عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-15, 02:13 AM   #103

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس

فصرخت ندي برعب لتنظر أسفل منها إلي اليد الممتدة حاملة هدية علي شكل قلب لتنظر أعلي قليلا لتجد فتاة صغيرة لتقوم الفتاة الخائفة من ندي بعد أن سمعت صراخ ندي بإعطائها الهدية لتسابق قدميها الرياح جريا إلي أسفل الدرج ، لتلتقط ندي أنفاسها و هي تهدئ من نفسها قائلة '' إهدئي ندي لم تكن سوي فتاة صغيرة '' هدأت ندي قليلا وأخذت تنظر إلي تلك الهدية مفكرة '' هل هو ؟! '' ، صمتت لتتأكد من أنها سمعت صوتا يقترب رويدا رويدا قبل أن تهم بقفل الباب ، فشهقت ندي و هي تتراجع خطوات مبتعدة عن الباب ، ليقف هو مستندا إلي حافته محركا إحدي قدمية لتخالف الآخري بمنتهي الهدوء ، تتابع ندي حركاته و عينه المبتسمتان إليها بعبث ، ،
أما هو هذا المهند هذا الرجل المتسلل يحادثها بصمت قائلا بوله '' ما تلك الفتنة يا ندي ؟! أخبريني كيف أطيق صبرا لأبتعد عنك ، يا جميلتي '' ، تنهد قليلا قائلا لندي : هلا ،، يا صاحبة الفتنة ،،
لازلت هي علي حالها من الذهول ، لا تقوي علي الحركة ، تتنفس بسرعة وقلبها يلهث بجنون ، ثم ما أن سمعت صوته حتي أنهارت كليا ، وما أستطاعت قدمها أن تصمد أكثر حتي اندفع بسرعة ليضع يدا خلط ظهرها والأخري تحت قدميها ضاما إياها بقوة وجنون ، أبعدها قليلا ليري إن كانت بخير ، كانت عيناها تتسائلان برفق ، هل أراك حقيقة ؟ وهي متشبسه به لا تدري أين هي ؟! ولا ما هذا الشعور المبهم الذي تعيشة بداخل أحضانه الدافئة ؟! أهي داخل حلم خلته حقيقة ؟! أم دخلت قصة نسجها لها عقلها الغير واعي ؟! ، كان ينظر إليها في شرودها مبتسما قارئا لخلجات نفسها ، ما أراد أن يحاورها ، أعجبه وبشدة ما يشعرانه سويا ، كانت حوارا دائرا بين العيون والشعور ، كانا كل دقات القلوب تزف بشري قدوم ، قدوم ربيع ، تفتحت أزهاره ، تبسمت أوراقة ،،،،
أنتبه اثنتيهم علي صوت جرس الباب ، تقدم هو باتجاه باب غرفتها ليفتحه متجها إلي سريرها ليضعها عليه برفق ، ناظرا لعينيها بشوق ، قبل كفيها برفق ، تركها مغادرا الغرفة ، أغمضت هي عينيها بروية يبادرها شعور لذيذ باستباقاء تلك اللحظات الدافئة فما وجدت سوي النوم مآربا ،،،
خطي مهند نحو الباب ليفتحه، ليري الفتاة التي كانت برفقة حين رآها لأول مرة ، نظرت إليه بتعجب تحادث نفسها '' من هذا ؟! ، أيكون هو ؟! أكان حقيقة ولم يكن وهما كما تخيلت ندي ؟! '' تنحنح هو رافعا حاجبه الأيسر لتنتبه من شرودها ليلوح بذراعه مشيرا لها بالدخول ، دخلت سها الي الشقة متجاوزة إياه لتبحث بعينيها عن ندي ، شعرت بالقلق ، فدفعت باب غرفة ندي بسرعة لتجدها مستعرقة في نوم عميق ، تعجبت سها فتحادث نفسها قائلة '' ندي أنت نائمة !! وأنا التي كدت أموت هلعا عليكي ، و .... ثم ضربت رأسها إنه ... هرعت إلي خارج الغرفة فلم تجد سوي الفراغ لتنظر إلي الباب المغلق .. فتتسائل .. هل كان هنا ؟!!
......... ....
أخذ يتذكر نظراتها إليه متسائلا في نفسه '' أكانت نظرة حب ؟ أم تساؤل ؟ أم خوف وحيرة ؟ أكان ما شعرتي به رضا أم سخط ؟ ، ثم ضرب مقود السيارة مرددا '' أكان من الصواب ما فعلت يا ندي ؟ '' شعر مهند بالألم يغزو عقلة جراء تلك الأفكار المتقاذفة به ، ثم قاد السيارة متجها إلي بيته ....
........ ....
جلست سها القرفصاء بجانب سرير ندي تتأملها نائمة بهدوء .. فتحت ندي عينيها بروية ثم تغلقها مرة أخري لتفتحها بصدمة ناظرة إلي سها قائلة : متي أتيت ؟ !
ردت سها : ليس بالكثير
تابعت ندي بذهول : ومن فتح لك الباب ؟!
صمتت سها محدثة نفسها '' هل أخبرها أم ماذا ؟؟ يا إلهي لعله جني فإن أخبرتها قد تجن '' ثم أرتعشت أطرافها من تلك الصرخة التي خرجت للتو من ندي المتسائلة : أجيبي سها
ردت سها بتلقائية دون تفكير : إنه هو
قامت ندي من سريرها تدور بالغرفة كالغريق .. تقوم سها لتجلس علي سرير ندي وهي لا تدري ماذا تفعل .. وما الذي حدث أيضا ليجعلها بتلك الحالة .. لتفيق سها علي صوت ندي الحائر : كان هنا وهي تهز رأسها بجنون ؟! لم يكن حلما ؟! لم يكن حلما يا سها !!..
لا تدري سها ماذا تقول فهي تخشي علي ولعل أي كلمة قد ...
صرخة سها : كفي .. حينما انتزعتها بشدة من علي السرير .. كفي ندي أرجوك ما عدت أحتمل أعصابي في أنهيار .. ثم تحتضن ندي الواقفة أمامها بوجوم .. لتقول سها برفق : إهدئ ندي حتي أفهم .. هدأت اثنتيهم قليلا .. وساد صمت مطبق للحظات قبل أن تقطعة ندي قائلة بألم : سامحيني سها ما مررت به اليوم كان فوق إحتمالي ..
ابتعدت سها قليلا عن ندي لتمسك بيدها برفق مبتسمة لتقول : ندي لا مشكلة .. لتسحبها سها خارج الغرفة قائلة بمرح : هيا لتعدي لنا كوبا نسكافية لقد أشتقت حقا للنسكافية من يديك ..
....... ....
أوقف مهند السيارة أمام بيته ليخرج منها صاعدا الدرج ليصل إلي الدور الثاني مخرجا مفتاحه ليدخل إلي الشقة .. متجها إلي غرفته ليخلع ملابسه ثم خطى الي حمامه فاتحا صنبور ماء البانيو واضعا عطر اللافندر المهدئ للأعصاب .. وضع قدمة بداخل البانيو بعدما أمتلأ بالماء .. أغمض عنينه بعد أن جلس بداخل البانيو مفكرا فيما حدث ...
أخذ يدور برأسه سؤالا واحدا .. وماذا بعد ؟؟ .. ما وجد إجابة ولا حلا .. صمت قليلا لتهدأ الأفكار المحيطة براسه .. حاول أن يغير مجري أفكاره .. وأخذ رويدا رويدا يشعر بالإسترخاء .. مرت نصف ساعة وهو علي تلك الحال من الهدوء والسكينة ليفتح عينيه ليقوم خارجا عن البانيو ممسكا بالبشكير لافا إياه حول خصره ليخطو بقدميه خارج جمامه ليري هذا النائم علي سريرة فيضحك قائلا : لا مجال للراحة .. اتجه إلي خزانة ملابسه ليرتدي تيشرت أصفر وشورت إسود .. خطى إلي سريرة ليأخذ وسادته ليلقيها أرضا لينام عليها .. وما أن أراح جسده حتي استغرق بالنوم ..
........ ....
لاحت ابتسامه علي محياها لتقول : سها هل كان وسيما ؟
ضحكت سها لترد : لا أدري ؟ ولكن كان من الأحري أن تعرف التي حملها و شرد بجمالها ...
ردت ندي مبتسمه بخجل : أتعلمين سها ..
ردت سها بهيام : أم
فتابعت ندي : كانت تلك القبلة علي كفي ثم تحسست كفها ' رائعة حقا ' ...
قالت سها بمكر : ندي هل أحببته ؟
ردت ندي بألم : كيف لقلبي أن يحب أثنين ..
ردت سها : عليكي إذن أن تنتبهي حتي لا تجدي نفسك حائرة بينهما ..
ساد الصمت قليلا لتقطعة ندي : الهدية ..
تبادلا النظرات لتجري ندي باتجاه الصالة لتجد الهديه ملقاة أرضا لتمد ندي يدها لتلتقطها فتجذبها بسرعة سها و هي تضحك .. لتعقد ندي ذراعيها علي صدرها قائلة : أهي لك لتفتحيها .. هات سها هديتي .. فتتقدم ندي باتجاه سها لتأخذ الهدية ولكن سها تجري لتلحقها ندي فيتجاذبها لينقطع الغلاف وتنزلق الهديه بالأسفل .. فينظرا إلي الأرض بذهول ..
...... ....
رد أكرم قائلا بمزاح : كان عليها أن تستفبلك بالورود .. يا لها من غبية ..
هتف مهند بضيق : لا تنعتها بالغباء حتي لا أهشم رأسك الغبي هذا ..
تعجب أكرم فهذه أول مرة يري مهند غاضبا بتلك الطريقة .. فصمت حتي لا يزداد الأمر سوءا ..
تنحنح مهند قائلا : ما قصدت أكرم ولكن يسوئني أن تتحدث عنها هكذا ..
هز أكرم رأسه متفهما ليقول : وماذا بعد مهند ..
رد مهند : لا أدري ..
فقال أكرم : عليك أن تدري تذكر أنك تقتحم حياة إحداهن ثم إن هي خائفة .. إعلم تماما أنك تؤذيها وبشدة ..
فيرد مهند : نعم أعلم ..
هتف أكرم : إذن جد حل ..
قال مهند : جد أنت حل ..
هز أكرم رأسه ثم قال : لازلت لا أفهم كيفية تواصلك معها .. عليك أيضا أن تعرف كيف يحدث هذا وتحت أي مسمي ..
شرد مهند قليلا ثم عاد ليقول : هذا بالضبط ما يقلقني .. ولا أجد بداية لتقودني إلي حل هذا اللغز ..
....... ...
أمسكت ندي بهذا الفستان الملقي أرضا لتنظر إليه بتمعن ثم شهقت .. نظرت سها إليها بصمت ..
قالت ندي : إنه نفس الفستان الذي رأيته في موقع علي الإنترنت !..
ذهلت سها لتقول : حقا !!!
أماءت ندي برأسها علامة الإيجاب ..
فقالت سها : لا هذا كثير .. أيقرأ أفكارك و ما يدور بخاطرك تجاه الأشياء !! .. ثم هتفت خاطرك !! نعم فهو توارد خواطر .. هذا هو التفسير المنطقي لتلك الحالة ..
فردت ندي : لكن توارد الخواطر يحدث بين الأشخاص المقربين سها و هذا ليس بمقرب .. فهو غريب عني تماما ..
ردت سها بحيرة : لا أدري ولكن ما يحدث بينك وبينه تواصل روحي .. ليس له مسمي آخر .. ثم هتفت .. ندي احضري الاب توب حالا ..
نظرت ندي إلي سها بعدم فهم .. فأعادت سها بصوت قوي لعلها تنتبه .. تحركت ندي لتحضر اللاب توب .. جلست سها علي أريكة الأنتريه منتظرة صديقتها .. خطت ندي باتجاه سها حامله اللاب توب لتعطيه لسها ..فتحت سها اللاب توب وضغطت علي جوجل لتكتب .. تواصل روحي .. فظهر بالبحث عنوان جعل كل منهما تنظر للأخري بأنتصار ...

انتهي الفصل جميلاتي ...
حبيباتي اشتقت إليكن كثيرا وإلي تعليقاتكم العذبة المذاق ..
وكل عام وأنتن إلي ربي أقرب ..
وبتلك المناسبة أحببت أن أهديكن هذا الفصل الخاص .. كعدية .. أرجو أن ينال رضاكم ..
بكل الود نلتقي ...


أودي رشاد غير متواجد حالياً