[مريم نجمة]

تابع الفصل الثالث
في منزل الخالة ثريا ،كان الجميع منشغلين باعمالهم ،عاد جاسر وقت الغداء ،بحث ياسين عن مريام ،فاخبرته علياء انها غادرت المنزل غاضبة وقصت عليه ما وقع ،قال "عرفت اخيرا بامر المدكرة "سالته "اكنت تعلم "رد "فلتجهزي الطاولة معي " انشغلت علياء بالعمل ، بعد دقائق التف الجميع حول الطاولة ،سال امين "اين مريام الم تنتهي من الحديقة بعد ؟" قالت علياء "لقد غادرت المنزل "،تكلم ياسين فلياكل الجميع ان لم تعد بعد ساعة ساخرج للبحث عنها "،بدا الجميع بالاكل ،نظر ياسين لكرسي مريام الفارغ ،لقد تعود على وجودها ،تكلم مع جاسر قائلا "عليك ان تعتدر لها وتوقف هده الحرب السخيفة "رد "ادا كنت لا تعلم فانها من اعلنت الحرب " قال ياسين "لقد غادرت لانها اكتشفت اختفاء المدكرة "قال جاسر "اخيرا اعتقدت ان انتظاري سيطول "،قال ياسين "لعلها تعتقد انك قراتها "رد عليه " عندما تعلم انك اخدتها مني ستتمنى لو كنت قراتها "سالت علياء "المدكرة معك كيف هدا ؟" تكلم جاسر "كنت قد اخدتها مع الحلوى ،اعطيتك الحلوى واخدت المدكرة فكرت ان اخفيها نهارا واقراها ليلا ،بينما كنت احاول اخفاءها في غرفة المكتبة فاجاني ياسين سالني عن ما احمله فقلت انه كتاب لكنه اكتفش انها دفتر مدكرات " سكت جاسر فتكلم ياسين " المدكرة ليست كتاب يمكن للغبي ملاحظة الفرق ،عندما ادركت انها مدكرة تحاول اخفاءها عرفت انك سرقتها كما سرقت الحلوى كنت قد سالت مريام عما فقدته ولم تدكر لي المدكرة لدا علمت انها تجهل سرقتها ،اخدتها عنوة من جاسر "ضحك جاسر وقال "انت كنت مثلي متحرقا لمعرفة ما تكتبه لنفسها على نفسها كنت متاكدا انك لن تعيدها لدلك بقيت صامتا فيكفيني ان تعلم مريام ان المدكرة سرقت في النهاية تحقق هدفي حتى بتدخلك "قال ياسين "انت خبيث "رد عليه جاسر "لست افضل مني قل انك لم تقرا المدكرات اتحداك ان تقول انك لم تقراها "سكت ياسين ،شعر الجميع بالرثاء على مريام حتى جاسر لكنه احسن اخفاء شعوره بغطاء من عدم الاكتراث،كات علياء تغسل الاطباق عندما جاءها امين ،قال "انا قلق على مريام " ردت علياء "لا تقلق انها تحسن الاعتناء بنفسها "سال "هل اخرج للبحث عنها ؟"ردت "لا سيبحث عنها ياسين ،الافضل ان ننتظرها هنا "،خرج امين من المطبخ ،وجد ياسين خارجا من المنزل ،ساله "مدا لو وقع لها مكروه "رد ياسين وهو يبتسم "انها تحسن الاعتناء بنفسها " سال "هدا ما قالته علياء لكني قلق "قال "تعال معي ادن " اسرع اليه فابتسم له ياسين ووضع قبعة للفتيات على راسه ساله "لما هده " قال "ستضعها مؤقتا لحمايتك من الشمس انها لمريام " ابتسم وقال " انها جميلة ".بحثا كثيرا ،ابتعدا لمسافة عن المنزل ،سال امين "هل يمكن ان تكون وصلت الى هنا ؟"رد عليه "اتوقع كل شيء من محدثة الاشجار "،كانت الشمس قد بدات بالمغيب ،قال امين "الظلام يحل "شعر ياسين بقلق الولد ولم يخف على نفسه القلق الدى بدا يساوره ،فكر اين يمكن ان تكون ،وعاد للنداء باسمها.
كانت مريام في دلك الوقت تحاول تحريك قدمها بلا فائدة كان يؤلمها بشدة ،بدات بالصراخ جاسر ستدفع الثمن ستدفع الثمن ،وبينما هي على تلك الحال من الغضب سمعت اسمها ،ارهمت السمع كان الصوت يقترب ،قالت انه امين امين ،بدات بالصراخ امين امين ،تكلم امين "اسمع صوت مريام انها تناديني "اسرع مع ياسين لمصدر الصوت ، اطل ياسين براسه ،ابتسمت لرؤيته قال "انت هنا ؟" ضحك امين وقال "لقد وجدناك اخيرا "سالها ياسين "هل انت بخير"ردت "بخير الا اني لن اقوم بالعمل في الحديقة لايام لقد التوى كاحلي "ابتسم وقال "ادن انا من سيضع القبعة " سالت "اي قبعة "قال امين "هده" وارسلها لمريام للحفرة ،اخدتها مريام ،وقالت "اشتريتها لي " قال ياسين "فلنخرجك من الحفرة اولا "،ببعض الجهد تمكن ياسين من اخراج مريام من الحفرة ،سالها "هل تستطيعين السير "ردت وهي تجرب وضع قدمها على الارض "لا " ،ابتسم وقال "سيكلفك نقلك الى المنزل الغفران " سالته "مدا تقصد ؟" وبدون ان تشعر حملها بين يديه ،ثم قال " ساشرح كل شيء في المنزل "،كان امين ركض امامها سعيدا ،قال ياسين "يبدو امين مسرورا جدا "ردت "ربما لانه ليس مضطرا لحملي كل المسافة الى المنزل "،ضحك وقال "ابدا انك لست عبءا يا محدثة الاشجار "احمر وجهها خجلا وقالت "اما ان اوان النسيان " قال وهو بتسم "لن انس لانك الوحيدة التى رايتها في حياتي تخاطب الاشجار " ردت "هدا لا يعني شيء "قال "بل يعني انك مميزة وفريدة نوعك "طاطات راسها خجلا ولم تجد كلاما لترد به على كلامه ،ولم يضف ياسين كلمة اخرى ،وتابعا الطريق صامتين ،عندما وصلوا للمنزل ، صعد بها ياسين الى غرفتها ،اسرعت علياء لرؤية مريام ،قال ياسين وهو يضعها في سريرها "انه التواء كاحل وستشفى قريبا " قالت علياء "الحمد لله ارجوك سامحيني انا انا "ردت مريام "لاباس لازال بامكاني العفو"،قال ياسين لعلياء "احضري لها شيئا تاكله ولا تدعي احدا يدخل اريد التحدث لمريام "ردت "حسن "،التفت الي مريام وقال بدون مقدمات "المدكرة معي "صدمت مريام وسالت "كيف كيف"رد "اخدتها من جاسر قبل ان يقراها " قالت " اه هدا جيد " اجاب "لا ليس كدلك " سالت "لمادا "اجاب "اعتدر مسبقا لكني قراتها "،حدقت اليه قائلة "كيف تقرا مدكرات فتاة كيف تمنح نفسك هدا الحق "رد "انا اسف لم استطع ان اتوقف عن القراءة فتحت الصفحة الاولى لاتاكد من ان المدكرة لك ولم اشعر بنفسي وانا اقلب الصفحة تلو الصفحة،لديك اسلوب في الكتابة فريد وملفت ومؤثر "قالت بوهن "ادن اصبح خطئي الان "رد "لا و انا شديد الاسف رجاءا سامحيني "سالت بدون ان تنظر الى وجهه "اين المدكرة "قال "ساحضرها الان ان شئت "ردت "لا غدا قد اكون افضل حالا ارجوك اتركني وحدي الان " قال "لا اريد تركك هكدا ارجوك لا تغتمي لا تحزني "رفعت راسها وابتسمت قائلة "لازلت املك بعض القوة ولست حزينة "قال لها "استطيع ان اميز ابتسامة الحزين انها ابتسامة تتخطى الالم لتشرق في الوجه ان ابتسامة الحزين هي الاجمل "،قال هده الكلمات وغادر الغرفة ،لم ترحها كلماته واستسلمت لبكاء مرير ،فما عاد بامكانها الاحتفاظ باحزانها لنفسها ......