عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-15, 12:07 AM   #108

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت جالسه على الكرسي ورافعه راسها تتأمل السماء ..
الجو كان هادي .. ماهو حار مثل قبل ..
الجو كُل ماله يقل حراره بسبب دخول فصل الشتاء ..
تنهدت وهمست: قرب الوقت مو ..؟!
صحيت على صوتها تقول: خذي ..
نزلت راسها فشافت إسراء اللي معها بنفس الغرفه واقفه وماده لها مويه ..
إستغربت تصرفها .. أخذت المويه وهي تقول: شُكراً ..
جلست إسراء جنبها وشربت من المويه اللي معها وهي تقول: على حسب كلام المُشرفه فبعد تقريباً شهر راح ....
سكتت فكملت لها: راح أروح القصاص ..
ظلت إسراء تطالعها بعدها قالت: وأهلك ..؟! ما قدروا يقنعوا أهل الضحيه بالعفو ..؟! أو حتى الديه ..؟!
إبتسمت بهدوء تقول: أهلي ..؟! مدري هالأهل وينهم .. على العموم ماني شايله بخاطري عليه .. أكيد إنشغل ..
سكتت شوي وكملت: إسراء تصدقي .. أنا متقبله وضعي تماماً .. أنا أستحق .. ما كنت منتظره عفو أو ديه ..
سكتت مره ثانيه لفتره مو قصيره بعدها قالت بهدوء: لولا إهمالي .... كان ما وصل حُسام لهالحاله .. معناته .. أنا السبب بكُل اللي صار .. وبكُل اللي حيصير ..
حست إسراء من طريقتها إنها حتحكي لها كُل شيء فعشان كِذا فضلت الصمت حتى تترك لرغد مجال تأخذ فيه راحتها بالكلام ..
تنهدت رغد ورفعت راسها للسماء مره ثانيه تقول: كنت صغيره ما أفهم .. مع هذا ما ألومه .. خالي ما عاش عيشه طبيعيه .. فقد أمه وأبوه وهو طفل .. مثلنا تقريباً .. أخته الكبيره تزوجت واللي هي أمي .. رفض يعيش معها وظل بالبيت لحاله مع إنه بسن صغير سهل إنه ينحرف .. شاب وعايش لوحده وماله رقيب أو حسيب .. طبيعي يتأثر بأصدقاء السوء .. إنحرف ودخل لعالم اللصوصيه والسرقه .. صارت هوايته ومصدر أساسي لرزقه .. ما ألومه .. البيئه اللي عاشها خلته كِذا ..
إبتسمت بهدوء وكملت: لما جينا عنده كان رافضنا .. بعدها قبل لما عرف إن حُسام ولد .. ههههه وهو طفل كان عليه شعر ناعم يخلي الكُل يضنه بنت .. ما كنت أعرف سبب تغييره لرأيه .. ولما كبرت ... فهمت .. بس كان الوقت متأخر ..
نزلت راسها وطالعت بالفراغ لفتره وكملت: حُسام تربى من نعومة أظافره مثل ما يقولون على السرقه .. وبعد ما كبر .. حاولت أوعيه وأعلمه إن هذا غلط .. بس إذا ما أصلحت عوج النخل وهو صغير ما يستوي لما يشتد عوده ..
ضحكت بهدوء وكملت: المثل طلع غبي مو ..؟!
إختفت الإبتسامه من على وجهها وإرتجفت شفتها وكملت: ما قدرت أمنعه .. ما قدرت أرجعه لطريق الصح .. كنت عاجزه .. بكيت لليالي أدور حل بس مافي فايده .. أخوي ضاع بسبب إهمالي .. كنت لاهيه بدروسي ومنشغله بموضوع أبوي والشقه اللي أبي أسترجعها عشان أقابل أبوي فيها .. أهملت حُسام ولا كأني أخت كبيره .. أخت كبيره ماهي كلمه سهله .. إذا أنا أخته ما سويت شيء فمين بيسوي ..؟!!
غمضت عيونها وسحبت لها نفس حتى تمنع نفسها من البكي ..
فتحت عيونها بهدوء بعد فتره وهمست: فعشان كِذا .. وبعمر صغير تزوجت من ماجد .. صار وقتها حدث خلاني أتزوجه ... وسكنت بالشقه وجبت أخوي يسكن معي .. على أساس إني لو أبعدته عن خالي جواد فراح يتعدل .. بس ..... ما تعدل ... ما إهتمت فيه كثير على أساس إن بعده عن جواد راح يمنعه إنه يسرق .. إنشغلت بدراستي .. وماجد .. وأما هو فكنت أهتم بمأكله ومشربه وملبسه .. ما كنت قريبه منه كفايه .. للحين ما كنت أعرف وش هي واجباتي كأخت كبيره .. ما عمري أديتها بالشكل المطلوب .. حتى جاء ذاك اليوم اللي بسببه دخلت السجن ..
سكتت لثواني وكملت: ما أعرف السبب بس سمعته يتكلم مع واحد ... وناويين يسرقوا بيت أحد .. ما كنت مصدقه اللي سمعته .. ما كنت مصدقه لدرجة إني ظلت واقفه كالصنم بينما هو يجهز نفسه ويطلع من البيت .... ما كنت مصدقه .. توقعت كُل شيء إنتهى .. توقعته نسى هالطريق تماماً .. بعد ما إستوعبت .. لقيت نفسي لابسه عباتي ولحقته لهناك ..
وبعدها ظلت ساكته لفتره طويله وعقلها يسترجع أحداث ذاك اليوم ..
أحداث ذيك الليله ..
غمضت عيونها وهمست: شفته ينط من السور ويدخل البيت .. ناديت عليه بصوت منخفض بس ما سمعني .. لحقته ولقيته قد فتح وحده من الشبابيك ونط .. ترددت كثير ... بس لحقته ودخلت وراه .. لفيت بالغرفه بس ما لقيت له أثر .. ما تتخيلي شقد كنت أرجف وأنا واقفه .. هذه أول مره بحياتي أدخل فيها لبيت غريب بهالطريقه .. خرجت من الغرفه ولفيت بتردد بالبيت .. إنصدمت لما شفته .. مو حُسام .. راعي البيت وهو يدخل لوحده من الغرف .. رجلي لا إيرادياً تحركت .. خفت على حُسام .. بالعاده الواحد يسرق بيت فاضي فعشان كِذا إنصدمت لما شفت راعي البيت موجود .. دخلت وراه فلقيته واقف مصدوم يطالع بحُسام اللي كان يقلب في وحده من أدراج الدولاب ..
طالعت في الفراغ من جديد وهي تقول: مدري .. جسمي تحرك لا إيرادياً لما شفته يقرب من حُسام .. أنا لحقته عشان أمنع حُسام من الورطه اللي بيدخل نفسه فيها .. ولما شفت الرجال يقرب منه خفت يشوف وجهه وبعدها يبلغ عنه الشرطه ..
عضت على شفتها ونزلت نظرها لكوب المويه اللي بإيدها ..
ظلت تطالع في المويه اللي يهتز سطحها فعرفت إن إيدها بدت ترجف ..
بلعت ريقها وهمست بألم: سحبت أقرب مزهريه .. ما قصدت .. كنت أبغى بس أرميها حتى يطيح الرجال ويلتهي شوي وأقدر أسحب حُسام ونطلع منها .. بس .. لف حُسام بتفاجئ .. وتّرني هذا كثير وضربتي كانت قويه .. وبمنطقه خطيره ..
وقفت عن الكلام والمشهد ينعاد قدام عيونها ..
ظلت عيونها بحالة شرود ولا وعي وإيدها تزداد إرتجاف .. فتحت فمها وهي تقول: شفت الدم بعيوني .. شفته وهو يترنح ... صراخه للحين بإذني .. إستنجاده باسم أهله للحين أسمعه بإذني .. مات ... وبإيدي أنا ... كان مشهد ... مُرعب .. خفت ... خفت بكيت صرخت من شدة الصدمه ... شعور إنك تقتل أحد بإيدك هو شعور .... قاتل ... مؤلم .... خانق لدرجه فضيعه ..
تهدج صوتها وهي تكمل: ما إستوعبت شيء .. مات بين إيدي .. أنا صرت قاتله ... تمنيت الموت وقتها .. تمنيت أموت ولا أعيش العذاب النفسي اللي عشته .. تمنيت أختفي من العالم .. ما يكون لي وجود ..
عضت على شفتها وقالت والعبره خانقتها: ما أعرف .. ما أعرف ... مات ... إنقتل .... مدري ..
مدت إسراء إيدها لما حستها تتخبط بالحكي ومسحت على ظهرها تقول: رغد خلاص إهدي ..
تقوست شفتها ونزلت راسها تمسح دموعها اللي تجمعت بعيونها ..
ظلت على هالحال لخمس دقايق بعدها قالت بصوت هامس: أخوي .. كان يطالعني بصدمه .. بعدها ومن صدمته صرخ علي يسألني ليش لحقته ..؟! ليش سويت كِذا ..؟! صرخ وهو يقول كلمات واضح إنها طالعه لا إيرادياً .. ووقتها ... حسيت بإنه لازم ولأول مره أصلح شيء .... كأخت كبيره فعلاً .. طلبت منه يهرب .. يهرب من المكان .. يترك كُل شيء ويروح .. ظل يقول كلام كـ أنا السبب .. لولاي لكنتي ما قتلتيه .. وكلام كثير .. كان يحمل نفسه المسؤوليه وهذا شيء آلمني كثير .. أنا هي السبب من البدايه مو هو .. ووقتها وما أدري كيف بس جت الشرطه .. صرخت عليه وخليته يروح ... وراح .. وأنا .... إعترفت بإني كنت ناويه أسرق بس قتلته بالغلط ..
سكتت لفتره وبعدها قالت بهدوء: ماجد تخلى عني .. حُسام أكثر من مره كان ناوي يروح يعترف بكل شيء .. بس قدرت أقنعه إنه بكلامه فهم الإثنين بينسجنوا ومايا وقتها من لها ..؟!
هزت كتفها وكملت: فعشان كِذا ... أنا ما أنتظر منهم عفو أو ديه .. أنا فعلاً قتلته ... أنا مالي حق أطلبهم بشيء .. حتى لو ما قصدت أقتله لكني هاجمته بنية الضرر وهو مات منها ..
سكتت شوي بعدها قالت: مع إني شايله همهم .. هم مايا .. وهم حُسام .. بس أنا مو قد إني أربي طفله وأعتني بمُراهق .. بأتركهم برعاية ربي .. كُل ليله أدعي إن حُسام يلاقي أحد يمد له يد المُساعده .. أدعي إنه يحفضه من كُل شر ويحفظ لي بنتي اللي ما شفتها وهي تكبر .. ولا أضن إني بشوفها ..
إبتسمت وهمست: بس أبوي لما زارني سألني عن حُسام وعلمته عن الشقه .. أبوي بيهتم فيه .. صحيح أهملنا بس تفهمت أسبابه اللي يمكن مو مرضيه لأحد بس دامه أبوي فأنا راضيه بكُل أسبابه وبعذره .. أبوي بيهتم فيه .. وعشان كِذا راح أموت وأنا مُرتاحه .. مع إني شايله هم تقبل حُسام لموضوع أبوي .. كان دايم يردد إنه يكرهه .. أتمنى هالفكره تكون تلاشت من مُخه ..
سكتت شوي بعدها كملت: مع إني تمنيت أموت بعد ما أعرف لفين بيوصل أبوي بتحقيقه .. حتى أعرف مين السبب .. لكن أياً كان فحضه سيء .. لأني بأموت وأنا ..... مو مسامحته ..
عيونها من جديد تجمعت فيها الدموع وهي تردد: مو مسامحته .. أبداً .. لا دنيا ... ولا آخره ..
إرتجفت شفتها وبدت تبكي ..
إندهشت إسراء وبدت تمسح على ظهرها وهي تقول: رغد بس شفيك ..؟!
تنهدت وبعدها ضمتها وهي تهمس: خلاص خلاص .. مع إني مو فاهمه لكن لا تضايقي نفسك بالتفكير فيه ..
شهقت رغد وتشبثت فيها تبكي بقهر وغبنه وألم ..
تبكي لهالسبب .. ولذاك السبب .. ولأسباب كثيره ..
تبكي لأول مره في حضن أحد يلمها من بعد حضن اللي كان المفروض يكون شريك حياتها ..
تنهدت إسراء وظلت تمسح على ظهرها ..
بعد فتره وصلها صوت المُشرفه تطلب منهم يدخلوا لداخل ..
همست لرغد: ياللا خلينا ندخل ..
بلعت رغد ريقها ومسحت دموعها وبعدها وقفت ..
شربت المويه وهي تهمس: معليش .. ضايقتك ..
هزت إسراء كتفها تقول: لا عادي .. بالعكس إكتشفت إن حالتي مو الأسوء ..
وقفت ومشيت معها لداخل فقالت رغد: حتى إنتي تهمتك الشروع بالقتل مو ..؟!
إسراء: ليومك هذا كنت ندمانه إني ما قدرت أقتله قبل لا أنمسك .. بس بعد كلامك ..
سكتت شوي بعدها كملت: شكل شعور إنك تكون قاتل صعب ..
ظلت رغد تطالعها لفتره بعدها همست: صعب وبس ..!! أكثر بكثير ..
طالعت بإسراء وقالت: وهو كان يستحق ..؟!
فتحوا باب الزنزانه ..
إبتسمت إسراء تقول: حظرت الدكتور وليد كان يستحق وأكثر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه أربعه العصر وقدام أحد المُستشفيات ..
وقف سيارته بالمواقف وأول ما قفلها فتحت الباب ونزلت بطفاقه ..
صارخ يناديها: الهنوف وقفي ..
عضت على شفتها ووقفت ..
نزل من السياره وقفلها وراح لها يقول: وين طايره كأنك باتمان ..!! إمشي معي عدل ..
الهنوف بهمس: أحر ما عندي أبرد ما عندك .. أخوي حالياً بغرفة العمليات وقلبي عليه وإنت تقول إمشي عدل ..
نادر: يعني تبغينا نرجع يا عزيزي البطل الخارق ..؟!
الهنوف بإنزعاج: أووه خلاص بأمشي بس بطل من ألقابك هذه ..
إبتسم ومشي فمشيت جنبه وهي تقول: سمعت من حور عن حالة ثائر بس يا قلبي ما توقعت توصل لعمليه .. يقولوا بسيطه بس ماني مُرتاحه .. تخيل بس تنقطع الكهرباء وهم بنص العمليه ..!! بيموت ثائر ..!!
إنفجع نادر من تشاؤمها وقال: ترى الولد بيموت بسببك .. بطلي تشاؤم ..!!
تأففت الهنوف تقول: ياخي ما تحس .. قلبي قارصني .. بتصير مُصيبه ..
ضرب بأصبعه على مُخها يقول: لو بيصير شيء فراح يكون بسبب هالبليد ..
إنزعجت الهنوف ودخلت هي وياه للمُستشفى ..
طلعوا للدور الثالث وراحوا للمكان اللي وصفته لها حور لما كلمتها ..
لقت بوجهها أُمها جالسه وجنبها أم جهاد وحور وطيف ..
أما أبو جهاد فكان واقف بعيد عنهم وبإيده مسبحته ..
همس نادر للهنوف: لحضه قبل لا تجري لأمك مين ذاك الرجال الواقف ..؟!
ميلت شفتها تقول: هذا لأن حضرتك ما حضرت الزواج ..
إندهشت لما شافت ضيقته فقالت بسرعه: آه هذا الإمام اللي بحارتنا .. من وإحنا صغار وهو يهتم بأمورنا وكِذا يعني .. إسمه أبو جهاد ..
هز نادر راسه وراح له ..
تنهدت الهنوف وراحت لأهلها ..
جلست بالقوه بين حور وأمها وهي تقول: يمه حبيبتي حبيبة قلبي لا تتضايقين .. أنا تحلمت إنه بيطلع بالسلامه وبألف ألف سلامه ..
تنهدت طيف تقول: جت الهنوف مع صواريخها اللي ما تبطلها ..
حور: توقعتها بتتزوج وتعقل بس ماش ..
الهنوف بإنزعاج: وإنتم على طول كذبتوني ..!! أنا من جدي .. عندي إحساس إن ثائر بيطلع بالسلامه ..
طيف: صح صح .. الهنوف ما تعرف الكذب أصلاً ..
الأم: بس إنتي وياها .. تعبّدوا ربكم بدل هالمُناجره ..

وبعيد عنهم شوي ..
ظل نادر واقف وساكت بعد ما تكلم كم كلمه مع الإمام ..
لما قرب منه تذكر إنه كان أحد الشهود على كتب كتابه مع الهنوف ..
تنهد وظل يطالع بلوحة الإرشادات اللي قدامه ..
سرح شوي باللوحه بعد ما ذكره شيء فيها بها ..
لف بعيونه يطالع بالهنوف لفتره بعدها بعّد شوي عن الإمام وطلّع جواله ..
دق على فِراس وبعد ما رد قال: فِراس إسمع ..
فِراس: هلا ..
نادر: إحجز لي رحلة على إيرلندا الأسبوع الجاي ..
عقد فِراس حواجبه يقول: لا يكون ناوي ....
قاطعه نادر: إيه .. إحجز لي ويا ليت ما يوصل هالموضوع لأمي ..
فِراس بتردد: بس نادر ...
نادر: متى ما خلصت عطني خبر برساله ..
وقفل الجوال قبل لا يرد عليه ..
حط الجوال بجيبه ورجع يجلس بمكانه ..
لف بعيونه مره ثانيه يطالع بالهنوف بعدها تنهد ولف وجهه ..




//



بالحاره ..
خلصت صلاة العصر من فتره وظل بالمسجد يقرأه له شوي لحد ما يخرج الكُل من المسجد ..
بعد ما خرج آخر فرد قام ورتب المسجد وبعدها طلع وقفله بالمفتاح ..
تنهد وقال: اللحين عملية ثائر مو .. الله يقومه بالسلامه ..
حط المُفتاح بجيبه ولف بنظره على الساحه وشاف الأطفال طلعوا وشكلهم بدوا يلعبوا ..
تذكر نفسه وهو صغير ..
إبتسم لا إيرادياً ولف وجهه فلاحظ شاب واقف يطالع فيهم بسرحان ..
عقد حواجبه وهو يقول في نفسه: "هذا الشاب .. صلى معنا العصر وشكله غريب عن الحاره .. توقعته كان مار ووقف للصلاه" ..
راح له يقول: أهلين أخوي .. شكلك غريب عن الحاره .. تبغى مُساعده ولا شيء ..؟!
طالعه الشاب لفتره بعدها قال بهدوء: لا أخوي تسلم ..
جهاد: لو بغيت شيء لا تتردد .. أنا أعرف كُل اللي بالحي تقريباً ..
لف الشاب عيونه عنه لفتره بعدها رجع يطالعه يقول: طيب الله لا يهينك تعرف وين دار عائلة عزام الواصلي ..؟!
عقد جهاد حاجبه يقول: إيه أعرف .. بس وش بغيت ..؟! وكمان لهجتك مو سعوديه ..
سكت الشاب لفتره بعدها قال: أنا ذياب .. لي دين قديم مع والدهم وياي أرجعه .. تعرف وين دارهم ..؟!
ظل جهاد يطالعه لفتره يعدها قال: إيه أعرف بس محد بالبيت اللحين ..
عقد ذياب حاجبه يقول: وليه ..؟!
جهاد: بالمُستشفى ..
ذياب: بالمُستشفى ..؟! والسبب ..؟!
رفع جهاد حاجبه وقال: ما أضن هالموضوع يهمك .. تعال بُكره وبتلاقيهم ..
وبعدها لف بيروح فقال ذياب: وقف أخوي ..
لف عليه جهاد يقول: هلا ..
تقدم ذياب منه يقول: أخوي الله لا يهينك شسمك ..؟!
عقد جهاد حاجبه يقول: عفواً ..؟!
ذياب بهدوء: تذكرني بواحد وحبيت أستفسر ..
جهاد: أضنك غلطان .. لأني متأكد إنه محد يشبـ...
وقف عن الكلام ..
تذكرني بواحد ..!!
تقدم منه وقال: تقصد إنك مشبه علي واحد ..؟!
ذياب: تقريباً ..
ظل جهاد يطالع فيه وهو يحس نفسه مشوش ..
معقوله .. يكون مثلاً من باب الصدفه يعرف أحد من عايلته ..؟!
هز راسه يبعد هالتفكير .. خلاص بطل يفكر فيه من زمان ..
لأن الموضوع كان بالنسبه له مُستحيل ..
تردد شوي وقال: جهاد ..
ذياب: لقبك ..؟!
ظل ساكت لفتره بعدها قال: مالي لقب ..
إتسعت عيون ذياب للحضه وبعدها ضاقت وهو يقول: يعني يتيم .. أو بمعنى أصح لقيط ..
هز جهاد راسه بإيه وهو ينتظر الرد التالي من هالشاب الغريب ..
يا إنه يكون مُجرد شاب فضولي ..
أو ... إنه فعلاً مشبه عليه واحد من أهله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في نفس هالوقت ..
ركبت السياره وصفقت الباب وراها وصرخت عليه: حرك لأي عفريت ..
خاف من مزاجها اللي كان مُعكر وبقوه ..
حرك السياره وطلع من ساحة القصر وبعدها بدأ يلف بالشوارع بدون أي هدف ..
ظلت تطالع بالشارع من الشُباك وهي من داخل تغلي قهر ..
بسبب هالمُستشفى الغبي .. وبسبب هالتحقيق الأغبى ..
إختفت الخدامه من قدام نظرها ..
والأمّر هو إن ديلي خبرتها إن الخدامه هربت من البيت كمان بعد ما رجعت له ..
معناته .. من سابع سابع المُستحيلات تلاقيها مره ثانيه ..
بعد ما أخيراً حصلت خيط ...
ضربت رجلها بقوه عالمقعده من القهر اللي يغلي جواتها ..
تحس حالها راح تبكي ..
هي عاشت .. وكملت حياتها لهدف واحد ..
عشان تنتقم منهم ..
ما كان قدام عيونها غير الإنتقام ..
ماهي مثل البنات اللي حلمت بزوج واللي حلمت بمُستقبل مهني أو ببعثه ..
هي أقصى طموحها هو إنها تظل عايشه حتى تنتقم منهم إثنينهم ..

تردد شوي بعدها قال: ماما ..
آنجي بعصبيه: وجع ..!! وش بغيت ..؟!
إرتعب السواق .. كان بيتراجع لكنه مسك نفسه وقال: ماما أنا كم سنه يشتغل عندكم ..؟!
كُل اللي سوته إنها رمت شنطتها عليه من القهر على السالفه الغبيه اللي فتحها ..
صكت شنطتها بقوه في وجهه وبغى يفقد سيطرته على الدركسون لكن لولا الله ثم إن الشارع شبه فاضي لكانوا صلحوا حادث بدون أي شك ..
نزل نظره بهدوء وقرر يسكت أبرك له مع إن الضربه آلمت راسه بقوه بسبب العطورات والعلب والأشياء الغريبه الموجوده بالشنطه ..
حطت رجل على رجل ورجعت تطالع بالطريق وهي تقول في نفسها: "رايقه أنا لأشكاله ..!! يبغى فلوس أو إجازه يروح لأمي مو لي أنا افففف" ..
عضت على شفتها وهي تهمس: وراكم يالحمير يالـ#### .. ما أكون آنجي لو ما دفعتكم الثمن ..
صكت على أسنانها وكملت: حقارى مثلكم يذلوني بالشكل هذا ..!! بتندمون عليها كثير ..
عقدت حاجبها لما لاحظت السياره تبطأ تدريجياً ..
لفت على السواق وقبل لا تصرخ قال بسرعه: معليس ماما بس دقيقه واحد ..
إندهشت لما شافت الدم ينزل من فوق عيونه وياخذ المناديل يمسحها ..
ميلت شفتها تقول: من ضربه نزل دم ..!! صرتوا بنات مو رجال ..
لفت وجهها تطالع بالطريق بعدها لفت عليه وقالت بحده: وين شنطتي ..؟!
وقف عن مسح الدم وإنحنى يأخذ شنطتها ..
مدها لها ورجع ينظف جرحه ..
شوي ما حس إلا بعلبه تنرمي بين رجوله وصوتها يقول: خذ عقّمه بذا .. ما ينزل بهالشكل إلا لو كان عميق ..
ظل يطالع بالعلبه شوي بعدها أخذها ومسح جرحه بالمناديل المُعقمه وبعد ما خلص حط لصق مكان الجرح ..
لم كُل شيء ورجعه لها وبعدها لم المناديل المليانه دم ونزل يرميها بالزباله ..
حرك السياره لما طلع وكمل طريقه ..
ظلت آنجي تطالع بالطريق وهي بنفسها مو عارفه وين تروح ..
متضايقه من سمعت من ديلي إن الخدامه هربت من بيت كفيلتها وهذا يعني بإنه صار آآآخخخ ما تبغى حتى تتذكر ..
خرجت لعل وعسى كمية القهر اللي جواتها تخف ..
تردد السواق شوي بعده قال: ماما ..
آنجي: خييير ..!!
سكت شوي بعدها قال: ماما أنا يشتغل عندكم وإنتي كنتي بيبي صغير ..
تأففت وقالت: خلاص خلاص بأقول لأمي تزيد راتبك وتعطيك اللي تبي بس فكني ..
السواق: بس ماما أنا ما يبغى فلوس ..
آنجي بنفاذ صبر: قلت لك بأقول لأمي تنفذ اللي تبيه بس فكني ..
سكت السواق مستسلم ..
شوي ورجع مره ثانيه يقول: ماما أنا بس يبغى يقول حاجه ..
بغت تصرخ عليه بس تنهدت وقالت: قول وخلص ..
السواق: أنا من زمان يشتغل في بيت .. إنتي كنتي بيبي أنا أجي أشتغل .. ماما ..... أنا كنت أشوف هرمه وهي تأخذ إنتي دايم الليل ..
إندهشت آنجي ولفت على السواق تقول: لحضه إنت وش تقول بالضبط ..؟!!
تردد السواق بعدها قال: أنا يبغى يقول لك كلام كتير .. كلام عن هرمه هدي .. كلام عن واهد إسمه بابا جامور .. كلام عن أخو إنتي هدا كِرار .. أنا بقول كُل هاجه لك ..
زادت دهشتها من كلامه الغريب والصادم ..
يعرف كُل شيء ..؟!!
عن النذله الشغاله ...!! وعن بابا جامور بعد ..!!
وليه من بين هالأسماء فيه كِرار بعد ..؟!!
قدمت بجسمها أكثر تقول بسرعه: وقف وقف وقول كُل اللي عندك سامع ..
هز راسه وبعده بدأ يبطئ السياره حتى وقفها على جانب الطريق ..







ولهنا .. ننهي البارت ومثل مَ وعدتكم حطيت قفلتين عوض عن البارت اللي راح واللي كان بدون أي قفله :p
آرائكم وتوقعاتكم تهمني ..
البارت القادم بيكون يوم الخميس الجاي وهالمره بيكون البارت الجاي دسم جداً فكونوا بالقرب ..
قراءه مُمتعه أحبتي ()


.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس