--
(يتبــــــــع)
أتمنى أن تنال اعجابكم


[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]




لامارا غير متواجد حالياً