عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-15, 10:48 PM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــ




.•◦•✖ || البآرت الرابع والعشرون || ✖•◦•.





طول الطريق وهي جالسه بالسياره تعض أظافرها من الـ..
حتى من إيش مو عارفه توصفه ..
صدمه .. أو دهشه .. أو عدم تصديق ..
غضب .. أو جنون .. أو قهر ..
مو عارفه توصف وش هو شعورها بالضبط ..
بس اللي صار مو معقول ..
مو معقول وإذا كان معقول فهو مُستفز ..
ومُستفز ويسبب القهر والغضب ..
مابين إنها معصبه ومابين إنها مصدومه ..
شعورها مُلخبط تماماً ..
على العموم اللحين ترجع وتتأكد من أمها ..
راح تعرف إن كان الهُراء اللي سمعته صح ولا غلط ..
وقف السواق فنزلت من السياره قبل حتى لا يطفيها ..
حتى شنطتها تركتها وراها ..
دخلت للقصر وبعدها صرخت: مــامــا ..!! مــامــا وينــــك ..؟!
لفت حول المكان وهي تصارخ: مـــامـــــــا ..!!
جتها الخدامه تقول: ماما يقول تعال أنا عند مسبح ..
ميلت شفتها وإتجهت للقسم الرياضي ..
وقفت بمكانها لما شافت أمها جالسه على كرسي من الخيزُران ومعها روايه تقراها قدام المسبح ..
ظلت واقفه شوي بعدها جت عندها بخطى سريعه ووقفت قدامها ..
رفعت الأم راسها تقول: ليه كُل هالصياح يا حلا ..؟! وش فيه ..؟!
حلا وبدون مُقدمات: ماما .. بابا متزوج وحده غيرك ..؟!
تفاجأت الأم من سؤالها المُباشر ففتحت حلا عيونها بصدمه تقول: ماما ليه إندهشتي الى هذه الدرجه ..؟! لا تقولي لي إنو فعلاً هذا الكلام صح ..؟! ماما بليز قولي لا ..
سكرت الأم الكتاب وهي تقول: ومين اللي قال هذا الكلام ..؟!
حلا: ماما أنا أسألك فلا ....
قاطعتها الأم: أنا أقول مين اللي قالك هذا الكلام ..؟!
حركت حلا يديها تقول: كل المُعلمات يقولوا .. جتني أستاذه فوزيه بنفسها وبدأت تقولي كلام غريب .. ظليت مفهيه مو عارفه هالخبله وش قاعده تخربط ..
الأم: وشو اللي قالته بالضبط ..؟!
حلا بقهر وهي شوي وتبكي: ماما ..!! مو معقوله يكون بابا متزوج وحده ثانيه ..!! ماما الله يخليك قولي إن هذا كذب ..
الأم: أتوقع إني سألتك وقلت وش قالت لك هذه المُعلمه ..؟!
لا إيرادياً بدأت دموع حلا تنزل وهي تقول: مدري عنها .. فيه بنت ماتت بالمدرسه .. ويقولون إن الشرطه بتمسك أبله فوزيه لأنها السبب .. جت تقول لي كلمي أخوك يتنازل .. تترجاني وأنا مو فاهمه هي عن إيش تحكي .. قلت لها ما أعرف عن إيش تتكلمي بس كانت تقول إلا إنتي أختها .. بحثت ولقيت إنكم من نفس الأب .. الأبله الخبله العصبيه ذيك كانت شوي وتبكي قدامي وهي تترجاني أخلي أخوي يتنازل .. كان الوضع غريب مو فاهمته .. ماما وش يعني هذا ..؟! كيف البنت اللي المُدّرسه تتكلم عنها تكون أختي ..؟! وكيف كمان يكون لها أخ يبي يشتكي عليها .. مو فاهمه شيء يا ماما ..
شهقت وكملت بقهر: ماما بس كيف هذا ..؟! ليش بابا متزوج وحده ثانيه ..؟! ليه إحنا ما نكفي ..؟! ماما كيف يكون لي أخوان ثانين ..؟! ماما يعني بابا مو دايم عندنا عشان كِذا ..؟!
وكملت تبكي والأم تطالع فيها بهدوء ..
قامت ورمت الكتاب على الكرسي وطلعت من المكان ..
صرخت حلا عليها: مـــامــــا جاوبـينــــــي ..!!
لكن ما سمعت لها أي رد ..
عضت على شفتها وهي حاسه نفسها مقهوره من اللي قاعد يصير ..
ردة فعل أمها تبين إنه فعلاً هذا الكلام صحيح ..
معناته البنت اللي ماتت هي أختها ..
معناته أبوها متزوج من أكثر من عشر سنوات ..
لا .. هي عندها أخو كبير ..
معناته متزوج من أكثر من عشرين سنه ..
متزوج من قبل لا تنولد هي من زمان ..
شهقت ومسحت دموعها بإيدها المرتجفه وهي تردد: ليه يا بابا .. ليه يا بابا ..
بلعت ريقها وطلعت من المكان وهي ما تشوف قدامها من الدموع اللي معميه طريقها ..
جلست على سريرها وطلعت جوالها ودقت على رقم خالها ..
عضت على شفتها وبكت لما جاها مشغول ..
ليه ليه ..؟!
تبغى أحد تبكي له .. تبغى تفرغ اللي فيها عند أحد ..
بتنفجر لو كانت لوحدها ..
نزلت من غرفتها وهي تردد: كذب .. بابا ما يسويها .. بابا يحبنا كثير .. كثير كثير ..
تقوست شفتها وكملت: وأنا أحبه كثير .. كثير كثير كثير .. أكثر وحده في العالم تحب أبوها هي أنا .. مستحيل يتزوج ويجيب له أولاد غيرنا .. أنا أكفي عن مليون ولد .. عن مليون ..
خرجت لبرى القصر فشافت أمها تركب مع السواق وراحوا بعدها ..
بلعت ريقها ولفت بعوينها بالمكان فشافت من بعيد قُصي جالس في الحديقه يتكلم مع العجوز ..
راحت له بخطى سريعه .. أول ما شافها العجوز كمل شغل ..
إستغرب قُصي ولف ورى فشافها واقفه تطالع فيهم ..
عيونها كانت حمراء .. والدموع ملطخه وجهها ..
عقد حواجبه .. شسالفه ..؟!
بلعت ريقها من جديد تعدل صوتها وقالت: هيه إنت .. تعال ..؟!
تنهد .. ترك اللي بإيده وراح لها ..
وقف قدامها وقال: بغيتي شيء ..
شتت عيونها بالمكان بعدها طالعت فيه وقالت: أبوك كم وحده متزوج ..؟!
إستغرب من سؤالها الغريب فجاوبها: وحده ..
حلا: ليه ..؟!
قُصي وهو على نفس الإستغراب: مافي سبب .. بس يعني بعضهم يكتفون بزوجه وحده .. وأبوي إكتفى بأمي ..
شهقت حلا وبعدها بلعت ريقها لما حست إنها بتبكي بعدها سألته: وإذا تزوج وحده ثانيه فإيش يعني هذا ..؟!
قصي: الزواج بأكثر من وحده ماهو خطأ .. عادي يتزوج وحده ثانيه ..
حلا: وإيش اللي يخليه يتزوج وحده ثانيه ها ..؟!
تنهد قصي وقال: شفيك بالضبط ..؟!
صرخت بوجهه: ليش الرجال يتزوج وحده ثانيه وهو عنده حرمه حلوه وذكيه وشكلها صغير .. ليه يتزوج وهو عنده أولاد وبنات يكفونه عن العالم كله ..؟! ليه يتزوج ..!!!
ظل قُصي يطالع فيها لفتره بعدها قال: مو شرط يكون فيه سبب .. يمكن حب يكون فيه حرمه ثانيه بحياته .. يمكن كان وده بأولاد أكثر .. مو شرط العيب يكون بالزوجه أو الأولاد ..
شهقت حلا وقالت: طيب ليه بابا تزوج ..؟! حتى إنه تركنا لوحدنا .. بابا المفروض يكون لنا إحنا مو لناس ثانيه .. المفروض أكون أنا بنته الدلوعه مو يجيوا غيري .. المفروض بابا يحبنا بس إحنا .. ويكتفي فينا إحنا .. ومع هذا تزوج وراح يسافر معها حول العالم وإحنا هنا ننتظره بلهفه ..
وبعدها صرخت: أكرهـــه .. أكـــره بابا .. أكـــرهه ..
وبدأت تبكي وتمسح دموعها اللي ما توقف وقُصي يطالع فيها بهدوء ..
جلس قدامها وقال: حلا .. لا تكوني أنانيه كِذا .. لا تتعاملي مع أي شيء على أساس إنه ملكك وممنوع أحد يمد إيده عليه .. مافي شيء إسمه المفروض أكون أنا وأنا وأنا .. طيب وإذا تزوج ..؟! مو المفروض تفرحي إنه لك أخوان .. مافي أحد ما يفرح لما يشوف أخوه ..
بعدت إيدها عن عينها وهي تقول بقهر: أفرح ..!! مجنون إنت ..؟! والله لو كنت مكاني فما راح تفرح فلا تضحك على عقلي .. بابا لنا إحنا .. والله ما أسامح أي أحد ياخذه مني .. والله ما أسامحه ..
ضاقت عيونه وسألها: ما راح تسامحينه أياً كان ..؟!
حلا: حلفت إني ما أسامحه وراح أوريه شغله .. والله حتى لو كان الملك نفسه إني لأنتقم منه .. هذا بابا لي أنا وبس ..
ظل يطالع فيها وبعدها إرتسمت على شفته إبتسامه غريبه وقال: أجل حطي هذا الشيء ببالك ولا تنسيه ..
بلعت ريقها وبدأت تمسح دموعها وقُصي يطالع فيها ..
شوي عقد حاجبه ورفع راسه فشاف على مسافه ماهي بعيده عنه كِرار واقف يطالع فيه بهدوء ..
إندهش قُصي وهو يقول في نفسه: "من متى وهو هنا ..؟! سمع اللي قلته ..؟! أكيد فالمسافه مو بعيده" ..
عض على شفته وعيونه لسى على كِرار ..
إستغربت حلا ولفت ورى تشوف وين يطالع فشافت أخوها بإيده مفاتيح سيارته وشكله طالع من البيت ..
مسحت بقايا دموعها بعدها إتجهت لكِرار ..
وقفت قدامه ورفعت حاجبها تقول: وين رايح ..؟! مو كافي صار لك يومين طالع من البيت حتى الجامعه ما رِحت لها ..
أشرت بإيدها على قُصي وكملت: وليش تطالع فيه كِذا ..؟! وشو ..؟! بتقول لماما إني أتكلم مع الخدم وأسولف معهم ..؟!
وبعدها كملت بعصبيه: أنا حُره فاهم ..؟! وإعتذار ماني معتذره .. أنا عارفه ليش ما علمت ماما للحين عن اللي كنت أطالعه .. هذا لأنك تبيني أجي عندك وأقول أنا آسفه ما راح أكررها .. ترى مو خايفه منك ولا من ماما .. وراح أظل أطالع لين أطفش .. وأصلاً ما راح أطفش ..
طالع كِرار فيها بعدها لف متجه لسيارته ..
عصبت أكثر من تجاهله ..
حالتها اليوم معفوسه فوق تحت وأي تجاهل مُمكن يفجرها من العصبيه ..
وقفت قدام باب السياره وهي تقول بعصبيه: جاوبني .. ليه ما علمت ماما للحين ..؟! ها ..؟! ياخي إفتح فمك وإهرج .. ترى الكلام مو بفلوس ..
بلعت ريقها بعد ما حست بالعبره تخنقها وكملت: إنت يالمغرور ياللي شايف نفسك علينا لدرجة ما تعطينا وجه .. ترى بابا اللي كان يدلعك أكثر منا تزوج .. معناه إنت ما تهمه .. فلا تأخذ في نفسك مقلب وتحسب إنك المحبوب الوحيد عند ماما وبابا .. سامعني .. تزوج .. ومن زمان متزوج كمان .. ياللا إنصدم وحس على نفسك وأترك شوفة النفس هذه .. من طفولتك وإنت مدلع وطلباتك مُستجابه وإنت اللي دايم صح وإحنا غلط .. شايف بابا اللي يحبك أكثر واحد إيش سوى .. تزوج .. معناته ما يحبك كثير .. معناته مو إنت المُفضل عنده .. لو يحبك كان إكتفى وما راح يدور له عن أولاد ثانين ..
إنفعلت أكثر من هدوئه وصرخت: ليه ما تنصدم .. ليه ما يجيك إنهيار عصبي .. ليه ما تدخل المستشفى وتريحنا .. أكرهـــك .. روح عساك بسياره تصدمك وتريحنا منك .. رووووح ..
وراحت للبيت وهي تشاهق وتبكي ..
طالع قُصي فيها وهي تروح بعدها لف يطالع بكِرار اللي ظل واقف لفتره بعدها دخل سيارته وشغلها ..
قُصي في نفسه: "هذه العائله .. مافيهم أي شيء يدل أنهم عائله .. مافيه أي ترابط بينهم وكأنهم مُستأجرين إضطروا يعيشوا في نفس البيت" ..
إبتسم بسخريه على حالهم ولف يكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









مخنوقه ..
مخنوقه كثير ..
مو عارفه تلاقيها من فين أو فين ..
من أخوها الوحيد اللي إختفى من ليلة زواجها واللي لحد الآن ما ظهر ..
ولا من زوجها الغريب اللي واضح جداً إنه تعبان ورافض فكرة المُستشفى ..
ولا من زواجها اللي بدأ غريب وكل ماله يزيد غموض وغرابه ..
جالسه في الغرفه ودموعها جفت من كثر البكي على أخوها ..
وبقلبها شايله هم نادر اللي طلع من الفجر مع ذاك اللي جاء معه وقت الخطوبه والزواج ولحد اللحين ما رجع ..
بالعاده لو بيتأخر يعطيها خبر .. لكن حتى إتصال ما يرد عليها ..
وفوق كل هذا محرّص عليها ما تنزل من الغرفه إلا بإذنه ..
بتنجن .. لو جلست هنا أكثر بتنجن ..
تبغى أخوها .. تبغى ثائر بأي طريقه حتى لو إضطرت تدور في الشوارع عشان تلاقيه ..
وتبغاه .. تبغى نادر .. مخنوقه وتبغاه عندها يواسيها يخفف عنها يسوي أي شيء ..
وهي لحالها كذا ... إحتمال تنفجر من الخنقه اللي حاسه فيها ..
دق الباب وأنقذ أظافرها اللي إنفرمت من صف أسنانها ..
قامت بهدوء وهي متوتره وتقول في نفسها: "مين ..؟! نادر ..؟! بس هو مو كِذا يدق .. أمه ..؟! أخته ..؟! لا يمكن الخدامه" ..
تقدمت من الباب ورفعت رجلها تطالع من فُتحة الباب ..
زاد توترها لما شافت أمه هي اللي تدق الباب ..
تلفتت حولها بإرتباك وهي تقول في نفسها: "ليه ..؟! أول مره تدق .. يمكن تبغى تسألني عن نادر بما إنه تأخر عن العاده .. طيب يا ربي إيش أسوي .. أفتح ..؟! بس نادر ملزم عليّ ما أفتح لأحد" ..
رجعت تكمل فرم بأظافرها وهي ما بين أفتح أو لا ..
دق الباب من جديد وهالمره جاها صوت الأم تقول: الهنوف ..
زادت دقات قلبها من التوتر وعقلها يلف فيها بعدة خيارات ..
صكت على أسنانها وجففت أظافرها ببلوزتها وبعدها فتحت الباب وهي تقول في نفسها: "يمكن سمعت شيء عن نادر .. عالعموم لو هاوشني فلكل حادثٍ حديث" ..
بان التوتر على إبتسامتها وهي تقول: هلا ....
ووقفت عن الكلام .. ما تدري وش تسميها ..
خاله ..؟! ولا عمه ..؟!
طالعت فيها أم نادر لفتره بعدها قالت بصوتها الهادي: ما راح تقولي تفضلي ..؟!
رجع التوتر لها وفتحت الباب أكثر وهي تقول: ها .. إيه .. تفضلي ..
دخلت ولفت نظرها بالمكان بعدها جلست على الكنب وهي تقول: المكان حار ..
تركت الهنوف الباب مفتوح وأخذت الريموت وشغلت المكيف بعدها قفلت أبواب غرفتها وغيرها ..
بلعت ريقها وجلست بالكنبه المُقابله وفتحت فمها بتتكلم لكن ما عرفت وش تقول فسكتت ..
ظلت أم نادر تطالع فيها بهدوء وبملامح وجهها وبعد فترة صمت سألتها: كنتي تبكي ..؟!
بلعت الهنوف ريقها ولا إيرادياً رفعت إيدها تمسح عيونها وهي تقول: لا لا .. بس عيوني تحرقني من فتره لفتره .. عندي حساسيه ..
أم نادر والكذبه ما مشت عليها قالت: وين نادر ..؟!
هزت الهنوف كتفها وهي تفرك إيدها ببعض ..
خايفه .. خايفه كثير ..
تخاف من هالحرمه .. تتذكرها لما كانت تتكلم مع نادر ولما صارخوا على بعض وقتها ..
كانت فلم رعب بالنسبه لها ..
ظلت الأم تطالع في الهنوف لفتره بعدها قالت بنفس صوتها الهادي اللي بالنسبه للهنوف هو الهدوء ما قبل العاصفه: كم لك متزوجه نادر ..؟!
تفاجأت الهنوف من سؤالها الغريب اللي زاد من خوفها من ذي الحرمه الغريبه وقالت: مدري .. يمكن شهر .. لا لا أضن أقل ..
أم نادر: يعني لسى ما لحقتي تتعلقي فيه ..
عقدت الهنوف حاجبها وقبل حتى لا يمديها تستوعب الجمله كملت أم نادر ببرود: أطلبي الطلاق منه ..
إتسعت عيون الهنوف بصدمه من كلامها ..
هذه الحرمه مجنونه ..
كلامها كل مره يزيد غرابه بشكل جنوني ..
قد سمعت منها هذا من قبل ..
طيب ليش ..؟!
ليش الأم مو راضيه على زواج ولدها ..؟!
ليش تبيه يطلقها بسرعه ..؟!
إيش السبب ..؟!
أمنيتها بس تعرف إيش السبب ..
أم نادر ببرود: ما سمعت ردك ..
إرتجفت شفة الهنوف وهي تهمس: وش أقول ..؟!
أم نادر: قولي حاضر .. من عيوني .. اللي تامرين فيه .. هذه هي الجُمل اللي أبغى أسمعها ..
سكتت للحضه بعدها كملت: ما أبغى جُمل غيرها أبد .. ما أبغى لا أو مدري أو مستحيل ..
بلعت ريقها أكثر من مره وهي تحس بغصه ..
ليه يصير معها هذا ..؟!
أخوها مختفي .. زوجها مريض .. وأمه تؤمرها تتطلق منه ..
هذا ... كثير ..
لساتها صغيره .. قلبها ضعيف .. عقلها مو موزون ..
مو قادره تتحمل كل هذا ..
هذا ... وربي كثير ..
ظل الوضع هادي لفتره مو قصيره ..
أم نادر تطالعها ببرود والهنوف تطالع بالأرض والعبره خانقتها ..
كررت أم نادر كلامها: ما سمعت ردك ..
غمضت الهنوف عيونها وهي تقول في نفسها: "تعال .. نادر الله يخليك تعال .. أنقذني من هالموقف اللي ما عمري دخلت فيه .. أنا غبيه .. أنا غبيه وما أعرف أتصرف في مثل ذي الأمور .. أخاف" ..
وللمره الثالثه لكن بصوت حاد قالت: ما سمعت ردك ..!!
حست بنفضه من صوتها الحاد وطالعت فيها بعيونها اللي تدمع وهي تقول بصوت خانقته العبره: مدري .. الله يخليك مدري ..
ضاقت عيون أم نادر وهي تطالع فيها وواضح الخوف بنظراتها وبكل خلايا جسمها ..
أم نادر: مو هذه الكلمه اللي أبغى أسمعها ..
بدأ جسم الهنوف يرجف من بكائها الصامت وهي بداخلها تصرخ كاافي اللي فيني .. خلوني بحالي ..
بلعت ريقها وهي تقول بنفس صوتها: أنا .... أنـ...
قاطعها صوت أم نادر الحاد: أبغى كلمة حاضر ..!!
إنتفضت الهنوف من جديد ودموعها بدأت تنزل على خدها ..
ولا إيرادياً هزت راسها بإيه وكُل اللي تتمناه هو إن هالحرمه تطلع من هنا وتخليها بحالها ..
ظلت أم نادر تطالع فيها بهدوء بعدها قالت: الليله أطلبي منه الطلاق ..
هزت الهنوف راسها وهي ترجف بكي ..
لفت وقبل لا تطلع قالت: صدقيني هذا لمصلحتك ..
وبعدها خرجت وقفلت الباب وراها ..
إنسدحت الهنوف على الكنبه ودفنت وجهها بالخداديه وإعتلى صوتها بالبكي ..
تبغى أخوها .. وكمان وحتى لو كانت مجرد شهر فهي برضوا تبغى نادر ..
شهر مده قصيره بنظر أمه .. بس مو قصيره بالنسبه لها ..
مع إنها لاحظت منه أكثر من تصرف غريب لكن ....
ما قصر معها بأي شيء ..
حتى الورقه اللي طلب منها تكتب فيها اللي تبغى ما ترك شيء فيها ما سواه لها ..
مع إنه مزاجي ببعض الأحيان لكنه طيب كثير معها ..
ولأول مره تحس بهالأحاسيس معاه ..
إحساس إن وراها سند .. إن وراها عزوه ..
إن وراها ظهر قوي تستند عليه ..
حسسها بالأحاسيس اللي ما حستها بسبب ترك أبوها لهم ..
صارت تحسه واحد من عائلتها ..
غلاته مثل غلاة أخوها ثائر ..
كلهم تبغاهم ..
ما تدري كم ظلت .. يمكن ساعه .. أو ساعتين بالكثير ..
راسها صدع من كثر ما بكت ..
شهقت كذا مره والوضع اللي حولها يقول مستحيل ..
مستحيل تستمر مع نادر ..
إذا أهله كلهم ما يبغوها فمصيرها تنفصل عنه ..
ما تبغى لكن ...
إنتفضت أول ما حست بأحد يلمس كتفها وجلست بسرعه وبخوف ..
بلعت ريقها وهي تشوفه قدامها ..
جلس جنبها وقبل لا يفتح فمه إندهش لما بعدت عنه شوي وهي حاضنه الخداديه وعيونها على الأرض ..
عقدت حاجبه يقول: الهنوف شفيك ..؟!
زمت على شفتها قد ما تقدر حتى ما تبكي وما ردت عليه ..
ظل يطالعها لفتره بهدوء بعدها قال: فهمت إنك تبكي على ثائر لكن ....
سكت شوي بعدها طنش وقال: إسمعي .. إذا عندك صوره له عطيني ..
رفعت راسها له فكمل: زوج أميره مُحقق وطلبت منه يشوف لوضع أخوك .. معارفه بالشرطه كثير وراح يكثف البحث عنه ..
إتسعت عيونها بدهشه وهي تقول: جد ..؟!
هز راسه يقول: البحث عن ثائر بيكون أكثر من قبل بثلاثة أضعاف .. النسبه بتزيد ..
بدأ الفرح يدخل لملامحها وقالت بسرعه: عند أمي صوره له .. بس يعني حتى لو ما لقتها نقدر ناخذ صورته من ملفه بالمدرسه .. وغير كذا له كم صوره بالجوال .. بأعطيك أكثر من صوره له .. حتى إن حور حافظه اللبس اللي كان لابسه وقتها .. تيشيرت أسود فيه حدود خضراء .. وكمان ....
قاطعها نادر: خلاص الهنوف .. بإذن الله نلاقيه ..
توقفت عن الكلام بعدها إبتسمت بداخلها وهي حاسه بفرح كبير ..
ظل نادر يطالع فيها بعدها قال: تغديتي ..؟!
إتسعت عيونها لما تذكرت موضوع أمه وحضنت الخداديه أكثر وعيونها على الأرض ..
تعجب لما ما ردت عليه وسأل: الهنوف شفيك اليوم ..؟!
ما ردت عليه .. طالعها لفتره بعدها طنش وإتجه للغرفه ..
إرتجفت شفتها وهي تراقبه بعيونها لحد ما دخل ..
عضت على شفتها توقف إرتجافها ..
ما تبغى .. ما تبغى تتطلق ..
تبغاه .. تحبه .. تحبه كثير ..
مع إنها ما طلبت منه راح وشاف لموضوع أخوها ..
إهتمامه هذا ... محتاجته ..
شقت دموعها طريقها على خدها ..
بس ماهي قدهم .. ماهي قد هذه العيله ..
ما تقدر توقف بوجه أمه ..
مو عارفه إيش تسوي .. مو عارفه أبد ..
خرج من الغرفه فزاد الألم بصدرها لما شافته ..
تقدم وجلس جنبها يقول: نسيت أسألك .. ليه الغرفه ما كانت مُقفله بالمُفتاح ..؟!
طلعت شهقتها لا إيرادياً وفضلت الصمت ..
ضاقت عيونه وقرب منها يقول: أنـ..
قطع كلامه لما شافها بعدت شوي عنه ..
ظل يطالعها لفتره بدهشه بعدها إحتدت نظراته وهو يقول: الهنوف ..!!
إنفجعت الهنوف وطلع صوت بكائها وهي تردد: آسفه آسفه ..
نادر بفقد أعصاب: وشو اللي آسفه ..؟! وش هالتصرفات الغريبه ..؟! فهميني ..!!
بلعت ريقها كذا مره توقف بكائها وعيونها مثبته على الأرضيه ..
فتحت فمها تقول بهمس مرتجف: طلـ .... ـقنـي ..
عقد حاجبه يقول: وش قلتي ..؟!
زادت رجفتها وهي تهمس: طلقنـ ـي ..
إتسعت عيونه من الصدمه بعد ما سمعها عدل ..
مسكها من فكها بحركه حاده ولف وجهها عليه يقول: هيه .. إنتي .... شقاعده تخربطين ..؟!
نزلت دموعها من جديد وهي تقول برجاء: نادر الله يخليك طلقني .. ما أقدر .. أخاف ..
صك على أسنانه وضغط على فكها يقول: أمي ... شفتي أمي اليوم ..؟!
بعدت عيونها الدامعه عن نظره فزادت عصبيته ودفها من قدامه وطلع من الغرفه بعد ما رمى الطاوله الصغيره اللي قدامه بكل عنف ..
حطت إيدها على فمها وبدأت تشاهق خايفه من اللي راح يصير بعد شوي ..

نزل من الدرج وهو يصارخ: يُمــــــه ..!!
وقف بنص الصاله وصرخ بصوت أعلى: يُمــــــــــــــــه ..
خرجت منار من المكتبه وهي تقول: اللهم سكنهم بمساكنهم .. شفيك هايج كِذا ..؟!
لف عليها وهو يقول بحِده: وين أُمي ..؟!!
خافت من نبرته .. تعرفه لا عصب لازم تتقي شره ..
هزت كتفها تقول: مدري .. خرجت مع السواق ..
شد على أسنانه بعدها صرخ بوجهها يقول: وليش تطلع فوق عند زوجتي ..؟!!
منار بخوف: يوووه نادر .. وأنا شدخلني تهاوش .. مدري .. وكمان من قال إنها طلعت ..
نادر: لا طلعت .. لا تتستري إنتي الثانيه عليها ..
منار: أوكي أوكي طلعت .. خلاص طلعني منها ..
ولفت بترجع للمكتبه فوقفها صوته: تعالي هنا ..
غمضت عيونها وبعدها لفت عليه تقول: ها .. وشو بعد ..؟!
نادر: إتصلي عليها وأعطيني الجوال ..
طلعت جوالها ودقت على أمها وبعد ثواني قالت: مُغلق ..
لف وجهه عنها بقهر وبعدها طلع الدرج وهو يقول: أول ما تجي خبريني ..
منار بتأفف: أوكي ..
تابعته بنظراته لحد ما طلع ..
تنهدت ونزلت نظرها على الجوال تطالع فيه لفتره بهدوء ..
لفت ورجعت للمكتبه من جديد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس