عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-15, 12:26 AM   #9

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع

في صباح يوم الحفلة .. كانت الاستعدادات في المنزل قائمة على قدم وساق ولم يمكث الجد في مكان منذ استيقاظه .. بل يباشر على كل شئ .. ويقوم بكل شئ بنفسه .. وكذلك "فاطمة" كانت تشرف على كل الأعمال .. أما عن الأحفاد الأربعة ومعهم "روح" .. فكانوا يعدون الحديقة وينظمونها لاستقبال القادمين .. وكانت "ريحانة" تتجنب الاقتراب من "باسل" أو عمل أي شئ معه .. وحافظ "يوسف" على ذلك خشية أن يرميها "باسل" بإحدى كلماته الغاضبة .. ولكن لم يستطع أن يبقى معهم لبقية اليوم .. يريد أن يعرف آخر ما حدث في القضية فاستأذنهم لساعتين .. وقبل خروجه همس لـ"ريم" قائلا :
- ريم .. هتعرفي تتصرفي ..

همست كذلك :
- اتصرف في ايه ..

أشار بعينيه لـ"باسل" ثم "ريحانة" فابتسمت قائلة :
- متقلقش .. هشغل ريحانة معايا ..

أومأ قائلا :
- تمام كدة .. ولو اخوكي اتهور بس كلميني ..

- حاضر ..
---------------------
ذهبت "رنيم" للنيابة كذلك قبل عملها .. ولم تمكث كثيرا .. بل عادت وقد استشاطت غضبا .. رأتها "نهلة" ذهبت خلفها .. وحين دخلت مكتبها .. رفعت نقابها بعصبية شديدة .. وجلست خلف مكتبها بغضب أكبر وهي تضرب بيمينها في يسراها وتتنفس بسرعة رهيبة .. نظرت لها نهلة قائلة :
- مالك يا رنيم ايه اللي حصل ..

لم تنظر لها ولم تجيب .. فكررت "نهلة" :
- في ايه يا بنتي مش الحمد لله المشكلة اتحلت واحنا كدة بعيد عن الموضوع ..

أومأت "رنيم" ووجهها محتقن من الغضب .. فقالت "نهلة" :
- طيب ايه اللي مزعلك بقى ..

وقفت "رنيم" فجأة قائلة :
- عارفة انا اللي مانعني عنه ان اخته صاحبتي .. غير كدة انا كان ممكن اقتله ..

حملقت فيها "نهلة" قائلة :
- تقتلي مين .. الجثث اثرت على دماغك ولا ايه ..

صاحت "رنيم" :
- اللي اسمه يوسف ..

ردت "نهلة" :
- عمل ايه حرام عليكي .. دة هو اللي حل المشكلة ..

قالت "رنيم" بغضب أكبر :
- مش شغله .. المشكلة دي هو ملوش دعوة بيها .. دي مشكلتي وانا اللي احلها ..
ثم أكملت كمن يحدث نفسه قائلة :
- انا .. انا يحرجني قدام وكيل النيابة ويزعقلي .. انا يقولي المشكلة اتحلت وملكيش دعوة بحاجة .. امال مين اللي ليه دعوة .. هو ليه يتدخل في شغلي اصلا ..

قالت "نهلة" :
- وانتي عملتي ايه لما قالك كدة ..

زفرت "رنيم" في ضيق :
- عملت ايه .. ما انا جيت قدامك اهو .. وعرفت انهم هيعيدوا التشريح .. ويقارنوه بالتقريرين .. واحنا كدة ولا كدة معدش لينا دعوة بالموضوع ..

حينها انفجرت "نهلة " ضحكا ومالت بجسمها وهي تضع يدها على فمها ثم ما فتأت تسعل وتسعل .. قامت "رنيم" لتأتيها بكوب ماء .. وهي تبتسم قائلة :
- فيه ايه يا بنتي هو انا قلت لك نكتة ..

هدأت "نهلة" قليلا .. وبدأت تتحدث قائلة :
- مش مصدقة ان فيه حد زعقلك .. لا وكمان انتي خفتي منه وسمعتي الكلام ..

قاطعتها "رنيم" قائلة :
- ايه خفت منه دي لا طبعا ..

قالت "نهلة" :
- حتى لو مخفتيش .. مشى كلمته عليكي برده .. دة وكيل النيابة بذات نفسه مقدرش يعملها ..

ردت "رنيم" :
- انا مفيش حد يقدر يمشي كلمته عليا .. ولا حد ليه الحق انه يدخل في شغلي الا رئيسي .. حتى هو ملوش الحق يدخل الا اذا لقاني غلطت .. عوزاني بقى اسمح له هو يدخل .. باي صفة ان شاء الله ..

ابتسمت "نهلة" قائلة :
- مبترتاحيش الا لما كلمتك انتي اللي تمشي .. وانتي اللي تسيطري ع الامور .. بس انا فرحانة فيكي .. اخيرا حد هيمشي كلمته عليكي .. ياااااااااه .. انا قايلالك اني هزغرط لو لقيت حد قدر يعملها عشان كدة ..

همت "نهلة" لتفعل .. لولا "رنيم" التي وقفت فزعة تضع يدها على فمها تسكتها قائلة :
- يخرب بيت شيطانك .. انتي ناسية احنا فين .. دة انتي دكتورة سيكو والله العظيم ..

ثم جلست قائلة :
- قلت لك محدش يقدر يمشي كلمته عليا ..

خرجت "نهلة" وهي تبتسم قائلة :
- ماخلاص مشاها واللي كان كان ..

-----------------------
بعد أن أنهى "يوسف" ما ذهب بشأنه .. عاد لمنزله ليكمل عمله معهم .. وجد "باسل" مازال يعمل فحدثه قائلا :
- انت مش رايح الجامعة ..

رد قائلا :
- لا مفيش النهاردة ..

التفت لـ"ريم" قائلا :
- وانتي ..

ردت :
- لا انا وريحانة اخدنا اجازة بأمر من ماما ..

أومأ وهو يقترب منها يهمس :
- حصل حاجة ..

همست :
- لا الوضع مستتب لغاية دلوقتي ..

هز رأسه قائلا :
- تمام .. هطلع اغير هدومي وانزل ..

صعد ليفعل ما قال .. ثم عاد إليهم ليكمل عمله .. وبعد فترة نادى "باسل" قائلا :
- ريحان ..

توترت وتعالت دقاتها .. وهي ترد :
- نعم ..

قال بملل :
- انتي يا بنتي صوتك دة ايه ..

أجاب "يوسف" مبتسما :
- كروان ..

غضبت من "باسل" فتلقت كلمة "يوسف" كسخرية وليس كمدح .. فنظرت له قائلة :
- شكرا ..

نظر "يوسف" قائلا :
- شكرا دي شكلها وحش .. بس انا مش بتريق ..

جاءت "ريم" قائلة :
- يا جماعة راعوا مشاعري كأنثى .. صوتي جنب صوت ريحانة بيحسسني اني مش بنت ..

نظرت لها "ريحانة" وقد تضاعف حزنها لأنها أخذت كلام "ريم" على محمل السخرية هي الأخرى .. فتحدث "باسل" قائلا :
- والله كروان مش كروان دة مش صوت اصلا .. ومينفعش تتكلم كدة ..

رد "يوسف" :
- لا والله .. يعني انا ممكن اقولك صوتك بيزعجني يا باسل .. نعمه شوية .. دة صوتها .. التون بتاعه كدة .. تعمل فيه ايه يعني .. أما أمرك غريب بشكل .. وبعدين ملكش دعوة بصوتها عاجبنا ..

نظرت له "ريحانة" وقد أخذت دفاعه عنها على محمل الشفقة .. ثم اتجهت نظراتها لـ"باسل" عندما تحدث قائلا :
- ما تقدمولها في الاوبرا كمان .. هتكسبوا من وراها دهب ..

ابتسم "يوسف" قائلا :
- لا احنا في دي انانيين .. وعاوزين صوتها يبقى لينا احنا بس .. واحتمال نسيبك احنا التلاتة ونطلع فوق ونخلي ريحانة تغنيلنا حاجة .. بصراحة من ساعة ما انت جيت وانا مسمعتهاش بتغني .. وحشني صوتها ..

نظرت "ريحانة" لـ"يوسف" وقد بدأت تتجمع في عينيها عبرات .. فهو وأخوه يشعلان حربا باردة .. وكأنها هي الغنيمة .. لم تحتمل أكثر من ذلك .. تركت المكان وذهبت للحديقة الخلفية .. وصلت هناك تبكي وحدها .. بينما نظرت لهما "ريم" نظرات عاتبة .. وتركتهما لتذهب هي الأخرى خلفها .. أما عن "باسل" هز كتفيه في سخرية واضحة .. فقد انتهى الموقف دون أن يخبر "ريحانة" بما كان يريده .. ودون أن يحسم موقفه في صوتها .. بل ذهبت لتبكي كعادتها .. زفر في ضيق من شخصيتها البكاءة .. تنهد "يوسف" في أسى واضح وعاد لما كان يعمل ..

وصلت "ريم" لتجدها تبكي ويعلو نشيجها .. أسرعت لها واحتضنتها بشدة وهي تهدئها قائلة :
- فيه ايه بس يا ريحانة ايه اللي يزعل في الكلام دة ..

اندهشت منها "ريحانة" ألم تكن موجودة لتسمع .. هدأت بعد وقت لتقول :
- يعني انتي واخواتك بتتريقوا عليا يا ريم ومش عوزاني ازعل ..

حملقت فيها "ريم" قليلا ثم ابتسمت قائلة :
- اتريقنا عليكي .. بطلي العبط بتاعك دة .. لان حتى باسل ميقصدش كدة .. والله ما قصدت تريقة .. انا فعلا بحس اني صوتي جنبك ميديش على بناتي خالص ... يعني شايفة انتي صوتك ناعم وجميل وهادي وحنين ..

أوقفتها "ريحانة" قائلة :
- ومدلع ومايع ...

ضحكت "ريم" قائلة :
- دة باسل اللي قالك كدة .. صح ..

تنهدت "ريحانة" قائلة :
- هو فيه غيره .. لو ملقاش حاجة يعملها .. ييجي يدور فيا على عيب عشان ينتقده ..

ربتت "ريم" على يدها قائلة :
- سيبك منه .. والله ما نقصد نتريق على صوتك ابدا .. ويوسف كان بيتكلم بجد انتي فعلا من زمان مسمعتيناش حاجة بصوتك ..

ضحكت "ريحانة" ساخرة وهي تقول :
- لا انا صوتي من حق جمهوري اللي في الاوبرا وبس ..

ضحكت "ريم" بشدة وهي تقول :
- طب والله تجيبي دهب على رأيه ...

جاء "يوسف" وهو يسمع ضحكات "ريم" قائلا :
- ايه دة هي بتزغزغك ولا ايه ...

تزايدت ضحكات "ريم" قائلة :
- مش قادرة يا يوسف .. اخوك عمل للبت هسهس ..

ضحك وهو ينظر لـ"ريحانة" التي قابلته بنظرة عاتبة .. فاقترب منها قائلا :
- لا انا مقدرش ع البصة دي ..
ثم قبل رأسها قائلا :
- ايه بس اللي زعلك ..

ردت "ريم" قائلة :
- فاكرانا بنتريق على صوتها ..

ابتسم "يوسف" قائلا :
- يا نهار ابيض .. اخص عليكي يا نونا .. تفتكري انا ممكن اعمل كدة .. دة انا نفسي اتجوز واحدة عندها صوتك .. ع الاقل هصحى وانام على كروان .. مش طرزان ..

ضحكت "ريحانة" و"ريم" التي قالت :
- وتفتكر ان اللي مأخر جوازك انك مش لاقي الكروان دة ..

ابتسم قائلا :
- اه للاسف كل اللي قابلتهم طرزانات .. او صوتهم عالي ومستفز .. انا بس الاقي الكروان ومش هتلاقوني بعدها ..

ردت "ريم" :
- يا سلام وتفتكر هي المفروض تنعم صوتها عشان يبقى كروان .. طيب ما ممكن يبقى صوتها كروان بس بتحاول تخليه كدة مع المتطفلين اللي زيك ..

قالت "ريحانة" :
- انا بحاول اخلي صوتي كويس مع المتطفلين .. بس بيتقال عليه مايع ومدلع ..

أكمل "يوسف" :
- بعيدا عن كلمة متطفلين يا جزم .. انا مقلتش تنعم صوتها وهي بتكلمني .. بس فيه فرق اني احس اني بتكلم مع بنت محترمة او بنت مسترجلة .. اهي المسترجلة دي تبقى طرزان ..

فوجئوا بـ"باسل" يقف فوق رءوسهم ولم يشعروا بقدومه إلا وهو يقول :
- ايه هنفضل نطبطب كدة كتير مش ورانا شغل .. قوموا يلا اخلصوا ..

انتفضت "ريحانة" حين بدأ حديثه .. وكذلك "ريم" بينما رفع "يوسف" نظره قائلا :
- انت طولت فجأة ولا انا بيتهيألي ..

نظر له "باسل" قائلا :
- مش اطول منك ..

وقفت "ريم" قائلة :
- خلاص مش فاضيين احنا لصراع العمالقة دة .. راعو مشاعرنا كأقزام بينكم .. يلا يا ريحانة ..

عادوا لاستكمال عملهم .. وعادت "ريحانة" لتجنبه ثانية ...
-------------------
ليلا .. اكتمل كل شئ .. وكانت تسير الأمور على أكمل وجه .. "ريحانة" تستقبل السيدات مع "ريم" وخالتها في الأعلى .. بينما كان الرجال في الحديقة .. كانت تشعر بفرحة عارمة .. فلم تدخل الفرحة بيتهم منذ سفره .. حتى وإن دخلت فلم تكتمل بسبب غيابه .. تنظر لـ"روح" التي أصرت على ارتداء فستان أبيض .. لتصبح عروسا لأبيها .. وعلى شفتيها ابتسامة حنون ..
وصلت "رنيم" ومعها والدتها .. أسرعت نحوها "ريم" وريحانة" فلم تتوقعا أنها ستأتي بالفعل .. فكعادتها صعبة المراس .. رحبتا بها وبوالدتها بشدة وكذلك فعلت "فاطمة" .. بينما في الأسفل كان أبوها يسلم على "يوسف" بحرارة غريبة لم يعتادها "يوسف" .. ولكن ما لم يعلمه "يوسف" أن "رنيم" -وعلى غير العادة أن تفعل ذلك- قصت على والدها ما فعله "يوسف" معها وبها .. ومن وجهة نظرها أنه أخطأ وبشدة فكيف يثور عليها هذا اليوسف .. فحكت لوالدها ضيقها من سكوتها عنه .. بينما والدها أسر في نفسه امتنانا عميقا لـ"يوسف" أنه تحمل ابنته المتمردة .. ولم يتخلَّ عنها بسبب لسانها السليط وتسلطها البغيض .. لذلك عندما رأى "يوسف" لم يستطع إلا أن يشكره بسلامه ذاك وهو يكن له امتنانا كبيرا ..
أثناء جلوسهن في الأعلى .. أصدرت "فاطمة" فجأة آهة مكتومة .. سمعتها "رنيم" القريبة منها ..
فنظرت لها قائلة :
- مالك يا طنط .. تعبانة ..

حاولت "فاطمة" التبسم وهي تضع يدها على موضع ألمها قائلة :
- لا ابدا بس مش عارفة جنبي واجعني من ساعة ما صحيت .. كنت مشغولة فقلت هكشف بكرة ان شاء الله .. بس الوجع زاد اوي دلوقتي ..

نظرت "رنيم" لموضع يدها قائلة :
- طيب ادخلي ارتاحي شوية .. وريم وريحانة موجودين اهم ..

ربتت "فاطمة" على يدها قائلة :
- متقلقيش شوية ويروح لحاله اهو من الصبح كدة ييجي شوية ويروح شوية ..

نظرت "رنيم" لموضع يدها بقلق أكبر قائلة :
- طيب تعالي ارتاحي جوة اشوف مالك بس وتعالي تاني ..
ثم ضحكت قائلة :
- متقلقيش انا بعرف اتعامل مع الأحياء بردو ..

ضحكت "فاطمة" وهي تقول :
- وانا اللي افتكرتك اخرك جثث ..
ثم وقفت تستند على يدها وهي تقول :
- فكرتيني بيوسف بيفضل يقولي متقلقيش مني يا ماما انا بعرف اتعامل مع العاقلين بردو .. وبعدين كلنا مجانين ..

بصعوبة انفرجت شفتاها عن ابتسامة مجاملة .. رغم أنها لا تُرى .. دخلتا غرفة "ريحانة" رأتهما "ريم" فذهبت نحوهما قائلة بقلق :
- ماما فيكي ايه .. مالها ماما يا رنيم ..

فتحت الباب لهما وهي تنتظر إجابة فردت "رنيم" :
- ما هي كويسة اهي يا بنتي روحي انتي بس شوفي الناس اللي برة ..

نظرت لها "فاطمة" ومازالت تمسك موضع ألمها قائلة :
- روحي يا ريم .. انا كويسة ..

خرجت "ريم" وما زالت قلقة .. فقررت تحدث أحد أخويها .. ثم حدثت حيرة أخرى من تطلب ؟؟!!! .. وبمقارنة عقلية سريعة .. علمت أن "يوسف" أعقل تحت أي ضغط عصبي على عكس "باسل" .. ممكن أن يترك ضيوفه ليأخذ أمه لطبيب دون أي اعتبار .. وعليه هاتفت "يوسف" ...
بالداخل حاولت أن تستلقي "فاطمة" بصعوبة وهي تدل "رنيم" على موضع ألمها .. لتضغط "رنيم" عليه بخفة خشية ألا تؤلمها .. ثم تشجعت لتضغط بشدة .. حينها تأوهت "فاطمة" بصوت عالي .. نظرت لها رنيم معتذرة وهي تقول :
- انا اسفة يا طنط والله .. بس كنت عاوزة اعرف طبيعة الألم ايه ..

أومأت "فاطمة" فقالت "رنيم" :
- هو بيسمع في كتفك اليمين ..

ردت "فاطمة" :
- اه جامد ..

أومأت "رنيم" وهي تجلس جوارها قائلة :
- دي حاجة بسيطة ان شاء الله .. متقلقيش ..

ردت "فاطمة" :
- بسيطة يعني عندي ايه ..

قالت "رنيم" :
- وانا هعرف كدة ازاي دي مجرد شكوك واشتباهات ..
ثم ضحكت وهي تكمل :
- شفتي رجعت لطبيعة شغلي ازاي ..

ضحكت "فاطمة" وهي تقول :
- اه يا خوفي منك ..
سكتت لدقيقة ثم قالت :
- انتي هتفضلي خانقة نفسك بالنقاب ليه .. ارفعيه يا بنتي احنا لوحدنا اهو ..

ابتسمت "رنيم" وهي ترفعه بخجل شديد قائلة :
- لا ابدا عادي .. بس مسألة تعود فبنسى ارفعه ..

وصل "يوسف" فهاتف "ريحانة" لتخرج له .. فـ"ريم" لا ترد على هاتفها مم أقلقه أكثر ..
خرجت له "ريحانة" فقال :
- ريحانة شوفي الطريق لو سمحتي عاوز ادخل لماما ..

ردت :
- تدخلها فين ..

قال :
- انتي مش عارفة انها تعبت ..

فزعت قائلة :
- خالتو تعبت .. امتى ..

قال :
- مش وقته الاندهاش دة .. شوفي لي الطريق بس .. هي اكيد في اوضتك صح ..

ردت :
- اه اكيد هتبقى في اوضتي ..

ثم التفتت لتدخل قائلة :
- تعالى ورايا مفيش حد .. هما كلهم في الجنب التاني من الشقة بعيد عن الباب ..

ذهب خلفها لتأخذه لغرفتها .. ولكن نادتها "روح" فاتجهت لها وهي تقول لـ"يوسف" :
- خلاص روح انت يا يوسف .. متقلقش الطريق فاضي واكيد خالتو لوحدها .. ريم هنا اهي ..

عندما لاحظت "جيهان" غيابهما .. سألت "ريم" والتي أخبرتها بم حدث .. فذهبت للاطمئنان على "فاطمة" .. جلس ثلاثتهن يتحدثن قليلا قبل طرقات الباب أن تقطع حديثهم .. أذنت "فاطمة" للطارق قائلة :
- تعالي يا ريم ..

فتح الباب .. والتفتت له "رنيم" مبتسمة .. دخل هو بلهفة ليرفع نظره ثم يشعر بأن مطرقة هشمت رأسه وهو يرى هالة بيضاء كالقمر يحيطها السواد كليل حالك .. قمرا فزع وانتفض لرؤيته ..
بينما صعقت هي لتقف بفزع ثم توليه ظهرها وهي تغطي وجهها وكل خلية في جسمها تنتفض .. وفي لمح البصر كان قد غض بصره وتقهقر عائدا ويغلق الباب الذي مازال يمسك مقبضه في يده ...
حاولت "فاطمة" تهدئتها وهي تشعر بالأسف قائلة :
- حصل خير يا بنتي .. هو اكيد مكنش يعرف ان معايا حد .. اكيد ملحقش يشوفك .. حقك عليا انا ..

ردت "جيهان" قائلة :
- خلاص حصل خير .. مفيش داعي للاعتذار ..

مازالت واقفة ساكنة ظاهريا ولكن بداخلها إعصار .. لم تتعرض لموقف كهذا من قبل .. بل رفضت كل محاولات والدتها في أن تجلس جلسة واحدة مع رجل يريدها زوجة لئلا تتعرض لموقف كهذا وهو الحق .. فما بالها بما حدث الآن ...
خرج "يوسف" وهو يعصف به بركان غاضب على وشك الانفجار .. ليس من الخير لـ"ريحانة" أو "ريم" أن يراهما الآن .. فلو حدث لانفجر في أحدهما إن لم يكن كليهما .. مشهد لم يكمل في حساب الزمن ثوان .. ولكن في حساب المشاعر فلم يمر بزلزال هكذا من قبل .. يشعر أنه تخطى حدوده واعتدى على ما ليس له .. فتلك نظرة ليست كأي نظرة .. حرج شديد وندم أشد .. ليته ما جاء .. ما آلمه حقا أن لو "ريم" أو "ريحانة" من تعرضت للموقف فليس بعيد عليه أن يفتك بمن تجرأ ليرى ما ليس له .. ريم وريحانة غير منتقبتين .. ولكن إن كانتا كذلك وتعرضا لموقف كهذا .. من المؤكد أنه سيرتكب جريمة .. حتى وإن تعرضتا لموقف كهذا وكانتا دون حجاب .. تفكيره يصب في كونه لا يحتمل الموقف لأختيه .. فكيف سيلتقي بأبيها الآن .. كيف سيرفع عينيه له ..
قابلته "ريم" عند وصوله للخارج .. فزعت عندما رأته فكيف دخل .. وكيف خرج .. تحدثت قائلة :
- يوسف انت دخلت ازاي ..

نظر لها وعينيه تطلق شراراتها .. وقد كانت حممه من نصيبها فانفجر قائلا :
- ريم .. انا مش عاوز اشوفك قدامي دلوقتي .. ويا ريت مشوفش وشك النهاردة خالص .. لانتي ولا ريحانة .. انتو فاهمين ..

على صوته خرجت "ريحانة" قائلة :
- فيه ايه ..

التفت لها فتراجعت برعب .. لم تؤثر فيه هذه المرة فطالتها شظاياه هي الأخرى وهو يقول :
- قلت مش عاوز اشوفكو انتو الاتنين .. وحسابكم معايا بعدين .. والله ما هعدي اللي عملتوه دة ..

تركهم وهبط الدرج مهرولا .. بينما نظرت إحداهما للأخرى في ذهول ورعب .. فـ"يوسف" ينطبق عليه (اتق شر الحليم إذا غضب) .. أفاقت "ريم" لتبدأ تتجمع الصورة في ذهنها .. أسرعت نحو أمها وخلفها "ريحانة" التي لازالت لا تفهم شيئا ولكنها تكاد تموت رعبا ..
طرقت الباب لتجد أمها تسأل -لأول مرة- من ؟؟ .. أجابت "ريم" :
- انا ريم يا ماما ..

أذنت لها فدخلت ..
عندما سمعت "رنيم" صوت الباب .. فزعت وما زالت تحتفظ بهدوئها الخارجي .. ورغم أنها مازالت تقف كما كانت مولية ظهرها للباب ووجهها مغطى .. إلا أنها بحركة تلقائية .. وضعت يدها تتحسس نقابها .. ولما سمعت صوت "ريم" .. لم تطمئن .. بل شعرت بخذلان عميق منها .. فكيف وهي تعلم وجودها مع والدتها أن تسمح لأخيها بأن يدخل هكذا دون أن تخبرها حتى كي تخرج قبل مجيئه ..
شعرت "ريم" و"ريحانة" بتوتر الجو .. وعندها بدأت "ريم" تخمن ما حدث .. وكذلك "ريحانة" بدأت تستنبط الأمور إلا أن عقلها لم يصل لم حدث .. تعلم أن "يوسف" قد يغضب هكذا فقط إن دخل على أمه ومعها نساء ..فكيف إن وصل عقلها لم حدث .. ستعطي لـ"يوسف" ألف عذر .. التفتت لهما "فاطمة" وهي تقول :
- انتو سايبين الناس لوحدهم وجايين .. روحوا انا بقيت كويسة ..

كلاهما التفت لـ"رنيم" التي مازالت واقفة ومولية ظهرها للباب .. أخذت "رنيم" نفسا عميقا ثم انحنت على "فاطمة" تقبلها وهي تقول :
- الف سلامة عليكي ياطنط .. هنمشي احنا بقى عشان انا عندي مذاكرة المناقشة بتاعتي قربت .. لازم تروحي تكشفي بكرة ان شاء الله ..

أومأت "فاطمة" وهي تضغط على يدها مبتسمة لتقول :
- متشغليش بالك كتير ..

ابتسمت "رنيم" وهي تهز رأسها .. ثم نظرت لأمها التي وقفت قائلة :
- يلا يا ماما ..

سلمت "جيهان" على " فاطمة" .. ثم سارت خلف ابنتها .. مرت "رنيم" جوار "ريم" و"ريحانة" دون أن تنبس ببنت شفه .. بينما سلمت "جيهان" عليهما وخرجت .. جرت "ريم" خلفها قائلة :
- رنيم استني ..

التفتت "رنيم" قائلة بهدوء :
- نعم ..

تجنبت "ريم" الحديث عن الموقف التي تجهله حتى لا يزيد غضب "رنيم" لذلك سألت :
- احم .. هي ماما عندها ايه ..

أجابت "رنيم" قائلة :
- اعرضوها على دكتور باطني بكرة ان شاء الله .. انا مش عاوزة اقولك شكوكي عشان متقلقيش .. بس عموما هي مش حاجة خطيرة يعني ..

قالت "ريم" لتطيل فترة الحوار :
- مانتي كدة قلقتيني اكتر .. قولي يا ستي انتي شاكة في ايه .. ومتقلقيش لو طلع غلط مش هقول عليكي دكتورة خايبة ..

أجابت "رنيم" دون أن تبتسم أو تلقي لمزحتها بالا :
- اشتباه في مرارة .. بس هي بتقول اول مرة تشتكي منها .. فهيبقى الموضوع بسيط ان شاء الله ..

قالت كل شئ حتى تتجنب أن تفزع "ريم" فتطمئنها .. ثم تهدهدها ويزيد حوارهما .. وحالتها لا تسمح الآن إطلاقا ..
--------------------
في سيارة والدها .. كان الصمت سيد الموقف .. "أحمد" لم يسأل عمّ حدث بناء على نظرة من "جيهان" تخبره أنه سيعرف حين ينفردان ..
حين وصلوا دخلت "رنيم" غرفتها .. توضأت وصلت قيامها ونامت .. دون أن تفكر في الأمر .. فليختفي في طيات ذاكرتها كغيره .. فكعادتها تكتم وتكتم وتكتم ظنا منها أنها بذلك ستقوى .. فدموعها ضعف .. غضبها وتوترها ضعف .. شكواها ضعف .. وحديثها عن مشاعرها ضعف .. وليست "رنيم" بمن تقبل بأي ضعف ...
في صباح اليوم التالي قبل الذهاب لعملها .. طرق والدها بابها .. قامت وفتحت .. فابتسم لها قائلا :
- تسمح أميرتي بالخروج معايا نص ساعة قبل شغلها ..

ابتسمت قائلة :
- اها اميرتك .. وبالنسبة لماما مش هتغير ..

ضحك قائلا :
- لا امك اترقت وبقت ملكة خلاص .. يلا البسي ..

أومأت قائلة :
- حاضر ...

انتهت وخرجت معه .. فأخذا يتجولان في الطريق المجاور لمنزلهما في صمت .. فتحدثت رنيم قائلة :
- ايه يا بابا حضرتك عاوزني امشي معاك نتأمل في الطبيعة ولا ايه ..

رد قائلا :
- عندك مانع ..

قالت :
- لا طبعا هو انا اطول امشي مع حضرتك .. بس اكيد في موضوع عاوز تكلمني فيه ...

ابتسم قائلا :
- امك كبرت وعجزت ومش عاوزة تمشي معايا .. قلت اخد بنتي .. ما هو لازم امشي ومعايا واحدة ..

ضحكت قائلة :
- ماما كبرت وعجزت .. حضرتك متأكد من اللي بتقوله دة .. دة على أساس ان اللي بيشوفها معايا مش بيقول عليها اختي ولا حاجة ..

ضحك قائلا :
- دول بيجاملوها بس يا عبيطة ..

ضحكت ولم ترد .. فتحدث هو قائلا بجدية :
- مش شايفة انك عاطية الموضوع اكبر من حجمه ..

نظرت له -ولم تندهش من تحول نبرته فهذه عادته- وقالت :
- اي موضوع ..

نظر في عينيها وسكت .. ففهمت مقصده .. فقالت :
- حضرتك شايف انها حاجة عادية ..

رد :
- حاجة غير مقصودة لا منك ولا منه .. وانا بسلم عليه واحنا ماشيين مرفعش عينه في عيني وانا كنت مستغرب .. بس لما امك قالت لي فهمت هو ليه عمل كدة .. بيتهيألي مش هلومه على خطأ غير مقصود ..

قالت "رنيم" :
- يابابا انا مش متضايقة منه .. ولا فكرت فيه ولا كان في بالي اصلا .. انا متضايقة من الموقف نفسه .. متضايقة من نفسي .. حاسة اني عملت ذنب كبير .. يعني مهما كان دي حاجة مش سهل اني اعديها كدة ..

قال :
- انا مقلتش عديها كدة .. بس كمان مينفعش تدي الموقف اكبر من حجمه .. ودة مش ذنب ومش كبير .. قلت دة خطأ غير مقصود .. وخلاص اللي حصل حصل .. متتعبيش نفسك بالتفكير في الموقف والندم على حاجة فاتت ..

ثم سكت قليلا ليقول :
- اوعي يكون الموقف بقى ليه ابعاد تانية عندك ..

أخفضت بصرها أرضا ولم ترد .. فأجاب :
- يعني لو كنتي قردة كان هيبقى الموقف اخف عليكي ..

ابتسمت وهي تجيب :
- تعرف اني ساعات بتمنى اكون قردة .. بس بستغفر ربنا والله ع الطلب الغريب دة .. عشان كدة مش عارفة كان هيبقى الموقف بالنسبة لي كدة ولا اخف ..

وصلا إلى أحد الأماكن ليتناولا مشروبا فيه .. وجلسا على أحدى الطاولات .. فتنهد قائلا :
- تعرفي ان امك عقدتك من غير ما تحس ..

ابتسمت ولم تجِب فأكمل :
- انا عارف ان اسلوبها معاكي دة غلط .. بس انتي اللي وصلتيها لكدة .. وساعدتيها كمان ..

رفعت نظرها إليه قائلة :
- انا ؟؟ .. انا اللي ساعدتها تخليني اكره شكلي واكره نفسي .. وانا اللي ساعدتها تخليني ازعل لو فيه حد وصف جمالي .. وانا اللي ساعدتها انها تنزع مني شعور اي بنت فرحانة بشكلها وجمالها .. انا اللي ساعدتها في دة كله ..

ابتسم بشجن قائلا :
- شكلي انا اللي عقدتكم انتم الاتنين .. يا حبيبتي امك زيها زي اي ام نفسها تفرح ببنتها وتشوفها عروسة .. وانتي اللي حرمتيها من الفرحة دي .. انا لما كنت بوافقك فدة علشان مش عاوزك تعملي حاجة غصب عنك .. يمكن خانتها الطريقة .. بس هي عمرها ما راحت قالت لوحدة تعالي شوفي بنتي وعمرها ما راحت اتكلمت عن جمالك ولا عن شكلك اصلا عند اي واحدة من صاحباتها او قرايبها .. لكن غصب عنها بتفرح لما تلاقي فيه حد بيسأل على بنتها وعاوز يتقدملها .. ساعتها سواء كنتي جميلة او لا فكانت هتعمل معاكي نفس الحكاية .. وكنتي هيجيلك نفس الشعور .. انك بضاعة بتتعرض .. لان انتي اللي هياتي نفسك لكدة .. وبصيتي لنص الكباية الفاضي .. ومشفتيش العرسان اللي كانوا بييجوا يطلبوكي مني .. جايين بنفسهم عاوزين رنيم .. مش عاوزين عروسة جميلة .. ومع ذلك كنتي برضه بترفضي ..

ابتلعت غصتها وهي تقول :
- عاوزين يناسبوا حضرتك .. يعني لو عندك بنت غير رنيم احنا ممكن نطلب ايدها .. يعني انا مبقتش بتخطب الا لحسبي ونسبي او جمالي .. نفس الفكرة ...

سحب نفسا عميقا ليقول :
- لازم تحطي العقدة في المنشار ..

ردت :
- هي معقدة لوحدها ..

جاء النادل فطلب"أحمد" :
- واحد قهوة مظبوط وواحد عصير برتقان لو سمحت ..

رفعت "رنيم" يدها لتضغط على يد أبيها فضحك قائلا :
- الغي القهوة يابني وخليهم اتنين عصير ...

ثم قال لها :
- هشربها في الشغل ..

ابتسمت قائلة :
- يبقى كفاية في الشغل بس ..

ربت على يدها قائلا :
- ربنا يخليكي ليا ويرزقك بالأمير اللي تطلعي عنيه ..

ضحكت قائلة :
- من غير ما اطلع عينيه .. كفاية انه يتجوزني دة لوحده ابتلاء ليه ..

ضحك وهو يقول :
- احنا محتاجين واحد يفك الكلاكيع والطلاسم اللي عندك بما اني فشلت في كدة .. ساعتها يبقى نتوكل على الله ونجوزك ليه والجزمة فوق رقبتك ...


-------------------
مر يومان على "يوسف" لم ينظر فيهما لـ"ريم" أو "ريحانة" .. رغم أن الموقف مر بالنسبة له بسلام .. ولكن ضيقه كان من فعلتهما به .. فلم تكن أمه حالتها خطيرة كما ادعت "ريم" .. ثم إنها لم تخبره أن معها أحدا .. وكذلك "ريحانة" تركته دون أن تدخل لتتأكد من وجود أحد معها أم لا ..
لم يخبروا "باسل" بم حدث رغم أنه سأل أخويه مرارا .. ثم سكت ليحلوا خلافاتهم معا .. رغم حزنه لأجل "ريم" التي سكتت تمام وانطفأت بسمتها ..
ولكن ما يغضب "يوسف" حقا هو أن وجهها الذي لم يكد يراه لا يفارق خياله .. غاضب من نفسه لأجل ذلك .. ومع ظهور وجهها في عقله يتزايد غضبه على "ريم" وريحانة" أكثر .. يكاد يجن من نفسه .. لم تلمح عينيه وجهها بتلك الصورة .. وكذلك ما يأتي في خياله مجرد طيف بسيط .. لكنه لا يفارقه .. لم يعرف ملامحها ولم تتحدد في مخيلته .. لكن هذا الطيف الذي لا يفارقه يكاد يقتله ...

أما عن "ريحانة" .. لما علمت ما حدث بين "يوسف" و"رنيم" وهي لا تعرف كيف ترفع عينيها لأحدهما .. فهي تشعر بالذنب ناحية كليهما .. وكذلك "ريم" .. ومن يومها لم يحادثا "رنيم" .. فبأي شئ يبدآن حديثهما .. وكيف ستتقبل اعتذاراتهما .. قد تفعل لو كانت بلا عقد .. ولكن كيف تتغاضى عما فعلتا وهي تصنع من المشكلة كوارث ..
وبالتالي لما ضاقت بها الحيل لم تجد أمامها سوى "باسل" .. وبتردد شديد قررت أن تخبره بم حدث .. فهو الوحيد الذي يستطيع حل الخلاف القائم بينهما وبين "يوسف" .. بل والخلاف بينهما وبين "رنيم" ...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس