عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-15, 12:06 AM   #23

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


11- المنعطف ...


عندما طلب ستيف جولي في اليوم التالي كانت قد غادرت المنزل منذ وقت قصير لقضاء بعض الحاجيات الشخصية في المدينة.

فترك لها رساله لدى السيده لوبلان بأنه سيعاود الاتصال تلك الليله. واسفت جولي كثيرا لعدم وجودها وتلقي الرسالة بنفسها.

ولكن كان عزائها ان الامل ما زال قائما وان كلفها الانتظار يوما كاملا .

كانت لا تزال بحاجه الى ان تتخذ قرارا فيما تعمله طوال اليوم, ولم يكن من دأبهاان تقبل بسهوله الجلوس بلا عمل .

وبدا لها ان اسلم طريقة لقضاء الوقت حتى يحين المساء ان تشغل نفسها بالسياحه رغم ان الفكرة لم تكن مثيرة .

وكان هناك مكان قريب لم تزره بعد وهو حدائق رب فان وتكل في غرب ايبيريا .

كانت الحدائق الغناء على الكراز الانكليزي تبدو بارده اذا قورنت بحدائق الغابة في جزيرة افري. ولكنها كانت هنا من دون رفيقها .وتأكدت ان لذلك دخلا كبيرا في نقص حماستها .

ونظرا الى شدة الحرارة والرطوبة قررت ان تتناول شرابا باردا في رحلة العوده وهي تخترق مدينة تيوابيريا .

وتبينت انها بمحض الصدفة أو بايحاء لا شعوري جعلت سيارتها الفولكس واغن تنتظر قريبا من المتجر الذي طلب منه ستيف شراء القماش اللازم لتنجيد الاريكة والكراسي .

ودخلت جولي المتجر استجابة لدافع ساذج. وتعرف عليها فورا البائع الذي قام بخدمتها في المره السابقه

وأوضح لها ان الطرود وصلت منذ قليل في ذلك الصباح وعبر عن سعادته لمجيئها في الوقت الذي كان يعتزم الاتصال بالسيد كاميرون.

وعرض عليها ان تأخذ القماش معها فقد دفع ثمنه من قبل .

وترددت بعض الشيء خشية ألا يرتاح ستيف الى ذلك التصرف .

واحتاج الامر الى بعض الجهد لإدخال القماش بحجمه الكبير داخل السيارة. وتبين لجولي بعد ذلك وهي تحتسي عصير الليمون في احد المطاعم انها ضيعت وقتا كبيرا في متجر القماش .

وعادت الى السيارة وهي ترجو الا تكون سببا في تأخير موعد العشاء لأسرة لوبلان كما حدث في الليلة السابقة عندما تأخرت هي وغي .

ووصلت جولي بالفعل في وقت يسبق موعد الطعام بكثير وعرفت ان ستيف طلبها قبل ان تصل واحست بشي من الاحباط والغضب من نفسها لأنها تغيبت ذلك الوقت الطويل في الخارج ولم تجد لديها شهية للطعام .

وبدأت تتساءل: هل يخطر لستيف مثلا انها كانت تقصد مضايقته ؟ لم يذكر ستيف في المره الاخيرة انه سيعاود الاتصال بها .

ماذا يحدث لو انه لم يتصل ؟ واخذت تعاون السيدة لوبلان في حمل الطعام الى المائده وهي تندب سلوكها الذي جعل المكالمة تفوتها . وفكرت في الاتصال به لكن الهاتف موصل رديء احيانا.

وقررت ان تقود سيارتها الى كاميرون هول تلك الليلة ذاتها مهما بدا لك تصرفا جريئا خاصة انها خارجه وسوف تعود في وقت متقدم من المساء.

وكان الغسق قد استسلم الى حلول الليل عندما جلست وراء عجلة قيادة سيارتها, ولمحت ميشيل عائدة بسيارتها من المدرسة حيث احضرت بعض الاوراق التي نسيتها هناك واضطرت جولي الى التريث حتى تقف سيارة ميشيل فيمكان الانتظار ويخلو لها الطريق للخروج .

وصاحت ميشيل تسألها :

- هل تعتزمين الخروج ؟

واجابت دون ان تعطي مزيدا من الايضاح :

- نعم .

ولوحت ميشيل قائلة :

- احترسي فالضباب كثيف الليلة .

تركت جولي مدينة سانت مانت رفيل واتخذت طريقها خلال الريف , وتبينت انها لم تع تعليق ميشيل حول الضباب ما يستحقه من اهتمام.

فقد كان الضباب يلتف حولها بشكل كثيف لدرجة انها اضطرت الى خفض السرعه ادنى حد ممكن ,

وعجزت الاصوات العاليه في السيارة حتى عن ان تمكناه من رؤية المستنقع الممتد على طول الطريق بشكل واضح .

بل لم تستطع تلك الاضواء ان تكشف الرؤية لأكثر من اقدام قليلة امامها.وتكاثفت الرطوبة على الحاجب الزجاجي لتزيد من صعوبة الرؤية.

واعتمدت على غريزتها في التعرف على تقاطع الطرق والطريق المؤدي بها الى الحاره الترابيه المؤدية بدورها الى المستعمره .

كان الوقت يمر ثقيلا شأنه شأن الفولكس واغن ذاتها على مدى الطريق تصورت جولي انها ضلت الطريق

وبدأ الالم في اصابعها من طول ماكانت تضغط بها على عجلة القياده.

وشعرت بضربات الصداع في مؤخرة رقبتها وبالام في عينيها من كثرة التحديق في الحجب الرمادي الي كان يحيط بها .

واحست بصيحة يأس تحتبس في حلقها وظنت انها ضلت الطريق بالفعل عندما لمعت لا فته بيضاء صغيرة

قرب حافة الطريق كان من الصعب قراءة ما كتب عليها بسبب الضباب المتكاثف حولها.



واوقفت السيارة تماما :

وترجلت منها تاركة محركها يدور. ونظرت الى اللافته عن كثب ووجدت العبارة: طريق خاص ... ممنوع التجاوز .

كانت العبارة تعلن عدم الترحيب ومع ذلك احست ازاءها بالاطمئنان. لقد نجحت بمعجزة في الوصول .

ورغم ذلك كان امامها ربع ميل الى المستعمره. وغدت المشكله انها كلما اقتربت من المستعمره ومن الرافد على الجانب المقابل زادت كثافة الضباب.

ولم يكن هناك امل في ان ترى المدخل ببواباته الحديدية.

واضطرت الى ان تخمن المسافة وان تكتشف المدخل سيرا على الاقدام معتمده على كشاف ضوئي كان معها .

ولم تخط اربع خطوات من السيارة حتى تبينت شكله الغريب المستدير وساعدها لونه الاحمر في الوصول اليه .

وخطت الى الامام خطوتين وتنشقت ....

أنفاسها بعمق وقد أطبق الضباب كليا على السيارة وأسدل فوقها ستارا يحجبها عن الرؤية .

وأخذت تشق طريقها في بطء شديد على طول المستتنقع تبحث عن القنطرة المؤدية الى البوابات

وهي تحاول أن تخلص نفسها من الأفكار المقلقة خشية أن تضل الطريق الى تلك السحابة السوداء الرمادية .

وكادت تضل الطريق الى البوابات في ذلك الظلام الكثيف الضباب ووجدتها مغلقة

ولم يكن شعاع الكشاف الضوئي يذهب الى أبعد من البوابات الحديدية بمسافة كبيرة بسبب الضباب ،

ووضعت يديها على القضبان الحديدية الباردة الرطبة في شئ من التردد ، وبدات تهزها لتستطلع مدى احكامها .

وبدا الجرس المتدلي من العمود وكانه أخرس بلا رنين ، ومع ذلك وقفت تنتظر الأسود الألماني في ذلك الطقس ،

ولكن حتى ذلك الكلب لم يخرج للترحيب بها .



كان من السهل أن تتسلق البوابة وبدت الأشجار و الشجيرات على الجانب الآخر بشكل ينذر بالسوء على جانبي الطريق الضيق .

وخشيت أن يثب الكلب في أي لحظة بأنيابه البيضاء التي تلمع في الظلام . ولم يكشف الضوء الصادر عن الكشاف الذي كان معها

سوى أغصان البلوط الضخمة و الطحالب الاسبانية التي كانت تتخذ أشكال ظلال كثيفة .


وبدأ ضوء خافت يتراءي لها من الغارسونييرة وزاد توتر اعصابها عندما جاء من الردهة الضيقة صوت نباح كلب خفيف .

و تبينت جولي ان الصوت كان أنيا من الباب الداخلي . ووقف الكلب أمامه كأنه يحرسه وصاحت تنادي : " ستيف !"


وزمجر الكلب كأنه قد يجيب ولكنه م يتحرك نحوها . وكررت النداء ،



وجاء جرس صوتها غريبا في أكناف الصمت وخطر لها انه لو كان ستيف في الغرسونيرة لسمع صوتها بالتأكيد .

وبدا الكلب قد انس اليها لأنه لم يبد أي اعتراض عندما بدأت تخطو بأتجاه الداخل وكانت لا تزال تتردد في السير امامه نحو الباب وخاطبته قائلة :

- اين سيدك يابلاك ؟

بدأ الكلب يهز ذيله تعبيرا عن الود وخطت جولي خطوة جريئة نحو الباب ولكن الكلب سرعان ما اطلب زمجرة تنبئ عن التهديد.

وتوقفت جولي واخذ الكلب يهز ذيله من جديد وكأنه قد حدد لها نطاق حركتها فسمح لها بالوقوف في الردهة انا الغاروسييرة فلم يسمح لها بالدخول اليها

ولم تحاول ان تقنعه بالسماح لها اكثر من ذلك .

- هل بامكاني ان انتظر ستيف هنا ؟

كان من العبث ان تسأل الكلب وهو لا يستطيع ان يجيب ولكن اعصابها المتوترة بسبب الضباب والسكون جعلتها تفعل ذلك.

واحست بشيء من الاتياح وهي تسمع صوتها وان هناك من تتحادث معه.

كانت الرطوبة الساخنة قد بدأت تخترق ثيابها وبدأت تحس بالآلم في عظامها وشعرت برجفة واخذت تدلك ذراعيها بقوة وهي تنظر في قلق وخوف حولها .

لم يكن هناك اثر لستيف وبدت فكرة العودة الى السيارة والرجوع بها الى بيت لوبلان في ذلك الضباب شيئا مفزعا .

وجاء صوت ستيف من الطرف البعيد للردهة الصيقة في شيء من التأنيب يقول :

- ماذا تفعلين هنا ؟

وجاء ردها مضطربا :

- لقد جئت لأراك وكدت اقنع بأنك لست هنا .

واقترب منها والغضب يتطاير من عينيه لقد توقعت منه ان يعبر في دهشة او عن فرحة بها وكان اخر ما توقعته ان تراه غاضبا , وقالت :





Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس