[لامارا]

//

البارت التاسع عشر

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
نوح : موافقين عمى
افلتت يدها من يده بقوة وذهبت كيف له ان يفعل هذا هى لم توافق ب رفضت وبشده
نوح : مكة
نظرت له تحدثت وقد ظهر على وجهها كل علامات العصبية قائلة :
مكة : انت كيف تسمح لنفسك تسوى كذا انت ماتفهم ياخى انا مابيك بتفرض نفسك على يعنى
نوح : مكة انتى ليه تسوى كذا
مكة : لان انت ما تستاهل اكثر من كذا
اكمل حديثه وقد بدا متألماً
نوح : انتى تدرين انى احبك ليه تعاملين بهذى الطريقة مكة الله يخليك ارجعى مثل ما كنتى كافى جفا
صمتت قليلاً ثم نظرت له قائلة:
مكة: امثالك لازم نجافيهم نوح
نظر اليها كيف القت سهامها وذهبت ماذا فعلت لتعاملنى هكذا يالله صبرنى
_____________________________
امسك بيدها ثم قبلها ليتحدث طارق قائلاً
طارق: احم ترانى جالس احترمونى
ريان : ها دودى وش الموضوع المهم
اذاد : امممم ريان انا عايزة ارجع مصر
ريان : اوووه اذاد تكلمنا فى الموضوع ذا الصبح واتفقنا ان مافى سفر غير بعد امتحاناتك
طارق: لاء هى ماتبى تسافر ويومين وترجع
ريان : مافهمت
طارق: شوف ريان هذى الخبلة الى جمبك تبى تتبرع لخالتها بالكلى
ريان : اذاد انجنيتى انتى صغيرة وضعيفة بعد
اذاد : ريان انا مش صغيرة وبعدين انا خدت قرارى خلاص ومش هرجع فيه
ريان : اذاد عن الهبل وش الى ما راح تتراجعى فيه
اذاد : ريان انا مش هخليها تموت وانا فى ايدى انى اساعدها ده غير ان العمليه دى مش خطر خالص ومش هتأثر على صحتى فى اى حاجة يبقى ليه مساعدهاش
ريان : اذاد ماراح تسوين كذا فاهمة ولا تعصبينى بليز
اذاد : ريان لو مامتك مكانها بعد الشر يعنى وانت فأيدك تساعدها هتقول لنفسك كده
ريان : بس هى مانها امك اذاد
اذاد : لاء ريان انت متعرفش هى بالنسبة ليا ايه
ريان : اذاد انا قولت مافى يعنى مافى
وقفت اذاد من مكانها لتتحدث بعصبية لم يراها احداً من قبل
اذاد : انا مش هسمح لأى حد منكم انه يخلينى اتراجع عن حاجة انا عايزة اعملها انتوا انانيين وانا مش هبقى انانية زيكم واسيبها تموت كفاية اوووى الى ماتوا
تركتهم وركضت الى غرفتها هى لن تسمح لأحد ان يجعلها تتراجع هى اكثر من ام لها هل هم بلهاء وضعت حقيبتها على سريرها وبدأت بوضع ملابسها اوهل يظنون بأنها سوف تقتنع وتتراجع ليست هى من تتخلى عن احبائها خوفاً على روحها وماذا تعنى الححياة لها من دونهم
دق احدهم الباب ليحدثها
ريان : اذاد افتحى خلينا نتفاهم
فتحت الباب لتقف امامه قائلة
اذاد : نعم
ريان : اوووه دودى زعلانة منى
قبلها جبينها قائلاً :
ريان : لا تزعلين انا بس خايف عليك يا قلبى
اذاد : ريان والله مفيش اى ضرر عليا العملية بسيطة جداً
ريان : طيب خلينا الاول نسأل دكتور بعدين نشوف اذا فعلاً بسيطة
اذاد: اوك هجيب الموبيل بتاعى واجى وراك
ريان : اوك
امسكت بهاتفها وغادرت الغرفة ذاهبة الى حيث يجلس العم طارق وريان
جلست بجوار ريان قائلة :
اذاد :اتصل بالدكتور
ريان : اى دكتور
اذاد : الى خالتو كانت عنده
ريان : وانت منين لك رقمه
اذاد: ريان دكتور كريم يكون بابا بيرى صاحبتى
ريان : اها طيب خلينى انا اكلمه
اذاد : ريان انا هكلمه قدامك اهو
ريان : اوك
امسكت بالهاتف ضغطت بعض الارقام وفتحت سبيكر
كريم : الو
اذاد : الو عمو كريم ازيك
كريم: تمام سورى مش واخد بالى من الصوت
اذاد :انا اذاد يا دكتور
كريم : اذاد حبيبتى ازيك
اذاد : تمام
كريم : من ساعة ما سافرتى وانتى قاطعة كده ومش بتسألى
اذاد : معلش بقى مشاغل وكده عمو كريم كنت عايزة اسألك سؤال
كريم : خير
اذاد: كنت عايزة اعرف فى عملية زراعة الكلى ممكن يحصل حاجة للمتبرع
كريم : لاء خالص العمليه بسيطة جداً ومفيش اى ضرر على المتبرع
تنهد ثم قال : انتى عرفتى الى حصل
اذاد : اه عرفت هبقى اكلم حضرتك تانى ماشى
كريم :ماشى سلام
اذاد :سلام
اذاد : شوفت انى صح ازاى
ريان : اذاد حبيبى انا خايف عليك
اذاد : ريان الدكتور لسة قايل انه مفيش اى ضرر
طارق : رايح اسوى قهوة تبى ريان
ريان : اى ياعمى
طارق: وانتِ اذاد
اذاد : لاء مش عايزة
طارق: اوك
امسك ريان بيدها قائلاً:
ريان : دودى بلييز عيدى التفكير فى الموضوع ذا مرة ثانية انا جد خايفة وقلبى ما ارتاح للموضوع
ابتسمت له قائلة :
اذاد : انشالله كل حاجة هتبقى تمام
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
على : ماقولتى رأيك فى زواجهم
فاطمة : كافى انت قولت رأيك
على : انت بعد رأيك مهم
فاطمة : دامهم اتفقوا هم احرار
وقفت قائلة :
فاطمة : بروح اشوف نوح
_____________________________
كانت تجلس فى غرفتها بعد ان غادر ريان تنظر الى صورة والدها امسكت بها ابى اليوم فقط قررت ان اعيد الدين الى اصحابه لطالما وقفوا بجوارى وساعدونى كانوا لى الام والاب والاخ وحان الوقت ان ارد الجميل الى امى التى لم تلدنى حتى وان كان خطر انا لن اتراجع تركت الصورة ووقفت امام خزانتها ترتب حقيبتها فريان ارسل لها رسالة نصية منذ قليل يخبرها بأن موعد الطائرة بعد الغد امسكت بهاتفها لتدق على الدكتور كريم لحظات قليلة ليأتيها صوته
كريم : الو اذاد
اذاد : الو عمو كريم انا كنت عايزة اقول لحضرتك انى هتبرع لكادى
كريم : كويس بس حاولى تسرعى شوية بدل ما الامور تسوء اكتر من كده
اذاد : اانا انشألله هاجى مصر بعد بكرة بس كنت عايزة اطلب طلب
كريم : انتى تأمرى
اذاد : شكراً انا بس كنت عايزة اقول لحضرتك متقولش لحد ان انا الى اتبرعت انا مش عايزاهم يعرفوا
كريم : طب ليه
اذاد : كادى لو عرفت مش هتوافق
كريم : انشألله محدش هيعرف
اذاد : شكراً ياعمو سلام
كريم : سلام
_____________________________
فاطمة : وش الى سويته من شوى ذا
نوح : اصلح الى انتوا تسوونه
فاطمة : انت انخبلت تتزوج هذى المجنونة
نوح : اول شى ماهى مجنونة ثانى شى مافى حل غير ذا
فاطمة : مافى حل غير انك تتزوج هذى المحنونة
نوح : الا الحل الثانى انى اطلع من البيت ذا وماعاد تشوفينى ابد لأن حنا مايصير نعيش مع بعض وهى ما تحل لى يا مربية الاجيال نسيتى دينك
فاطمة : اى وش بنتظر منك اكثر من كذا وانت بتتزوج من هذى الصايعة
اغلقت الباب بقوة خلفها
ألقى بنفسه على السرير وماذا بيده ان يفعل كى يرضى جميع الاطراف كم هذا صعب
_____________________________
كانت تنظر الى طبق طعامها لا تشعر بمن حولها سرحانة تفكر هل النجاة من هذا المرض ممكنة
حمزة : انشالله خير متخافيش
نظرت له بأبتسامة باهتة قائلة :
كادى:انا مش خايفة كل الى ربنا يجيبه حلو
حمزة : ده اختبار ولازم نصبر
دق هاتفها امسكته لتجده كريم
كادى: الو كريم
كريم : كادى لقينه متبرع
كادى : كريم انت بتتكلم بجد
كريم : ايوة طبعاً والعملية هتبقى بعد اسبوع
كادى : الحمدلله الحمدلله
كريم : مقولتليش المعاد مناسبك
كادى : اكيد اكيد شكراً يا كريم شكراً
كريم : العفو مفيش بيننا شكر
حمزة : خير
دموعها تسقط بغزارة كانت تظن بأنه من الصعب ان تجد متبرع ولاكن الله اكبر من كل شئ
كادى :فى واحد اتبرع
حمزة : الحمدلله يارب الحمدلله
_____________________________
مر الوقت ليأتى يوم عودتها الى بلدها التى اشتاقت اليها الى حيث يتواجد جميع احبائها اصدقائها اقربائها ولاكن هل سوف تلتقى بهم ان هذا الامر صعب للغاية
كانت ترتدى بنطال اسود وبلوفر باللون السكرى وجاكيت باللون الزيتى وكوفية باللون النبيتى وحذاء باللون النبيتى له كعب عالى
طرق باب غرفتها ارتدت عبائتها وحجابها امسكت بحقيبتها ثم فتحت الباب
ريان : صارلى ساعة ادق الباب
اذاد : كنت بعدل طرحتى
امسك ريان بحقيبتها
ريان : اذاد انتى اخذتى البيت كله فى شنطتك
اذاد : لاء انا اخدت الحاجات المهمة بس
ريان : كل ذا ومهمة بس الشنطة تقيلة مرة
اذاد : هههههه يلا عشان منتأخرش
ذهبا الى حيث يجلس الجد والجدة وطارق ليتحدث الجد قائلاً
عامر: انا مدرى وش السفر الى جا فجأة كذا
ريان : ابد عندى شغل فى مصر قولت اخذ معى اذاد تشوف خالها
عامر : الله معكم
احتضنت اذاد جدها وجدتها وعمها ودعتهم وذهبا
_____________________________
جلس بجوارها ليعطيها كوب قهوة
ريان : دودى كم مرة ركبتى طيارة
اذاد : اممممم دى تانى مرة
ريان : مرتين بس
اذاد: وانت كام مرة ركبت طيارة
ريان : كتير انا ماكنت عايش هنا اصلاً
اذاد : امال كنت عايش فين
ريان : كنت فى لندن كنت ادرس هناك
اذاد : اده ريان انا كمان عايزة ادرس فى بريطانيا
ريان : انتى بس خلينا نتزوج وانا اسويلك الى تبيه
اذاد : الله انا فاضلى سنة وانس فاضله كتيير يعنى هنبقى فى الجامعه سوا
ريان : خلاص رجعت فى كلامى
اذاد : عادى اصلاً انا هروح غصب عنك
ريان : هههههه انا اصلاً مقدر ارفض لك طلب
اذاد : قلبى انت والله
ريان : فديتك
اعلن عن رحلتهم
وقف ووضع يده على كتفها قائلاً
ريان : الله يحفظك لى اذاد
ابتسمت له اذاد وضغطت على يده
انها خائفة للغاية ولاكن فات الاوان الان ماذا بك اذاد اين وعدك لأبيكى انت لن تخافى كما ان ريان بجوارك وهذا كفيل بأن يريحك
_____________________________


توقعاتكم