البارت الخامس عشر
في بيت الحاج سالم
: ها قلتي لهم عن الخطبة ؟
: ايوه قلت لامها وهي رحبت بالموضوع ...بس متخوفه من البنت ترفض زي مارفضت الاولين لانها تقول قد كرهة الزواج من اصله وما يفرق عندها الرجال من يكون يكون
: الله يصلح حالها وان شاء الله ما يصير الا خير
: انا قلت لامها تشوف معها وإن احنا مش مستعجلين يعني لا تضغط على البنت ولا شيء تخليها على راحتها تفكر وان شاء الله ترضى حتى لو تأخرت
: ان شاء الله ...احسن عشان انا يكون معي وقت امهد الموضوع لمحمد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛
في بيت فضل غرفة البنات
: الله يصلح حالك يابنتي ويرزقك ابن الحلال الذي يصونك
بضيق من دعوة امها : اوه يمه كم مرة قلت لك لا تدعيلي هذا الدعاء انا خلاص استكفيت من الرجال والله يخلي لي سباء وبندر ما عاد اشتي من الدنيا حاجة غيرهم
: يابنتي الزواج سنة الحياة ولو ماكان الرجل ضروري في حياة المرأة ماكانت امك تزوجت ....الله يرحم حالك ليني راسك قليل وشوفي نصيبك ومش كل الرجال سواسية اصابع بنانك ما تتساوى فيهم الصالح وفيهم الطالح
: اها فيهم الصالح وفيهم الطالح على قولك وانا كيف اعرفهم تجارب ما عادني حملها واحسن لي ابقى كذا
:يابنتي الله يحفظك توكلي على ربك واستخيري وهو اعلم منك ومني ...وبعدين انتي حتى ماترضي تعرفي من هو الخاطب عشان ترفضي والا لا على طول تقفلي الموضوع ...وتشتي الصدق انا قدني خائفة ابوك يرجع يغصبك على الزواج غصب وانتي تعرفي ابوك اكثر مني لو نوي شيء ما عاد يتراجع عنه وهو الان صابر عليك لانه يحس بتانيب الضمير لكن بيرجع صبره ينفذ وهذاك الوقت ما عاد بينفعك شيء
: لهذاك الوقت خليها على ربك يمه
: يابنتي في خاطب جاء عن طريقي وعاد ابوك مش عارف فيه اقول لك عليه وانتي فكري على راحتك ومتى ماقررتي قرار اكيد وقد استخرتي ربك تعالي قولي لي رايك وماعادني فاتحة معك هذا الموضوع مرة ثانيه ابداً ......ها وش قلتي ؟
:لا حول ولا قوة الا بالله ...هاتي ماعندك وخلينا نخلص من هذه السالفة التي واجعة لكم راسكم
: الخاطب هو محمد ولد الحاج سالم ....ويلا تصبحي على خير
: وانتي من اهل الخير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ضلت وضحى تفكر في كلام امها طوال الليل وتوازن بين نفسها في ان تضل على خوفها من ابيها في ان يزوجها دون رضاها او ان تقبل بمحمد زوج لها فمحمد لا غبار عليه وهي تعلم انها في قرارنفسها معجبة به وبرجولته التي لمستها من خلال وجودها في بيت ابيه وابوته التي يحيط بها ابنائه وايضاً من حديث سناء عنه ومن مواقفه النبيلة المليئة بالشهامة والرجوله مع جيرانه ومعارفه ولكنها تعود لتقول لنفسها ربما كل ذلك غلاف خارجي سرعان ما ينكشف وما جوهره الا شيء اخر لا احد يعلمه ثم تفكر اذا كان ابوها سيزوجها كما تتنبى امها فافضل لها ان تقبل بمحمد فكما يقول المثل جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه وهكذا كانت افكارها مشوشة حتى غلبها النعاس ونامت
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت اوس
: خير يابنتي مالكم تأخرتوا ما قالوا لكم ايش فيها شهد ؟
سناء التي تحمل ابنتها : والله يمه ما قالوا شيء عملوا لها مغذي وفحوصات لان الدكتور قال ظاهرياً ما فيها شيء والنتائج بتطلع بكره ورجعنا روحنا
: يلا يصير خير كل الاطفال كذا يمرضوا ...الله يشفيها لنا ويقيمها بالسلامه ...وين سيف ما دخل ؟
: قال بيروح يشتري علاج للحمى وبيرجع يلا انا بطلع البيت مع السلامة
: الله معك يابنتي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد ساعتين
وهي تبكي وابنتها في حضنها : والله ان قلبي ناقزني وحاسسه ان شيء كبير بيصير
: اذكري ربك وتعوذي من الشيطان هذا نغصات منه
:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....لكن هذا الاحساس جاني ليلة وفات مرت محمد اخي ....الله يجيب العواقب سليمه ...خليني اقوم اصلي لي ركعتين وادعي ربي يشفي لي بنتي
: خفت الحمى قليل والا لا ؟
: الحمد لله خفت كثير والان قد هي نائم بطرحها واروح اصلي
: لا هاتيها لي وانا شويه واقوم بعدك
تخرج سناء الى غرفة اخرى لتصلي ماآراد الله لها ان تصلي وضل سيف هو وشهد يحدق النظر فيها وهي في حضنه والدموع تترقرق في عينيه : الله يطولي في عمرك يابنتي وما يحرمني ضحكتك في حياتي والله ان قلبي مقبوض عليك اكثر من امك الله يستر من بكره خوفي تشرق شمس بكره وقد طفت شمسي يارب رحمتك فينا اشفي لنا شهد ولا تفجعنا فيها يارب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صباح اليوم التالي
في بيت فضل
والغضب ظاهر على محياه : ياهلا عادوه بدري ليش جبتي الفطور الان كنتي جلستي انتي وبنتك للظهر في المطبخ
: والله اسفه بس الغاز خلص وانا اخبز عشان كذا تأخرت ...ما دخل وضحى بالموضوع الله يحفظها عادها تساعدني
: المهم ...انا عندي قرار بيخلي بنتك تلين راسها وتتزوج
نويت اكلم طليقها يجي يأخذ اولاده انا مش مكلف اصرف على احد
وهى تمسك نفسها لا تبكي : يامقسى قلبك كيف بتهنى تؤديهم لابوهم وانت عارف كم هي متعلقه فيهم وما تقدر تفارقهم والله لا يصير فيها شيء والا تجن اذا اختفوا من حياتها
: انا ادرى بمصلحتها منكم اذا عيالها راحوا لابوهم هي بتشوف حياتها وبتتزوج وانا عارف هذا الشيء ومتاكد منه خلينا نخلص من الهم ونزوجها ونفتك
: الحين بنتك صارت هم ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل في العقلية حقك ....انت كيف تفكر ؟
فضل وقد تملكه الغضب امسك بيد رؤوفة من معصمها بشدة :انتي لا تدخلي ولا تعملي نفسك فاهم شيء ...من متى اصلاً كان لك راي انا بس قلت بأقولك عشان لا تتفأجيء بالموضوع بس مش اخذ رايك ...واقسم بالله اذا أي احد عرف بالموضوع ما تلومي الا نفسك فاهمه ...ثم رماها بعيداً عنه وهم بالانصراف
وهي تبكي بصمت لحال بنتها : متى بيجي يأخذهم هذا الذي ما يتسمى ؟
: متى ما شفت الوقت مناسب بأكلمه يجي يأخذهم خلينا اروح وراي عمل يامره ...مع السلامه
بهمس وبصوت باكي : لا حول ولا قوة الابالله ...الله يعصم قلبك يابنتي ويصبرك على مابلاك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت سيف
سيف : انا رايح العمل الان واذا صار شيء كلمينا
سناء : ان شاء الله مايصير شيء ...شهد الحمد لله قد راحت الحمى منها
: خلي بالك منها وما تتركيها وحدها هنا حتى لو نائم
: تمام لا توصي حريص ...يلا مع السلامه
يخرج سيف للعمل وتعود سناء لمزاولة اعمال البيت المعتادة وشهد ما تزال نائمة
تدق وفاء عليها الشقة بمرح : السلام عليكم ....وين شهودي تلعب مع ريان؟
: وعليكم السلام ....الحمى اهلكتها امس ما نامت الا بعد الفجر والان نائم
: انا نازله بيت عمي بتنزلي معي ؟
: ان شاء الله بكمل شغلي واقيم شهودي وانزل انا وهي ...انتي اسبقي وانا بعدين بتبعك
: يلا باي لا تتأخري ...والغداء عندهم تحت امس عمي قال نتغداء معهم
: تمام بصفي البيت وبنزل ما بتأخر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عايدة: ياهلا برياني حبيب عمته ياهلا بالمحمول
وفاء بزعل مصطنع : وانا يعني مرة اخوك مالي اعتبار ؟
: خلاص راحت عليكم من جو الصغار خلوا حياتنا كلها سعادة والله اني كنت احلم باليوم الذي يكون فيه اطفال في بيتنا
تدخل عليهم ام سيف الصاله
: ياهلا بالحامل والمحمول كيفك يابنتي هاتيه عنك
وفاء تمد ريان لعمتها : الحمد لله كيفكم انتم ؟
وتنظر الى عايدة : شفتي كيف الناس تحيي مش زي بعضهم
ام سيف وهي تلاعب ريان في حضنها : وين سناء وشهد ليش ما نزلوا معك ..... كلمتيها ان الغداء عندنا اليوم ؟
: ايوه كلمتها وقالت ان شهد قدها الحمد لله احسن قد راحت الحمى منها والان بتنزل بعد ما تكمل شغلها
وهم يتبادلون اطراف الحديث ويشربون الشاهي وينتظرون انضمام سناء لهم الا ويسمعون صراخ سناء المفزع
:شششششششششهد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت الخامس عشر
ودمتم بالف خير
المحبة لكم اسماء
|