عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-15, 12:02 AM   #22

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واتجها بالسيارة الى بوابة الخروج مارين تحت ظلال كروم الفستيريا ذات الزهر العنقودي الازرق والابيض وتحت زهور الكاميليا, بعدما اجتازا المنعطف الواقع عند تل ماء وارد.

كانت الشمس تميل الى المغيب بأشعة ذهبية برتقالية حجبت مؤقتا اطياف الغروب القرمزية . وتنهدت جولي في عمق وهما يجتازان البوابات الحجرية التي كانت تعلن نهاية اليوم الذي قضته جولي مع ستيف وحان الوقت ليصطحبها الى البيت الذي تقيم فيه.

اما هي فكانت تتمنى ان يطول اليوم الى الابد .

وسألها في لهجة امرة :

- هل تتناولين العشاء معي ؟

واجابت في حماسه :

- اتمنى ذلك .

وتوقفت بعض الوقت لتضيف شيء من التردد :

- ولكنني لست بالزي الذي يسمح لي بذلك .

وضحك وهو ينظر الى قميص البولو الذي تلبسه والى البنطلون المخطط بالابيض والاسود وقال :

- ولا انا ولكن المطاعم هنا لاتصر على الرسميات .

ومد يده الطليقة عبر المقعد لتمسك بيديها وقال :

- اين تتناولين العشاء ؟

- لا اعرف شيئا عن المطاعم هنا .

- هل تفضلين الاسماك ؟

- لم اكلها منذ زمن طويل, وان كنت قد تناولت بعض القريدس وجراد البحر عندما كنت مع اسرتي .

- هذا يحسم الموضوع. اذن ستكون وجبتنا بحرية .

كان منظر المطعم يصلح ماده لصورة جميلة. وكان يلاصق رافدا مائيا ويقوم على ركائز ترفعه حوالي 3 اقدام فوق الارض .

اما الطريق المؤدي اليه فكان اشبه برصيف بحري تنتشر عليه شباك الصيد وفوانيس الاضاءه المستخدمة في البحر تتدلى على واجهة المبنى التي فعل فيها الطقس فعله .

اما في الداخل فقد بدت مناظر السفن الشراعيه في البحار الهائجة. ومناظر المرافئ الهادئة تزين الجدران جنبا الى جنب مع بقايا تذكارية من سمك السيوف وغيره من عينات اخرى .

اما الجدران فقد غطت برقائق خشبية بأعمدته الخشبية بعض النجف لينسجم مع المنظر العام.

كان كل شيء يعبر عن البساطه في حياة البحر .

واستأذن ستيف بعدما جلسا الى المائدة مباشرة ليجري اتصالا هاتفيا وراحت جولي تتفحص الطعام بعناية .

ولم يذكر ستيف شيئا عمن اتصل بهم ولم ترغب جولي ان تتدخل فيما لايعنيها وان عبرت ملامح وجهها عن التساؤل دون ان تنطق به وابتسم ستيف وقال :

- لقد اتصلت بعائلة لوبلان حتى لا تنتظرك على العشاء .

- كان ينبغي ان افكر في ذلك خاصة انني لم اترك أي اشارة عن وجهتي اليوم .

وحول ستيف الحديث بمهارة عندما وجد الفتاة التي تقدم الطعام آتية نحوهما فقال:

- ما الذي استقر عليه رأيك من قائمة الطعام ؟

- لا استطيع ان اتخذ قرارا ما اذا كنت اطلب شيئا اعرفه او اجرب اشياء قد لا تعجبني . من الافضل ان اختار منتصف الطريق قريدس مسلوق مثلا ؟

- جربي طبق طعام البحر ففيه قليل من كل شيء اذا كان لديك استعداد للتجريب .

ووافقت جولي وسرعان مابدأت تشك في قرارها عندما قدم اليها فيما بعد طبق مكدس لم تر فيه شيئا تعرفه سوى القريدس المقلي.

وبرز احد الاصناف على الطبق على شكل جسم مستدير تخرج منه ارجل في سائر الاتجاهات حسبته نوعا من العناكب مما اثار احساسها بالغثيان.

وكان ستيف طلب لنفسه الطبق ذاته وادرك على الفور ما اصابها من الاضطراب. واشار الى 3قطع ذات لون بني غامق على طبقها وقال :

- هذا محار مقلي .

واشار الى قطعتين مستديرتين قائلا :

- وهذا قريدس محشو اما الاخر فهو كابوريا محشوة وهنا تجدين القريدس المسلوق وستجدين كذلك المقلي منه .

وبدأت جولي وجبتها بالاصناف التي اعتادتها القريدس المقلي وانتقلت الى المحار ولم يكن له المذاق الذي لنظيره من يخنة المحار.

وكان القريدس المحشو والبكتريا مذا لذيذ. اما المسلوق فكان متبلا تتبيلا جيدا. وبقي الشي الوحيد الي لم تأكله هو الكابوريا ذات الصدقه الهشة.

واخذت بالشوكه قطعه من لحمها الطري ورفعته في تردد الى فمها . وبعد دقيقه نسيت فيها تماما أي لحم هو . وجدته لذيذ المذاق وكانت القضمة الثانية افضل من الاولى وشعرت بالزهو تماما الى ان تحدث ستيف قائلا :

- بالنسبة الى الكابوريا ذات الصدفة الهشة يأكل الانسان منها كل شيء.

ونظرت اليه في شك وقالت :

- انك تمزح .

- لا امزح بل تأكلين كل شيء

ولكي يبرهن صحة كلامه نزع واحده من الارجل الكبيرة للكابوريا من طبقه ودفعها الى فمه. وكادت عيناها تخرجان من مكانهما وهي ترقبه يمضقها بأسنانه ويبتلعها.

وانطلقت من فمها قهقة قصيرة عندما ادركت انها لم تكن خدعه وان رجل الكابوريا لن تعود للظهور مرة اخرى .

وقال يؤكد لها :

- انها لذيذة المذاق حقا جربي واحده .

ولم تدع رغبتها في تجريب الطعامتخذلها هذه المرة وخاصة ان ستيف كان ينتظر .. واستجمعت شجاعتها ونزعت احدى الارجل الصغيرة ورفعتها في خوف الى فمها ولم تسمح لنفسها بالتردد وبدأت تقضمها .

وكانت مثل كل شيء لذيذة هي الاخرى .

وابتسم ستيف وقال :

- الواقع ان الارجل الاكبر والاذرع الامامية اطيب مذاقا .

وعندما جاءت الفتاة تقدم الحلوى, لم يكن في طبق جولي شيء كثير من البقايا. وكان ستيف قد احسن الاختيار بأن طلب خليط فواكه طازجه .

ولم تكن جولي تظن ان بوسعها ان تتناول شيئا اكثر من ذلك ولكن الخليط كان مفاجأة اخرى, فلم يكن مذاق أي من انواع الفاكهة ينسجم مع مذاق نوع اخر.

كانت هناك كرات من البطيخ لا تنسجم مع مذاق نوع كور من العسل. ولم يكن طعم الاناناس يتمشى مع طعم الكريب فروت.

اما الفراولة فكان لها طعمها الخاص بها. واخيرا استرخت في كرسيها وقد شعرت بالامتلاء وتنهدت وقالت وهي ترى ستيف يشعل سيجارة :

- كان كل شيء لذيذا .

- يسرني ان الطعام اعجبك انه لشيء جميل ان يأكل الرجل مع امرأة لا تمتعض خلال الطعام .

- لن تحتاجي الى اقناعي بأن اكل كثيرا . فقد نشأت في مزرعه وبالمناسبة فلقد بدا انك تعرف جميع انواع النباتات هنا .

وعندما احست بشيء من التردد شجعها ستيف قائلا :

- نعم وماذا في ذلك ؟

- لقد امضيت وقتا طويلا في البحر وكنت افكر الآن كيف تسنى لك ان تجمع كل هذه الخبرة عن النباتات وعن المحاصيل مثل السكر وغيره, مما رأيته في مستعمرتك؟

وابتسم قائلا :

- لم يمض علي وقت طويل في البحر حتى اكتشفت القارءة. وربما كان ذلك بسبب الوقت الطويل الذي يجده الانسان عندما لا يستطيع ان يرى أي اثر للأرض. ولقد اصبحت هاويا للزراعه وللبستنه والجيلوجيا. بل اصبح كل شيء يرتبط بالارض يستهويني. ولذلك فعندما قررت ان اشتري المستعمره لم يزد الامر بالنسبة الي عن توظيف ماتعلمته بنفسي مع شيء من التفكير بالاضافه الى بعض المحاولة والخطأ. حتى وصلت الى ما انا عليه .

- اليست الفلاحه عملا صعبا ؟

وضحك وقال:

- ولكن الا تثقين في قدرتي على الاعمال الصعبة ؟!

وابتسمت بطريقه خبيثه وقالت :

- لقد تذكرت اول مره تقابلنا فيها واخبرتني انك ممن يتحمسون بشكل كبير لفلسفة اللامبالاة التي يعتنقها الكاجون.

- ان لها مزايا, فبعض الناس يأخذون الحياة بطريقة جدية اكثر مما ينبغي. والتوصل الى المتوسط في الامور يكون صعبا في بعض الاحيان انني اعجب بحماستهم وتقبلهم للأمور التي لا يستطيعون تغيرها .

- لقد نسيت خيالهم, وقد قصصت علي حكاية جراد البحر .

واومأ ستيف موافقا وقال :

- ان لهم قصصا خيالية اخرى كثيرة لا تقل شاعرية وعلى سبيل المثال هناك قصة عن ماري انطوانيت بعدما قتلت على المفصلة, كان ابنها الدوفين وريثها على العرش قد تم تهريبه الى خارج فرنسا بواسطة انصار الملكية من سكان لويزيانا واستقر بهم في النهاية في الولايات المتحده واصبح مواطنيها الذائعي الصيت .

وخمنت قائلة :

- جان لافيت على ما اظن ؟

- لا وانما جون جيمس أوديون. رسام الطيور المشهور .

ولهثت جولي قائلة :

- الم يكن ذلك ابنا بالتبني ؟

يذكر التاريخ انه ولد من زوج غير شرعي رغم ان اباه قد تبناه قانونا ولكن الاكاديون يقولون انها قصه مختلفة لحماية الدوفين من انتقام الثوار .

ونفض ستيف الغبار عن سيكارته وتابع :

- انهم يقنعونك بأن السجلات التي تقر بوجود اوديون قبل اختفاء الدوفين هي مزورة كليا لإخفاء شخصيته الحقيقية حتى لا تعرف .

كانت اصابعها تتجول حول فنجان القهوة وقالت :

- انه من نوع الاثارة لو كانت قصه حقيقية .

وعندما ساد الصمت المائده وعاودت جولي التحديق في فنجانها سألها :

- فيم تفكرين الآن ؟

كان هناك شيء من الخبث في الابتسامة التي ارتسمت على فمها وقالت :

- كان هذا اليوم شيئا اكثر احب ان اعيشه دائما .

- ورفيقك في هذا اليوم هل كان هو الاخر شيئا اكثر كذلك ؟

كانت سحابه من دخان السيجاره غطت ملامحه بحيث لم يكن في وسعها ان ترى وجهه بوضوح . وقالت بهدف اغاظته:

- ذلك البربري ! في امكانه ان تطلق عليه ذلك .

وابتسم ابتسامه عريضه وسحق سيكارته في المنفضه قبل ان تحمل نظرته لهيب شوقه اليها عبر المائده التي تفصل بينهما وقال :

- من حسن حظك اننا في مطعم عام وان هناك مائده تفصل بيننا .

وتقوس فمه داعما التهديد الساخر الذي كان ينطق به . واسرعت دقات قلبها وهي تتخيل ستيف يمطرها بالعناق ومد يده لتحكم القبض على اصابعها التي كانت تعبث بفنجان القهوة الفارغ.

واحست من خلال قبضته الرقيقة التي كانت تجمع بين الخشونة والعناق في آن واحد بتيار كهربائي عال ينطق خلالها مشعلا طاقه مختزنه في داخلها وهو يقول :

- هل قلت لك اليوم كم تبدين جميلة ؟!

وعلقت وهي تضحك:

- بما فيّ من نمش وسواه ؟

كانت مقتنعه بأنها جذابه الى درجه عاليه لا تستحق ذلك الاطراء الكبير .

- لقد رأيت العديد من النساء الجميلات ممن لهن نمش ولا استطيع ان اعفيك من الاطراء الذي اوجهه اليك بصدق كامل, انني احسد الشمس التي طبعت على وجهك تلك القبلات العديده وجعلتك دائما تشرقين في هذا القدر من الاشعاع .

- وهل في وسع أي فتاه ان تعرض نفسها للشمس لتحظي بمثل هذا الاطراء؟!

وهزت رأسها لتتحرر من سحره الذي كان يسيطر على كل حركة وسكنه منها وسحب يده برفق وهو يقول :

- اراك تجدين ان تغير الموضوع هو انسب رد .

واشار الى فتاة المطعم لتحضر قائمة الحساب وسألته :

- ماذا تعني ؟

- اعني ان عليّ دائكا ان اطفئ النيران التي تشعلينها وكأنك لاتحسين ما بي !

وكانت نظرته تشعل النار فيها. وتتركها وهي تعرف تماما ماكان يعنيه .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس