السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعا ..
سأبدأ إن شاء الله بالحديث عن رواية
أتممتها لتو و التأثير الذي تركته في و وجداني ..
جعلني عازمة على الحديث عنها .. عن المشاعر التي أججتها في داخلي ..
و عن الغصة التي تركتها في حلقي .. عن الوجع الذي سربته لجميع أطرافي ..
كما أن أكثر ما راقني فيها السخرية التي مررها الكاتب لنا .. السخرية من أنفسنا ..
فقد ابتعد عن العبارات و الشعارات البطولية ..
الذي حدث لنا جزء من صنع أيدينا :
من الغيبوبة التي مازالت للآن مسيطرة علينا .. قد تمر فترات ننهض فيها مرددين كلمات
خفيضة بأننا واعين إلا أننا لا نلبث على هذا الوضع إلا دقائق و نعود بسرعة لسباتنا ..
الرواية هي رواية رأيت رام الله للشاعر مريد البرغوثي .. هي نوع من التجربة الشخصية
و السيرة الذاتية .. اللغة كانت سلسة و رائعة كما أنها امتازات بشاعرية أثرت فيّ كثيرا ..
كما تخللت الرواية نصوص شعرية ناسبت ذوقي الشعري و أشعلت فيّ الفضول لقراءة شعره ..
سأكتفي إن شاء الله في هذه المشاركة بتنزيل الإقتباسات التي نالت إعجابي و التي نكأت على الجرح
العميق المغروس في قلب كل عربي أبيّ .. و دماء هذا الجرح تسربت لجميع الأقطار العربية ..
فالخسارة واحدة!
و الخيبة واحدة!
و الألم واحد!
فدمنا واحد
و طبيعتنا واحدة ..
و هذا قد لا يفهمه البعض .. الإقتباسات ( التي سأعرج عليها إن شاء الله في مشاركات أخرى ):
- طفولة غابرة . وجوه أحباب و أعداء .ها أنا الشخص القادم من قارات الآخرين و لغاتهم و حدودهم ، الشخص ذو النظارة الطبية على عينيه و الحقيبة الصغيرة على كتفه ، و هذه هي عوارض الجسر . هذه هي خطواتي عليها . ها أنا أسير نحو أرض القصيدة .
زائر ؟ عائدا ؟ لاجئا ؟ مواطنا ؟ ضيفا ؟ لا أدري!
أهي لحظة سياسية ؟ أم عاطفية ؟ أم إجتماعية ؟ لحظة واقعية ؟ سيريالية ؟ لحظة جسدية ؟ أم ذهنية ؟
- في نكبة 1948 لجأ اللاجئون إلى البلدان المجاورة كترتيب مؤقت . تركوا طبيخهم على النار آملين العودة بعد ساعات!.
انتشروا في الخيام و مخيمات الزنك و الصفيح و القش مؤقتا .
حمل الفدائيون السلاح و حاربوا من عمان مؤقتا ثم من بيروت مؤقتا ثم أقاموا في تونس و الشام مؤقتا . وضعنا برامج مرحلية للتحرير مؤقتا و قالوا لنا إنهم قبلوا إتفاقية أوسلو مؤقتا الخ الخ .
- إن كتبا كثيرة يجب أن تُكتب حول دور الشقيق الأكبر في العائلة الفلسطنية ، منذ مراهقته يصاب بدور الأخ و الأب و الأم و رب الأسرة و واهب النصائح و الطفل الذي يبتلي بإيثار الآخرين و عدم الإستئثار بأي شيء . الطفل الذي يعطي و لا يقتني . الطفل الذي يتفقد رعية تكبره سنا و تصغره سنا فيتقن الإنتباه .
-أذكر أني كتبته أو قلته سابقا . لماذا أستعيده الآن ؟ لا أدري . و لكن على يقين من أننا لم نكن دائما مشهدا طبيعيا خلابا ! رغم أن هذه الحقيقة لا تعفي العدو من جريمته الأصلية التي هي أول الشرور و منتهاها
لي عودة إن شاء الله |