عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-15, 11:48 PM   #105

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح يوم السبت ..
الساعه تسعه وربع ..

جالسه بالصاله وبإيدها ريموت التلفزيون تقلب بالقنوات بشكل عشوائي ..
ودها تسمع لها ميوزك بس مافي نوع يشدها من أنواع الأغاني الموجوده ..
ومافيها تطلع لفوق تشغل من لابها أو من الأشرطه اللي عندها ..
البيت فاضي .. أخوها كالعاده برى .. من أمس راح عند صاحبه وشكله نام عنده ..
أبوها بشغله وأمها عندها عمل تطوعي بوحده من الجمعيات وراحت له ..
وبقيت هي لوحدها .. مافيها نوم وحاسه بملل ..
أووه .. شعور الملل دايم متواجد عندها ..
ملل .. طفش .. ضيقه .. هم وحزن ..
تجلس دايم لوحدها مع إنها ما تبغى تجلس لوحدها ..
جلوسها لوحدها يخليها بس تتذكر الأشياء السيئه اللي صارت في حياتها من الطفوله ولحد اللحين ..
مهما حاولت تفكر بشيء سعيد تلاقي شيء تعيس بوجهها ..
سمعت دق جرس .. شوي شافت الخدامه متوجهه للباب تفتحه ..
ثواني حتى دخلت للصاله بنت عمتها تقول بمرحهها المُعتاد: هااااااي يارا ..
لفت يارا عليها فحضنتها بنت عمتها تقول: وحشتييييييني حيلات ..
يارا بتعجب: رودي ..!!
رودينا بإبتسامه: يب رودينا ومنو غيرها ..
ظلت تطالعها يارا بتعجب ..
مو حكاية إنها ما عمرها زارتهم لكن بالعاده ودايم تروح تزور آنجي .. وما تجي هنا إلا مع عايلتها ..
لكن إنها تجي لوحدها هنا فهذا شيء جديد ..
جلست رودي جنبها تقول: وااااه حسيت بملل فضيع وأنا بالبيت .. ماما وبابا راحوا للمُستشفى عشان موعد مدري وشو .. ومليت لوحدي .. قلت أجي عند يارتي حبيبتي ..
جلست يارا جنبها وقالت بهدوئها المُعتاد: تبغي تشربي شيء ..؟!
رودي: ما عليك قلت للخدامه تجيب شيء .. هههههه لا شيلي هم ما ينخاف علي ..
إبتسمت لها يارا بهدوء فقالت رودي: خالو برى صح ..؟!
هزت يارا راسها فقالت رودي: سمعتي آخر خبر .. حلا هربت ..
يارا: سمعت ..
رودي بتعجب: وربي إنصدمت .. حلا تُهرب ..!! لو آنجي ما إستغربتها لكن حلا ..!! ماما أمس راحت عند ماما ملك تواسيها .. تقول إنها صارت تشك إنها إنخطفت ما هربت .. بس مُستحيل .. البيت مليان خدم .. كيف بيخطفها أحد ..؟! تحزن والله ..
هزت يارا راسها بهدوء فظل الوضع هادي لفتره بعدها قالت رودي: أممم يارا ..
طالعتها يارا فترددت رودي شوي بعدها قالت: أبي أكلمك بموضوع بالنسبه لك بيكون سوو إيزي بس بالنسبه لي نو ..
هزت يارا راسها بمعنى تكلمي ..
لفت رودي لجهت يارا ومسكت إيدها ..
بدت تلعب بأساور يارا المُتعدده وهي تقول: أممم إنتي أكيد عارفه .... بموضوع خطبتي من ريكو ..
سكتت شوي وقالت: ريكو ... أحسه يكرهني ..
شتت عيونها بالمكان تقول: مدري .. بس ما أشوف منه أي إهتمام .. من زمان ... يعني مره تعبت وزارني الكُل وهو لا .. وبحفلات ميلادي ولا مره جاء .. والأصعب هو ... بيوم الخطبه ما جاء ..
طالعتها يارا بهدوء .. شوي شوي بعدأ الحُزن يطغى على ملامح رودي وهي تقول: هو .. ما أحبه .. بس ما أكرهه .. في الوقت نفسه ماهو عادي بالنسبه لي .. يعني لما كنا صغار .. كنت كثير ألعب معه هو وآنجي .. إنتو دوم مسافرين فما كان فيه أحد غيره ألعب معه وخصوصاً إن آنجي كانت وقتها مره تلعب ومرات تجلس لوحدها .. يعني .. كنت ... مدري أنا مره ملخبطه .. بس .... ماهو حب .. يمكن إعجاب .... كبر مع الوقت .. ومدري لوين وصل .. فعشان كِذا ...
بلعت ريقها وكملت بهمس: تجاهله لي .... يضايقني كثير ..
مسكت خاتم يارا الوحيد اللي بإيدها وبدت تخرجه وتدخله بأصابع ثانيه وهي تكمل بنفس التردد: نيجو قالت لي إفسخي الخطوبه .. قالت لي من قبل حتى لا يخطبني .. قالت إنه ما ينفع للزواج .. بس ما سمعت لكلامها وما أعرف السبب .. وربي مو حب .. بس شعور جميل .. إني أكون أنا وياه بيننا علاقه .. يمكن يكون حب .. بس لا .. مو عارفه .. اللي أعرفه ... إني طرت من الفرحه لما عرفت إنه بيخطبني .. وحزنت كثير من تصرفاته تجاهي .. هذا كثير عليّ ..
رفعت عيونها ليارا وكملت: بما إنك بنت خالو وأكبر مني بسنتين مُمكن تفهمي أكثر مني .. يارا .... وش أسوي ..؟!
ظلت يارا تطالعها لفتره بعدها قالت: كِرار ... يحتاج أحد يفهمه ... إذا ما تقدري تفهميه ... فأتركيه ..
رودي بعدم إستيعاب: أفهمه ..؟! ليه ..؟! وش فيه ..؟!
لفت يارا وجهها وقالت: ما دامك ما حسيتي إن فيه شيء فكيف بتفهمي ..؟!
ظلت رودي تطالع فيها تفكر بكلامها ..
فهم ..؟! ليه وش فيه ..؟!
ما تشوف فيه شيء غير إنه بس يحب يتجاهلها ويتجاهل البقيه ..
ماهي حاسه إن فيه سالفه ثانيه ..
شوي شوي .. عضت على شفتها وقالت بهمس مرتجف: يعني .... ما أقدر أظل معه ..؟!
لفت عليها يارا وطالعتها لفتره مو قصيره بعدها قالت بهدوء: ما قلت كِذا .. مافي مانع إنك من اللحين تحاولي تفهميه .. تقربي منه .... وكوني صديقه قبل لا تكوني خطيبه ..
بلعت رودي ريقها وهزت راسها بالإيجاب ..
دقيقتين مرت قبل لا ترفع راسها من جديد تقول بإبتسامه: يارا .. إنتي شيء جميل ..
إكتفت يارا بإبتسامه هاديه ..
جت الخدامه وقدمت لهم كوبين عصير مع صحن تشيز كيك ومعهم صحن فيه شيء غريب ..
طالعت يارا بالصحن بتعجب فأخذته رودي وجلست على الأرض ..
إبتسمت تقول: جودي ياللا تعالي ..
تقدمت قطتها الصغيره من الصحن وبدأت تاكل ..
رجعت جلست على الكنبه ولما شافت نظرات يارا ضحكت تقول: هههههههه أمّا ما حسيتي عليها ..!! من أول معي ..
هزت يارا راسها بلا فقالت رودي: كنت بجيب جيمس .. الجرو حقي بس مدري شفيه اليوم مو على طبيعته فجبت معي جودي ..
سكتت شوي بعدها كملت: إنتي ما تعاني من حساسيه للقطط صح ..؟!
هزت يارا راسها بلا فإرتاحت تقول: كويس .. القشطه حلا تعاني حساسيه من القطط والكلاب فما كنت أجيب معي شيء لما أزورهم .. أو بعض الأحيان أجيبهم وأتركهم برى ..
سكتت شوي بعدها قالت: أقول يارا شفتيه ..؟! شاب عربي يشتغل عند ماما ملك بالحديقه ..
هزت يارا راسها بالإيجاب فقالت رودي بحماس: لما شفيته ما حسيتي إنه يشبه أحد ..؟!
يارا بتعجب: يشبه أحد ..؟! لا ..
روي بإحباط: معقوله بس أنا لاحظت التشابه .. هو مو تشابه .. بس فيه نقاط تشابه ضئيله .. لما شفته مره ثانيه ما لاحظت التشابه .. بس يقولوا إن الإنسان يلاحظ التشابه من أول نظره ومع التكرار تقل الملاحظه ..
تنهدت وكملت: يمكن كنت أتخيل .. الزبده تكلمت معه .. حسيته إنسان ظريف ..
إبتسمت يارا تقول: ظريف .. هذا إنسان مو حيوان ..
رودي: ههههههههههههه لا لا مو قصدي .. بس كِذا طيوب وأخذ وعطى معي بالكلام .. خساره .. أحس شغلته ما تناسب عمره .. لساته صغير بعمر ريكو تقريباً .. المفروض يدرس الجامعه ..
سكتت شوي بعدها قالت: اممم يارا .. تعرفي وش تخصص دراسة ريكو ..؟! ههههه أدري خطيبته وما تعرف .. فشله مو ..؟!
كملت: أووه صح إذا أنا ما أعرف فكيف إنتي اللي دوم مسافره تعرفي .. سوري ..
يارا: لا عادي ..
سكتت شوي وكملت في نفسها: "تخصصه ..؟! إيه أعرفه" ..
شربت رودي من عصيرها بعدها قالت: صح يارا بغيت أسألك .. صحيح فيه حرامي دخل لبيتكم ..؟! سمعت ماما تتكلم مع أُمك بالموبايل وعرفت ..
هزت يارا راسها فقالت رودي: واااو حماس .. سمعت إنه ظل مختبي بالبيت لفتره مو قصيره .. هههه أحسه كِذا أكشن .. ها شفتيه .؟! يعني حصل وشفتيه ..؟! كيف كان شكله ..؟!
وقبل لا تجاوب سألت رودي تقول: طيب كيف هرب ..؟! وإيش سرق ..؟! يعني سرق شيء ولا لا ..؟!
ظلت تطالعها يارا لفتره بعدها قالت: لا ما سرق .. وبالنسبه لهروبه فما أعرف كيف ..
رودي: وناسه .. بس سمعت من مكالمتهم إن خالو عصب لما عرف إنه هرب .. صح ..؟!
هزت يارا كتفها فقالت رودي: إلا أكيد عصب .. يعني حرامي ومكانه المفروض السجن ومع هذا هرب ..
يارا بهدوء: وليش المفروض مكانه السجن ..؟!
رودي بتعجب: لأنه ... حرامي .. يعني شيء طبيعي ..
يارا بهدوء أكبر: أكره اللي يحكم على الناس من مظهرهم .. الداخل أهم ..
رودي بتردد: يارا سوري .. أحسني ضايقتك .. مو قصدي ..
يارا بإبتسامه: لا ما ضايقتيني ..
وبعدها شربت من عصيرها ..
طالعتها رودي لفتره بعدها غيرت الموضوع وفتحت لها سالفه ثانيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمسه العصر ..
وبإحدى مراكز التسوق بجده ..

واقف عند الكاشير وعيونه على الكاميرات بطفش ..
يطالع باللي ربته واللي بمثابة أمه وخواته الثنتين وهم يلفلوا يشتروا ..
لهم من دخلوا المركز ساعه وهو واقف ينتظرهم ..
يكره التسوق بكل أشكاله ..
لف بعيونه على الكاشير اللي يطقطق بالجوال ..
ياللا خله يغتنم هالفرصه ويجرب حضه ..
إتكى على المكتب يقول: السلام عليكم أخوي ..
نزل الكاشير الجوال وقال: هلا وعليكم السلام .. بغيت شيء ..؟!
هز راسه يقول: يعني مُجرد إستفسار .. فيه مكان شغل عندكم هنا بالكاشير ..؟!
سكت الموضف لفتره بعدها قال: مدري والله .. الشركه اللي ماسكه مجموعة هالمحلات أضن إنها مكتفيه .. يعني ما أضن بتلاقي .. وغير كِذا مواصفاتهم شوي مُعقده .. لكن روح لهم وجرب حظك ..
ميل شفته وقال: لا خلاص ..
إبتسم الموضف: هههه لا تعتمد على كلامي .. مُمكن عندهم ..
جت أخته تقول: هيه جهاد ..
لف عليها فمدت له السله تقول: أنا خلصت ..
أخذ جهاد السله يقول: هذا وهو محل إكتسوارات وخرابيط مو ملابس طولتم .. لو كان ملابس فكم بتقعدوا ..؟!
جمانه: أنا ما طولت .. شوفني خلصت ..
رفع حاجبه وقال: ههههه شاطره حبيبتي .. خلصتي هالخرابيط بساعه وحده بس ..!!
قلدته برفعة الحاجب تقول: يا شينك وإنت تستهزئ ..
تأفف بملل ومد السله للموضف يقول: حاسب لي على هذه ..
وقف الموضوف وبدأ يحاسب ..
جمانه: جهاد ليه ما تجي تشتري لك شيء ..؟!
هز راسه بلا يقول: فكيني بس ..
جمانه: فيه قسم لكفر الجوالات .. يمكن يعجبك شيء ..
جهاد: يا شيخه قلت فكيني .. إذا تبغيني أستانس خلصوا بسرعه ..
جمانه بتأفف: أبوي لما يجي معنا يستعجل علينا وإنت تقعد طول الوقت مكشر وكاره عمرك .. يا شينكم بس ..
طالعها بنص عين وبعدين طنش ..
الموضف: حسابك سبعه وستين ريال ..
طلّع بوكه وهو يقول: بزره وهذا حسابها ..
جمانه: جهاااد ..!!!
دفع الحساب ولف عليها يقول: شوفي .. لا تقولي جهاد قال .. روحي عندهم وقولي خلصوا بسرعه ..
جمانه بدهشه: تبيني أكذب ..!! مو إنت تقول الكذب حرام ..!!
جهاد بإنزعاج: ما قلت إكذبي .. بس وصلي لهم هالشيء بدون لا تذكرين إسمي .. حتى الكذب ما صرتي تفرقي بينه ..!!
جمانه: وإفرض قالو لي من قالك تقولي كِذا ..!!
جهاد: خلاص خلاص إنثبري هنا ..
ولف عيونه على الشاشات وشافهم لسى يتبضعوا .. وحده عند قسم المكياج والثانيه عند قسم المنضفات ..
دق جواله .. رد وهو يقول: هلا وِسام ..
وِسام: وش فيها الأخلاق قافله ..؟! آه نسيت .. رايح بالأهل للسوق هههههه ..
جهاد: إضحك وإستمتع ..
وِسام: ههههههههه خلاص أمزح .. إسمع جِهاد .. متى بترجع ..؟!
جهاد بإنزعاج: وهذا سؤال ينسأل ..!! أكيد بعد نص الليل ..
جمانه بنفس الإنزعاج: جهاااد لا تستهبل علينا ..!!
كشر بوجهها وقال: المهم وش بغيت ..؟!
وِسام: لا بس بغيت أخبرك .. فيه ضابط جاء هنا وسأل عن ثائر .. شكل الموضوع له عِلاقه بموضوع العمال ..
عقد جهاد حاجبه وقال: وإيش صار ..؟!
وِسام: علمتهم عن مكان المُستشفى اللي هو فيه اللحين ..
جهاد: بس وش دراهم ..؟! أقصد ثائر جاء مع أخته .. وش عرفهم عن موقع بيته ..؟!
وِسام: يمكن الشرطي اللي وصله لأخته سألها عن مكان البيت .. يمكن ..
جهاد: طيب ما قالوا لك وش بيغون ..؟!
وِسام: يقولوا شوية أسأله ..
جهاد: الله يستر ..
وِسام: لا مو صاير إلا كُل خير ..
طالع جهاد في جود وهي جايه وقال: إن شاء الله يكون خير .. ياللا أشوفك بعدين .. بأمان الله ..
وِسام: الله معك ..
قفل جهاد الجوال في الوقت اللي حطت فيه جود السله عند الكاشير ..
بدأ يسجل وبعدها قال: ميه وإثنين وأربعين ..
طلع جهاد بوكه فقالت: أنا بأدفع .. ما أحتاج منّة أحد ..
تنهد جهاد وقال بهدوء: ماهي منّه .. الفلوس اللي معي من خير أبوكم .. يعني مو مني ..
جود وهي تفتح شنطتها: دامها من يدك فهي منك ..
وكملت بإستهزاء: تلهف حلال أبوي وبعدين تتصدق منه علينا ..
لف وجهه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالعها وكمل: جود إنتي شفيك بالضبط ..؟!! خليك كبيره بعقلك ..
قدمت جود الفلوس تقول: عاجبني عقلي الصغير ..
صك على أسنانه يحاول يهدء من الوضع بعدها قدم ميه وخمسين للكاشير يقول: خذ من هذه ..
أخذها الكاشير فقالت جود بعصبيه: إنت شفيك ..!!!!
جهاد بهدوء: قصري صوتك ..
رجّع له الموضف ثمانيه ريال فأخذها وهو يقول: إسحبي فلوسك ..
جود بقهر وعناد: ماني ساحبتها ..
جهاد: إنتي حُره .. بياخذها الموضف ..
جود بهمس وقهر: خذها إنت .. مابي منك أي شيء .. خذها ..
طنشها وراح لأم جود لما شافها جايه وشال منها السله اللي كان واضح إنها ثقيله ..
حطها عند الموضف فبدأ يسجل ..
تقدمت جود من أمها تقول بهمس وهي شوي وتبكي: يمه شوفي لجهاد .. قولي له يأخذ الفلوس .. مابيه يدفع بدل عني ..
تنهدت الأم وقال: جود خلاص .. بطلي حركات الأطفال هذه ..
جود: عاجبتني .. إيه عاجبتني حركات الأطفال هذه .. خليه ياخذها بليييز يمه ..
الموضف: ميه وسبعه ..
تعجب جهاد .. على قد ما السله ثقيله إلا إنها أرخص من اللي كان متوقعه ..
دفع الفلوس فتقدمت الأم بتسحب فلوس بنتها بعد ما فهمت السالفه فقال جهاد بسرعه: لا يا خاله .. خليها هي تاخذها ولا بنتركها هنا .. لا تتماشوا مع دلعها ..
شدت جود على عبات أمها من القهر فقالت الأم بهمس: يابني خلنا نسكر الموضوع ..
جهاد: لا يا خاله .. خليها تاخذها ..
طالع بجود وكمل: بتاخذيها ولا لا ..؟!
جود بعناد: لا ..
جهاد: شيء حلو .. ما كنت أحسب إنك تحبي الصدقه لهالدرجه ..
لف على الموظف وقال: ما عندك مُشكله تتبرع بذي الفلوس ..؟! أختي تبغى الأجر ..
شدت جود على أسنانها من القهر والموظف حاس بالأجواء المتوتره فقال يجاري الموقف: لا عادي ..
جهاد: جزاك الله خير ..
لف وقال: ياللا نطلع .. باقي فيه محلات ثانيه صح ..؟!
الأم: إيه محل المواعين بغيت منه كمان ..
جهاد: أجل ياللا ..
شال الأغراض وساعدته جمانه بغرض وطلعوا ..
جود بهمس لأمها: يمه شوفي كيف يستفزني ..
تنهدت الأم وقالت: الغلط عليك .. بتاخذي فلوسك ولا لا ..؟!
جود بعناد: والله ما أسمع كلام هالحيوان وآخذها ..
الأم: استغفر الله العظيم .. طيب آخذها أنا عنك ..؟!
سكتت جود وما ردت ..
تنهدت وأخذت الفلوس من فوق طاولة المُحاسب ومدتها لجود ..
سحبتها جود بحقد وحطتها بشنطتها وطلعت برى ..
إتجهوا للسياره وكان وقتها جهاد يحط الأغراض بالشنطه الخلفيه ..
الأم: جهاد بنروح للمحل ذاك .. إلحقنا لما تخلص ..
طالع جهاد محل ما أشرت وقال: إن شاء الله خاله ..
راحت الأم ولما كانت بتلحقها جود قال جهاد: جود لحضه ..
وقفت ولفت تقول بقهر: خير ..!!
تنهد وقال: معليش .. عارف إنك عصبتي .. بس والله تصرفك مُزعج .. مافيه وحده تتصرف بالطريقه هذه مع أخوها ..
جود: إذا إنت تشوف نفسك كأخو لنا فلا تحسب إني أطالعك بنفس النظره .. إنت مُجرد دخيل إستوليت على نص إهتمام أبوي ..
إبتسم وقال: عارف قلتي هالكلام عشان تغيضيني .. بس مثل ما قلتي تماماً .. أنا أشوفك كأخت .. وكلام مثل كِذا ما يأثر على أخ صح ..؟!
ضربت الأرض من القهر وراحت ورى أمها ..
إكتفى بإبتسامه وهو يقول: للحين البنت حساسه ..
جمانه بتعجب: ياخي إنت غريب .. عصبت من حركتها بالمحل وما عصبت من كلامها اللحين .. محد يقدر يفهمك ..
ضحك جهاد وقال: هههههه فيه أمور لها معنى وأمور ما لها أي معنى ..
هزت راسها تقول: ولا كلمه فهمتها ..
ضحك وقال: طيب بأشرح لك .. تخيلي نفسك الأخ الكبير في البيت ..
رزت جمانه نفسها وكأن الموضوع راق لها ..إبتسم على حركتها وقال: طيب بعدها تخيلي قالت لك جود *إنت مو أخوي .. إنت دخيل .. وش بتكون ردة فعلك ..؟!
جمانه: هههههههههههههه سلامات .. طبعاً بأضحك ..
جهاد: شايفه كيف .. طيب لو حصل وبإحدى المحلات قالت ما تبغى منك تدفعي بدل عنها .. ما تبغى منّتك .. مو الموضوع مُستفز ..
جمانه بتفكير: إيه والله صح ..
جهاد: شايفه كيف ..
جمانه: ياخي تصلح تدرس بدل أبلتنا الفاهيه ..
جهاد: ههههه المهم إنتي لا كبرتي بتصيري مثلها ..؟!
جمانه بتعجب: وليه ..؟! بالعكس بألصق فيك مثل الغراء حق الفيران ..
جهاد بصدمه: الموضوع يخوف ..!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








سبعه وسبع دقايق المغرب ..
دخلت للصاله وهي شايله بإيدها صحن حلا فتعجبت لما شافت زوجها جالس وسرحان ..
جلست جنبه وهي تقول: متى رجعت من الصلاه ..؟! ما حسيت عليك ..
ما رد عليها ..
تعجبت أكثر .. سرحان وبتركيز كبير ..
قطعت قطعه من الحلا بالملعقه .. قربتها منه تقول: حبيبي شعولي .. قول آآه ..
حس عليها ولف فقدمت له الملعقه ..
تنهد وقال: مالي نفس ..
هزت كتفها تقول: إنت حر ..
وأكلته .. شوي قال: أميره ..
أميره: همم ..
لف عليها وقال: زوجة أخوك ..
أميره بتعجب: إيش فيها ..؟!
مشعل: تدرين أنا خلال بحثي بالشرطه عن أخوها مثل ما طلب مني نادر لقيته بوحده من أقسام الشرطه .. خلصت أموره وجبته لها ماشي ..
أميره: إيه .. ليه فيه شيء صار ..؟!
مشعل: بما إني أنا اللي خلصت أوراقه جاني شرطي وطلب مني عنوان بيته .. إتصلت بنادر وأخذت العنوان وأعطيته ..
أميره بدهشه: ليه وش صار ..؟!
مشعل: لا ما أضن .. يمكن يحتاجون شوية أسئله فموضوعه مو بسيط .. المُشكله مو هنا ..
أميره بتعجب: إذاً فين ..؟!
مشعل: الولد إسمه ثائر عزام الواصلي .. عارفه وش يعني هذا ..؟!
أميره بتعجب: لا .. وش يعني ..؟!
مشعل بهدوء: الولد اللي أحقق بقضية القتل المتورط فيها إسمه حُسام عزام الواصلي .. اللحين فهمتي ..
طالعته شوي بعدها إتسعت عيونها من الصدمه تقول: المُجرم تقصد إنه .... أخو الهنوف ..!!!
هز راسه فحطت صحن الحلا قدامها وهي تهز راسها بعدم تصديق ..
أميره: صحيح لما ذكرت لي إسمه حسيت إني قد سمعته .. بس توقعت إنه يشبه إسم وحده من طالباتي بالمدرسه .. لكن يكون أخو الهنوف ..!! هذا كثير ..
مشعل: بما إنك إنتي اللي رحتي وخطبتيها مع أخوك فبأسألك .. هو أخوها من أمها وأبوها ولا لا ..؟!
أميره: لا .. على أساس مالها غير أخت وحده وأخ واحد اللي هو ثائر ..
مشعل: كنت حاس لأن ثائر ما حكى عن موضوع إن له أخ أكبر .. إذاً هو أخوها من أبوها ..
أميره: أول مره أدري إن أبوها متزوج غير أمها .. صحيح عارفه إنه تاركهم من زمان .. توقعت إنه يكون متزوج وحده ثانيه بس ما حسبت إن توقعي صحيح ..
مشعل: طيب الهنوف تعرف عنه ..؟! عن حُسام ..؟!
أميره: مُستحيل .. سمعتها أكثر من مره تقول أتمنى يكون لي أخ كبير .. معناته ما تعرف .. العيله أكيد ما تعرف .. لو فيه أحد بيعرف مُمكن وهذا إحتمال ضئيل لكن مُمكن تكون الأم بس تعرف ..
هز مشعل راسه بهدوء بعدها قال: عنوان بيتهم عندي .. بُكره بروح أسأل أُمها .. لا تفتحي الموضوع مع الهنوف .. ما أضنه بيسعدها ..
أسندت أميره ظهرها على الكنب تقول بهدوء: هذا كثير .. أخوها يطلع قاتل ..!! أنا إنصدمت وتضايقت مع إني مالي علاقه فيه .. كيف بتكون ردة فعلهم ..؟!
طالعت بمشعل تقول: طيب يمكن يكون بريء ..؟!
هز مشعل راسه بلا يقول: مو بريء .. فيه أدله ضده .. وغير كِذا هارب وهذا الشيء يزيد تأكيد على إنه فعلاً اللي قتله .. لو يسلم نفسه فبيكون الأمر محصور بأهل المقتول ومُمكن يعفو عنه .. لكن هروبه من العداله له عقاب ..
ضاقت عيونه وهو يقول بهمس: أهل المقتول ..
أميره بتعجب: إيش فيك ..؟!
مشعل بهدوء: ولا شيء ..
أميره: طيب إذا طلعت أم الهنوف ما تعرف شيء عنه ولا عن أبوه وش بتسوي ..؟!
مشعل: بأبدأ أبحث خلف عائلته .. أمه مو موجود إسمها ولا حتى موجود إن كانت حيه أو ميته .. مو موجود أي شيء يدل إن عنده أخوان .. كُل اللي نعرفه إن له بس بنت أخت بالمُستشفى وأبوها من زمان مطلق أمها .. ومن هنا وصلنا إلى إن أخته اللي هي أم الطفله مسجونه ..
إتسعت عيونها من الدهشه فكمل مشعل: غير كِذا ما عندنا .. حتى بالمدرسه اللي كان يدرس فيها كانت أوراقه ناقصه .. وهذا كان إهمال من المدرسه نفسها .. بأبحث أكثر .. سمعت إنه كان يعيش بمكان ثاني قبل لا يسكن عند خاله .. بأبحث عن هالمكان وأسأل الجيران هناك أكيد يعرفوا شيء ..
أميره: طيب ليه ما تسألوا أخته اللي بالسجن ..؟! أكيد تعرف كثير ..
مشعل بهدوء: أخته محكوم عليها بالقصاص وبيتنفذ الحكم في يوم 25 من الشهر الجاي ..
أميره بدهشه: يعني بعد شهر ونص ..!! وقصاص ..!!
مشعل: عائله فضيعه مو ..؟!
أميره بحزن: يا ربي ..!! مدري وش أقول ..
مشعل: على أية حال فأخته ماهي عارفه عن موضوع أخوها .. الموضوع أكيد ما بيكون سار حتى نفاتحها فيه .. لو إستلزم الأمر بأضطر أسألها .. اللحين أول شيء خلينا نشوف أم ثائر أكيد تعرف ولو شيء بسيط ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: القضيه بالكامل مكشوفه وثابته على المُجرم .. ما نحتاج إلا إننا نلقاه .. مستوى القضيه مو صعب .. طيب ليش ..؟! ليش المدير أحالني عن قضيتي القديمه وأعطاني هذه .. لازم فيه سبب ..
أميره بسرعه: يمكن لأن القضيه ملعوب فيها .. الولد مُمكن يكون بريء ..
مشعل: أميره خليك عقلانيه .. أقولك ثابته عليه .. وغير كِذا أخته مسجونه بقضية قتل .. خلاص الأمر مفروغ منه فلا تنظر للأمر من ناحية العاطفه .. أكيد فيه سبب ثاني .. هالمُدير بيجنني .. ما يصلح شيء زي كِذا من غير سبب ..
أميره بترجي: مُشعل حاول .. حاول تطالع بالقضيه من جهه ثانيه وحاول تطلعه براءه .. مو كويس أخو الهنوف يطلع مُجرم .. يكفي إن عندها أخت مسجونه .. هذا كثير ..
مشعل: أميره شفيك ..!! ما راح أظلم أحد .. وما راح أطلعه براءه وهو فعلاً مُجرم .. خليك أعقل من كِذا ..
تنهدت وطالعت بصحن الحلا حقها وهي حاسه بضيقه فضيعه من هالأخبار اللي سمعتها ..
تتمنى إن الموضوع ما يكون صح ..
على الأقل يطلع تشابه أسماء وما يكونوا فعلاً إخوان ..
بغت تسأل مشعل عن إسم المُجرم بالكامل بس خافت يطلعوا فعلاً إخوان ..
ففضلت تسكت وتقعد على أمل إنه مُجرد تشابه ألقاب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسعه من صباح يوم الأحد ..
خرج بهدوء من مركز الشرطه وبإيده مجموعة أوراق يقلب فيها ..
ركب سيارته ورمى الأوراق على المقعده اللي بجنبه ..
تنهد وبعدها شغل السياره وإتجه للحاره ..
ثلث ساعه مسافة الطريق وبعدها وصل للحاره ..
وقف سيارته على أطرافها وبعدها أخذ الأوراق ..
ثناها مرتين ودخلها بظرف طلعه من الدرج ..
وقبل لا يطلع من السياره رن جواله ..
طالع في المُتصل .. تركه يرن شوي بعدها رد يقول: إيوه هلا ..
سكت لفتره يسمع للطرف الثاني بعدها قال: إن شاء الله بعد ساعه تقريباً أشوفك .. أنا اللحين عندي شغله ..
هز راسه ورد: طيب طيب .. الله معك ..
قفل الجوال ورماه على المقعده ..
نزل من السياره وحاول يخفي ملامح وجهه بغترته ..
مشي بوسط الحاره الهاديه جداً ..
اللحين وقت دوامات والأطفال والشباب كُلهم بمدارسهم وجامعاتهم وعشان كِذا يادوبك يمر رجال أو عامل أو مُسن بالطريق ..
وصل للبيت المقصود ..
سحب ورقة فاتورة الكهرباء من الباب وبعدها راح للجانب الأيسر من البيت ..
إتكى على الجدار وفتح الفاتوره ..
طالعها لفتره بعدها دخلها بجيبه ..
رفع راسه يطالع بالمكيف .. الساعه تسعه وأكيد نايمه ..
تنهد وقرب من الشباك وحاول يدخل الضرف بشكل طولي مثل ما صلّح آخر مره ..
عقد حاجبه بعدها أبعد الضرف وطالع في فتحة الشباك الصغيره ..
إندهش لما لاحظ لصق بني ملصق عليها من داخل ..
عشان كِذا الضرف ما رضي يدخل ..
تنهد وهمس: وليه قفلوه ..؟! اللحين كيف أوصله لحور ..؟!
ظل يطالع بالشباك لفتره بعدها تكى بالظرف عليه ودق الشباك كم دقه ..
حط ظهره على الجدار جنب الشباك ينتظر الرد ..
مرت نص دقيقه ولما محد رد مد إيده مره ثانيه ودق الشباك ..
كرر الدق ثلاث بين كُل دق ودق نص دقيقه تقريباً ..
تنهد وقال: مُستحيل ما تصحى من الدق .. يا إنها تطنش أو ماهي بالغرفه ..
طالع بالضرف .. ما يقدر يروح ويخليه هنا .. أكيد بيشوفه أحد وياخذه ..
وبرضوا ما عنده وقت ينتظرها تفتح ..
مد إيده بياخذ الظرف بس تراجع وحط ظهره على الجدار بسرعه لما سمع صوت جاي من الشباك ..
ثواني حتى إنفتح الشباك شوي ..
إبتسم لما شاف إيد تطلع وتسحبه ..
قفلت الشباك ولاحظ قد إيش تحاول تقفله عدل بس مو راضي ..
طالع بساعته وبعدها إتجه لسيارته ..
تأخر عن موعده كثير ..









لهنا أنهي البارت التاسع والعشرون ..
وبما إنه عوده بعد إنقطاع خليته بدون قفله وبإذن الله البارت الجاي بدل القفله قفلتين :p
قراءه مُمتعه وأتمنى أشوف توقعاتكم وأهم شيء آرائكم لأنها تهمني ()
مُحبتكم ألوشآ ..


.•◦•✖ || PART END || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس