[لامارا]

البارت الثامن عشر

مكة : وش الحل الى عندك
نوح : نتزوج!!!!
صمت يستوعب ما قاله للتو لا يعلم كيف نطق بهذه الكلمة استيقظ على رد فعلها المتوقع وصوتها المرتفع قائلة :
مكة: يظهر ان انجنيت نوح وانى صادقة يوم اقول انك مانت بأخوى ولا الحين تبينا نتزوج تدرى بقول لك شى مابى اشوف وجهك هنا مرة ثانية فاهمة
اغلقت الباب بكل قوتها ماذا الان لقد اصبح الامر اصعب بكثير
تحدث من خلف الباب بنبرته الحنونة التى اعتادت سماعها هدوءه البارد غموضه القاسى
نوح: مكة انا ابى احل مشكلتك والمشكلة ماراح تنحل غير كذا واوعدك كل الى تبينه بيصير لان ماما وعمى ماراح يتركوا بعض وانتى عارفة
فتحت الباب مرة اخرى بدت اقوى من ذى قبل تحدثت بنبرة تهديد وقوة قائلة :
مكة : شوف انت وامك ما تحبونى وانا ادرى مافى داعى تتظاهرون لان ابوى ما يهمه تحبونى ولا لاء بديت اشك انه يتقبل وجودى وهذى المشكلة انتوا مجبورين تحلوها لان اذا ما انحلت انا بروح عند امى واعيش معها وارتاح من عيشتكم الضايعة ذى ووصل كلامى لأمك لانه ما عندى استعداد اعيده
كادت ان تغلق الباب ولاكن اوقفتها كلمته القاسية
نوح: بتروحين عند امك ونسيتى وش سوى فيك زوجها ونسيتى وش كان ردها يوم حكيتى لها
ارتفع صوتها للغاية قائلة:
مكة : انت مالك دخل فاهم مالك دخل
فاطمة : وش فى وش الى قاعد يصير هنا
مكة : انا اكره عيشتكم واكره كل شى فى البيت ذا انتو كل همكم الفلوس وبس ما يهمكم حنا عايشين ولا وش فينا الله ياخذنى احسن لى من عيشتكم
على : انتى وش صايبك
مكة : صابنى انه عندى اب ما يحس
كاد ان يضربها ولاكن اوقفه نوح قائلاً
نوح : عمى اتركها هى اعصابها تعبانة شوى لان امتحاناتها قربت ومتوترة معلش لا تشيل بخاطرك منها
مكة : اتركه مانا متعودة على الضرب
دخلت غرفتها واغلقت الباب بقوة اغلقته بمفتاحها جلست فى زاوية تبكى تتذكر الذى حدث منذ حوالى عام كأن كل شيئاً يعيد نفسه _____________________________
كانت تجلس فى عيادتها انها لا تعلم ماذا يحدث لها
امسكت بحقيبتها وخرجت حدثت مساعدتها قائلة:
كادى : منار انا تعبانة وهروح المستشفى اشيك على نفسى اجلى المرض لبكرة الساعة خمسة المغرب اوك
منار: اوك
خرجت ذاهبة الى المستشفى لديها صديق هناك سوف تستشيره
______________________________
كانت تتناول الشاى بجوار عمها تحدثت قائلة
اذاد: مصر وحشتنى
طارق: وانا بعد
اذاد : طب انا وحشتنى عشان كنت عايشة هناك انت وحشتك ليه
طارق: تدرى اذاد انتى سامجة
اذاد: هههههه مش دى الحقيقة
طارق : احبها انتى وش دخلك
اذاد : اوك خلينا نروح مصر الاسبوع الجاى ايه رأيك نقضى كام يوم ونرجع
طارق: والدراسة
اذاد :عادى مبقاش حد بيروح دلوقتى عشان الامتحانات
طارق: طيب وانتى كمان عشان الامتحانات
اذاد :عادى هلحق اذاد اصلاً انتوا موادكم سهلة
طارق: بشوف واقولك
اذاد : اوك
______________________________
كريم : كادى عاش من شافك
كادى : ازيك يا اسلام
كريم:انا تمام انت عاملة ايه
كادى: انا مش تمام
كريم: خير انشالله
كادى: بقالى كام يوم كده مش مظبوطة وعندى خمول مش طبيعى كمان فى وجع فى جمبى جامد جداً
كريم : انشالله خير انت هتعمليلى التحاليل الى هكتبهالك دلوقتى وتيجى بكرا عشان اقولك التحاليل فيها ايه وانشالله مش هيكون فى حاجة
كادى : انشالله
______________________________
اشرقت شمس يوم جديد لتوقظ اذاد من نومها العميق
وقفت تصلى الفجرثم استعدت للذهاب الى المدرسة اشتاقت الى اصدقائها والى معلماتها منذ فترة لم تذهب الى المدرسة ارتدت حجابها وعبائتها اعتادت على ارتدائهما امسكت بحقيبتها وهاتفها ثم ذهبت لتجلس بجوار عمها قائلة:
اذاد:مش بتفطر يعنى
طارق: دريت انك صحيتى انسدت نفسى
اذاد: مش هرد عشان خاطر المصلحة عملت فيها ايه بقى
طارق: مصلحة اى مصلحة
اذاد : مش قولتلى اننا هنسافر مصر
طارق: لاء مانى فاضى بعد امتحاناتك
كادت ان تجيب ولاكن دق هاتفها نظرت اليه ثم نظرت الى عمها قائلة
اذاد : عموو بلييز
طارق: اذاد خلاص قولت مانى فاضى
وقفت وذهبت متذمرة لقد اشتاقت لأصدقائها واقربئها جيرانها ومنزلها بلدها مدرستها وكل شئ كيف لهم ان يفعلوا هذا بها
صعدت الى السيارة واغلقت الباب بقوة استغرب الجميع من تذمرها فهى فى العادة تبدأ يومها بحماس وابتسامة والاغرب ان من المحال مضايقت اذاد فبرود اعصابها لا يعطى لها مجال للضيق
تحدث ريان بنبرة حنونة يملأها الاستغراب قائلاً:
ريان : دودى وش مضايقك حبى
ولاكننها لم تجيبه فمزاجها لا يسمح لها الان
ريان : اذاد اكلمك
رغد : طيب بنام لين ما نوصل
صمت ريان واكمل الطريق بصمت تام حينما وصلوا الى المدرسة تحدثت رغد قائلة:
رغد : اذاد بروح انا اوك باى
نظرت اذاد الى ريان كان يجب عليها ان تجيبها حدثته قائلة :
اذاد : زعلان
ريان : بليز مابى اتأخر لان عندى دوام
انحنت لتقبله قبلة رقيقة على خده قائلة
اذاد: متزعلش
ثم غادرت السيارة مشيت خطوات قليلة ثم التفتت لتلوح له بيدها ابتسم على برائتها رغم ضيقها الا انها لم تريد ان تغضبه
ذهبت الى فصلها الجديد بحثت عن مكة وجدتها تنظر الى الامام لا تشعر بما يدور حولها جلست بجوارها حينها ابسمت لها مكة نظرت الى وجهها بدت كأنها كانت تبكى عيناها محاطة بهالة سوداء
حدثتها بنبرة حنونة قائلة :
اذاد: مكة حبيبتى مالك
ابتسمت لها قائلة
مكة : مافينى شى تعبانة شوى بس
اذاد :مش انا بحكيلك كل حاجة احكيلى انتى كمان يمكن نلاقى حل سوا
ماذا افعل احكى لها ام ماذا اووووه حسناً من الممكن ان تجد لها حل
مكة : طيب اذاد انا عندى مشكلة كبيرة وابيك تساعدينى اطلع منها
اذاد : ايه هى
مكة: باقى ربع ساعة لين ما يبدأ الدرس تعالى نتمشى واحكيلك
اذاد : طيب
______________________________
نظر الى تحاليلها مراراً وتكراراً كيف يخبرها بما يراه الان
كادى : كريم مقولتليش التحاليل فيها ايه
تحدث وقد بدا متوتر للغاية
كريم: شوفى كادى انتى طبعاً عندك ايمان بربنا ولازم تتماسكى
كادى : كريم انطق خوفتنى
كريم : انتى عندك فشل كلوى فى المرحلة النهائية ومحتاجة متبرع عشان نزرع كلى بس ده بيبقى صعب ان احنا نلاقى متبرع ليه نفس فصيلتك فى الحالة دى بنبقى محتاجين حد من القرايب
وقفت وقد احست بأنها قد انتهت ولم يعد لها وجود من المستحيل ان تخبر اى احد انها من اكثر الكارهين للشفقة من المحال ان تجعلهم يشفقون عليها
كريم : انا انشالله لو لقيت اى متبرع هكلمك علطول بس مينفعش نتأخر علشان المرض فى اخر مراحله
غادرت الغرفة كانت تمشى فى رواق المستشفى وهى غير واعيه لما يحدث من حولها كيف صبرت حتى اصبح المرض فى اخر مراحله الحمدلله على كل شئ
دخلت الى غرفته قائلة
بيرى : بابا ازيك
كريم : بيرى حبيبتى ازيك
بيرى: تمام بابا مش دى كادى خالت اذاد
كريم : اها انتى لسة بتتكلمى انتى واذاد
بيرى : من ساعة ما سافرت كلمتها مرة واحده بس على الواتس اب كانت بتقولى ان ده رقمها الجديد بس كادى كانت هنا بتعمل ايه
كريم : للاسف يابيرى طلع عندها فشل كلوى ومحتاجة متبرع عشان تزرع كلى
بيرى : ايه ياعينى صعبت عليا اوى
كريم : ربنا معاها
______________________________
اذاد : مكة حبيبتى طالما انتو كنتوا بتحبوا بعض ليه قلبتى عليه كده
مكة : اقولك سمعته يقول لوحده اشتقتلك وانتى الوحيدة الى بقلبى عشان كذا تركت البيت ورحت عند ماما وصار الى صار بس هو الى جا ولحقنى كان الحين زمانى قاتلة نفسى
الميس: مكة انتى والى جمبك كلمة تانية وبيكونفى عقاب ثانى
مكة:خليك منها
اذاد :بعد الشر انتى وافقى لان هو ده الحل الوحيد لمشاكلك وطالما انتى مش بتحبيه مش مهم بقى يخونك ولا لاء
مكة : تقريباً ذا الى راح يصير
الميس : مكة انت والى جمبك انزلوا عند المديرة وكملوا باقى اليوم هناك انا من الصبح انبح فى صوتى وحضراتكم مانكم منتبهين
مكة:سورى يا ميس ماراح نتكلم مرة تانية
مر الوقت ودق الجرس وقفت اذاد مسرعة قائلة :
اذاد :يلا بقى باى
مكة :ههه باى
خرجت من المدرسة بحثت عنه وجدته يقف ويرتدى نظارته الشمسية ذهبت ووقفت امامه لم تنطق بأى كلمة تحدث هو قائلاً
ريان : بتظلى واقفة
ابتسمت قائلة :
اذاد:مستنية رغد
ريان : رغد طيب
ذهب وتركها صعد الى السيارة نظرت اليه ثم صعدت لتجلس بجواره قائلة
اذاد : لسة زعلان
لم يجيب
اذاد: ريان خلاص بقى متزعلش وبعدين انا كنت متعصبه ومحبتش ارد عليك عشان منتخنقش انا وانت
ريان: تركتينى احكى مع حالى وكذا ما راح نتخانق
اذاد : خلاص ريان انا اسفة
امسك بيدها ليقبلها قائلاً
ريان : انا مقدر ازعل عليك يا روحى
اذاد : وانا والله مكنتش اقصد ازعلك
رغد : انت وهى وش تسوون
ريان : يالله انتى وش جابك
اذاد : بس ياريان حرام عليك ايه رورو اتأخرتى ليه
ريان : اقول رغد انقلعى ورا خلينا نرجع
رغد: ذا ما يعرف الرقة ابد
صعدت رغد الى السيارة ليذهب ريان الى بيت جده
ريان : ماقولتيلى دودى وش الى كان معصبك الصبح
اذاد : عمو كان قايلى انه هيخلينى اروح مصر والنهاردة قالى انه مش فاضى
ريان : خلاص حبيبى بعد الامتحانات نروح كلنا
اذاد : ريااان انا عايزة اروح قبل الامتحانات
ريان : ياقلبى كذا ماراح تقدرى تستعدى للامتحان
اذاد : لما الامتحانات تخلص هنا هتكون الامتحانات بتبدأفى مصر وكده مش هعرف اشوف اصحابى
ريان : خلاص خلينا نأجل الموضوع ذا اوك حبيبى
دق هاتف اذاد لتتحدث قائلة :
اذاد :الو بيرى ازيك
بيرى : انا تمام اذاد كنت عايزة اقولك حاجة مهمة جداً
اذاد :خير ايه الى حصل
بيرى : كادى
اذاد : مالها
بيرى : النهاردة كانت فى المستشفى عند بابا
اذاد وبدأ قلبها يخفق
اذاد: بيرى انجزى ايه الى حصل
بيرى : طلع عندها فشل كلوى ولازم حد يتبرعلها بالكلى بتاعته
اذاد:ايــــــــــــــــــ� �ه
بيرى : اهدى بابا بيقول ان الموضوع سهل
اذاد : طب وايه الى هيحصل دلوقتى يعنى عمو كريم قال ايه
بيرى : محتاجين متبرع بس ده بيكون صعب انك تلاقى حد نفس فصيلة بيرى
اذاد : انا نفس الفصييلة
بيرى :عرفتى منين
اذاد : يوم ما كانت محتاجة دم لما كانت عاملة حادثة
بيرى : ايوة صح بس ده ايه دخلو بالحوار
اذاد : بيرى متقوليش لحد انك قولتيلى وابقى ابعتيلى رقم عمو كريم على الواتس اب ماشى
بيرى : اذاد بابا ميعرفش انى قولتلك
اذاد : متخافيش ابعتيه بس
بيرى : اوك
اذاد : سلام
تحدث بنبرة صوت تملأها القلق
ريان : دودى وش صاير
اذاد : خالتو كادى طلع عندها فشل كلوى
ريان : لا اله الا الله خير انشالله ياقلبى
اذاد :يارب يكون خير
______________________________
عادت الى المنزل مرهقة كثيراً لم تأكل شئ منذ الامس كما انها لم تنم طوال الليل البيت هادئ كعادته كانت تسير بخطواتها الباردة تفكر فى كلمات صديقتها ان نتى لا تحبينه فلن يؤثر فيكى كونه خائن ام لا اوهل هى لا تحبه فعلاً لا اعلم ان كنت نسيت حبى له ام لاء نظرت الى الذى وقف امامها قائلاً
نوح : عاجبك حالك كذا
ابعدته عن طريقها لتكمل ولاكنه امسك بيدها لقد تلفت اعصابها ولم تعد تحتمل تحاول قدر الامكان ان تتماسك حدثته ببرود
مكة : بعد ايدك عنى
نوح : مكة والله يخليكى لا تسوين بنفسك كذا
مكة: انت مالك دخل فينى نوح فاهم
نوح : الا انا اكثر واحد له دخل فيكى
مكة : بعد عنى مانى رايقة لكلام ذا
نوح : طيب وينها امى
مكة : مدرى مانى الحارس حقها
ذهبت الى غرفتها وتركته كنت دائماً ما ارى الحب فى عيناكى ولاكن التى امامى الان مجردة من كل المشاعر
__________________________
اذاد : عمو انت لو مش هتيجى معايا انا هسافر لوحدى
طارق: خبلة انتى وين تسافرين لحالك وبعدين انتى صغيرة وهذى العمليه خطر عليك
اذاد : العملية مش خطر وحتى لو خطر عادى اهم حاجة محدش فيهم يحصله حاجة
طارق: ابى افهم انت كيف تفكرين بتصلحين من ناحية وتخربى من ناحية
اذاد : انا خلاص خدت قرار ومش هرجع فيه
طارق: انا مالى دخل عندك جدك وزوجك هم الى لهم حكم عليك
امسكت بهاتفها ضغطت ارقام ليأتى لها صوته قائلاً
ريان : هلا بالحب كيفك ياقلبى
اذاد : تمام انت ازيك
ريان : من سمعت صوتك وانا بخير
اذاد : امممم ريان ممكن تيجى عند جدو عايزاك فى موضوع
ريان : لسة من شوى كنت معك ما حكيتيلى انك تبينى فى موضوع
اذاد : معلش موضوع مهم
ريان : اصلاً انا اشتقتلك وباجى عشان اشوفك
اذاد : هههههههه ماشى
ريان : يلا عشر دقايق وانا عندك
اذاد : اوك باى
______________________________
نظرت الى الباب اوووه وهل تذكر احداً وجودى تحدثت بصوتاً مرهق قائلة :
مكة : مين
نوح : هذا انا نوح
ارتدت عبائتها وحجابها وامسكت بهاتفها فتحت الباب قائلة :
مكة : نعم
نوح : عمى يبينا فى موضوع
ذهب امامها وهى كانت تسير خلفه منذ متى واباها يتناقش معها فى العادة يتناقش هو وزوجته ويخبرها بقراره وقف نوح امام والدها والدته ذهبت لتقف بجواره حينها امسك بيدها قائلاً
نوح : عمى انا ومكة قررنا نتزوج
نظرت اليه بصدمة كيف يجرؤ على فعل ذلك
ابتسم الوالد قائلاً :
على : اى والله لايقين على بعض صح فاطمة
فاطمة : اى صح ومتى بتتزوجون انشالله
نوح : حنا بنسوى ملكة لين ما اخلص دراسة ومكة بعد تكون خلصت الثانوية
على : خلاص نخلى الملكة يوم الخميس موافقة مكة
نظرت اليهم بصدمة ولاكن نوح شد على يدها يطمئنها قائلاً
نوح :موافقين عمى
______________________

توقعاتكم

سورى على التأخير =)