عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-15, 01:05 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t327655.html#post10503230



الفصل الاول **

(1)



دوى صوت صفعتها في المكان كُله ، عينيها الجميلتين إشتعلتا من الغضب ، أنزلت يدها وهي تزم شفتيها بقوة !!
قالت بصوت مرتفع : هذا أقل ماقد أفعله بگ الآن ، أياً كانت مكانتك ومهما كُنت ثرياً لا أهتم !!
أخذت المال الذي أعطاها ورمته في وجهه وقالت : خذ مالك القذر !!
تراجعت للوراء وخرجت من المكان بخطوات متسارعة ، قلبها يكاد ينفجر من قوة دقاته ، أنفاسها لم تعد تستطيع إخراجها ، وفكرت بشيء واحد لقد صفعت زبون و طبعاً طردت من عملها !!
أخذت نفساً عميقا وتوجهت للحمام بدلت ثيابها ووضعتها بالحقيبة ، تسائلت ما الذي يجب ان تفعله الآن ؟ لقد وجدت العمل بصعوبة في ذلگ المطعم والآن لن تستطيع العودة ،ولن يسمحوا بعودتها بعد مافعلته مع الزبون ، رُبما اذا تحدثت مع مدير المطعم ، هو رجل طيب ويعاملها كـ إبنته ، لذا لو تحدثت معه رُبما قد يسامحها !!
بينما تخرج من الحمام رأت صديقتها سماح تركض بإتجاهها ، ادارت ظهرها وذهبت لم يكن مزاجها ملائم للترهات !!

قالت سماح وهي تمسك يدها : ايتها الحمقاء ماذا فعلتي ؟
ردت جازية بسخرية : لستِ عمياء كي تسألي ثم كيف هو المدير ، اهو غاضب ، يجب ان اذهب لـ اعتذر ، لا استطيع ترك هذا العمل !!
سماح قالت : انتي العمياء ياغبية ! ثم انتي لن تعودي ابداً للعمل سواء هُنا او في اي مكان اخر !!
جازية بتحدي : ومن سيمنعني ؟
سماح قالت ساخرة : الرجل الذي صفعتيه هو جاسر ال ...!
تسائلت جازية : ثُم ماذا ؟
سماح بيأس : انتي حقاً لا تعلمين ؟
سالت جازية : أعلم ماذا ؟
سماح بتوتر : جاسر ال... هو الذي يملك هذا المجمع ومن ضمنه المطعم !!
جازية قالت بعدم تصديق : لابد إنك تمزحين !
أغمضت جازية عينيها بسخط ، لقد سيبت مشكلة مع المالك ولو توسلت هو لن يُسامحها ، لِمَ يحدث هذا لها ؟ بعد ان ظنت ان كُل شيء تحسن ؟

سماح تسائلت : انا لم افهم لِمَ صفعته ؟
تنهدت جازية وقالت :كان هناك رجل يلمسني ويختفي ، مُنذ اسبوع وانا اتعرض للتحرش دون ان اعلم من هو وذلك الرجل الذي اسمه جاسر كان متواجدا لمدة اسبوع ايضاً ، قبل قليل شعرت بذات التحرشات وشعرت بشيء يوضع في يدي وقد كان مالاً حين التفت وكان هو خلفي ، لم استطع التحكم في غضبي وبعدها انتي رايتي ماحدث !!
سماح قالت بحزن : انتي فتاة سيئة الحظ ، لِمَ دوماً تتعرضين للتحرشات ؟ انتي محتشمة ومحترمة لكن انتي حقاًمغناطيس المتحرشين !
مغناطيس المتحرشين هذا لقب أُعطي لجازية بسبب كثرت التحرشات !!
هي ايضاً تتسائل ماهو الخطأ فيها لـ تتعرض للتحرش ، هي لم تفعل شيء ، في المطعم هي تهتم بتقديم الطعام للعوائل ولا تحتك بالشبان !!

سماح سالت : ماذا ستفعلين الان ؟ انصحك ان تعتذري !!
قالت جازية بكبرياء : حتى لو مُت من الجوع لن اعتذر !!
قالت سماح بغضب : ايتها الحمقاء كيف ستدفعين الاجار و تكاليف علاج أخيك ، من اين ستاكلين ؟ كبريائك هذا لن يطعمك لذا اتركيه الان واعتذري !!
جازية بغضب : لن اعتذر لمتحرش حقير ، هو من يجب ان يعتذر والآن انا ذاهبة !!

بخطوات مُتثاقلة عادت جازية لـ شقتها المهترئة المكونة من غرفة وحمام القابعة في مبنى قديم ، دخلت منزلها لتنهار قدميها على الارض !! الآن هي خسرت اخر فرصة لها للحصول على عمل محترم ، كيف ستعالج أخوها الآن ؟؟

نظرت للمرآة أمامها ، تأملت وجهها المُتعب ، لقد تغيرت في سنتين ، أموالها ثروتها وعائلتها كُلها فقدتها !!
الآن هي مُعدمة ، إحتضنت قدميها وتذكرت الأيام التي كانت تنام براحة ، تستيقظ لتجد والدها يقرا الجريدة وامها تشرب الشاي ، أخيها الذي يعد بشوق لليوم الذي سييتزوج فيه حبيبته !!
كُل هذا تبدد في يوم ، والدها ووالدتها وافتهم المنية ، اخوها في غيبوبة لعامين وهي الآن وحيدة !!
المليونيرة جازية أصبحت فقيرة معدمة !!





*^*



كان غاضباً ، لم يتعرض من قبل لمثل القدر من الإهانة وبسبب من نادلة وضيعة ، لكن لن يسكت بل سينتقم !!!
قال مُساعده بعد ان اقفل الباب : لقد حصلت على كُل المعلومات المتعلقة بها !!!
تناول جاسر الملف ، لم يستطع إخفاء صدمته حين راى اسمها ، تلك الفتاة هي جازية فارس ال .... !
خبر إفلاس تلك الشركة كانت صدمة لكن لا يهم هي الان فقيرة يستطيع إستخدام هذا ضدها وصفعتها تلك ستتضاعف مئة مرة في وجهها بالاخص أنها إبنة ذلگ الحقير ، صحيح موت ذلگ الرجل منعه من الحصول على إنتقامه لكن بوجود تلگ الفتاة إنتقامه سيتم !!


~


تنبهت لـ صوت دق على الباب ، إتجهت للباب ونظرت من العين السحرية لترى ام طلال مالكة الشقة !!
فتحت الباب لتدخل ام طلال ، تسائلت جازية ان كانت ام طلال ستطلب الإجار ؟!
قالت جازية : ما الامر ؟ إن كنت اتية من اجل الاجار فلم تقترب نهاية الشهر بعد !!
لوحت ام طلال بيدها وبإبتسامتها المصفرة قالت : لدي خبر رائع لك ، اجلسي وساخبرك !!
جلست جازية على الاريكة المتهالكة لتمسك ام طلال بيديها المجعدتين بإحكام وقالت : اسمعي ياجازية ، انتي فتاة جميلة ومحترمة والحياة صعبة هذه الايام وتحتاجين رجل لكي يُساعدك ففتاة وحيدة لا تستطيع العيش براحة لذا اود ان تصبحي زوجة طلال !!

تصنمت جازية وهي تسمع كلمات ام طلال ، مُستحيل ان تتزوج منه فهو متزوج بالفعل اربع نساء عدا انهُ ناهز الستينً !!
قالت جازية بتردد : لكنهُ متزوج اربع نساء بالفعل !
ردت ام طلال بإبتسامة : لا تقلقي فهو سيطلق زوجته الاولى ، هي في كل الحالات لا تنجب ولن يحتاجها ولدي !!
رفعت جازية راسها بعناد : لا !
قالت ام طلال بغضب : لا ؟ ماذا تقصدين ؟
تداركت جازية الوضع وقالت : اقصد لا ، يعني لايجوز ان يطلق زوجته و..
قاطعتها ام طلال وقالت : لاتهتمي انتي ، انا ساتصرف !!
أغمضت جازية عينيها وقالت بنفذ صبر : انا اسفة لكن لن يحدث هذا الزواج لذا ..
قالت ام طلال بصوت مرتفع : اذا لم تتزوجيه لن تبقي في هذا المنزل !!
تردد جازية وقالت : لكن !!
صرخت ام طلال : خذي اشيائك واتركي المنزل الان !!
قالت جازية بغضب : بالطبع ساتركه ، فهو قذر بقدرك انتي وطلالك !!
جمعت جازية اشيائها وتركت الشقة ، بعد ان هدا غضبها تسائلت ان يجب ان تذهب ، هي لا تملك احد لـ تلجأ إليه ، لو انها تعاملت مع الوضع بحكمة اكثر لما حدث هذا !!
نظرت للسماء ، الظلام سيحل قريباً والمشي في الشوارع اصبح اكثر خطراً !!

مشت و مشت حتى تعبت قدميها ، جلست على الرصيف ورأت إنعكاس شكلها على بقعة ما ، تبدو متسولة كـ إولئك المتسولين الذين كانت تراهم من نافذة سيارتها ، كيف بدوا بائسين و حزينين ، مقطوعي الامل هي تبدو كذلك الآن !!
لم تتوقع ان يحدث لها هذا قط ، لم تتوقع ان تُصبح هكذا !!
تسللت دمعة لتعبر عن مدى بؤسها !!
لم تشعر جازية بالمطر ولا بالصواعق كُل ماشعرت به هو اليأس والخوف ، تركت الرصيف ومشت دون هُدى !!
وقفت جازية في منتصف الطريق ، مُنتصف طريق حياتها البائسة ، تمنت لو تأتي سيارة الآن وتأخذ منها حياتها ، لقد سئمت كُل هذا !!!
لم تنتظر جازية طويلة حتى ظهرت سيارة من العدم ، كُل ما رأته جازية هو ضوء ثم ظلمة ، صوت تحطم شيء ما ، صوت سقوط شيء ما ، تسائلت ان كانت هي من تحطمت او سقطت !!





^_*


اتمنى يكون البارت عجبكم ، يهمني اشوف ردودكم وتحفيزكم لي ولروايتي !!






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 16-08-15 الساعة 06:01 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس