عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-15, 03:18 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أعتذر على التأخير بس إنشغلت الفترة الاخيرة ، حبيت اوضح شيء أن بدر او جمانة أخر بارت لها كان قبل ماتختفي جازية ، فرضياً طبعاً ، وعندي لكم بشارة البارت الجاي بيكون الاخير ^_^ قراءة ممتعة !!


إنتقام رجُل وكبرياء أُنثى








الفصل السابع


(1)



البعض منا يتسائل ، أيهما أنا ؟ هل هو الشخص المُحترم الظاهر للناظر أم مُجرد سافل مُنحط يُخفي شهواته المُحرمة ، رُبما الجميع هكذا لكن أنا مُختلفة لي حكايتي وحكاياتي ، الجسد ذاته ولكنني عشت كـ شخصين ، أيهما أنا ؟
خلف من أنا أختبئ وكيف أبدو للظاهر ، أتسائل ؟
هل تلك المُتعالية التي تخفي ضعفها هي أنا ؟
أم تلك الفتاة البسيطة التي تٌخفي ألم عميق هي أنا ؟
ماهي حقيقتي ، كيف تبدو ، من أنا في الظلام ، أتسائل حقاً !!!
ما أعرفه هو أنني ضعيفة ومتألمة ، حمقاء هادئة تُخفي كُل هذا خلف قناع من الهدوء البسيط او المتعالِ ؟
إذن هل أنا المرأتين ، بتُ أجهل هذا !!
هذا المكان مُظلم ، مُخيف ضيق ، أنا خائفة بل فزعة وليس لدي ما أُخفيه ، الامر المُشترك بيني وبينها وبينها وبيني هو أنني أنتظر فارس اللامع كما إنتظرته هي مرة ، تلگ المرة هو خذلها لكن هل سيخذلني أنا الآن !
رُبما يجب أن نعود للوراء قليلاً قبل أي محاولة للحكم !!





彡☆彡★彡☆彡★★




أدار الخادم الباب لها ، دخلت بكل غطرسة بينما الخدم يحملون حاجياتها ، إجازتها كانت طويلة ولكنها إنتهت الآن ، إبتسمت منار بخبث وهي تتخيل لو أن هذا القصر الكبير ملكها ،لو أن ولدها يصبح مثلها لكان بالفعل لها ولكنهُ لطيف وضعيف أمام جاسر ، تنهدت بملل ، لم تعُد تحتاج لتلگ الخدع كي تمنع جاسر من إنجاب صبي ، حمداً لله أن علاقتهُ بزوجته لمياء قد حُطمت !!
إستقبلها إبنها محتضناً إياها، إبتسمت بتكلف ، ثم توجهت لغرفة سُمية ، حين دخلت وجدت سُمية على ذلك الكرسي الهزاز المتهالگ !!
قالت بحب مزيف : عزيزتي سُمية لقد إشتقت لگ كثيراً !!
لم يبدو على سُمية تصديق كلماتها المُزيفة ولم تهتم منار بتصديق أحد لها !!
قالت سُمية : خيراً، لِمَ عُدتي ؟
إبتسمن منار كي تُخفي إنزعاجها : لكي نتقدم بطلب تهاني !
علقت سُمية بسخرية : حقاً ، لابد أنگِ سعيدة أن زياد سيتزوج أخيراً!!
تمتمت منار بإمتعاض : طبعا !!

إبنها الاحمق فاجئها بطلب زواجه من تهاني ، صحيح كان دوما واقعاً في حُبها لكنها توقعت أن تكون مُجرد نزوة ، بالطبع تلگ الخبيثة تهاني نسجت شباكها جيداً قبل أن ترميهاا !!
طُرق الباب لتدخل زينات وخلفها فتاة ، لم تنظر منار كثيراً بل تجاهلت الفتاة إلى حين أن تكلمت قائلة : السيد يود مُحادثتگ !
حملقت منار فيها بصدمة ، هل هذه جازية ؟ لا يٌعقل لقد ذهبت مٌنذ زمن بعيد ، لكن كيف ؟؟؟
راقبت سُمية وجهه منار الشاحب ، رؤيتها لحياة جعلتها تتذكر مافعلت قبل ثلاثة أعوام !!
شعرت حياة بشخص ينظر لها ملياً ، إلتفت ناحيتها ووجهها يعلوه برود وإنزعاج ، تلگ النظرة كانت كفيلة بجعل منار ترتعد من الخوف !!
غادرت حياة الغرفة !!


~
كادت تهاني تطير من الفرحة حين علمت بسبب مجيء والدة زياد ، أخيراًستتزوج من من تحُب !!
لكن قبل هذا يجب أن تقوم بعمل ما !!
توجهت تهاني لمقابلة حياة وحين رأتها قالت : حياة ، هذه أنتِ !!
نظرت حياة بتعجب وقالت : نعم هذه أنا ، ما الأمر !؟
إبتسمت تهاني بخبث وقالت : هُنالك مكان ، أريدك أن أخذگ معي إليه !!
سألت حياة : ماهو المكان ؟
قالت تهاني بتوتر : المشفى !
قطبت حياة حواجبها وقالت : هل أنتِ بخير ؟
همست تهاني : أنا بخير ولكن أريدة أن تذهبي معي رجاءً !!
قالت حياة بهدوء : كما تشائين ، لكن يجب أن أأخذ إذن السيد !!
إعترضت تهاني قائلة : اووه ، لا لا ،الامر لن يأخذ وقتاً طويلاً !!
لم تُحب حياة الامر ولكنها لم ترفض ، توجهت لغرفتها لتأخذ حقيبتها !!
خرجت حياة لتجد سيارة سوداء يقودها سائق ، ركبت السيارة في الخلف بجانب تهاني !
قالت تهاني : لابد أنك تتسائلين كيف لي أن أملك سائق !!
تمتمت حياة : لا ، أنا أعلم بأنك لست خادمة ، إعذريني إن لم أكن بالغباء الذي توقعته !!
ضحكت تهاني ساخرة ثم قالت : أعتذر لأنني كذبت !!
قالت حياة : لابأس ولكن ماسبب ذهابگ للمشفى !!
قالت تهاني : بعض التحاليل الروتينيه !!

صمتت حياة وظلت تنظر للطريق ، هذه أول مرة تخرج من القصر ، تسائلت ماذا يفعل السيد ؟
مساء الامس كان مخُتلفاًعن ما عهدته ، مشاعره المتناقضة وألمه يُحزنها ولكن هُنالك شيء يزعجها ، ذلگ الألم في رأسها يزداد كٌلما فكرت في جاسر وكإنهُ يبب الألم ، قيل لها من قبل أنها قد تعاني من ألم في الراس وهذا في الغالب يكون بسبب الذكريات التي تعود !
لكن هل ذكرياتها تعود حقاً، هي تجهل هذا، فكل ماتراه مُظلم ، مؤلم ، تكاد لا تفهم ما ترى ،لأنهُ لا يبدو مثلها ، بل يبدو وكانهُ لشخص آخر ،شخص آخر غيرها !!

توقفت السيارة أمام المشفى ، بينما كانت حياة تدخل المشفى كان طلال قلقاً، يدلف المكان جيئة وذهاباً ، مُقابلة المراة التي تٌشبه جازية توتره ، جازية إختفت مٌنذ ثلاثة أعوام ، تاركة خلفها كٌل شيء أخوها وهذا ليس من خصالها ، لقد تزوجت لأجله فكيف تتركه هكذا ، توفي أخوها بعد أختفائها بسنتين !!
طُرق الباب لتدخل فتاة ، وجهه كان مكشوفاً ، كان مألوفاً وكأنهُ هو ذات الوجهه ، هذا وجهه جازية !!
همس طلال : جازية !!
تعجبت حياة ثم قالت : أنا لستٌ جازية !!
همس مكذباً : أنا لا أصدق هذا ، أنتِ هي جازية !!
إقترب منها بينما هي تراجعت ، حاولت فتح الباب ولكنهُ أُقفل من الخارج ، قالت بخوف : إعذرني سيدي لكنني لستُ تلگ المرأة !!
كان من الصعب التصديق بأنها ليست جازية ، لذا قال : أثبتي هذا !
إبتلعت ريقها وقالت : لستُ مجبرة على فعل هذا !
قال بألم : بل مُجبرة ، لقد ذهبتِ وتركتي أخاگ ، تركته و تركتني ، بعد أن يئست من رؤيتك وقاومت المرض لأجلگ تركتني !!
همست حياة بخوف : أنت مجنون !!
قال ساخراً : رُبما لكن لدي سؤال واحد ، اذا جاوبت عليه أستطيع التحقق بأنك لست جازية ، الحرق فوق فخذگ الايمن ، الحرق القديم !
شحب وجهه حياة وقالت : كيف ؟
إبتسم طلال بإنتصار : لديك تلك العلامة ، هذا يعني بأنگ جازية ، لا أعلم كيف لا تذكرين ولكنك جازية !
" لا ، لاااا لا ، هذا ليس حقيقياً !!
هي ليست جازية ، كيف يُمكن هذا !!
إقترب طلال منها ليحتضنها ولكنها دفعته بقوة أدت إلى سقوطة ، أخذت حياة منه المفاتيح وخرجت من الغرفة هاربة !!
ركضت بكل مالديها ، ليس من ذلگ الغريب او من اي أحد بل من نفسها ، هي لا يٌمكن أن تكون جازية ، هي حياة !!
توقفت حياة عن الركض ، شعرت بشيء يتحطم ، كُل شيء من حولها تحطم ، الخيالات عن ماضيها المزعوم ، الحقيقة الكاذبة ، والدتها ، أصدقائها ،رب عملها !!


كُل تلگ الذكريات عادت من جديد ، لتجعلها تهوي مرة أخرة !!



~




حين عادت تهاني لغرفة طلال وجدته مُستلقٍ على الارض بلا حراك ، نادت الممرضات لكي يساعدنه وهي تتسائل عما حدث ، ماسبب إختفاء حياة ، هل هي من فعلت هذا بطلال ، لكن لِمَ ؟


~



وجدت حياة نفسها أمام باب منزلها او ماظنته منزلها ، طرقت الباب لتفتح والدتها ، أدخلتها والدتها بسرعة ، وظلت تسألها عن سبب قدومها ولم هي هكذا !!
هي أيضاً لا تعلم لِمَ هي هُنا ، هل لأنها أرادت الإجابات ، أرادت معرفة تلگ الاسرار التي تجهلها !!
هي تتذكر بضعة اشياء وكُل تلك الاشياء ليست لحياة بل لجازية ،إذن من هي حقاً، حياة او جازية !!
تمتمت بألم : لقد تذكرت !!
إنتاب والدتها الفزع ، وجهها أعلمها بالحقيقة !!
لم تجلس حياة كثيراً بل غادرت على الفور مُتجاهلة محاولة والدتها على الشرح ، لم تكُن مستعدة لأي شرح او حقائق ، كُلما تُريده هو الهدوء كي تفكر ، تحتاج للتفكير بشدة !!

彡☆彡★彡☆彡★★





في القصر كان الجميع في حالة تأهب ، جاسر غاضب وقد صب جام غضبه على الكل ، كانت الفتيات الثلاث في المطبخ حين دخلت حياة ، صرخن كلهن بصوت واحد : أخيراً ظهرتي !؟
قالت ليلى بخوف : جاسر سيقتلك !!
همست رؤى بفضول : إلى أين ذهبتِ وكيف عُدتي !!
قالت أماني بغضب : ما الذي كٌنت تفكرين فيه حين خرجتي !
لم تُجب حياة بل ظلت صامتة ، تنبهت أماني لوجهه حياة الشاحب ، بدت كـ الموتى ، همست أماني بإسمها لكنها لم تُجب !!
تجاهلتهم حياة وتوجهت لمكتب جاسر ، حين دخلت وجدته يستعر من الغيض والغصب ، في هذه اللحظة إمتلئ قلبها بالحقد ، الكُره أعمى قلبها ، ذلگ الرجل الذي عذبها وتخلى عنها ، ذلك الشخص الذي لم يصدقها وتركها في أكثر الاوقات حاجة ، لقد أعطاها ظهره في حين هي أرادت يده ، ذلگ الرجل يجب أن يدفع جزاء أعماله !!
حين رأها تقدم بسرعة وأمسك كتفيها ، قال بعضب : كيف تجرؤين على الذهاب ، أنتِ تعملين لدي وحين تودين الذهاب لمكان يجب أن تخبريني وحينها أنا أفكر هل أسمح لك بالذهاب !!
لم تُجب بل ظلت صامتة ، هدوئها يُخالف ذلگ الغضب المكنون داخلها ، يخالف الألم الذي تشعر به ،الخيانة والخذلان !!
قال ببرود : ألن تقولي شيئاً !!
ظلت تنظر لهُ ببرود بدون أن تبدي ردة فعل ، تراجع للخلف وأخذ كوب ثم رماه على الجدار ليتحطم الى قطع متعددة إحداها سقطت أمامها ، إنحنت جازية لتأخذ القطعة من الأرض ، أمسكتها بقوة حتى نزفت يدها الدماء ، هي مثل هذه القطعة ، حُطمت لتصبح ذات زوايا حادة تقطع يد كُل شخص يقترب منها !! هذا الجُرح أعاد لها صرخاتها وسوط حنان عديم الرحمة ، الجروح في جسدها إقتربت من روحها ، الآن حتى روحها مُمتلئة بالألم ، فـ أي دواء يوصف لروحها !!
الحُب ماكنته للرجل أمامها ولكن الحُب ليس موجوداً ، غير حقيقي ، مُجرد كذبة ، أحبت طلال وخانها ،أحبت جاسر و خانها ، أحبت والدتها ودُنيا والإثنتان خاناها ، كُل شيء من حولها كذب ، الحقيقة الوحيدة التي تعرفها هي الألم والتي يجب أن تذيق جاسر منها !!

















(2)



لم يستطع رؤية أي شيء ، وجهها معدوم المشاعر ، إنتبه جاسر لتلگ القطعة التي تعتصرها يدها ، بدا وكأنها لا تشعر بالألم او حتى لا تشعر بالدماء التي تنسل من أصابعها ، جذب يدها بقوة ونزع قطعة الزجاج !!
صرخ قائلاً : هل أنتِ مجنونة ، ألا تتألمين ؟
إبتسمت حياة بإشراقة مصطنعة وقالت : هذا الألم لا يقارن بما أشعر به !!!
إبتسامة كاذبة هذا ما رأه جاسر ، عينيها مليئتان بالألم والحُزن ، تسائل اي ألم تشعر به داخلها ؟ هل هو مؤلم لهذه الدرجة !!
الآن يستطيع يرى خلف تلگ الإبتسامة المشرقة والضحكة الهادئة عذاب يوازي عذابه بل يبدو أكبر ، أمسك يدها ملياً ، كٌم سترتها كان مرفوع لذا إستطاع جاسر رؤية جُرح كبير او رُبما أثر جُرح ، رفع كُمها أكثر ليجد عدة جروح !!
نظر لوجهها ليجده عديم المشاعر ، حتى عينيها أظلمتا !
جذبها معه للمطبخ ، كانت كـ الدُمية في يدها !!

تسائلت حياة لِمَ إبتسمت ، لم تفهم ، ثم إنها ليست حياة بل جازية ، من هي تحديداً ، هل هي حياة التي تود مُساعدة والدتها المزعومة ام جازية التي تود إشعال نار في قلب الرجل الذي أحبته ؟
لم تعُد تفهم !!
حين دخلت المطبخ وجدت الفتيات ينتظرنها وقد رُسمت على محياهن الصدمة حين دخل جاسر أيضاً ،قال : أحضرو لي الإسعافات الاولية !!
أجلسها وأخذ المعقم وبدأ في تعقيم الجُرح ثم تغطيته بالشاش !!
الفتيات كٌن يراقبنه من بعيد ويتهامسن بشكل أزعج جاسر !
خرج جاسر تاركاً حياة او جازية في المطبخ ، تحلقت الفتيات حولها ، قالت أماني : ما الذي حدث ، هل السيد سبب الجرح ؟
هزت حياة رأسها بالنفي وهي ترسم إبتسامتها المعتادة ولكن هذه المرة كانت شاحبة ، قالت بتعب : أنا متعبة لذا سأخبركم ماحدث في وقت لاحق !!
سالت رؤى : غداً ؟
أجابت حياة : لا أعلم ، لازالت ...
صمتت حياة ثم أكملت : أحتاج لبعض الوقت للتفكير !!
قالت أماني بتفهم : حسناً ، سسنتظرك !!
خرجت حياة من المطبخ وعادت لغرفتها بقرب جناح جاسر ، تتوجهت للحمام ، جلست تحت الماء بكامل ثيابها حتى بعبائتها !!
لم تعلم ماذا يجب أن تفعل ؟ لم تعلم من هي ؟ ذلك الحنان في عيني صديقاتها ، لم تحصل عليها جازية ، اللحظات التي قضتها مع والدتها ودُنيا بكل مافيها من ألم كانت أفضل من حياة جازية البائسة ، هي لا تريد أن تكون جازية ، لا تريد أن تعيش الألم من جديد ، لا تريد البكاء مُجدداً او الخذلان ولكن هذا سيحدث اذا علم الجميع أنها جازية !!
خائفة بل مرعوبة ، ماذا ستفعل الآن بشأن واالدتها ؟ هل تتوقف عن العمل ؟ لكن لا ، ماذا سيحل بها ؟ قد تُسجن !!
صرخ شيء في داخلها ألمها بأن لا تستطيع تحمل خسارة والدتها ، لا تستطيع !!
ستبقى هُنا ، لمدة شهرين ستبقى وستحل كُل الامور ، وحين تعود ستعود كـ حياة ، ليست جازية ولكن قبل أن يحدث كُل هذا ، كُل شخص أذاها وأحزنها ستنتقم منه و تبدأ بتلك المرأة الحقيرة !!


خرجت من الحمام وأخذت هاتفها ، وجدت عدة رسائل ومكالمات !!
أقفلت هاتفها ورمته بعيداً عنها ، صحيح هي تود أن تكون حياة ولا تريد أن تكون جازية ، لكن إلى متى ستدعي و تكذب ، فوق هذا لا تستطيع مسامحة والدتها وفي ذاا الوقت لا تستطيع ترك والدتها تتعفن في السجن ، ستكمل هذا العمل وتنهيه ثم تذهب ، بعيداً عن كُل شيء ، عن جاسر عن والدتها عن حياة عن نفسها ، ستعيش بعيداً ، بعيداًً جداً !
☆彡★彡☆彡★


في صباح اليوم التالي ، بينما حياة تستعد للذهاب للمطبخ دخلت زينات الغرفة ، كـ العادة بوجهه الصارم وصوتها الهادئ ، تسائلت حياة ماهي ردة فعل زينات لو علمت من هي ؟
قالت زينات : السيدة تُريدك !!
فكرت حياة بأن هذا لابد أنهُ بسبب ماحدث البارحة !!
رتبت ثيابها وتوجهت لغرفة السيدة ، دخلت وألقت السلام ، إلتفت برأسها لتجد العمة منار ، تلگ الحقيرة ، تجلس هٌناك بتعجرف بعد مافعلته ، لكن إنتقامها سيحل عليها قريباً !!

جلست حياة عن يمين العمة وأمام السيدة !!
قالت سُمية : أين ذهبتِ البارحة ؟
أجابت حياة : لرؤيت والدتي !!
سألتها سُمية بشك : حقاً !
علقت العمة منار : هي تبدو صادقة ولكن ألا يجب أن نسال والدتگ عن مكانك حقاً ، رُبما هي لا تعلم وأنتِ ذهبت لمقابلة عشيقك !
ألقت حياة نظرة باردة جعلت منار ترتعش من الخوف ثم قالت مبتسمة: للأسف والدتي لا تستطيع الكلام !
قالت منار بوقاحة : هل هي بكماء إذن ؟
قالت حياة ببرود : هل أنتِ صماء ، ام ان صوتي لم يصلك بشكل واضح !!
إحمر وجهه منار وقالت : كيف تجرؤين أيتها ؟
قالت حياة بحزم : سيدتي وجهي لي ماتريدين من شتائم لكن والدتي لا تتحدثي عنها بسوء !!
قالت منار ساخرة : وإلا ماذا ؟
" يكفي " قالت سُمية بحزم !!
أكملت قائلة : منار توقفي ، وأنتِ لا تتحدثي مع سيدتك بهذا الشكل !!
لم تُجب حياة بل صمتت ، لكن لتغيض منار إبتسمت !!
خرجت حياة وتبعتها منار !
رمت منار كلماتها السامة قائلة : هل تستغلين شبهگ بزوجة جاسر السابقة لكي تحصلي على مكانة ، يالك من حمقاء زوجته السابقة لم تكن سوى ..... ، ولن يُحبگ جاسر قط بل سيعبث بك يومان وحسب ثم يرميك للشارع حيث ولدتي أنتِ وامك البكماء الزانية !!
أجفلها سيل الشتائم ولكن كي لا تظهر إنزعاجها ، إبتسمت حياة بحقد وقالت :رُبما سيفعل ولكن هل تظنين سأرمى وحدي ، أنتِ مُخطأة !!
قالت منار بحدة : ماذا ؟ ما الذي تقصدينه ؟
همست حياة بسخرية : لقد سمعت إنك قمتِ بمكيدة ضد السيدة جازية !
إشتعل وجهه منار بالغضب وإمتدت يدها لتصفع حياة ، لم تبتعد حياة بل تأكدت أن تظهر الصفعة بشكل واضح على وجهها !!
قالت منار بحقد : أعدك بأنك لن تبقين في القصر كثيراً !!
ذهبت منار وتركت حياة ، وقفت حياة ، رتبت ثيابها وأنزلت شعرها ليغطي على مكان الصفعة !
تذوقت الدماء في فمها ، يبدو أن الصفعة أثرت على شفتها ولكن هذا أفضل !!



~



شهقت أماني فور دخول حياة ، شفتها المجروحة ووجنتها الحمراء كُلها جعلت أماني تقول : هل جاسر فعل هذا !؟
إبتسمت حياة بتوتر متعمد : لا ، ليس هو !
سألت رؤى : إذن من ؟
قالت حياة متردد : عمة السيد !!
شهقت ليلى : تلگ المرأة السيئة !!
قالت أماني بغيض: تلك المراة أنا أكرهها ، فهي قذرة ، تستغل الخدم للقيام بأعمال بشعة لكن لِمَ ضربتك ؟
قالت حياة بمرارة : لقد سخرت من عدم قدرة والدتي على الكلام لذا رددت عليها ، بعد أن خرجت من عند السيدة سُمية قامت بإهانتي وأنني فتاة من الشارع ، لم أستطع السكوت لذا ذكرت أمر سمعته من بعض الخادمات ، أمر جعلها تصفعني !!
سألت رؤى. : ماهو ؟
ترددت حياة قبل أن تقول : سمعت من بعض خادمات السيدة سُمية ، بأنها قامت بوضع مكيدة للسيدة جازية او شيء من هذا قبيل !!
قالت أماني : لقد سمعت بهذا ايضاً ، أظن انها حادثة إبن السيد جاسر وقد إتهمت بها جازية ، الامر منطقي ، لو فعلت منار هذا فـ إبنها يمكنه أخذ كُل أموال جاسر وشركته وعملها إذا أصاب السيد اي سوء !!
تمتمت حياة : فهمت ، يجب أن أذهب بفطور السيد وإلا سيغضب !
قالت أماني : ووجهك !!
قالت حياة : سأغطيه !!




~

توجهت لغرفة جاسر وحين دخلت وجدته ينتظر والغصب يعتريه !!
قال بحدة حين رأها : ما الذي قلته لعمتي ؟
تلك الخبيثة !!
تأملها جاسر ، لأولى مرة يرى شعرها ، شعرها الاسود مسترسل على كتفها بنعومة يغطي نصف وجهها الايمن !!
قال بحدة : وماهذا ؟ تنزلين شعرك ، أتظنين أن قد أعجب بگ اذا انزلتي شعرك الحريري هكذا !!
لم تُجب حياة بل ظلت صامتة تنظر للأرض !
إقترب منها وأمسك بيدهابقوة ، هكذا سقطت صينية الطعام على الارض ، لم يهتم جاسر بل غرز إصبعه في يدها وقال : إرفعي شعرك وإلا قصصته لك !!
لم ترد عليه حياة وتسمرت كما هي ، تركها جاسر وأخرج المقص من خزانته ، أمسك بشعرها وشد رأسها للوراء ، بسرعة قص شعرها لتتساقط خُصله الطويلة أمام عيني حياة ، لكنها لم ترفع رأسها بل ظلت تنظر للارض !!
رفع جاسر رأسها ليرى الدماء في شفتها ، أثار يد عمته في وجهها ، لم يعلم أنها ضربتها ، لأجل هذا أنزلت شعرها لتخفي أثار الضرب !
أغمض عينيه وإبتعد عنها ، قال : هل هي من ضربتك ؟
رفعت حياة رأسها والألم الدفين خرج ليظهر في عينيها ، قالت بتعاسة : سيدي تستطيع فعل أي شيء بي ، رميي بقهوة ساخنة ، إهانتي وقص شعري وضربي ، أنا اتفهم لكن عائلتي ...
توقفت حياة عن الكلام ، حشرجت صوتها بسبب الدموع جعلت جاسر يقول : عائلتك ؟
همست حياة بضعف : أنا لا أستطيع تحمل إهانة عائلتي ، او السخرية على أمي البكماء ،ولن أقبل وصفي بفتاة الشارع ، إحتياجي للمال لا يعني بأنني اسمح لأحد بإستغلاله لإهانتي ، أنا حقاً لا أحتمل ، إن كُنت ياسيدي تريد طردي فافعل لكن أنا لا اشعر بالندم ولن أعتذر ، لكن ليس من حق احد وصف أمي بالزانية ، أمي سخرت حياتها لأجل ولن أسمح لأحد بإهانتها أبداً حتى لو كُنت أنت ياسيدي !!
خرجت حياة وظل جاسر واقفاً والندم يأكله ، لم يكن لديه الحق بالغضب ، لقد رأى كيف تحملته ، صبرت ولم تتحدث ، ختى أن لمياء إنهالت عليها بالضرب ولم تتحدث ، لقد صمتت ولم تبكي حتى لكن هذه المرة بريق الدموع وصوتها الباكي ، لقد أخطأ ، عمته دوماً تقلل من شأن الناس ، وقد تفهم هذا لكن إهانة عائلتها والسخرية على أمها هذا دنيء !!



دخلت حياة غرفتها ومسحت أثار الدموع ، لم ترد أن تبكي ولكنها فعلت ، تلك الشتائم التي قالتها ستعيدها لفمه القذر ، ستريها كيف الإنتقام يكون ، صحيح خسرت شعرها ولكنه ثمن قليل لما ستخسره تلك المرأة !



~

دخل جاسر غرفة والدته غاضباً وقال : أين عمتي !!
قالت سُمية وهي تضع الكتاب جانباً : لا أعلم لقد ذهبت قبل ساعة ، ما الامر ؟ لِمَ تسأل ؟
أغمض جاسر عينيه وقال : لقد قالت بأن حياة أهانتها لأجل هذا قمت بإهانة حياة وقصصت شعرها ظن مني أنها تحاول إغرائي ولكن تبين أنها تحاول إخفاء علامةضرب عمتي لها ، شفتها تنزف وجهها ملون وحين سألتها ماحدث تبين ان قمت بسب والدتها وقالت بأنها زاينة فوق هذا سخرت من بكمها !!
تنهدت سُمية : تلك المرأة لقد تجاوزت الحد !!
دخلت منار لتقول : من تجاوز الحد ؟
قالت سُمية : أنتِ يامنار ، لقد تجاوزتي حدودك ، كونهم من الخدم لا يعطيك الحق لسبهم وشتمهم !!
قال جاسر : كيف تقولين مثل هذا الكلام البذيء !!
علقت منار ساخرة : بالله عليك ليست سوى خادمة ، لابد أنها ذهبت لتبكي في حضنك وانت ايها الاحمق تصدقها !!
" كفى " صرخ جاسر !
فزعت العمة حين صرخ جاسر ، قال جاسر : لا ، هي لم تبكي ولم تقل شيئاً ، أنا من أجبرها أن تتحدث ، ولا أريد منك التعرض لها مرة أخرى !، هل هذا واضح ؟
إبتلعت العمة ريقها وهزت رأسها علامة الايجاب !!




~





دخلت تهاني غرفة حياة بحدة ثم قالت : لقد ذهبتي وتركتني !
إبتسمت حياة : لقد تركتني مع رجل غريب وأقفلت الباب !!
إبتسمت تهاني بتوتر : لقد شعرت بأنكما تناسبان بعضكما البعض !!
علقت حياة ساخرة : لأنني أشبه تلك المرأة !!
أن تصف نفسها بتلك المرأة هذا شعور غريب !
تنهدت تهاني وقالت : نعم ، إسمعي ذلك الشخص صديق زياد وقد أحب جازية بشدة وحين رحلت إنهار وتعب نفسياً !!
إبتلعت حياة ريقها وقالت بصعوبة : أنا حزينة لأجله ولكن لا تكرري الامر مرة أُخرى !
جلست تهاني على السرير وقالت : حسناً !!
للحظات نظرت حياة لتهاني وقالت : لِمَ كذبتي علي ؟؟
هزت تهاني كتفيها وأجابت : لا أعلم !
سألت حياة بسخرية : حقاً ؟ هل لهذا علاقة بالسيد ؟
صمت تهاني كان الاجابة !!
الآن رأتها جازية مختلفة ، مجرد طفلة متعلقة بأختها بشدة وتحاول الدفاع عنها ، إبتسمت بحنان وقالت : لا بأس ، لا تعبسي ، أنا لست غاضبة !
تمتمت تهاني بتوتر : وكأن هذا يهمني !!
لم تجب حياة بل إكتفت بل الإبتسامة !!
أرادت تهاني سؤالها عن ماحدث مع طلال لكن تراجعت في اللحظة الاخيرة!
مر اليوم هادئاً ولكن في طريقها لغرفة جاسر وجدت العمة منار تنتظرها والغيض يكاد يأكلها هذا إذا لم يأكلها بالفعل ، تأملتها حياة بهدوء !!
قالت العمة : لقد قلبت الطاولة علي وجعلتني أبدو إمرأة شريرة !
علقت حياة ساخرة: أولستِ كذلك ؟
هزت منار رأسها بجنون : نعم أنا كذلك وصدقيني عزيزتي بأنك لم تري شيئاً بعد ، أنتِ مجرد حمقاء !!
قالت حياة : ألأجل هذا ألبستي جازية تهمة قتلك لإبن السيد !
إمتقع وجهها ولكن قالت : نعم لقد فعلتها !!
راقبت حياة الممر لتجد ظل بعيد يبدو قادماً باتجاهها !!
أكملت العمة : لقد إتهمتها بكل بساطة وجاسر ماكان ليصدق أنني فعلتها ، لقد وقع في الفخ ، الآن بما إنها لم تعد موجودة لا أحد سيعلم ، واذا فكرتي بإخباره فهو لن يصدق خادمة !!
لم تجب حياة بل ظلت تراقب جاسر الذي وقف مصدوما حين سمع ماقالته عمته !!

قال بغضب : أيتها الحقيرة !!
إنتفضت منار وكأنها صعقت بالكهرباء ، غادرت حياة تاركة جاسر يتصرف مع الوقف !!























(




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس