عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-15, 11:46 PM   #103

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



.•◦•✖ || البآرت التاسع والعشرون || ✖•◦•.




إتسعت عيونها من الصدمه وهي تقول بعدم تصديق: طلقتها ..؟!!
شرب كوب الحليب بهدوء وهو يقول: إيه ..
رفع عيونه لهم وكمل: فأتمنى ما تجيبوا طاريها .. الله يستر عليها ..
حركت إيدها تقول بعدم تصديق: يحيى وش هالهرجه اللي تقولها ..!! وشو ذي طلقتها ..؟! شوف صحيح أمل ما كنت بالعتها بس يعني مع مرور الأيام مُمكن أو حتى غصب عني أبلعها .. فليش إخترت تطلقها ..؟! إنت تدري إنه مو بالسهوله بتلاقي وحـ...
قاطعها: بطلت أتزوج .. فإنهوا هالسالفه ..
لفت تقول: بِنان شوفي وش قاعد يخربط ..؟! يمه قولي شيء ..!!
ظلت الأم تطالع في ولدها بحزن وبعدها سألت: ليش ..؟!
يحيى بهدوء: بس إختلفنا .. مافي إتفاق بيننا والطلاق حل يرضي كُل الطرفين ..
تنهد وسحب له صحن يقول: خلاص خلونا نتعشى وهالسالفه عشاني لا تفتحوها ..
هزت ترف راسها تقول: وقسم مجنون ما تعرف تفكر .. هذا وإنت شوي وتدخل الثلاثين .. عقل مُراهقين وقسم ..
ضربتها بِنان على قفى راسها تقول: ألفاظك مع أهلك عدليها شوي ..
ترف: آآآآي وربي يوجع ..
الأم بهدوء: يحيى طيب بـ...
قاطعها يحيى بإبتسامه: يمه صبي لي كوب مويه .. عطشان ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها عرفت إنه فعلاً ما يبغى أحد يفتح السالفه ..
سحبت الكوب وصبت له مويه وقدمتها ..
ميلت ترف شفتها بعدم رضى بعدها حركت إيدها بلا مُبالاه تقول: تصطفل ..
ضربتها بِنان مره ثانيه فصرخت: بِنان وجع ...!!! وقسم يوجع ..!
بِنان ببرود: عدلي ألفاظك وصدقيني ما راح يوجع من جديد ..
فتحت ترف فمها بتصارخ بس قطع عليها صوت دق جوال يحيى ..
سحب يحيى جواله وعقد حاجبه لما شافه رقم غريب ومن السعوديه ..
رد يقول: هلا ..
الطرف الثاني: هلا .. يحيى ..؟!
يحيى: إيه يحيى .. من معي ..؟!
الطرف الثاني: أنا ... شسمه ذا .... إيه أنا .... باسم ..
يحيى بتساؤل: باسم ..؟!
طالعته ترف بصدمه في حين قال يحيى: مين باسم ..؟!
باسم: جيرانكم .. لا لا مو جيرانكم .. إحنا بالعماره اللي جنبكم .. ما تذكرني ..؟!
يحيى: آسف أخوي ما أذكرك ..
باسم: إلا إلا .. شوف أنا اللي وأنا صغير نطيت بغرفة بيتكم من شباك غرفتنا ..
عقد يحيى حواجبه بعدها لف نظره على ترف وقال: إيه .. تذكرتك .. الولد الهمجي ..
باسم: وربي مؤلمه ..
يحيى: المهم هلا باسم .. بغيت شيء ..؟!
باسم: لا بس ..... يحيى إذا كنتم إنتم بعمان .. فمين اللي ببيتكم اللحين ..؟!
عقد يحيى حواجبه يقول: إنت ..... شقاعد تقول بالضبط ..؟!
باسم: لا بس إتصلت لأني حسيت .. ببيتكم يعني ... شوف ماني خبل وما أصدق بوجود الأشباح بس يعني البيت صاير وكأنه مسكون .. شباك غرفة ترف بعض الأحيان يكون مفتوح وبعض الأحيان ينقفل .. ورحت أدق باب شقتكم بس محد فتح .. والأطفال لما شافوني جلسوا يقولوا الساحر اللي من الفلم اللي شافوه يسكن داخل .. فـ ... أكيد فيه شيء غلط داخل ..
ظل يحيى ساكت لفتره بعدها قال: وإنت شغلتك تراقب الشُباك ..؟!
باسم بورطه: ها ..! لا لا كنت فاتح شباك غرفتي أتأمل الشروق و....
قاطعه يحيى: الشُباك مُقابل لشُباك شقتنا .. فوين هذا الشروق اللي تتأمله ..؟!
باسم يحاول يرقع: لا أنا إذا خرجت راسي ولفيت جهة اليمين فأقدر أطالع بالشمس لما تشرق و....
قاطعه يحيى: تشرق الشمس من الجنوب ..!! هذه جديده عليّ ..
باسم بصدمه: لا أنا .... هذا لأنه ...
تنهد يحيى وقال: على العموم مشكور على الاهتمام .. الله معك ..
تنهد باسم وقال بإستسلام: مع السلامه ..
قفل يحيى الجوال فسألته ترف: مين هذا ..؟!
طالعها بنص عين فقالت بِنان: باسم ..!! هالإسم مو غريب عليّ ..
كمل يحيى أكله يقول: هذا اللي بيتهم قدام غرفة ترف وجنـ..
وقف كلامه بعدها كمل بهدوء: قدام غرفة البنات ..
بِنان تغير الموضوع: طيب وش كان يبغى ..؟!
ضاقت عيون يحيى وقال: راح نرجع للسعوديه بُكره ..
ترف بصدمه: ليه ..؟!
بِنان بتعجب: يحيى شسالفه ..؟! فيه شيء صار ..؟!
يحيى: ماني واثق بكلام ذاك الطفل بس ....
ترف تقاطعه: هو بالعشرين .. وشو طفل هذه ..؟!!
طالعها يقول: تتذكرينه ما شاء الله ..!!
ميلت شفتها تقول: إيه .. أكبر مني بخمس سنوات فعرفت إنه ببداية العشرين .. المهم يعني لو كنت أنا بمكانه ما برضى لأحد يقول إني طفل ..!!
كملت أكلها وقالت: خلاص وقف وبطّل من نظراتك الغريبه هذه ..
يحيى: قال إننا بعمان .. وش دراه ..؟!
بِنان: يمكن سأل أهله ..
يحيى: وليه يسألهم ..؟! وأهله وش عرفهم فينا ..؟! ما قد تقابلنا غير مره وحده لما هالهمجي نط بغرفة البنات من شباك بيتهم وحصلت وقتها مهاوشه بين الأهل وكويس إنتهت على خير ..
ترف في نفسها: "شفيه ما يناديه غير بالهمجي والطفل ..!! تراه شوي ويخلص 22 من عمره" ..
تنهد وقال: على العموم موضوعه ما يهمني قد ما يهمني الكلام اللي قاله ..
بِنان بتعجب: وش قال ..؟!
يحيى: بيتنا .. فيه شيء غريب يصير .. الصباح إتصل عليّ جارنا أبو سالم وقال إن لمبات الصاله شغاله فتوقعت إننا نسيناها شغاله .. بس باسم يقول إن شباك غرفة البنات لقاه مرات فاتح ومرات مقفل ولما سأل أولاد الجيران المُزعجين قالوا إنه فيه أحد داخل .. الوضع ما يطمن ..
عقدت بِنان حاجبها تقول: أحد داخل ..؟! ومين مُمكن يكون ..؟!
إتسعت عيونها بدهشه وقالت: أبوي ..!! مو مُمكن يكون أبوي ..؟!
يحيى بتعجب: مُستحيل .. من نقلنا لهالمكان ما جاء وهذا يعني إنه أصلاً ما يعرف وين عايشين ..
بِنان بإحباط: معك حق .. بس تمنيت .. لو أشوفه ..
ترف بلا مُبالاه: تصدقون ما عمري حسيت بالإشتياق له ..؟! يعني أحس وجوده وعدمه واحد ..
يحيى بحِده: ترف ..!! مهما كان أبوك ولازم تتكلمي عنه بإحترام ..
هزت كتفها تقول: أتكلم عن واحد ما بيني وبينه ذكريات بإحترام ..؟!! إنت تطلب المُستحيل ..
وكملت أكلها وهي جاده بكل كلمه قالتها ..
ما تملك بينها وبين أبوها أي ذكرى ..
ما قد حست بفقدانه فوجود يحيى كان كافي ..
من طفولتها عودت نفسها على عدم وجوده ولا علقت روحها بأمل معدوم ..
ما صرخ عليها يحيى من جديد ..
معها حق ..
طالع في أمه وشافها للحين سرحانه ..
شكلها للحين متضايقه من موضوع طلاقه من أمل ..
ما وده يشوفها متضايقه كِذا ..
بس شيسوي ..؟!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الساعه عشره الصباح ..
تنهدت بعد ما أخذت مشوار طويل مع الملل ولفت على بنت خالتها تقول: طيف ..
نزلت طيف الكتاب اللي كانت تذاكر فيه وقالت: هلا ..
تربعت وقالت: هات قصتك .. آخر مقطع قريته لما قرر يهرب مع أخته .. من زمان ما قريت وأكيد كتبتي شيء جديد .. الملل بيقطعني وأبي أشغل نفسي ..
ظلت طيف تطالعها لفتره بعدها رجّعت الكتاب على وجهها تقول: بطلت أكتبها ..
إتسعت عيون حور من الدهشه تقول: وليش ..!! طفشتي منها ..؟! مو معقول .. إنتي مو من النوع اللي يطفش بسرعه ..
حطت طيف الكتاب جنبها تقول: بصراحه .. الحكايه مو حكاية طفشت .. الحكايه حكاية إن نفسي إنسدت خلاص ..
حور: وليه ..؟! أذكر إنك كنتي حيل متحمسه بكتابتها ..
طالعتها طيف لفتره بعدها سحبت شنطتها وقلبت فيها ..
طلعت دفتر وقالت: هذا هو السبب ..
أخذت حور الدفتر ولما فتحته تفاجأت بأنه كله أوراق متقطعه ومبهذله ..
لفت عيونها بين الأوراق وقرأت أجزاء من الكلام اللي فيها وعرفت إنها الروايه ..
طالعت بطيف بصدمه تقول: ليه قطعتيها ..؟!! طيف شصاير ..؟!
ضمت طيف ركبتها لصدرها وقالت بهدوء: مُستحيل أقطعها بنفسي .. دخلت بمهاوشه مع وحده بالجامعه .. وعشان تنتقم قطعته قدامي ..
إتسعت عيون حور من الصدمه وقالت: هذه المجنونه وش براسها ..!!! ماهي صاحيه ..!! كيف سكتي لها ..؟!
طيف بهدوء: مدري .. أنا وقتها ... إنصدمت ..! ما توقعت إنها بتقطعها .. إنصدمت من تصرفها .... وإنصدمت وأنا أشوف كُل كلماتي تتطاير في الهواء .. اللحضه ذي ... مابي أعيشها .. كانت صعبه ..
حور بقهر: الوقحه ..!! يا شيخه طيب روحي بردي حرتك فيها .. ما أقول أضربيها لكن على الأقل أعطيها كم كلمه .. عشان تعرف حدودها ..
طيف: وإذا تكلمت معها .... بترجع الروايه مثل قبل ..؟! كُل اللي بيصير إنها بتشوف نفسها منتصره وإنها قدرت تغيضني .. روحتي لها ما بيفيدني قد ما بيفيدها هي ..
حور: عليك برود يا طيف ..
طيف بهدوء: مو برود .. لكني ما أحب أظهر ضعفي لأحد ما أعرفه .. خليها تحس إنها تافهه وطفوليه بتصرفها اللي ما شافت فيه أي رد فعل يرضي غرورها ..
تنهدت حور ورجعت تطالع بالأوراق لفتره ..
تقدمت وجلست قريب منها وقالت: طيب طيف إسمعي .. صحيح صعب تعيدي من أول .. السالفه فيها تعب .. والأصعب من التعب هو نفسك اللي مو قادره تعيد شيء متعوب عليه من قبل فعشان كِذا ..... عيدي الروايه من جديد .. لكن هالمره أكتبيها بأسلوب ثاني .. أو بمنظور ثاني ..
طالعتها طيف تقول: حور هـ..
قاطعتها حور: أول شيء إسمعيني .. روايتك بديتيها لما حصل الحادث وماتوا الأم والأب صحيح ..؟! هالمره إبدأيها بدايه غير .. بدايه تكون عن لمحه من المُستقبل .. مثلاً كنتي ناويه بوحده من الأحداث القادمه إنه يطلع له عم ثالث طيب وكان مثلاً مسافر للدراسه .. إبدأي الروايه عن حوار بين البطل وعمه .. ويكون مليان غموض وطبعاً أذكري إنه اللي يتكلم هو عمه .. وبكِذا لما ترجعي للحاضر وتجيبي طاري إنه بيروح هو وأخته يعيشوا عند عمهم الوحيد بيجي ببال اللي يقرأه هو العم الطيب اللي جرت المحاوره معاه بالبدايه .. وبكِذا لما يطلع العم شراني بيشكوا بالموضوع وبتلحسي مخ أي واحد يقرأه .. أنا أعطيتك مثال .. أنا مو عارفه وشهي الأحداث اللي ببالك فإنتي إختاري لك حدث مُناسب وصلحيه مثل ما قلت لك .. إنتي بنفسك بتتحمسي لما تبدأي بكتابة شيء جديد ما كتبتيه في النسخه اللي تقطعت .. وبكِذا حبه حبه يبدأ حماسك يرجع لها من جديد ..
ظلت طيف تطالعها لفتره بعدها قالت: لا ... أخ ..
حور بتعجب: وشو ..؟!
طيف: أنا ... كنت ناويه أطلع له أخ .. بس ماهو أخوه .. لا أقصد .. إنه أول ما يطلع يقول إنه ولد عمه أو عمه .. عشان سالفه تتعلق بشيء صار زمان .. يعني ....
شردت بتفكيرها شوي بعدها قالت: لو جبت بالبدايه مُحادثه بينه هو وأخوه عن موضوع أمه .. وبالمحادثه أشياء كثير ما بتكون مفهومه حتى ما يبين هو يتكلم مع مين .. وحبه حبه وبعد كُل فتره يبان تفسير وحده من هالأشياء ..
حور: مع إني مو فاهمه إيش السالفه بس ..... شكلك تحمستي صح ..؟!
طالعتها طيف بعدها تنهدت وقالت: تقريباً هذا لأنه بس البدايه راح أغيرها .. لكن لما أكمل وأكتب عن وفاتهم وعن صدمة البطل وعن كمية المشاعر اللي راح أرجع أوصفها من جديد أتضايق .. أصعب شيء إني أرجع أكتب المشاعر .. هي مع الأحداث تطلع تلقائياً .. لكن لما أرجع أكتبها من جديد ما أقدر أحس بأي شيء صادر .. وكأن اللي يصير مُتصنع مو حقيقي .. ما راح أقدر .. صعب ..
مدت إيدها وسحبت الدفتر بالأوراق اللي فيه وكملت بهدوء: لكن .. بأحاول .. لأني أبغى أصير مثل أبوي .. كاتبه ..
إبتسمت لها حور وقالت: إن شاء الله تصيري أفضل ويكون لك الكثير من المؤلفات ..
طيف: أتمنى ..
تنهدت ورجعت الدفتر بشنطتها وبعدها لفت على حور وقالت: وإنتي ..؟! ما ودك تخبريني عن السبب اللي خلاك تتركي شغلك ..؟!
تفاجأت حور من سؤالها فأبعدت نظرها عنها تقول: معليش طيف .. ما أقدر ..
طالعتها طيف لفتره بعدها قالت: ما راح أجبرك ..
أخذت كتابها ورجعت تكمل مذاكرتها ..
وحور عيونها في الفراغ وتفكر بذاك الواطي لؤي ..
كُل ما تتذكر تحس بإحتقار تجاه نفسها أكثر من إحساسها تجاهه ..
تحتقر نفسها لأنها وثقت بشخص غريب ..
إنها تكلمت معه .. ضحكت معه .. وراحت معه ..
هذا الجنس ..... كريه بالنسبه لها ..
لدرجة تجيها هلوسه إن أخوها لو كبر .... بيصير مثلهم ..
مثل غازي .. أو لؤي ..
أو حتى مثل أبوهم المُهمل ..
أسندت بظهرها عالجدار ورفعت راسها تطالع في السقف بشرود ..
لفت بعيونها ناحية الشُباك وطالعته لفتره ..
مين ..؟!
مين يكون بالضبط اللي أرسل هالصور ..؟!
ما ببالها غير شخص واحد بس ..
لؤي نفسه ..
إيه ..
أكيد أرسل هالصور حتى يحسسها بالراحه وترجع لشغلها مره ثانيه ..
هذه خدعه قذره منه ..
هي مُتأكده ..
مافي ولا ذرة شك بداخلها ..
لأنه إذا ما كان هو فإذاً مين ..؟!
مين ..؟!
مافي .. مافي أحد ..
مهما حاولت تدور ما تلاقي أحد ..
محد له مصلحه بهالشيء غيره ..
محد له مصلحه غيره هو ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 3 الظهر ..
جالس بالمقعده اللي ورى وعيونه الحاده على الطريق ..
ريماس .. ريماس ..!!
البنت ذي ما يعرف وش تبغى بالضبط ..؟!
كل يوم والثاني مرسله له رساله وتعرف كُل صغيره وكبيره عنه ..
إذا طاح بمشكله أرسلت له تواسيه ..
وإذا نجح بصفقه أرسلت له مُباركه ..
من فين تعرف ..؟!
هي ما تشتغل بالشركه .. ويعرف إن مالها أقارب ..
إذاً من فين توصل لها هالمعلومات ..؟!
مافي غير ... مكان واحد مُمكن يوصل هالمعلومات ..
مع إنه ما يضن لكنه مع هذا شك ..
وقفت السياره ففتح الباب ونزل ..
إتجه لباب هالبيت ودق الجرس مره وثنتين وثلاثه بشكل متواصل ..
إنفتح الباب فدخل بدون مُقدمات وقفل الباب وراه ..
وقبل لا تتكلم مسك بمعصمها وحشرها بالجدار وهو يقول بهدوء تام: ريماس الـ****** .. تعرفيها ..؟!
خافت ميلا من هجومه المُفاجئ هذا وقالت: أُسامه أنا ما أعرف أحد هنا غيرك ..
ضاقت عيونه وهو يتأمل عيونها الزرقاء الخايفه ..
إبتسم وقال بسخريه: ما تعرفي أحد هنا غيري ..؟!!
شتت نظرها بعيد عن عيونه وهي تقول بتردد: أقصد كصله لصيقه ..
ترك إيدها فبدأت تفرك معصمها اللي حمّر من مسكته ..
دخل للصاله فدخلت وراه وراحت للمطبخ ..
طلعت بكوب عصير وحطته قدامه ..
مد إيده وأخذ الكوب وبعدها طلّع صوره من جيبه ورماها على ميلا يقول: تأملي بشكلها وقولي لي تعرفيها ولا لا ..
أخذت الصوره وطالعت بوحده باين إنها بأوائل العشرينات وشبه متحجبه ..
رفعت عيونها على أُسامه وقالت: لا ..
شرب أُسامه من كوبه بهدوء بعدها قال: وإذا قلت إني ما أصدقك ..؟!
تركت الصوره على الطاوله اللي قدام الكنب وقالت وهي تبعد نظرها عنه: ومتى صدقتني أصلاً ..؟!
لف بنظره على ناحيتها بعدها إبتسم بسخريه وسأل: كيف هي صحة أُمك ..؟!
ردت ببرود: إنت عارف ..
طش أُسامه العصير بوجهها فإنفجعت ولفت عليه ..
أُسامه ببرود: إعرفي تختاري النبره اللي تخاطبيني فيها ..
طالعته لفتره بعدها همست: سوري ..
أخذت الكوب وراحت للمطبخ وبعد شوي طلعت ومعها منشفه تمسح العصير من السيراميك والكنب ..
ظل يطالعها وهي تنظف وقطع عليه صوت دق جواله ..
طلعه من جيبه ولما شاف إن أمه المتصله حطه عالسايلنت ورجعه لجيبه ..
عارف وش بتقول .. بتردد عليه الإسطوانه اللي رددتها قبل ساعه ..



//



شالت ملك الجوال عن إذنها وهي تقول بتوتر: مطنشني هذا اللي ما يهتم ..!!
جلست عالكنبه ورمت الجوال جنبها ..
حطت راسها بين إيدها وهي تهمس بخوف: وين رحتي يا حلا ..؟!!! وين إختفيتي يا المجنونه ..؟!!
جت الخدامه قدامها وقالت: ماما دورنا في كُل مكان بس ما في ..
رفعت ملك راسها تقول بحِده: إرجعوا دوروا بدل المره عشر فاهمه ..؟!! وشوفي للي برى لقوها ولا لسى ..؟!!
الخدامه: حادر ..
وراحت من قدامها فرجعت ملك وحطت راسها بين إيدها ..
بتنجن .. بتنجن كثير ..
بنتها ماهي موجوده ..
ما تدري متى إختفت ..!!
الغداء لما طلعت لها الغرفه لقتها مرتبه والبنت مو موجوده أبد ..
يمكن من أمس .. أو اليوم الفجر ..
بس أكيد من بعد ما هاوشها أبوها على العشاء ..
دوروا الخدم في البيت كُله .. والسواقين إستلموا الحديقه والحي ومافي أثر ..
دق جوالها فأخذته بسرعه وردت تقول: ها منال شصار ..؟!
منال: ملك وربي الخدم عفسوا البيت وما لقوها .. صدقيني مو موجوده عندي .. ما بتقدر أصلاً تدخل القصر والبواب ما يشوفها ..
ملك وهي على وشك البُكاء: بنجن يا منال .. أحاول قد ما أقدر أحافظ على هدوئي بس مو قادره .. البنت مو بالبيت .. ولا عند خالها ولا عندك .. يعني وين بتكون ..؟!
منال: ملوكه حبيبتي هدي وخذيها من جانب إيجابي .. البنت ما إنخطفت .. البنت هربت .. يعني أكيد راحت لمكان آمن لحد ما يرجع لها عقلها وبتجي .. هي بخير إن شاء الله .. لا تفقدي صبرك وفكري برواقه ..
ملك بإنفعال: وشو جانب إيجابي ..!!! ماهي بالبيت معناته مُستحيل تكون بخير .. مافي مكان آمن غير بيت خالها وخالتها وماهي موجوده فيهم .. ماهي عند صاحباتها كمان .. يعني وين بتكون ..!!! وين هالمكان الآمن فهميني ..؟!!!!
منال: يا بنت إهدأي .. الصراخ وقسم ما بيفيدك أبداً .. طيب إتصلي على كِرار وشوفي .. يمكن راحت معه ..؟!
ملك: علاقتهم ببعض زفت فكيف تهرب معه ..!!! هو حتى أبوه مو داري إنه جاء فكيف بيعرف عن حلا ..!! منال أنا خلاص بأنجن .. إذا ما رجعت لي بنتي بأنجن ..!!
منال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. ملك شفيك ..!! أقولك إهدي وتزيدي بالإنفعال ..!! خلاص أنا في طريقي لك .. خلينا نفكر برواقه .. الإنفعال ما بيخلي العقل بوعيه أبداً .. مع السلامه ..
قفلت ملك الجوال ورمته من جديد جنبها وغمضت عيونها تحاول تهدأ ..
بس مو قادره .. هذه آخر العنقود ..
بتنجن لو ما رجعت اليوم قبل بُكره ..
فتحت عيونها وسحبت الجوال ونزلت على الأرقام ..
دقت على عزام وحطت الجوال على إذنها ..
جاها الرد الآلي فقفلت الجوال ..
تبغاه .. تبغاه بجنبها أكثر من أي شخص ثاني ..
من الفجر طالع ومقفل جواله ..
محتاجته .. هو زوجها .. هو حبيبها ..
هو الشخص اللي حاربت أخوها عشانه ..
حبها له تخطى الجنون ..
على الرغم من أهماله .. من مهاوشتهم ..
ما زالت تحبه ..
غمضت عيونها ..
حالياً ما يهمها غير بنتها ترجع لها بالسلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








خمسه العصر ..
وبالمستشفى الخصوصي ..

كان جالس على الكرسي ويطالعها وهي تلعب بدمية حلا والبسمه مو مفارقتها ..
تنهد وطالع بالساعه وشافها بعد خمسه بشوي ..
طالعها وقال: ميّو حبيبتي أنا رايح ..
إندهشت مايا وطالعت بخالها تقول: لا خالو .. لا خالو لا تروح ..
إبتسم لها يقول: بس خالو مشغول كثير .. ما أقدر أجلس هنا أكثر ..
دموعها بدت تنزل فتنهد ..
هالدراما مجبور يشوفها كُل يوم ..
طالع في الباب شوي بعدها لف عليها يقول: مايا ليه البكي اللحين ..؟! أنا راح أجي بُكره وبعده وبعده وكُل يوم ..
شهقت مايا وهي تقول بصوتها الباكي: خالو لا تروح .. خلك عندي كثير .. نام عندي .. السرير كبير ويكفينا .. خالو ما أبغى أقعد وحدي .. خالو ..
وكملت بكي وحُسام يطالعها بهدوء ..
مسح على شعرها وقال: ميو اليوم ما بتقعدين لحالك .. أنا جبت لك حلا تجلس معـ...
قاطعته تعطيه حلا وتقول: طيب تبادلوا .. خليك هنا وخلها تروح يا خالو .. أنا أحب خالو أكثر ..
مسحت دموعها وحاولت توقف بكي وهي تكمل: حتى شوف .. صرت دايم أقولك خالو مو حُسام .. صرت ما أطلع من الغرفه من دون إستئذان .. ما صرت أعاند ودايم أسمع كلامك وكلام كُل الناس ..
رجعت تبكي وهي تكمل: صرت شاطره .. خلني أروح معك البيت .. ماني تعبانه .. أنا مو تعبانه خالو ..
وكملت تبكي وتشاهق وبعد فتره همست بوسط بكائها: خالو أنا تعبانه .. مره تعبانه ..
قام وجلس عالسرير .. ضمها لصدره وبدأ يمسح على شعرها اللي خف من كثر التساقط ..
المرض ياكل بجسمها ومو عارف وش يسوي ..
ما يبغى يشوفها كِذا ..
قاعده تروح من إيده وهو مو قادر يسوي أي شيء ..
فز مفجوع من فتحة الباب القويه ..
طالع بالباب بخوف فإرتاح لما شافها مُمرضه أجنبيه ..
صار خايف يطبوا عليه الشرطه بأي وقت ..
طالعها بنص عين وكأنه يقول تعلمي كيف تفتحي الباب ..
طنشت وراحت تغير المُغذي لمايا ..
طالع بمايا وقال: ميّو حبيبتي معليش خليك شاطره أكثر ولا تزعجي خالو .. خالو عنده شغل وما يقدر يقعد دايم عندك .. ما أقدر والله ..
إرتجفت شفتها وبعدها صرخت بوجهه: خالو ما أحبــك ..!! دايم تروح وأقعد وحدي .. خالو إنت ما تحبنــي .. إنت .. إنت .. إنت حطيتني هنا عشان ما أصير أزعجك .. إنت تكرهني .. أنا أكرهك .. إنت ما تحبني .. أنا كمان ما أحبك .. ما راح أصير مايا الشاطره .. رووووووح ..
طالعها بحزن وما قدر يقول لها شيء ..
إكتفى بإبتسامه وطلع ..
فتحت عيونها بصدمه وصرخت: خــالـــو تعــــااال .. خالو مايا تمزح .. تعاااال ..
وبعدها إنفجرت تبكي والمُمرضه إكتفت تطالعها شوي بعدها خرجت ..

دق حُسام زر المصعد وإنتظره ينزل ..
تنهد يقول: أكيد تبكي .. آسف مايا .. إنتي المفروض تولدي بعايله أفضل من كِذا ..
ثواني ووقف المصعد بالطابق الثاني ..
تأفف حُسام لما إنفتح المصعد بسبب واحد ضغط من برى ..
إختفى تأففه وحل محله الدهشه وهو يشوفه داخل ويطالع بالأوراق اللي بإيده ..
وقف جنب حُسام وضغط على الدور الأرضي ..
قفل الأوراق بهدوء ورفع راسه ..
لف جنبه كحركه تلقائيه فإنصدم لما شاف حُسام ..
حُسام بسخريه: ليه جاي ..؟! لا تُصدمني وتقول جاي تتبرع لبنتك ..! هذا شيء ما يتصدق ..
رد عليه ماجد بهدوء: لا ..
حُسام بنفس السُخريه اللي يخفي فيها قهره: توقعت .. أب بلا مشاعر ..
وضحك نصف ضحكة إستهزاء وهو يبعد بنظره بالكامل عنه ..
ظل ماجد يطالع بحسام لفتره بعدها قال: ما بيننا علاقه عشان أشرح لك شيء .. بس اللي إنت مُحتاج تعرفه هو ...
قاطعه حُسام: مو محتاج أعرف شيء .. خلك بحالك ..
إنفتح باب المصعد فإتجه حُسام له يخرج فوقفه ماجد وهو يحط ورقه بين إيده ويقول بهدوء: مافي أب بلا مشاعر ..
وبعدها طلع قُدام حُسام ..
ظل حُسام واقف بمكانه لفتره بعدها مسك بالورقه اللي طاحت بالأرض ..
فتحها بهدوء فشاف إنها من المُستشفى ..
ما فهم شيء من اللي مكتوب ..
إتجه لأول دكتور شافه يمر وقال: لحضه دكتور مُمكن سؤال ..
وقف الدكتور يقول: تفضل ..
مد حُسام له الورقه يقول: وش مكتوب هنا ..؟!
طالع الدكتور في الورقه لفتره يقرأ بعدها قال: هذه نتيجة تحليل تبرع .. والنتيجه سلبيه .. المُتبرع حامل للمرض فعشان كِذا ما يقدر يتبرع ..
بعّد حُسام الورقه من قدامه وهو يهمس: آه مشكور ..
الدكتور: العفو ..
وكمل طريقه .. ظل حُسام يطالع في الورقه لفتره بعدها تقدم لأقرب سله ورماها ..
إتجه لبرى المُستشفى بهدوء وهو يقول لنفسه: " كنت متأمل إنه يحس ويحاول يتبرع لبنته .. فعلاً حس إنه أب وبالنهايه .... هو حامل للمرض فعشان كِذا ما يقدر يتبرع لها .. كنت معلق نفسي بأمل ضئيل .. بس ماله فايده" ..
وقف بمكانه شوي وبعدها قال بإنزعاج: بكل الحالات أكرهه .. حامل للمرض ..!! معناته ما جاها المرض إلا بسببه ..
تنهد وهمس: على العموم متى يرجعوا من سفرهم ..؟! طولوا كثير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس