عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-15, 11:24 AM   #1265

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر
استيقظت في الصباح بعينين متورمتين من كثرة البكاء
نظرت الى وجهها في المرآة فأشفقت على نفسها
قالت محدثة نفسها " انت غبية لقد اهنتي نفسك كثيرا ... خالد لا يستحق حبك وعليك ان تبحثي عن مصلحتك وليبحث هو عن مصلحته "
وبخت نفسها قائلة " لا عليك ان تعترفي انك تحبينه ... لا يمكنك نسيانه والمضي في حياتك بدونه ... لقد احرق قلبك لكنه يظل حبيبك "
وحدثت نفسها مرة اخرى " الجميع يريدون مني ان اتغير لكني لن اتغير فأنا استحق الافضل وسأكون افضل منك يا اختي وأفضل منك يا خالد وسأثبت للجميع انني قوية "
اصرت اليوم ان تدخل محاضرته وكأن شيئا لم يكن ولتجعله يتفاجأ بصلابتها وتحاول ان تجعله يندم لتركه لها.
تعمدت الجلوس في المقاعد الامامية في المدرج حتى اذا دخل القاعة يجدها امامه مباشرة
انتظرت دخوله لأكثر من نصف ساعة قضتها في الاطمئنان على مظهرها الذى حرصت على ان يكون مميزا اكثر من اي يوم فقد ارتدت فستان باللون الاخضر كلون عينيها ضيق من ناحية الصدر مبرزا مفاتنها وينزل باتساع خفيف حول خصرها ليعطيها مظهرا ملفتا ومغريا ... كما صففت شعرها بتسريحة جديدة تماما زادتها انوثة ووضعت تبرجا يبرز ملامح وجهها الفاتنة فكانت اليوم محط انظار الجامعة كلها.
ظلت تنتظر دخوله بلا جدوى ومرت ساعة كاملة خرج فيها معظم الطلبة من القاعة الا هي.
خرجت متجهة ناحية مكاتب اساتذة الجامعة حتى وقفت امام مكتبه لتجده مغلق
استغربت فهو نادرا ما يغيب عن عمله ... فتسائلت عن حالته وقالت في نفسها " ربما يكون مريضا او ربما لا يريد رؤيتي بعد ما حدث "
وخرجت من الجامعة بعد ان اصابها اليأس ... وعند المدخل صادفت مرسي يسير حاملا باقة من الزهور الرائعة وسط انظار جميع من في الجامعة وهمسات حولها من شبان وفتيات ما بين حاسدا ومعجبا برومانسيته ومستهزئا به .
فاستغربت من تصرف مرسى الذى لا يهتم بما يقوله الاخرون
ظلت تتابع خطواته حتى رأته يقترب من اختها وصديقاتها
وقفت تترقب ما سيفعله لتجد مرسي واقفا امام اختها بينما ابتعدت صديقاتها والابتسامة تعلو وجوههن بينما ليان تقف كالتمثال ووجهها احمر من شدة الحرج
قال مرسي لليان " هذه الزهور لأجمل زهرة في حياتي ... احبك ليان " ونظر حوله ليجد الجميع ينظرون اليه فاعاد كلمته الاخيرة بأعلى صوته " احبببببك ليان "
نظرت اليه ليان ولم تجرؤ على النظر حولها وقالت " وانا اتمنى ان احبك يوما ما "
لا تدرى كيف قالت هذه الكلمات لكنه رائع ولا تجد كلمة تصف بها مرسى الذي لا تستحق حبه فهي حتى الان لم تستطع مبادلته نفس الشعور لكنها معجبة به وباصراره على كسب قلبها ... لا تريد اذلاله لكنها سعيدة بما يفعله من اجلها وليس غرورا منها .
لا يدري مرسي كم كان وقع هذه الجملة عليه كالسحر لقد اخبرته بلسانها انها تتمنى ان تحبه وهذا يعني انه يسير في الطريق الصحيح وانه سيكسب قلبها في النهاية
قالها مرة اخرى " احبك " وكررها كثيرا
حتى جاء احد افراد امن الجامعة
ليقف امام مرسي ويقطع عليه لحظة الرومانسية ويقول له " ان لم تتوقف عن هذه الحماقات سوف اشكوك لرئيس الجامعة " واستكمل قائلا " والان ام ان تترك حبيبتك او تأخذها لتعترف لها بحبك خارج الجامعة فلا مكان لقلة الأدب هنا "
ورغما عنها ضحكت ليان حتى المتها معدتها من الضحك بينما مرسي يحدق في الحارس ببلاهة ثم قال له " سامحنا ارجوك " وامسك بيد ليان يسحبها خلفه والتى لم تتوقف عن الضحك وكانا حديث الجامعة كلها لأكثر من اسبوع
ظلت لينا تراقبهما حتى اختفيا من امامها
شعرت بغصة في قلبها وزاد حقدها على اختها
قالت في سرها " لماذا ليان افضل مني ... لماذا تحصل على كل شيء جميل ... حتى خالد تمنى لو انه خطبها بدلا مني ... ترى هل انا سيئة لهذه الدرجة ولا استحق ان يحبني خالد كما يحب مرسي ليان "
نزلت دمعة من عينيها سارعت باخفاؤها وغادرت مسرعة
رن هاتفها لتجد رقم تتذكره جيدا
" ماذا تريد مني ... ارتحت اخيرا ودمرت علاقتي بخطيبي ... الا تستحي انت كبير بما فيه الكفاية لتفعل تلك الافعال الصبيانية "
رد عليها كمال " تمهلي قليلا ولا تتسرعي في الحكم على افعالي ... لقد فعلت ما فعلت لأنني احبك واريدك "
ردت بغضب شديد " وانا لا اريدك ولا اريد اموالك فلتذهب الى الجحيم ... ابتعد عني واتركني لحالي "
رد عليها باصرار " لن ابتعد وسأحرص ان افسد اي علاقة بينك وبين اي رجل حتى لا تجدي امامك سواي
"
قالت بغرور " انت تقلل من شأنك كثيرا وان كنت اخر رجل في العالم لن اقبل بك ... انت تثير غثياني "
واغلقت الهاتف في وجهه
************************************************


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس