ظليت واقفة جني سيارة خلص بنزينها ...
ظليت اطالعها من فوق لتحت ابي اتأكد من اللي شايفته الحين ...
هاذي صج عالية ؟؟
تدرون ليه اسال هالسؤال ؟؟؟
لأن اللي جدامي كانت لابسة عباة وشيلة ...
تجدمت هي وقالت ..
عالية : السلام عليكم ..
ولأني كنت مسبهة قلت ببلاهة ..
هناء: ها ؟؟
ابتسمت ونزلت راسها للارض وقالت ..
عالية : اكيد مستغربة من شكلي ...معاج حق ..بس ..
ورفعت راسها وقالت بجدية ..
عالية : انا مرح اطول عليج .... انا ييت اعتذر لكم عن المشاكل اللي سويتها واللي سببتها لكم ...
وبالأخص اخوج طلال ... ادري انه ما كان يحبني ولا فكر بيوم انه يتزوجني ...وادري انه كان يبي غالية ..
تجمعت الدموع في عيونها وما اقص عليكم اني شفتها ..
عالية : انا آسفة والله ...ما كنت حاطة في بالي ان السالفة توصل لهالشي .. انا كنت بس ....
وسكتت شكلها مو عارفة شنو تقول ...
ولأني شفت الصدق بعيونها ... قلت اوقفها ..
هناء: لحظة عالية ..دقيقة ..
ورديت دخلت داخل وقلت لأمي ..
هناء: يما ...رفيجتي برة ..باخذ منها شي وبرد ..جدام البيت مارح اطلع بعيد ..
وصعدت فوق ...لبست شيلتي وعباتي ورديت نزلت وما نطرت رد امي ...رديت لعالية ..مسكتها من ايدها وقلت ..
هناء : تعالي معاي عند سيارتي ..
مشت وراي بطواعية ...فتحت السيارة وقعدنا داخلها ... قالت هي هني ..
عالية: انا رح اختفي من حياتكم جني ما كنت موجودة اصلا ... بس هناء ..
ومسكت ايدي كأنها تترجاني ..
عالية: اعتذر لي من طلال اخوج ..انا خلاص تبت والله هداني ...من حادث اخوج وطراق اللي عطتني اياه امج عرفت الطريق الصح ...انا وعصام كنا نعرف ان اللي ماشيين فيه غلط بس عماني حب ...
وسكتت جنها استحت ... فقلت ..
هناء: ادري عالية ..ادري انج تحبين سامي ..
مسحت دموعها وقالت ..
عالية : كنت ...انا الحين احبه مثل اخوي ... ثلاث شهور اللي اختليت فيهم مع نفسي كانت كفيلة انها ترجعني انسانة ثانية ...
ومسكت مقبض الباب تبي تطلع ...
عالية : اطلب طلب اخير منج ...سامي ..وصلي له اسفي واعتذراي على اللي سببته له ...تكفين هناء ..
مع السلامة ..
وطلعت من الباب ..
طلعت وخلتني محبطة ...ولسان حالي يقول ...تو الناس ...
انا وسامي خلاص .. اللي بينا انتهى ...
سندت على السكان وبديت ابجي ... لعل الدموع تغسل الهموم اللي فيني ...
طبعا ما علمت احد عن يية عالية اللهم طلال ... اللي قال وبحبور وهو يبتسم راضي بنصيبه ..
طلال : الله يسامحها ... اللي صار صار وانتهى ...
طالعته بحنان ..من بعد موت غالية ..صار غير وايد ..صاير حنون اضعاف .. وصار هادي ويفكر قبل ما يخطو اي خطوة .. لهدرجة كان يحب غالية ؟؟
قلت وانا اتقرب منه وابتسم له ..
هناء: الله يعوضك ويعطيك على قد نيتك ياخوي ..
هز راسه وقال .
طلال : الله يعين ...
وقف هو وقال ...
طلال : استعدي باجر بنروح المحكمة عشان ..
وسكت .. غمضت عيوني انا وبألم قلت ..
هناء: عشان الطلاق ...
وتنهدت وقلت .
هناء: مسرع مر الأسبوع ...
هز راسه بايجاب ..وقال جنه يحسسني ان لسة في فرصة ..
طلال : انت اللي اخترتي وتقدرين تتراجعين ..
وطلع ..
اتراجع؟؟؟
بعد كل هذا ؟؟؟
لا خلاص ...انا وسامي ..يمكن نحب بعض بس الفروقات العائلية ما تركب ..
رديت داري وانا ودي اشوفه ... ودس اكحل عيني بشوفته الأخيرة ...ودي اقوله اني عمري ما حبيت احد كثره ...
انسدحت على السرير ... اتذكر ايامنا مع بعض ...اتذكر عصبيته وحنانه ..اتذكر ضحكه وزعله ...اتذكر سكوته وكلامه ..اتذكر شروده ...اتذكر كل شي فيه ...
بس فجأة وقفت ..
ابي اشوفه ...
استغربت طبعا الحاجة الملحة اللي يت فجأة ... قمت لبست عباتي وشيلتي وطلعت من الغرفة وبايدي سويج سيارتي ... الحمدلله ان ما كان احد موجود بالصالة ..طلعت بسرعة وركبت سيارتي وشخطت لبيتنا ..البيت اللي جمعنا مع بعض ..
انا وسامي ..
وقفت جدام العمارة وانا الهث جني ياية هني ركض مو على سيارة ...بس من التوتر ...
طلعت من السيارة ودخلت العمارة ..ورحت الشقة ...بطلت بابها ودخلت ...الليت مطفي ما عدا نور الشمس اللي محلي منظر الصالة ...تحركت داخل ... وكل ما اقرب اسمع صوت وكلام ...اتبعت مصدره وكان الغرفة الثانية ..اللي لما نتهاوش انا وسامي انام هني.. ولأن باب الغرفة كان شوي مبطل وطبعا كان يغريني اوقف جريب منه واسمع وفعلا سويت جذي ...شفت عمي بو سامي قاعد على السرير وسامي واقف منحني يحط ملابسه بالجنطة ..ليش ؟؟
عمي : يعني خلاص بترجع ؟؟
سامي: ئي ..انا مالي مكان هني ..برد امريكا واعيش ايامي الباجية لي بعيد ...
وتعدل بوقفته وطالع ابوه وكمل ..
سامي: ارجع سامي العازب ...اللي ياه هني اول مرة عازب وبيرجع لها الحين وهو عازب ..
عمي : انت مقتنع باللي تسويه ؟؟
راح سامي للكبت وطلع بدلة ثانية وقال وهو يفصل البنطلون عن القميص ...
سامي: مو مهم مقتنع ولا لأ ..انا ابي ابتعد عن هني ...
وحط القميص داخل الجنطة ... وقال
سامي: حاس روحي بختنق ...
وحذف البنطلون بعصبية وقال ..
سامي: احس اني بموت هني ... إذا بموت اموت بعيد عنها ... بعييد ..
ودز الجنطة وقال بصراخ ..
سامي : بعييد ...بعييد ...
هني قام عمي ومسك ايدينه يهديه ......مسك راس سامي وحطه على صدره ..والأخير بدا يبجي ...
اول مرة اشوفه يبجي ...اول مرة ....
نزلت مني انا دمعة على المنظر اللي شفته ... بغيت ادخل واعترف له بكل شي ...بس سمعته يقول وهي بحظن ابوه وبصوت مبحوح ..
سامي: احبها ...احبها ..يا يبا ..احبها ...بس ماني قادر انسى اللي سوته ... ماني قادر ...انا مسامحها بس ترجع ...بس ترد لي ...ابي هناء يبا ...ابي هناء ...
يا قلبي ... وانا بعد ابيك ...والله العظيم ...
قال عمي وهو يمسح على شعره ويضمه لصدره اكثر..
عمي : اهدا ...اهدا حبيبي ... اشششش ..
هني انا رديت ورا ودموعي تسيل ...ولاني مابيهم يحسون فيني ...دخلت الغرفة الثانية ...وصكيت الباب بشويش ...
وظليت ابجي ...وابجي ...
إذا تحبني مرة انا احبك مليون مرة ...
انت عيوني اللي اشوف فيها لو تدري ...
انت كلي ...
وقفت بسرعة وطلعت من الغرفة ...وطلعت من الشقة كلها ...ابي اروح البيت واعلم الكل اني ابي سامي ..ومابي اتطلق منه ...مابي ..
بعلم امي اللي اكثر وحدة تبي الطلاق اني احبه وما اقدر اعيش بدونه ... ما اقدر ..
وصلت البيت ..دخلت شفت طلال قاعد ...استغرب وقال ..
طلال : انت طلعتي ؟؟؟ وين كنتي ؟؟
قلت باصرار ولأول مرة ..
هناء: طلال انا مابي اتطلق من سامي ..
ظل يبي يستوعب ...بس ابتسم اخيرا ...
طلال : كنت اعرف انج عاجل ...صج عليج هبات غريبة بس بتعقلين آخر شي ..
علمت امي اللي هاجت وماجت بس وقفت طلال معاي خلتها تسكت بس ظلت تحلطم ..ماهمني المهم سامي وخلاص ...
رديت الشقة ابي ابشره اني رديت له ...مالقيت احد ..ظليت ادوره بكل مكان بالشقة .... كنت ابي ادق على عمي لأنه آخر واحد شافه بس ...ما اعرف رقمه ...
يا الله ...وين القاه الحين ؟؟؟
لا يكون راح المحكمة يطلقني ؟؟؟ لا باجر موعدنا مو اليوم ...
انزين وين راح توه كان هني ..
سمعت صوت الباب يتبطل ابتسمت بلهفة عبالي سامي بس انصدمت انه عمي ...قلت باحباط ..
هناء : عمي ..
طالعني عمي بعد مصدوم وقال ..
عمي: هناء .. شنو تسوين هني يبا ؟؟
تجدمت منه وقلت مطنشة سؤاله وقلت بشوق ..
هناء : عمي سامي وين ؟؟
ارتبك ...قلت ..
هناء : عمي ..
رفع راسه لي وقال..
عمي : ليش تسألين ؟؟
طالعته بتشكك في شي خاشه عني ..قلت بخوف.
هناء: عمي ...سامي وين ؟؟
تنهد وقال ..
عمي : سامي ...
هزيت راسي ابيه يكمل وانا اطالعه بخوف ..
عمي :سامي بالمستشفى ..
بققت عيوني عليه بصدمة وقلت ..
هناء: لييييش ؟؟
نزل راسه وقال بحزن ..
عمي : طاح علي قبل شوي فوديته المستشفى بسرعة ...
تراجعت وانا مصدومة ... قلت ..
هناء : توني كنت عندكم ما كان فيه شي ..
رفع راسه بسرعة وقال باستغراب ..
عمي : كنت هني ؟؟
ما رديت عليه وبسرعة طلعت من الشقة ابي اروح له ... حتى ما سألت عن رقم الغرفة ولا شي ...
وصلت المستشفى بزمن قياسي لأني كنت ااسوق بسرعة الصاروخ ... ما همني الأشارات ولا شي ..
ركضت داخل وباستعجال ...دخلت اقسام غريبة عجيبة مسكت وحدة من الممرضات وسألتها بس وصلتني للرسبشن سالت عنه ..قالوا لي بالملاحظة ... حتى ما خليتها تكمل ركضت للملاحظة وانا خايفة ...لقيت دلال هناك ...قاعدة بالكراسي وهي تبجي ...لما شافتني لفت ويهها عني ...وصلت لها وقلت ..
هناء : دلال ...سامي اشفيه ؟؟
لفت لي ويهها خشمها احمر من البجي ..
دلال : دخلي شوفيه ..شوفي لين وصلتيه ..
خفت من نبرة كلامها ان فيه شي جايد ...ما نطرت دخلت بسرعة ودزيت الباب ...لقيته منوم والكمام عليه .. وكان يتنفس مع ذلك بصعوبة ...تقربت منه وبخوف مسكت ايده وقربتها مني ...بستها ودموعي بدت تنزل ...
قربت منه ومسحت على شعره وهو لسة مو حاس فيني ...حرارته مرتفعة نقلتها لي لمسة ايده ...
بطل هني عيونه بتعب ولما شافني انرسمت الصدمة عليها ... رفع ايده الثانية وبعد الكمام فقلت ..
هناء: لا خله ..
ما سمعني وبعده ...وقال بصعوبة ..
سامي: هناء ...
قربت منه وقلت ..
هناء: عيون هناء ..
غمض عيونه وكح شوي ...فضغطت على ايده ...قال ..
سامي: اسنديني ابي اقعد ..
سندت وعدلت من قعدته ... قعدت يمه وهو مسك ايدي وقال وهو يبتسم بصعوبة ماادري اشفيه ..
سامي: اشقت لج ..
مررت ايدي على وخده وهو صك عيونه جنه مستمتع من هالشي ...قلت ..
هناء: خلاص ...انا مارح ابعد عنك ابدا ...ابدا ...
بطل عيونه وقال ..
سامي: ياليت ...ياليت اللي تقولينه يصير صج ..
استغربت وقلت ..
هناء : ليش تقول جذي ؟؟ انت مو مصدقني ؟؟
غمض عيونه وسحب نفس ...وبطلهم وقال بصوته المريض ..
سامي: مصدقج ...
وكح ... قربت منه وقلت بخوف ..
هناء: سامي اشفيك ؟؟
مارد علي لأنه ما قدر وظل يكح ويكح ...طلعت انا برة وقلت وانا ادور على طبيب ولا ممرضة ولا اي احد يسعفني ...ما انتبهت لدلال ولا غيرها ...ناديت على الطبيب وركضنا للغرفة ....شفته نايم على السرير ودلال يمه تحاول تشربه الماي بس هو ما يقدر يتنفس ...طردنا الطبيب برة وانا طلعت بصعوبة وعيوني عليه ...
بد ربع ساعة ..شفتهم يطلعونه وينقلونه مكان ثاني ..سألت الطبيب وقالي انهم رح يودونه العناية ...
انشلت ريلي ....العناية ؟؟؟ ليش ؟؟؟
التفت لدلال بس هي ماتبي تكلمني ... وصل عمي بهاللحظة وقمت احقق وياه وهو يتهرب ...في شي مايبون يقولونه لي ...
ظل سامي خمسة ايام بغيبوبة .... وانا بين البيت والمستشفى ...حتى الجامعة طنشتها ... بس عشانه ..عشانه يهون كل شي ...
وفي يوم السادس ... بشرني الطبيب ان سامي قعد .. دخلت الغرفة وانا متلهفة له قعدت يمه وبشوق مسكت ايده وقلت ..
هناء : حمد لله على السلامة حبيبي ...
بَعد الكمام وقال بصوت مبحوح يالله ينسمع ..
سامي: الله يسلمج ..تعالي قربي ...
قربت اكثر وقلت وانا امسح على شعره وابتسم ..
هناء: جذي تخرعني عليك ...حرام عليك ..
طلب مني اني ارفع السرير مع ان الطبيب رافض هالشي ..بس لأنه ومثل ما يقول ..
سامي: ابي اقولج شي مهم ..
قعدت بعد ما رفعت السرير .. مسك ايدي ولعب باصابعي ..شكله مرتبك .. قلت ...
هناء : مو لازم تقولي سامي بعدين..
قال وهو يهز راسه وبصعوبة تكلم ..
سامي : لأ بقولج الحين ...
وسكت انطر يقول مبين عليه مصر يتكلم .. سكت يتنفس ... نزل نظراته لأصابعي وقال ..
سامي : انا ماكنت ابي اطلقج وانتي تدرين بهالشي ...وانتي كنت صاجة ..انا وانتي مو لايقين على بعض حتى لو كنت احبج واموت فيج وهاذي حقيقة ... انا ...
وسكت يجمع الكلمات ... سحب نفس ..جنه اللي يبي يقوله ثقيل عليه ...قال اخيرا ..
سامي: انا كنت رافض الطلاق لسببين ...الأول قلته لج توني .. لاني احبج ..والثاني لأني ..
سكت هني لأن صوته اختفى ...قلت وانا احط ايدي على خده ..
هناء : تكلم حبيبي قول ..
رفع راسه هني والقى قنبلة ولا هيروشيما ...
سامي: انا مريض بالسرطان الدم ...
وقف الزمن هني عندي ...وقف كل شي ..آمنت الحين ان بدوران الأرض حول الشمس ودورانها حوالين نفسها ....
انا شقاعدة اقول ؟؟؟ من الصدمة قمت اخربط ....قلت وانا انزل ايدي عن خده ..
هناء: شنوووو؟
سامي: مريض من اربع اشهر ...من اول ما ينا هني الديرة ...
نزلت مني دمعة وانا اصلا احس ان القناة الدمعية مالتي اختفت ودموعي هاذي تبخرت ....
كمل وقال ..
سامي: كانت تيني اعراض مثل دوخة واقعد ارجع واطيح بعض المرات ...
وقفت مبتعدة ...مو مصدقة اللي قاعد يقوله ...قال برجا ..
سامي : هناء تكفين لا تزودينها علي ... انا ماني ناقص ..
لا مستحيل ...مستحيل ...رديت قعدت عنده وانا ابجي واقول ..
هناء: ليش ما قلت لي ؟؟
سامي: انا نفسي كنت شاك وقلت اتعالج لأنه هالمرض قابل للشفاء بس ...حالتي متأخرة ...
مسح دموعي وقال وهو اصلا تنزل منه دمعة ..
سامي: لاتبجين ...مابي اشوف دموعج ... خليني اعيش الباجي من عمري بدون دموع ...تكفين هناء ...لي لي هالطلب ...
ما قدرت اتحمل ...لميته لي ...وظليت انتحب بصوت عالي ....
خلاص ...هاذي اللي رح يفرقنا ؟؟؟
هذا ؟؟؟