عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-15, 09:30 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة العاشرة

تمر الأيام والشهور بسرعة شديدة ولا عجب في ذلك فهذه من علامات الساعة....
مرت ثمانية أشهر منذ استشهاد عمر وسها.........
وبطن ايمان تكبر وتكبر وطفل خالد بين احشائها ينموا ويكبر............
لم تتغير الحياه.... كثيراً ........دمار ....قصف ....استشهاد .....تشريد.......اعتداء .....والتنافس في صنع أسلحة جديدة .......
ولكن عدد الروس بدأ في النقصان بقليل....
أما عدد المجاهدين بدأ في الازدياد بشكل ملحوظ...
فالكل يتوق لنيل الشهادة والدفاع عن أرضه ودينه حتى وصل عددهم الى نصف مليون مجاهد وربما أكثر............
ولكنهم انقسموا قسمين.............
قسم بقى في الشيشان........
وقسم ذهب للجهاد في القوقاز الشرقية
تزوج أحمد من اسمى وكانت فرحة عارمة ورائعة...........
وحملت بعد زواجها بأسابيع..............
كانت أسمى في الشهر الثالث.......
أما ايمان كانت في بداية الشهر التاسع...
يدخل خالد بيته ليجد زوجته جالسة تقرأ القرآن ويدها على بطنها.......
فتقوم لتحيته عندما رأته ولكنها لم تعد سريعة بسبب حملها وثقل بطنها....
اقترب خالد منها مسرعاً لكي لا تمشي كثيراً واقترب منها وقبلها على جبهتها......
ايمان : آآآآآآآآآه
خالد مفزوعا : ماذا بك ؟؟
ايمان بحده مصطنعة: ماذا بي ؟؟ ابنك يلعب في بطني ويضربني وانت لا تشعر بي!!.....
خالد : وماذا افعل انا ؟ فعندما أضع يدي على بطنك لكي اتحسسه يتوقف عن الحركة ولا اشعر به !!
ايمان: نعم ...إنه مؤدب مع أبيه لا مع أمه...آآه هات يدك....
وضعت ايمان يده على بطنها... فإذا به يشعر يقدم طفله وهي ترفسه.........فضحك
خالد : لقد حسدته على أدبه مع أبيه ....الآن ليس مع أبيه ولا مع أمه.....
و بدأ كلاهما بالضحك ثم أخذها خالد لكي يتجول بها في الغابات الجميلة خارج القرية فهي بحاجة للحركة من أجل تسهيل الولادة...........
أمسك خالد يدها ليساعدها على الصعود لتل...
وإذا به يسمع صوت طائرة تحلق فوقهما وقبل أن يفعل أي حركة قامت الطائرة بإلقاء قذيفة هاون لتقع على مقربة منهما وتنفجر...........
فيرتمى جسده في ناحية وجسدها في الناحية الاخرى........
بعد بضع دقائق عندما بدأ خالد يفيق من الصدمة والضربة.....تذكر زوجته فقام يبحث عنها بسرعة ولكنه لم يجدها على التل.........
وقف على قمة التل وبدأ ينظر حوله عله يجدها........
لفت نظره كتلة من السواد مرمية عند أسفل التل........
نزل بسرعة وكاد أن يقفز وينقلب من شدة السرعة.....
اقترب منها فلقد القت القذيفة بها بعيداً بسبب جسمها الصغير والنحيف.....
وعندما اقترب أكثر وجدها ملقاة على الارض وتمسك بطنها بشدة........
رفع عنها الغطاء (النقاب).....
ليجد وجهها يتألم بشده وهي تردد ((لا اله الا الله... يا رب قوني))
خالد بلهفة: ايمان... ما الأمر ؟؟ أخبريني يا حبيبتي ما الذي يحدث لك الآن ؟؟ مالذي يؤلمك ؟؟
ايمان بنفس متقطع: آه يا رب... انجدني يا خالد...س..س.. سيخرج..... الطفل...
خالد: يا إلهي ما الذي يجب علي فعله ؟؟
ايمان : شمس ..نادي عليها لكي تولدني ...لا أستطيع الاحتمال...
لم ينتظر خالد أن تنهي كلامها بل حملها بين يديه وبدأ يجري بها عائداً إلى القرية التي لم يبتعدوا عنها كثيراً....
كان خالد يقفز في بعض الأحيان بسبب القذائف التى لا زالت تتوالى عليه من الأعلى...........
وصل الى القرية وعندما رآه ابراهيم أقبل عليه مسرعاً...
ابراهيم :ما الذي حدث ؟؟!!
خالد بسرعة ونفس متقطع بسبب الجري والقفز: ستلد ...نادي على شمس بسرعة لكي تقوم بتوليدها......

*******************************
: نعم بالفعل انها ولاده مبكرة.....
هذا ما قالته شمس وهي تتفحص ايمان وكان خالد يمسك يدها....
غطت شمس ايمان ثم طلبت من ابراهيم تحضير بعض الاشياء مثل :
تعقيم الابر والماء الحار وما الى ذلك.....
شمس: بسم الله..... سنبدأ يا ايمان.... هل انتي مستعده ؟؟
اجابتها ايمان بهزة من رأسها فهي لم تعد قادرة على الكلام من شدة الألم
ايمان : آآه ..لا اله الا الله ....
كانت ايمان تتأوه بشدة وتضغط على يد خالد الممسكة بها....
أما خالد فلا تسألوا عنه.....
لقد بلع ريقة بصعوبة.....
فهو أول مرة يحضر ولادة حقيقية أمامه ، وقد صار الآن يعرف مدى آلام الولادة الشديدة....
كان ابراهيم في الخارج يذهب ويأتي من التوتر حتى جعل أحمد يتوتر مثله.....
احمد: اجلس هداك الله..... كفاك توترا..... وترتني ووترت كل المجاهدين من حولك...
نظر ابراهيم حوله وبالفعل وجدهم متوترين لتوتره.....
لم يقل شيئا بل جلس مكانه وقلبة مع أخته.....

كانت ايمان تحاول بشدة أن تكتم صرخاتها ولكنها لا تريد أن يسمع الرجال صوتها......
ولكنها صرخت في النهاية من الألم ولكن اختلط صوتها بصوت طفلها الذي اعلن مجيئه إلى هذه الحياة........


.......يتبع...........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس