عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-15, 01:08 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(3)

أمسكت جازية بالثوب وتقدمت بإتجاهه النافذة ورمته !!
قالت جازية : الآن لم يعد هُناك اي شيء قد أرتديه !!!
تقدم جاسر بخطواته نحوها وأمسك عنقها بقوة !!!
شعرت جازية بـ " الشيلة " تسقط ليتناثر شعرها !
في عيني جاسر رأت الرغبة بإسقاطها ، رأت كرهه عجزت عن فهمه !!!
يدي جاسر أفلتتها ثم أصبح جسدها خفيفاً ، أطلقت صرخة وجسدها يهوي للارض !!!
لم تتوقع أن يفعلها جاسر ، لم تتوقع أن يسقطها من النافذة!!


â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،ة

إمتدت يد جاسر مرة أخرى وأمسكتها ثم رفعتها لـ تدخل من النافذة الى الغرفة !!
قالت جازية من بين أسنانها : لِمَ لم تتركني اسقط!!
بإصابعه احاط عنقها ، شد قبضته حتى إنعدم اللون من وجهها
قال جاسر بغضب : ارميك ، أخنقك ، لا هذا لن يحدث ، ان تموتي الآن يعني بأنك لن تذوقي العذاب الذي اعددتهُ لگ ، الحياة لم تجعلگ أمامي كي أتركك تموتي بكل سهولة ودون ألم !!
تألمت جازية وشعرت بأنها تختنق لكنها لم تقوى على فعل شيء ، جسدها لم يُشفى بعد !!
للحظات تلاقت عينيها بعيني جاسر ، لم يتسطع منع نفسه عن الإعجاب بجمال عينيها ، في الماضي سمع الكثير ولم يصدق لكنهُ الآن يرى ذلگ السحر بوضوح !!
إبتعد جاسر وهو يرى أثار يديه في عنقها وغضبه يزداد لانها لازالت تكابر وترفض الإقرار بالألم !!
قالت جازية بسخرية : ماذا ؟ أرى ان غضبك لم يهدئ !!
رد جاسر بمرارة : ولن يهدئ مادمتِ سعيدة !!!
كررت جازية بإبتسامة : سعيدة ، نعم أنا سعيدة جداً، اليس اليوم هو يوم زواجي ، لما قد أحزن ؟ صحيح انك انت زوجي لكن لازال الامر ليس بهذا السوء !!
قال بسخرية : حقاً ، سنرى !!

وقف الإثنان يحدقان ببعضهما والشرر يتطاير منهما ، أحدهما يفكر كيف ينتقم والاخر يفكر كيف يرد الانتقام !!




â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،


تسائل جاسر بماذا تُفكر زوجته الجديدة ؟ نظراتها لم تُفارق نافذة السيارة ، للحظات تأمل وجهها البديع ، في كُل لحظة تمر تزداد جمالاً !! صحيح بأن ملامحها تبدو هادئة ولا يبدو عليها الإنفعال ولكن في عينيها هُناك معركة !!!

~

كانت جازية واقعة في الماضي ، ذكرياتها وطفولتها ، حُبها وكُرهها ، كُل شيء أمامها الآن ، الماضي الجميل أمامها ، ماضي لن يعود أبداً !!
لم تتوقع في يوم من الايام ان تتزوج غير طلال ، حبيب طفولتها وعشقها الذي لم ينتهي ، لم تتوقع قط بأن الحياة ستكون قاسية لهذه الدرجة ، لكن حتى لو كان طلال موجوداً هي لن تتزوجه أبداً !!
تذكرت كيف كانت والدتها تنتظر هذا اليوم ، والدتها دوماً تمنت رؤيتها في الثوب الابيض لاجل هذا هي لم تستطع إرتداء الفستان !!
هي لن تكون عروس أبداً بدون الناس الذين يسكنون قلبها ، هي لن تكون سعيدة بدونهم !!
زواجها هذا لن يكون سوى تضحية لتكسب ، حتى لو كرهت الشخص الجالس بجوارها وبادلها هو الكره هذا لايهم ، بزواجها باب سيفتح وهي ستسغله !!
وضعت يدها على صدرها وأمسكت القلادة التي أهدتها والدتها ، هذه القلادة هي ماتبقى لديها من الماضي !!
أغمضت عينيها وهي تدعو الله ان يُساعدها !!!

*


خرجت من السيارة وظلت تتأمل القصر الكبير ببرود ، تقدمت دون ان تكترث بالشخص الواقف بجوارها !!
مشت بهدوء وهي تدقق في كل تفصيل ، فكرت بأن الشخص الذي صممه موهوب حقاً !!
قال جاسر : هل أعجبگ المكان ؟
ردت ببرود : هل من المفترض أن يعجبني ؟
قال جاسر بخبث : سيكون منزلگ لذا يجب أن يعجبگ !!
قالت جازية بسخرية : أنا متأكدة من ان كلمة منزل لن تدوم طويلاً وستتأكد انت بنفسك ان تحوله لسجن !!
لم يجب جاسر وأكتفى بالصمت !!
عند إقترابها من القصر رأت الخدم يحيطون المكان ، بينما هي تقترب من الباب شعرت بخوف كبير ، خوف من المجهول ومايختبئ خلف هذا الباب ، هي كـ شكل زوجة بينما في الحقيقة هي ليست سوى لعبة في يدي زوجها لكن هذا لن يدوم طويلاً !!.
حركت مقبض الباب ودخلت لتجد صالة كبيرة بيضاء و أثاث مُرتب بأناقة ، أرائك بيضاء مُطرزة بالذهبي وخداديات تتفاوت الوانها بين الذهبي والتركواز مُرتبة بعناية !!
بينما جازية تقترب لاحظت خمس نساء وطفلة يجلسن ويشربن الشاي ولا يبدو انهن يجهلن زواجها بل بدين مُنتظرات !!
إثنتان كبيرتان ، ثلاث شابات وطفلة لم تتجاوز العاشرة !!
أخذت جازية نفساً عميقاً وتقدمت بخطوات واثقة وإن كانت ترجف في أعماقها !!
رأت عشرة أعين تقيمها بحقد وكره ، فكرت جازية بسخرية ان الحقد متوارث في هذه العائلة ، وقفت إحدى الكبيرتين وقالت : كيف تجرؤ على الزواج بهذه الحقيرة ، هل نسيت مافعله والدها ؟
تسائلت جازية عن مافعله والدها ليكسب اعداء كـ هؤلاء !!
رد جاسر : لا لم أنسى عمتي !!
تأملت جازية عمة جاسر ، لو النظرات تقتل لـ كانت جازية في عداد الموتى الآن !!
قالت المرأة الاخرى : فـ لتشرح ياجاسر !!
المرأة التي تحدثت كانت أكثر هدوءً وإنضباط ، لابد انها والدته !!
قال جاسر : ليس هُناك ما اشرحه ، أعجبتني وتزوجتها !!
لم تستطع جازية منع إبتسامتها ، إلتفت الجميع لينظر لجازية بعيون مزدرئة ، لم تأبه جازية لنظراتهم بل بقيت كما هي بهدوئها !!
تحدثت إحدى الشابات : لا داعي لهذا الغضب ياعمتي !!
بدت المرأة المُتحدثة واثقة بنفسها ونظراتها المُتملكة تُثير إستغراب جازية ، هل يعقل أنها زوجته ؟ بدت جميلة بعينيها الكبيرتان وأنفها الصغير وشفتيها الناعمة ، لم تبدو كـ إمرأة غيور بل بدت كـ جاسر !!
فكرت جازية بأن رغبة جاسر بالانتقام كبيرة ليتزوج على زوجته ويجعلها تُشاركه إنتقامه !!
إتسعت عينا جازية وهي ترى عمة جاسر تتقدم وفي يديها قدر ماء ، رفعت العمة القدر ورمته على جازية ، تناثر الماء على جازية وتبلل جسدها كُله !!
رأت نظرات المتعة في عيني جاسر وزوجته ، هي لن تسمح بأن تكون محط سخرية لأحد ، أبداً !!
قالت العمة : هذا الماء القذر لايساوي شيء أمام قذارتگ !!
تمالكت جازية اعصابها ورسمت إبتسامة جميلة وقالت : إن كان هذا يخفف من حُزنگ فـ لا بأس مُستعدة أن أتحمله !!
شخرت العمة بغضب وقالت : أنتي حية كـ والدگ !!
ردت جازية بسخرية : وانتي الآن تتحدثين عن رجل ميت بالسوء دون جدوى وتقعين في ذنب عظيم !!
ردت العمة بحقد : ومافعله والدگ اليس ذنباً ؟
صمتت جازية ، توقع كُل من في المكان ان لا ترد لكنها فاجئة الجميع وتحدثت بهدوء وتعالي : في الحقيقة لا أعلم ماهو خطأ والدي ولا أستطيع الدفاع عنه وحتى لو فعلت هذا لن يغير الماضي لذا لن أضيع وقتي في الحديث بأمور تافهه !!
تعمدت جازية أن تبدو متعالية وهي تتحدث لكي ترد الصاع صاعين وليعلمو انهم مهما سكبوا من ماء قذر عليها فـ هي مُحتفظة بكبريائها !!
ألقت جازية نظرة جانبية على إحدى الخادمات وقالت : دُليني على غرفتي !
للحظات ظنت جازية ان الخادمة لن تتحرك إلا أنها توجهت لباب كبير في اليمين !

مشت جازية خطواتها بهدوء وكبرياء وهي تتعمد ان يصدح صوت حذائها في المكان !!
فتحت الباب وهي تضحك بإنتصار !!

بعد ان ذهبت جازية صرخت العمة وقالت : تلگ الحقيرة المُتكبرة سترى !
التفت لجاسر وقالت : كيف تبقى صامتاً بعد كُل مافعلته وقالته !!
رد جاسر بهدوء : هي لم تقل شيئاً خاطئا لكي أفعل شيئاً !!!

هذا مالم يتوقعه جاسر ، توقع أن تغضب وتصرخ لكنها كانت هادئة مُتعالية وبعيدة كـ المعتاد ، هذه الجولة لم تنتهي بعد وإنتقامه حين ترى جازية غرفتها وستعلم لِمَ صمت !!


~

الاتربة أخفت كُل المعالم التي تدل على ان هذه غرفة قد يسكن فيها البشر ، شباك العنكبوت وجُرذ يسعى ليحصل على الغذاء وصراصير تشق طريقه بين الركام ، لم تستطع جازية التمييز أكثر !!
لم تستطع جازية إقفال فمها من الصدمة ثم إنفجرت من الضحگ وقالت : لأجل هذا صمت ، لا بأس !
نظرت جازية للخادمة المُتفاجئة وقالت : هلا أحضرتي لي أدوات التنظيف !!
صمتت الخادمة ولم ترد ، تأملتها جازية بهدوء : لا بأس ، اين تقع المنظفات ؟
تقدمت الخادمة لتدلها على الطريق !!
فكرت جازية بسخرية ، اذن هو منع الخدم من تنفيذ أوامرها ، هي لن تغضب ولن تناديه ولن تطلب منه شيء ، هي من ستفعل هذا !!
وقفت الخادمة أمام غرفة ، فتحت جازيك الباب ورأت مجموعة من المنظفات و عربة صغيرة ، وضعت فيها ماتحتاجه وعادت لغرفتها !!
في طريق عودتها رأت والدة جاسر !! بدأ الإستياء عليها !!
قالت والدته بحزم : ما الذي تفعلينه ؟
ردت جازية بتمهل : أحضر اودات التنظيف !!
والدة جاسر : والخدم اين هم ، مالذي تظنين انك تفعليه بتصرفاتگ هذه ، انظري لملابسگ المبللة وهيئتگ ، كيف سيحترمك الخدم ؟

تسائلت جازية كيف رغبتها في الانتقام انستها البرد والألم !!
قالت بهدوء : صحيح ان مظهري غير لائق وأنا اعتذر لهذا اما بالنسبة لادوات التنظيف فاظن ان زوجي يود رؤيتي وأنا انظف هذه الغرفة المهجورة !!
قالت والدته بصدمة : ماذا ؟
إبتسمت جازية وقالت : وددت لو ان غرفتي اكثر نظافة لكي ادعوگ للشاي لكن كمما ترين ، عن إذنگ لدي عمل أقوم به !!

دخلت جازية غرفتها وأقفلت الباب ، نزعت ملابسها وإرتدت جينز قديم وسترة حمراء !!
بينما جازية كانت تُنظف إتجهت والدة جاسر لـ مكتب جاسر !!

إبتسم جاسر حين راى والدته : أراك غاضبة ؟ اسمعي من إجل جازية !!
قاطعته والدته وقالت : لايهمني هذا ، فهو خيارگ ، ما أود مُناقشته معگ ، لِمَ أعطيت جازية تلگ الغرفة القديمة ، المنزل كبير وفيه غرف لم شخص وأنت تعطيها غرفة مُهترئة وفوق هذا تمنع الخدم من تنفيد أوامرها !!
قال جاسر بإستياء : لِمَ أنت غاضبة ؟ أنتي تكرهينها وفوق هذا مافعله والدها ..
قاطعته والدته مرة أخرى : بالنسبة لي المتضي إنتهى ثم ألا تهتم بمايقوله الناس والخدم عنگ ، أكُل هذا لأجل الإنتقام !! لأجل هذا بدت لمياء هادئة ، هل هي تشارگگ خطتگ القذرة !! إسمع ، الآن غرفتها ستتغيرر وقم بالتحدث مع الخدم !!
رد جاسر بهدوء : كما تشائيين !!
لم تكن نية جاسر ان يجعلها تمكث هُناك طويلاً ، لقد أراد فقط تعرفيها بمكانتها لكن أيضاً لم يتوقع تصرف والدته !!
أمسگ جاسر بتحفة قط على مكتبه وفكر بأنهُ يجب أن يتركها لبعض الوقت في الغرفة كي تتعلم درسها !!



~

ضربت جازية ظهرها بخفة ، لازال جسدها يؤلمها بعد الحادث لكن هذا الألم يضمحل أمام الإنتقام ، هي تفهم جيداًتصرف جاسر لذا لن تستلم حتى للألم !!
أطلقت صرخة خلف جازية " آآآآآهههه "
إلتفت جازية للخلف لترى الخادمة على الارض وتُشير نحو شيء عالق في الباب ، عندما نظرت جازية وجدته عنكبوت صغير !
أطلقت جازية ضحكة مدوية وقالت : هل أنتي خائفة منه ؟
قربت جازية العنكبوت من الخادمة !!
قالت الخادمة : ارجوگ ابعديه ، ارجوگ !
أبعدت جازية العنكبوت حين رأت ان الخادمة قد تموت من الرعب !!
قالت الخادمة بصعوبة : ألا تخافين ؟
ردت جازية بإبتسامة : لا ، أبداً !!
الفترة التي كانت جازية تخاف من الجرذان و العناكب والحشرات الصغيرة قد إنتهت ، بسبب فقرها فقد عاشت في أماكن حتى الجرذان ترفض العيش فيها ، الرطوبة والبرد أيضاً لم تعد عائق أمامها ، في نظرها الغرفة هذه تبدو أكثر غرفة نظيفة عاشت فيها مُنذ سنتين !!
تنهدت جازية وتأملت الغرفة ، الاتربة أزالتها ولم يتبقى سوى تنظيف السرير ونفض الاتربة العالقة على الارائك والخزانات !!
أمسكت جازية المُكنسة وقالت : ما أسمك ؟
ترددت الخادمة ثم قالت : حنان !!
قالت جازية بطلف : هو يُناسبگ ، لا أظن انني احتاج للتعريف بإسمي ، فلابد ان اللعنات تُلقى علي كل دقيقة في هذا البيت !!
صمتت جازية وأكملت عملها بتفاني !!

بعد مرور عدة ساعات !
قالت جازية بإنتصار : ما رأيك ياحنان ؟
قالت حنان بخفة : لا اصدق بأنها ذات الغرفة ، لقد تغيرت كثيراً !!
قالت جازية بتعب : لم يتبقى سوى شراشف نظيفة وتغير الستائر كما تنظيف الحمام والتأكد من المياه !!
قاطع كلام جازية صوت والدة جاسر : ألازلتِ هُنا ؟
تنبهت جازية للمرأة الواقفة خلفها بكل تكبر !!
أجابت جازية: هل هُناك مُشكلة ؟
قالت ام جاسر : لقد أمرت بتجهيز غرفة أخرى ، ألم يعلمك جاسر؟ ام انك فقط تتحدينني !
غرفة أخرى ؟
لابد أن جاسر الخبيث تعمد عدم إخبارها كي يلقي عليها واللوم ، أرادت قول الحقيقة لكن للمرأة ستزداد غضباً فقط !!
قالت جازية بهدوء : نعم لقد أخبرني جاسر لكن أنا أريد هذه الغرفة !!
قالت والدته بسخرية : ماذا ؟
إبتسمت جازية وقالت : صحيح هي مُتسخة ومليئة بالحشرات لكن لاباس فقد أحببتها ثم إنظري لقد تغيرت وأصبحت صالحة للسكن !!
تأملت عيني والدة جاسر المكان وأقرت بأن الغرفة تبدو أفضل !
قالت جازية : مع بعض التعديلات ستكون غرفة رائعة !!
قالت والدة جاسر : لا يهمني هذا ، تلگ الغرفة جاهزة بالفعل لذا اذهبي الآن !!
تنهدت جازية وقالت : أشكرك من كُل قلبي لكن لن اتركها ، لقد عملت بجهد لذا لن أسمح بأن يذهب تعبي دون فائدة !!
قالت ام جاسر بغيض : لا تجادليني !!
ردت جازية : أرجو أن لا تجبريني ، انا اريد هذه الغرفة !!

قالت ام جاسر بهدوء : فليساعدگ الخدم إذن !!
قالت جازية : لا شكراً !
صرخت والدة جاسر قائلة : انتي حقاً تتعمدين عصيان اوامري !!
قالت جازية بجديية : أظنگ تعلمين سبب إختيار جاسر هذه الغرفة لذا لن أتركها وساقوم بعملي لوحدي حتى الدهان أنا ساقوم به ، لقد تحداني جاسر ولن أخسر أمامه !!
أدارت والدة جاسر ظهرها وخرجت !!
تنهدت جازية وقالت : الان يجب أن اكمل عملي !!

جازية أكملت عملها و والدة جاسر ظلت تفكر طوال الوقت بتلگ الفتاة العنيدة ، كبريائها يمنعها من الاستسلام ، الجروح في يديها والاتربة التي تغطيها لم تهزها بل بدت كأنها لم تنتبه لمظهرها رغم هذا لازالت جميله ، تلگ الفتاة تُثير روح التحدي لدى جاسر !!
فكرت والدة جاسر بسخرية هي أيضاً تود رؤية تعابير وجهه جاسر حينما يرأى مافعلته في الغرفة !!
تسائلت والدة جاسر عن سبب عدم كره تلگ الطفلة ، على رغم أنها إبنة الرجل الذي أفقدها زوجها إلا إنها لاتكرهها بل تحترم كبريائها وقوة شخصيتها !!
تنهدت والدة جاسر ، لازالت مُتفاجئة من قبول تلگ الطفلة بالزواج من جاسر على الرغم من معرفتها بحقده وكرهه لها !!
هل يُعقل أنهُ أجبرها !!!
دلفت والدة جاسر لغرفتها و جلست على كرسيها المُفضل !
دخلت خادمتها الوفية زينات وقالت : ما رأيك في الفتاة زينات !!
ردت زينات : مُتكبرة وقوية !!
قالت والدة جاسر : تلگ الفتاة تُثير إعجابي !!
قالت زينات : ولِمَ ذلگ ؟
ردت والدة جاسر : لأنها إمرأة ذات كبرياء وحكمة !!
قالت زينات بهدوء : رُبما !!
صمتت المرأتان ثم قالت والدة جاسر : إسمعي زينات ، أريدكك ان تعرفي سبب زواج جازية من جاسر وإعرفي إن كان أجبرها على الزواج ؟

ردودكم و توققعاتكم تهمني *_*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس