عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-15, 06:51 PM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست كارولا الى جذع شجرة مقطوعة فانضمت اليها روزي تحتضن مجموعة اوراق الشجر بين يديها. فقالت كارولا:
- السيد والسيدة بكلاند جاءا الى هذه المنطقة الساحلية من تكساس منذ سنوات بعيدة. فالسيد بكلاند كان مريضا وبحاجة للسكن في مكان صحي ينعم بوجود الشمس والهواء البحري المنعش. واخذ الناس في القرية يطلقون على المنزل اسم قصر السيد والسيدة بكلاند. وبالتدريج اصبح قصر "بكلاند". عاش في القصر اخرون بعد السيد والسيدة بكلاند انما بقي اللقب معروفا باسمهما وقد كرسه فعليا احد المالكين الجدد عندما نحته على لوحة نحاسية ثبتها عند الابواب.
- قصة مثيرة للاهتمام لم اكن اعرفها. كم عمر القصر في ظنك؟
قفزت كارولا و روزي فزعا لصوت مالك القصر. وتوقف تفكير كارولا للحظات تحدق بمخدومها وتحاول السيطرة على دقات قلبها. بنطلونه الجينز الاجرد اللون، كان مندسا تحت حذاء موحل عالي الساقين, ابهاماه معلقان في حزامه الجلدي العريض فوق خصره النحيل. وردت عليه:
- أظنه بني منذ ما يقارب الثمانين سنة.
فقال ساخرا:
- واستطيع القول ان قصة اصله تناقلتها الألسن الى ان اصبحت بعيدة عن الحقيقة.
روزي التي جلست بصمت قرب كارولا منذ وصول ابيها نزلت عن جذع الشجرة لتتاعب بحثها عن الاوراق غير مبالية بالحديث العدائي المتبادل. سارعت كارولا بالقول:
- السيد بيركنز صاحب المخبر اخبرني القصة بنفسه فوالده شارك في البناء في ذلك الوقت. وقدم معظم المواد... وكما ترى القصر مبني من حجارة غير موجودة الا محليا.
- اذن فالقصة فيها شيء من الحقيقة طالما رواها السيد بيركنز.
- انا لست من النوع المشكك الذي يشك في كلام من اعرفهم واثق بهم منذ طفولتي.
نظر اليها متجهما، لتتعمق الخطوط حول وجهه:
- اذن انت لست أمرأة غير عادية فسحب آنسة وارندر ولكنك ساذجة كذلك. لو كنت مكانك لكنت حذرا أكثر لا يمكن الثقة باي انسان هكذا.
ردت عليه بسرعة ودون تفكير:
- وهل يشمل رأيك هذا نفسك؟
كادت تعض لسانها ندما عندما لاحظت النظرة الغاضبة التي رمقها بها، نظرة توحي بأنها انسان لا ميزة له، وليس له الحق أو الجرأة في مناقشة شخص مثله. واجابها بصوت متحفظ:
- اجل. عندما يناسب الموقف وجهة نظري
حاولت اللحاق بـ روزي المتجهمة الى المنزل لكنه امسك بذراعها:
- دعيها تتقدمنا.
نظرت بسرعة الى الاصابع القوية الملتفة على ذراعها واحست شعورا غريبا من الضياع عندما تركها. وقال بلهجة طبيعية:
- انا مسرور لرؤية روزي مرتاحة لك وبهذه السرعة.
- أكنت تظن انها لن تفعل؟
- من الصعب القول كيف يمكن لها ان تتصرف. حتى في سنها المبكر هذا تمتلك صفات المرأة الكاملة.
اذا كانت نيبته ان يغضبها فقد نجح لكنها كبحت ردا حادا وسارعت خطاها. فتابع دون اكتراث:
- حول ما جرى ليلة امس، اشكرك على ما فعلت. لكنني لا اريدها ان تعتاد على مثل هذه الحوادث الطبيعية. يجب ان تتعلم ان لا شيء يخيف في العاصفة.
- خوفها سيزول مع الزمن. لكن حتى ذلك الوقت، لا استطيع الوقوف متفرجة دون مساعدتها. ليلة امس...
- ليلة امس كانت استثنائية. ومعذورة.
توقفت كارولا في مكانها لتستدير وتواجهه برفع رأسها متحدية:
- أفهم من هذا ان لي الحرية في مسألة تعليمها؟
- طبعا. اذا كانت لأساليبك النتيجة المطلوبة فسأترك الامر لك كليا.
ادار رأسه متكبرا ليسير في الاتجاه المعاكس لاتجاهها. لكنها تصرفت تصرفا ندمت عليه فيما بعد. اذ نادته قائلة:
- سيد موريل. انت تهتم بأمر روزي اليس كذلك؟ اعني انت تهتم اذا كانت سعيدة ام لا؟
تفرست بها عيناه السوداوان من الرأس حتى القدم بوقاحة أرسلت الدم الى وجنتيها:
- انسة وارندر. انت تنسين امرا مهما. روزي ابنتي ولدي مسؤولية كبيرة نحوها. فاذا لم اهتم بسعادتها، لما بدلت كل هذه المربيات في فترة قصيرة. ولكنت استبقيت الاولى. ولسمحت لـ روزي أن تمضي في خوفها لتصبح ابعد من اي علاج نفسي. فهل يجيب هذا عن سؤالك؟
بللت كارولا شفتيها متوترة:
- اجل. انا آسفة.
استدار على عقبيه بسرعة مبتعدا عنها والغضب يوسع خطواته... على الرغم من ندبة الجرح على خده بدا لها اعظم رجل شاهدته في حياتها.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس