عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-15, 06:32 AM   #110

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//







.•◦•✖ || البآرت الحادي والثلاثون || ✖•◦•.







ظل جهاد يطالع فيه وهو يحس نفسه مشوش ..
معقوله .. يكون مثلاً من باب الصدفه يعرف أحد من عايلته ..؟!
هز راسه يبعد هالتفكير .. خلاص بطل يفكر فيه من زمان ..
لأن الموضوع كان بالنسبه له مُستحيل ..
تردد شوي وقال: جهاد ..
ذياب: لقبك ..؟!
ظل ساكت لفتره بعدها قال: مالي لقب ..
إتسعت عيون ذياب للحضه وبعدها ضاقت وهو يقول: يعني يتيم .. أو بمعنى أصح لقيط ..
هز جهاد راسه بإيه وهو ينتظر الرد التالي من هالشاب الغريب ..
يا إنه يكون مُجرد شاب فضولي ..
أو ... إنه فعلاً مشبه عليه واحد من أهله ..
هز ذياب راسه وقال: أها .. طيب تعرف يا جهاد متى ألاقي عائلة أُم ثائر بالبيت ..؟!
تفاجأ جهاد من تغيره للموضوع ..
آآه .. فهم .. مُجرد شاب فضولي ..
لف وإتجه لبيته وهو يقول: بُكره بتلاقيهم ..
ظل ذياب يراقبه بنظراته حتى إختفى وبعدها رجع يطالع بالبيت مره ثانيه ..
خمس دقايق تقريباً بعدها تقدم من واحد من الأطفال اللي يلعبوا وقال بإبتسامه: شحالك حبيبي ..؟!
طالع فيه الولد صاحب العشر سنوات وقال: أنا بخير ..
ذياب: شنو إسمك ..؟!
الولد: ريان ..
ذياب: ريان حبيبي تعرف ولد إسمه ثائر ..؟!
هز ريان راسه بالإيجاب فقال ذياب: وكيف هو معكم ..؟! يعني طيب ولا لا ..؟!
سكت ريان يفكر بعدها قال: مو مره .. دايم يطردنا عشان يلعب كوره مع أصحابه .. ودايماً يسوي مشاكل مع غازي وسلمان وفهد ..
تحمس ولد ثاني جنبه وتقدم يقول: هيه ترى مره خبينا الكوره حقتهم وجلسوا يهاوشونا وضربونا عشان نطلعها لهم ..
ريان: إيه ووقتها علّمنا وِسام فراح لهم وبدل ما يضربهم خلاهم يلعبون بعيد عننا ..
صاحبه: بس بعد أسبوع رجعوا يلعبون هنا عشان يعاندونا .. وكُل ما علّمنا وِسام يصلح نفس الحاجه ..
ريان: وإذا علّمنا جهاد يضربهم فيحقدوا علينا ويضربونا أكثر ..
طالعهم ذياب لفتره بعدها قال: يعني هو مو زين معكم ..؟!
هزوا راسهم بالنفي ..
إنحنى لهم أكثر وقال: طيب وكيف أمه معكم ..؟!
ريان: ما أعرفها كثير ..
صاحبه حمد: دايم تجي تزور أمي .. أمه طيبه مرررره ..
ريان: صح نسيت .. مره ثائر كسر سيارة لجيران ولد خالتي وأمه سحبته لهم عشان يعتذر ..
ذياب: أها .. طيب البنات تعرفوهم ..؟!
ريان بحماس: الهنوف ..
حمد: إيه إيه الهنوف أعرفها .. بعض الأحيان لما تجي مع أمها تلعب معنا ..
ريان: أذكر زمان وأنا سنه ثاني إبتدائي كانت تضرب الأولاد لما يضايقوني ..
حمد: والله فلّه ذي البنت .. أحسن وحده ..
هز ذياب راسه وبعدها قال: والبنت الثانيه ..؟!
طالعوا ببعض ..
هز ريان كتفه يقول: ما أعرف .. بس أشوف دايم ثائر أو محسن يودونا لمكان .. شكله شغلها ..
حمد: أنا قد شفتها مره بس ما تكلمنا ..
ذياب: طيب محسن ووِسام اللي ذكرتوهم .. من هم ..؟!
حمد: وِسام صديق جهاد ..
ريان: ومحسن صديق ثائر ..
ظل يطالعهم ذياب لفتره بعدها قال: طيب اللحين أو زمان .. قد سمعتم حاجه غريبه صارت بهذا البيت ..؟!
ريان بحماس: الهنوف تزوجت ..
ذياب: غيره ..؟!
حمد: ثائر ضاع ..
عقد حاجبه وقال: كيف ..؟!
ريان: مدري .. بس أذكر إنه ضاع والناس كُلهم يدورون عنه بس خلاص لقوه ..
هز راسه وقال: وغيره ..؟!
هزوا كتفهم .. إبتسم لهم وقال: مشكورين حبايبي .. ياللا كملوا لعبكم ..
إبتسموا له وبعدها لفوا يكملوا لعبهم ..
إعتدل بوقفته وهو يقول: لو صار شيء جايد ببيتهم فما راح يعرفوا هالصغار عنه ..
تنهد ولف متجه لسيارته اللي ركنها بمكان قريب ..
ركبها وبعدها طلع جواله ودق ..
حط الجوال على إذنه وبعد كم رنه رد فقال: ألو هلا عمي ..
: ها ذياب .. غريبه متصل ..
ذياب: عمي متى ما فضيت عطني خبر .. أبي أحاجيك بموضوع أنا شاك فيه ..
: موضوع أي زوجه منهم ..؟!
ذياب: لا لسى ما خلصت .. الموضوع اللي أبغى أحاجيك فيه يخص ولدك كِرار ..
عقد حاجبه واللي ما كان غير عزام وقال: وشو هالموضوع ..؟!
ذياب: أقابلك وأقولك ..
عزام: طيب تعال الليله الساعه 8 ..
ذياب: عيل خلاص نتقابل .. فمان الله ..
قفل جواله وبعدها شغّل السياره وخرج برى هالحاره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وعلى أحد طرق جده الهاديه ..
وقّف السياره على جنب الطريق بعد ما طلبت منه شرح لكُل اللي يعرفه ..
تنهد وهو يقول: ماما .. أخو أنا فيه موت ..
طالعته آنجي بعدم صبر .. هيه فين وهو فين ..
مو عارفه وش يبغى بذي السالفه فجارته تقول: الله يرحمك ..
السواق بحزن: وماما أنا فيه موت قبل سنه واجد ..
آنجي بضبط أعصاب: الله يرحمها ..
السواق بنفس الحزن: عم أنا فيه موت بعد ماما ..
أنجي: الله يرحمه ..
السواق: وكمان زوجه أنا ....
قاطعته آنجي بنفاذ صبر: الله يرحمها .. أدخل بالسالفه ..!!
السواق: لا لا زوجه أنا مافي موت .. زوجه أنا فيه مرض .. 7 سنه وهو مريض ..
آنجي: أوكي معليش .. الله يشفيها .. ياللا خلصني .. وش سالفة بابا جامور والكلبه شيران ذي .. وش دخل كِرار بعد ..!!
تنهد مره ثانيه وقال: أنا آسف ماما .. أنا سواق كان يودي إنتي وحرمه عند بابا جامور ..
إندهشت آنجي وقالت: إنت ..!! إنت اللي كان يوصل هالسافله الى السافل الثاني ..؟!!!
لف عليها يقول بترجي: ماما أنا آسف .. ماما أنا يجيني فلوس واجد .. ماما أنا يغلط .. أنا آسف ..
صكت على أسنانها بعدها تنهدت وقالت: إيه وبعدين ..؟!
السواق: أنا كان يوصل إنتي وحرمه شيران عند بابا جامور كثير .. بعد شهر كثير يجي كِرار أخو إنتا عندي ..
عقدت حاجبها فكمل: كان يقول إنتا وين يودي إنتي وحرمه شيران ..؟! بس أنا ما أقول أي شيء .. كان واجد صغير وكُل يوم ليل يسأل وأنا ما أقول .. حرمه شيران جاب فلوس واجد عشان ما يقول شيء لأحد حتى صغير ..
ظلت آنجي تطالعه لفتره .. قال بعد شهور من توصيله لها ولشيرن جاء كِرار عنده يسأله وين يوصلهم ..
بعد شهور .. معناته بعد ما علمته عن اللي يصير معها ..
كِرار .. على الرغم إن كان عمره بس سبع سنوات .... ما نسي الموضوع وظل يسأل السواق كُل يوم ..
السواق: حتى لما يودي أنا كِرار مدرسه هو يسأل وأنا أسكت وبعد عشر دقيقه ينتظر وينزل من سياره .. ثلاث سنه وهو يسأل وأنا يسكت .. بعدها خلاص حرمه شيران يطلع من بيت وأنا ما يوصل أحد وكِرار ما يجي يسأل ..
هزت راسها بهدوء .. بعد ثلاث سنوات ..
إبتسمت بسخريه على حالها لما تذكرت وش صار بعد ثلاث سنوات ..
تذكرت مين كان السبب الرئيسي في خروج الخدامه من البيت ..
كان ... كِرار ..
كان على آخر أسبوع كُل يوم يروح لأمها يشتكي من الخدامه إنها ضربته ..
أو إنها ما صلحت الأكل اللي يبغاه أو إنها ترفع صوتها وتهاوشه ..
وبسبب شكواته المُتكرره وبما إنه دلوع البيت إستجابت أمها لشكواته وطردت الخدامه مع إنها كانت تقسم بإنها ما صلحت شيء ..
الشيء اللي نجاها من روحتها المُتكرره لبابا جامور هو طرد هالشغاله من البيت ..
عضت على شفتها ..
كِرار .. اللي تكرهه أكثر من أي شيء ..
هو اللي كان يحاول قد ما يقدر يساعدها على الرغم من سنه الصغير ..
كِرار .. اللي تكرهه أكثر من أي شيء ..
هو اللي خرجها من العذاب الي كانت تعيشه بشكل شبه يومي ..
تكرهه .. تكرهه ..
كان الكُل يعامله بإهتمام أكثر منها بمراحل ..
كانت كلمته المسموعه وهي لا ..
كان اللي يطلبه يجيه حتى لو بأقصى الشرق وهي لا ..
فرق المُعامله بينهم خلتها تكرهه وتصير دوم تضايقه وتتجاهل طلبه إنها تلعب معه ..
كانت ببعض الأحيان تضربه .. طيب ليش ..؟!
ليش بعد كُل اللي يصير يساعدها كِذا ..؟!
طول عمره كان شخص .... صعب الواحد يفهمه ..
السواق: ماما .. أنا ماما يموت بعد ما حرمه شيران يطلع من بيت .. كِرار يقول أول إذا أنا ما يقول شيء بعدين الله يعاقب أنا ويخلي عائله أنا يتعب ويموت ..
كمل بحزن: لما ماما موت أنا خوف واجد .. وبعدين عم أنا موت .. وبعدين زوجه أنا مرض .. واللهين أخو أنا موت .. أنا يخاف من الله .. أنا ما يقدر يسكت ..
سكت شوي بعدها قال: لما ماما أنا موت يتذكر كلام كِرار .. بعدين أنا يروح لمكان بابا جامور .. يتهاوش معه وبعدين يعطيني فلوس واجد .. لما عم أنا موت يروح كمان ويتهاوش وياخذ فلوس واجد .. بعدين لما زوجه مرض يعرف أنا إن الله يعاقب .. رحت عند بابا جامور بس أنا خوف واجد وما يقول لشرطه .. بعدين يصير أنا كُل مره يروح يعرف كُل شيء عن بابا جامور عشان بعدين يقول لبابا إنتي كُل حاجه بس بابا إنتي دايم سافر .. بعدين يروح أنا عند كِرار ويقول كُل حاجه ..
طالعته بدهشه تقول: يعني إنت تعرف كُل شيء عن هالجامور اللي ما يتسمى ..؟!
هز راسه بالإيجاب فقالت: وقلت كُل شيء لكِرار ..؟!!!
هز راسه يقول: بس كِرار يقول هذا ما يكفي .. يقول يبغى صور وفديو عشان يقدر يحط بابا جامور في سجن .. أنا بعدين يقدر يجب صور وكُل حاجه بس كِرار ما يودي هذا لشرطه .. يقول إذا بابا جامور راح سجن وراح لبلد هو فحرمه شيران يختفي وما يعرف شي عنها .. قال لي أول حاجه لازم يعرف وين حرمه شيران وبعد ما يعرف يقول أنا لأنتي عنها ولما تعرفي يقول إنتي يتصرف معها وهو يروح يعلم شرطه عن بابا جامور .. هادا كُله قبل ثلاث سنه .. وبعدين أنا يعرف مكان حرمه شيران ولما يقول لكِرار ما صار شيء .. يطنش أنا ويروح ..
طالعته آنجي ..
قبل ثلاث سنوات .. آه قبل لا يتغير كِرار تغير جذري بسبب مُشكله ما تعرفها ..
بعد ما صار عديم إحساس بشكل كبير ..
بعّدت عينها عنه وظلت تطالع بالشارع لفتره ..
كُل هذا صار وهي ما تدري ..
كُل هذا يصلحه كِرار وهي ما تدري ..!
غمضت عيونها لفتره وهي مو قادره تفهمه ..
تكرهه .. أكثر من مليون مره صرخت بهالجمله بوجهه ..
وهو صغير كان يبكي ويقول بس أنا ما أكرهك ..
ولما كبر شوي صار بس يطالعني بحزن ..
ولما كبر بعدها صار يتجاهل صراخي وكُرهي له ..
أكرهه .. فليش يتصرف كِذا ..؟!
مو المفروض هو بعد يكرهني وما يهتم لموضوعي ..؟!
مو هذا هو المفروض يصير ..؟!
فتحت عيونها وطالعت في السواق تقول: يعني إنت اللحين تعرف وينها هالشيران ..؟!
السواق: بابا جامور صار بس قليل يصلح حفله .. بس في كُل حفله حرمه شيرا يكون موجود .. أنا لما يعرف ....
قاطعته: هيه إسمع .. خلك دايم حولهم وأول ما تسمع إنه فيه حفله خبرني ماشي ..؟! خبرني أنا بس ..
هز راسه يقول: إن شاء الله ماما ..
إبتسمت وإسترخت بجلستها ..
على الرغم من كُل هالكلام المُفاجئ اللي قاله إلّا إنها حالياً تحس براحه من ناحية إن هالخدامه بتكون تحت إيدها بأقرب فرصه ..
تردد بعدها قال: ماما إنتا خلاص يسامح أنا ..؟!
طالعته شوي بعدها قالت: لا .. لما تعلمني عن مكان أول حفله بيسوها وقتها راح أسامحك ..
تصاعد الفرح لوجهه وقال: ماما إنتا واجد طيب ..
تنهدت بعدها لفت وجهها للشارع تقول بهدوء: خلاص رجعنا للبيت ..
هز راسه .. حرك السياره ورجع مع أول أوتير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته قُرب المغرب ..
ظل واقف قدام الباب لفتره بعدها تنهد وطلع المُفتاح ..
فتحه ودخل ولف حوله يدوره بس ما شافه ..
قفل الباب وراه وهو ينادي: حُسام .. حُسام وينك ..؟!
تقدم وجلس على الكنبه وبعدها طلع حُسام من وحده من الغرف ..
أشر له يقول: تعال إجلس .. بأتكلم معك ..
شتت حُسام عيونه بالمكان شوي بعدها تقدم وجلس بالكنبه المُقابله ..
ظل يحيى يطالعه لفتره بعدها قال: إنت ولد مين ..؟!
طالعه حُسام فكمل يحيى: على حسب كام أُمي فإنت مو ولد زوجة أبوي الأولى .. إذاً ولد مين ..؟!
إبتسم حُسام نصف إبتسامه يقول: إسأل أُبوك ..
تنهد يحيى وحاول يطول باله مع هذا الولد بعد ما أكدت له بِنان إن مايا اللي بالمُستشفى هي فعلاً بنت أختهم ..
يحيى: حُسام .. جاوبني .. أنا جالس أتكلم معك و....
قاطعه حُسام: إنت جالس تحقق مو تتكلم ..
يحيى: أُنظر للموضوع من جانب آخر .. ليه ما تقول لنفسك إن هذا أخوي الكبير ومُهتم بدل ما تقول هذا شاب غريب يحقق ..!!
حُسام: مالي أخ كبير غير أُختي رغد ..
يحيى: إذاً ليش جاي تطلب مُساعدتنا ..؟! خلاص روح لأختك رغد وخلها تتبرع لمايا .. ياللا الله معك ..
إندهش حُسام من رده اللي ما توقعه ..
شد على أسنانه وقال: هيه إنت بـ...
قاطعه: إسمي يحيى ..
وقف حُسام يقول بحقد: ما يهمني إسمك .. تبيني أطلع من هنا فراح أطلع سامع .. بس مايا إنتم ملزومين تساعدوها .. إنتم كمان أخوالها و....
قاطعه يحيى: مو تقول إنك ما تعتبرني أخ ..!! ليه كلامك مُتناقض ..؟!
حُسام بحِدّه: قلت لك أنـــا ما أعتبرك أخوي مو مايا ..!! لا تفسر كلامي بطريقتك ..
يحيى: وإنت بأسلوبك هذا تبغانا نتبرع لها ..!! شايف إن أسلوبك مُناسب لطلب المُساعده ..؟!
حُسام بسخريه: أنا ما أطلب المُساعده .. أنا أجبركم وأعلمكم حقوقكم اللي ما علمكم أبوكم عليها ..
يحيى: أتوقع إن أبونا هو أبوك ..
إبتسم حُسام بسخريه وما رد ..
يحيى: واللحين يعني .. ما عندك كلام تبغى تقوله ..؟!
حُسام: لا ..
يحيى: أجل تقدر تتفضل وترجع من محل ما جيت .. مايا ما نعرفها .. وما راح نتبرع لها .. دور على غيرنا ..
إندهش حُسام وبعدها صك على أسنانه يقول: لا غصب عنكم تتبرعوا ..!!
يحيى بإبتسامه وببرود: طيب ياللا أغصبنا ..
جلس حُسام على الكنبه بدهشه بعدها بلع ريقه وقال بسرعه: بِنان وعدتني إنها بتتبرع و....
يحيى: وأنا أخوها الكبير وأقدر أمنعها بسهوله .. بِنان ما راح تفضل مايا على أخوها اللي عاشت كُل عمرها معاه ..
هز حُسام راسه بعدها قال بسرعه: إنت ليه كِذا يا شيخ ..!!! البنت بتموت و....
قاطعه يحيى: وأنا شدخلني فيها ..؟! حتى إني ما قد شفتها ولا مره .. هذا قدرها ..
بلع حُسام ريقه وهو يطالع بيحيى بصدمه ..
ليه ..؟! ليه هو كِذا ..؟!
معقوله صدق بيرفضوا ..؟!
لا مُستحيل ..!!
ظل يحيى يطالعه بهدوء وهو يقول في نفسه: "ما توقعته يكون بهالوقاحه .. عندي فضول أعرف البيئه اللي تبرى فيها حتى يصير كِذا .. على العموم أتمنى كلامي معه يخليه يتصرف بإحترام أكثر ويطلب المُساعده بأدب مو بالغصب .. الله يهديه" ..
نزّل حُسام راسه يطالع بالأرض لفتره ..
شد على أسنانه بعدها قال بهدوء دون ما يرفع راسه: ربي بيدخلك النار لأنك ما أنقذتها وخليتها تموت بسببك ..
يحيى: ما يجوز تحدد مصيري .. دخولي الجنه أو النار بيد الله مو بيدك عشان تقرر ..
حُسام بنفس الهدوء: بس مايا بتموت بسببك .. أُمها لو عرفت ما بتسامحك .. وأنا كمان ما بسامحك .. إنت بتموت وإثنين ما راح يسامحونك ليوم القيامه .. إنت راضي ..؟!
يحيى: إيه راضي ..
شد على أسنانه بقهر ورفع راسه يقول: ياخي إرحمها .. إرحم أمها اللي بالسجن واللي تتمناها تعيش بأفضل حال .. إرحم طفولتها اللي قضتها بالمُستشفى .. البنت مريضه .. البنـــت تبكي من مرضها ..
إرتجفت شفته وكمل: شوف حالتها وبس .. تتعذب من المرض وهي بهالعمر الصغير .. اللي بعمرها يتدلعوا بأحضان أهلهم وهي تتلوى ألم بأحضان الأجهزه والأدويه .. أحلامها بسيطه .. تبغى بس تكون معي وتلعب بحلا وباربي .. حتى أهلها ما ألحّت إنها تشوفهم .. كُل اللي سوته هو إنها تحاول تكون مؤدبه عشان أمها إذا جت تمدحها .. ما شافتهم من كان عمرها سنه .. أمها وأبوها ما شافتهم ولا عرفت وش معنى حنانهم .. ولا أضنها بتعرف ..
بلع ريقه يمنع عبرته وكمل: إنحرمَت من أشياء كثير فلا تحرمها من الحياه .. أنا عارف .. إنت متنرفز مني .. خلاص أطردني عاقبني بس خلك حنون على مايا .. مو ذنبها إني خالها ..
تنهد يحيى وقال بهدوء: حُسام .. لا تتصرف كِذا .. أسلوبك حاول يكون أكثر أدب .. بأقولك شيء .. لو إنك من البدايه خبرتني كُل شيء كان أنا بنفسي من وقتها رحت أحلل عشان التبرع .. أسلوبك هذا لو إستمريت عليه فراح يضيعك لما تكبر ..
إبتسم حُسام بسخريه يقول بهمس: وش فيه ضياع أكثر من اللي أنا فيه ..؟!
طالع بيحيى وكمل: أنا ضايع من زمان .. وماشي بطريق ما أضن إنه بيكون أسوء مما هو عليه .. والبركه فيكم .. تركنا أبوي وإحنا .... أطفال .. حتى شكل أبوي ما أعرفه تخيل ..!! يعني عشان أُمي ماتت يتركنا ..!!
بعّد نظره عن يحيى وكمل: كُل ما أشوفكم ما أقدر أمسك نفسي .. أكرهكم .. عايشين ببيت يلمكم .. متوضفين بوضايف شريفه .. مبسوطين .. عندكم أُم وأب .. مو متحملين مسؤولية أي شيء .. ما إنذليتم لأحد .. ما عشتم بخوف من المُستقبل .. أكرهكم كثير يا يحيى فلا تحاول تعدل حياتي وأسلوبي .. ومع إني أكرهكم .... إلا إني جيتكم أطلب المُساعده .. وجيت من قبل لماجد .. ذليت نفسي كثير وأنا ما أبغى .. شايف كيف إكم عايشين بعيشه أفضل تحافضون فيها على كرامتكم ..؟!
وقف وطالع بيحيى وقال: خلاص .. بأصلح اللي إنت تبغاني أصلحه ..
إبتسم بسخريه وكمل: أخوي حبيبي يحيى .. أنا أترجاك إنك تساعد مايا .. الله يخليك ساعدها وأنقذها وبأكون ممنون لك لو تنازلت وساعدتني ..
سكت شوي وكمل: ها .. اللحين إنت راضي ..؟!
لف وسحب جزمته وطلع برى البيت ..
تنهد يحيى وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس