عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-15, 04:49 PM   #10

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن

كان جيل على حق. فى لاس فيغاس, و خلال الليل, لا شئ يبدو حقيقياً, مع أن لا شئ مستحيلاً. كانت فيكى فى نيويورك, و من المفترض بها أن تكون حكيمة ولا تتأثر بسرعة.

كانت فيغاس مصممة لتبهر, و هذا ما كانت تفعله, بولفار لاس فيغاس, المعروف فقط بــ"الستريب." يقدم أعظم عرض للأضواء فى العالم. الملايين من المصابيح الملونة و آلاف الأميال من نيون قوس قزح تلمع و تدور, و تتلألأ.

كانت الأنوار تلمع و تتلأل, تبرق و ترقص.

هزت فيكى رأسها باعجاب كيف يمكن للناس البقاء فى الداخل يقامرون, و هى تتساءل, بينما بامكانهم البقاء فى الخارج و التمتع بهذه المناظر الرائعة؟

"ها هم." قال جيل و هو يدل إلى أرض الأضواء العجيبة.

"الأسماء السحرية. علاء الدين, أكسكليبور, سيزرس بالاس, ذا ميراح, ذا سحارا, ذا ديونز, ذا ساندس."

مع أن الساعة كانت تقارب منتصف الليل, إلا أن الشوارع كانت مكتظة بالجموع, و الإثارة تملأ الجو.

"ما هذا؟" سألت فيكى عندما مرا قرب زواية. مشيرة إلى نيون ضخمة على شكل راعية بقر تلمع فى السماء الداكنة. بدت راعية البقر و كأنها تجلس على حرج ذهبى لامع, فى الجهة الثانية من الشارع, أرتفع نيون أكبر من الأول يُظهر راعى بقر يدور حول نفسه و كأنه يدعو راعية البقر للانضام إليه.

و سألها جيل: "هل تريدين حضور عرض؟ يمكننا مشاهدة عرض متأخر؟"

أحست فيكى بالبرد و شدت السترة على جسدها. "لا, شكراً."

"هل تريدين رؤية فيل يطير؟ يمكنك رؤية ذلك هنا, يا صغيرة."

هزت رأسها. "لست مهتمة بالموضوع. شكراً على كل حال, يمكن للفيل أن يطير من دونى."

رمقها بنظرة و قال: "أنت حقاً تعنين ما تقولين, أليس كذلك؟"

أومأت مفكرة بروندا. أرادت روندا دائماً القدوم إلى فيغاس. كان هذا أحد أحلامها. لا تقومى بإخطائى نفسها, هذه كانت كلماتها.

"لقد فهمت الموضوع بطريقة خاطئة." قال جيل ذلك و هو يتفرس فى وجهها المتجهم. "لماذا يبدو عليك التعب, لمَ هكذا؟"

"لقد رأيت ما فيه الكفاية, هذا كل ما فى الأمر." قالت فيكى و هى تنظر نحو مبنى عالٍ فى نهاية الشارع. كانت الأضواء تتسارع أمام عينيها على طول الطوابق العشرين للمبنى. لم تستطع قراءة اسمه لأن كل اللافتات المضاءة أصبحت متشابكة بالنسبة لها و لم تستطيع فك رموزها.

و سألته لتغيير الحديث: "هل يوجد حقاً أسماك قرش هنا فى الصحراء؟ و نمور بيضاء؟ هل كنت تسخر منى عندما تحدثت عن البراكين الثائرة؟"

"أنها تثور فى أوقات محددة. هناك فى الميراج, لقد بنوا جزيرة بركانية, يمكننا احتساء كأس فى الهيلتون.... يوجد مقهى هادئ. ثم نعود. لا تنسى, غداً اليوم الكبير."

"لن انسى."

"انظرى إلى هذا." تمتم و هو يشير برأسه إلى أحد النوادى. "ايسانس أوف فيغاس."

"ذلك النادى."

تمعن فى وجهها للحظة, ثم المكتوب على اللافتة دبل جاك بوتس, و سألها: "هل يعجبك أى نوع من ذلك؟"

فابتسمست ساخرة: "دبل جاك بوتس؟ لا, شكراً لست مقامرة."

و سألها: "ماذا عن ذلك المكان؟ ألا يغريك ذلك؟ المكان الذى عليه الشارة الزرقاء.... باربرى كوست؟ إنه مكان شهير... فقط لعبة بلاك جاك؟ سوف أدفع؟"

"لست مهتمة بهذه الألعاب. من أين نذهب إلى سيركس سيركس؟"

"نحو الجنوب. لا أستطيع تحمل تلك الضفائر فى شعرك. أنت لا تنتمين إلى فيغاس أو نيويورك. إلى أين تنتمين؟"

رفعت فيكى كتفيها. "قلت لك نيو جيرسى. أنا أيضاً لا استطيع التعود عليك بهاتين النظارتين. تبدو و كأنك صاحب مكتبة."

"فى الواقع, أنا كذلك. عندى منزل فى التلال به غرفة خاصة للكتب. هل تقرأين كثيراً؟"

رفعت فيكى ذقنها و كأن السؤال موجود تحتها. "ليس عندى الوقت الكافى لذلك, فقط ما قرأته فى صفوف اللغة الإنجليزية."

فأصر بقوله: "ما الذى تفضلين قراءته؟"

"لست أدرى. الشعر على ما أظن."

"حقاً؟" رفع حاجبه مستغرباً. خفف من سرعته و جذبها من ذراعها حتى تخفف سرعتها هى أيضاً.

"أسمعينى قصيدة, يا فيكى. يا إلهى, كانت أمى تعرف اطنانا من القصائد.... كانت شيئاً مهماً. لم أكن بارع أبداً فى حفظ الالقصائد."

جف فم فيكى فجأة, لعقت شفتيها و ازدردت, نظرت إليه بريبة.

فقال بالحاح: "هيا. أننا فى مدينة غريبة فى وسط الصحراء. إننا بحاجة لقصيدة."

نظرت إلى السماء القاتمة الخالية من الغيوم. كانت تعرف عدد لا بأس به من القصائد, كانت قد حفظت بعضها من دروسها. ربما لأنها كانت تفكر بـ رواند, تبادرت إلى ذهنها قصيدة.

أخذت نفساً عميقاً و باشرت: "لا تتنهدن, أيتها السيدات, لا تتنهدن, فالرجال دائماً مخيبون للآمال.....

قدم فى البحر و قدم على الشاطئ لا شئ ثابتاً أبداً."

ما أن انتهت حتى رمقته بنظرة تحدٍ.

"هل أنت رأض الآن؟"

رفع حاجبه. "شكسبيير. من مسريحة, لا أعلم أية واحدة. لقد حفظت القصيدة فقط."

جذبها نحوه أكثر و عاودا السير من جديد. "هل تعرفين قصائد أخرى؟"

"نعم."

"أسمعينى واحدة أخرى. لنرى إذا كان بإمكانك تلاوة القصائد طول الطريق إلى سيركس سيركس."

ابتسمت فيكى بعصبية, غير مرتاحة لقربه منها.

"لماذا؟"

"لست أدرى. ربما لأنه يجعلنى أشعر بالحنين للوطن. هل بامكانك القيام بذلك؟"

"لست أدرى." حملقت به. ابتسمت شفتاه, لكن عينيه الداكنتيت كانتا ما تزالان تحملان تلك التعابير الجدية.

"حاولى."

"حسناً." هزت فيكى كتفيها, و قلبها يخفق بقوة فى صدرها. كانت تخجل من من محاولة إظهار نفسها, لكنها أرادت أن تثبت أنها, هى أيضاً, تملك شيئاً من المعرفة, و لو قليلاً. ما قالته له كان صحيحاً, إنها تحب الشعر,, تحب الطريقة التى تغنى بها بالكلمات.

مرا قرب الشاليمار اللامع بينما تلت فيكى قصيدة "الحرية شئ نبيل" و كليتز أوف فيغاس وارلد بينما أطلقت العنان لنفسها للألحان الساخرة لأغنية ترو توماس و الإلف لاند كوين.

عندما وصلا إلى "الصهارى" كانت قد بدأت بقصيدة عنوانها "أغنية" أنهتها حين وصلا إلى المبنى الأبيض و الزهرى اللون الذى كان بمثابة البيت لـ سيركس سيركس. كانت القصيدة غريبة, حيث كان الرواى قد أغري من قبل أميرة الحب, ثم علق فى قفص. أسمعته الواحدة تلو الأخرى . تابعا الطريق و هو يداعب شعرها.

"كل قصائدك على نمط واحد. الرجال مخيبون للآمال, الحرية شئ نبيل, و عندما يأتى الحب يضعك فى قفص. هل هكذا ترين الحب؟ الحياة؟"

ابتسمت فيكى فى محاولة تجاهل السؤال. "لا تسأل أسئلة جدية كهذه. إننا نقف تحت تمثال غوريللا. و لم أر فى حياتى من قبل مبنى على شكل خيمة سيرك."

"أننى أعنى ما أقول يا فيكى." و ضع يديه الأثنتين على كتفيها و هو يضغط عليها ليظهر أنه كان جاداً بسؤاله. بدا التحدى فى صوته.

"أنا أيضاً أعنى ما أقول." قالت بدون انتباه, هذا اغرب مكان رأيته فى حياتى. إنه لا يبدو كمبنى, "أنه يبدو كقطعة حلوى كبيرة بيضاء و زهرية اللون."

"صحيح." كانت خطوط فمه قاسية, و أنت تشبهين قطعة الحلوى بعض الشئ. تصرفك الجاف و الساخر بعض الشئ.... هذا الذى تستعملينه عندما ترعبين فى المحافظة على مسافة بين و بين الناس."

حاولت أن لا تجفل. بدل من ذلك حافظت تماماً على تصرفها الذى انتقده, جاف و ساخر بعض الشئ. "لن أقسم شخصيتى بينما أقف بين غوريللا و مهرج. إن ذلك كله مناسب أكثر من اللزوم, مرة أخرى..... موافق؟"

وضع يديه الأثنتين على كتفيها. "مرة أخرى.... قريباً. عندى لك ثلاثة أسئلة, يا فيكى. أثنان أريد جوابين عليهما قبل انتهاء الليل. و أريد أجوبة صريحة. يمكن للثالث الأنتظار إلى ما بعد... إلى وقت أخر."

نظرت إليه بتخوف. كان ضوء نيون المهرج يلمع خلفه, أزرق و أحمر, زهرى و ذهبى, قالت ببطء: "ليس علىّ أن أجيب على أية أسئلة."

أجابها و هو يغط على كتفيها: "لا, ليس عليك ذلك, أو ربما لن تفعلى. ربما لست شجاعة بما فيه الكفاية. سوف نرى بالنسبة إلى الآن, يا صغيرتى.... تعالى سوف آخذك إلى السيرك."

و قال متابعاً: "أنه مثل السوق الموسيمية التى تقام فى المقاطعة و هى توهم بالعظمة. هل ذهبت إلى سوق موسيمية فى المقاطعة من قبل؟ هل تباهى صديقك يوما ما و هو يربح لك حيواناً محشواً؟"

هزت فيكى رأسها. لا تكاد تدرك ما ترى. وجدت نفسها مبهورة بشباق للجمال الميكانيكية فى صحراء ميكانيكية.

فقال لها: "إذن, لابد أنك عشت طفولة محرومة."

نظرت إليه بحدة لكنه كان يبتسم ابتسامته الجانبية المعهودة مازحاً. لكن يديها داخل جيبيها كانتا على شكل قبضة قوية.

"جيد. لكن خلال الكرنفال, كل فتاة بحاجة لرجل ليربح لخا جوائز غير مفيدة, ليتباهى أمامها فقط."

رفعت فيكى كتفيها. "لأا أريد أن يفعل رجل أى شئ لأجلى." ألقت نظرة خفية, إلى الخلف. كان موزسيبعد عنهما عدة ياردات, متظاهراً أنه يراقب مجموعة من السياح و هم يلعبون.

انبهرت فيكى بالأضواء الساطعة داخل السيرك, بالموسيقى و الأصوات و برائحة الفستق الساخن. نظرت خلفها لتجد أن موزس كان ما زال وراءهما.

قال جيل: "فيكى, تعالى نجرب هذه اللعبة قد تربحين كلباً محشواً."

نظرت فيكى إلى الأرض بحرج. "ماذا أفعل بكلب محشو؟ فأنا لست طفلة."

"قد تتمرنين على ضمه . فأنت لا يعجبك التمرين معى. على الأقل لا تريدين أن تعجبى به.

"أوهـ, حقاً." قالت و هى تهز رأسها. و وضع هو بعض المال و بدا اللعبة لكنها رفضت النظر إليه و تمنت لو أنها بقيت فى الشقة.

انقطع تفكيرها عندما ربت جيل على كتفها و دفع إليها بكلب ضخم محشو أبيض اللون. كان طوله حوالى ثلاث أقدام, ذو فرو أبيض سميك, و أزرار سوداء مكان عينيه, و شريط أحمر عريض حول رقبته, تناولته مترددة, مع أنها شعرت بفرح غريب.

"هل ما أراه ابتسامة؟" سأل جيل, و قد رفع أحد حاجبيه.

"لا؟ إذاً سوف أحضر لك حيوانات أخرى."

"كلا." قالت فيكى معترضة. "هذا كبير بما الكفاية."

فقال يغيظها: "بلى. أنت بحاجة إلى مجموعة متكاملة."

راقبته فيكى باعجاب بينما كان يقوم بالطلقات. كانت عنده رشاقة الرياضيين و الحركة الواثقة, و كانت متأثرة بالتركيز البادى على وجهه. كانت الطلقات تقع الواحدة تلو الأخرى فى السلة دون المساس بالحافة.

بعد لحظة, وضع بين ذراعيه كلباً آخر. "لنر ما الذى أنت بحاجة إليه أيضاً, ببغاء أو أثنين ربما."

بعد دقيقتين, ربح ببغاء بلون زهرى, ثم آخر أخضر و آخر احمر. و بعد ذلك عاد إلى اللعب مجدداً, فربح دباً أزرق بحجم الكلبينثم ربح بعدها قردين واحد بنى اللون و آخر رمادى.

"واو." قال و هو ينظر إلى باندا ضخم معروض للعبة أخرى من رمى الحلقة. "أنظرى إلى هذا.... لابد أن طوله ستة أقدام. هيا نلعب للحصول عليه. إنه أطول من روتش."

"لا." رجته فيكى و هى تشده بكمه. "إننا لا نكاد نستطيع حمل ما لدينا الآن."

فتنهد موافقلاً: "حسناً, لكننى كنت أسترجع ذكرياتى مع كل هذا. إننى أحب هذا . أنه يجعلنى أشعر و كأننى رجل كهف. الحصول على الكثير من الحيوانات, الحصول على الكثير من الحيوانات من أجل امرأة, إظهار مهارة فائقة . لو لم أكن أحمل هذه لكنت ضربت على صدرى مباهياً."

فقالت فيكى: "هيا لنعد إلى الفندق."

هز جيل رأسه. "أولاً إلى الهيلتون. نحتسى كأساً بهدوء, ثم نعود إلى الفندق."

"لا يمكننى الدخول إلى الهليتون مع كل هذه الحيوانات قد يظنون أننى مجنونة."

"هذه فيغاس, يا عزيزتى, إنهم يرون مناظر اغرب من هذه. انا اضمن لك."

رفعت فيكى كتفيها باستسلام, لكنها شعرت برعشة غريبة و جميلة بسبب منادته لها بـ (عزيزتى) لكنها افترضت أن كل رجال هوليوود ينادون النساء بـ (عزيزتى) أو أن كل الألفاظ لا تعنى شيئاً.

كان هو الليل فى الخارج يُشعر بالانتعاش بعد الضججيج و الأضواء فى سيركس سيركس. كان الطريق إلى الهليتون قصير, و كان الهليتون رغم ضخامته, أكثر هدوءاً من الكثير من الفنادق التى رأتها فيكى من قبل.

دخلا كازينو الهليتون بأعمدته الرخامية و سجادته المزينة بالرسوم. تساءلت فيكى, و هى دهشة من عدد المكنات فى الداخل. ألف؟ و كم عد المصابيح التى تلمع متدلية من الثريات؟ مليون؟

كانت فيكى سعيدة عندما وصلت إلى مكان هادئ.

بسطت حيواناتها قربها على المقعد. لاحظت أن موزس دخل إلى المقهى بعدهما بقليل و جلس وحده ينظر إلى إعلان السباق.

تقدمت النادلة و وضعت أمامهما لائحتى الطعام. ما أن رأت فيكى اللائحة حتى ابعدتها عنها حتى لا تضطر إلى قراءتها.

"أطلب لىّ من فضلك. فأنا متعبة جداً و لا أستطيع حتى التفكير."

طلب جيل طبقى دجاج فاجيتاس لهما, جعة مكسيكية مع قطعة من حامض له و شراب لـ فيكى. "أنت لا تشربين كثيراً, أليس كذلك؟ هل تفضلين شراب آخر؟"

"هذا جيد, قد يساعدنى على النوم."

هز رأسه, متكئاً إلى الوراء على المقعد. كان قد خلع قبعته, و خلع الآن نظارتيه. بدا وجهه أكثر خشونة من دونهما, و أكثر قساوة... "هل التفكير فى الغد يقلقك؟"

ابتسمت بطريقة ساخرة من دون النظر إلى عينيه.

"الزفاف؟ إنه امر غريب بعض الشئ. لقد حفظت كل شئ, أتمنى أن لا يغير روتش شيئاً بالحوار فى آخر دقيقة."

نظر جيل عبر حافة الكأس إلى فيكى. "قلت أن عندي لك سؤالين. إننى أريد حوابهما الليلة, هل تريدين سماعهما؟"

بد عليها بعض الارتباك, و بادرته بابتسامة. "ليس بالضبط, يمكنك أن تتساءل دون أن تتوقع أى اجوبة."

وجه إصبعه نحوها و قال: "أنت تعودين إلى ذلك من جديد. هذا النوع من التصرف النتعجرف الذى تختبئين وراءه. أراهن أنه ينجح معك دائماً, أليس كذلك؟ إنه أيضاً يفقد الناس توازنهم أنت بارعة فى ذلك. أنت حقاً كذلك. لا أعنى بهذا مجرد مديح."

وضعت نفسها فى حالة تأهب. أدارت ساق كأس الشراب فى يدها و ابقت ذقنها مرفوعة بشموخ.

رشف بعض الجعة عابساً. "لست مرتاحة و أنت تقومين بهذا العمل. عمل التشخيص هذا. أنت لا تحبين مشاهد الغرام التى علينا القيام بها. إنها تزعجك أكثر من اللزوم. إنه عمل فقط, أنت تعلمين ذلك."

فقالت بسرعة: "إنه تمثيل, أنا لست ممثلة. هناك فرق بين الظهور كشخص و التمثيل بأنك.... مغرم حتى الجنون."

"فهمت." وضع الكأس, عقد ذراعيه و نظر إليها بتمعن. "حسناً. لكن ليس هذا هو الموضوع. من أنت, حقاً؟ أين عائلتك؟ ماذا حدث لهم؟"

رفعت فيكى كتفيها. "لا يهم. أنا وحيدة, ليس هذا بالأمر المهم. و ليس هو بمأساة. لقد أعتدت الأمر."

"هذا ليس جواب. لقد قلت إنه علينا أن نكون فريق و بامكاننا أن نكون فريق جيد. لكنى بحاجة لأن افهمك هذا هو سؤالى الأول. ماذا حدث بعائلتك؟"

حملقت فيكى فى كأسها, لم تكن تحب الحدبث عن طفولتها أو عن عائلتها. لقد ترعرعت بطريقة مختلفة عن غيرها من الناس. أحست بالخجل, أحست بأنها مختلفة, كان بامكانها الشعور بعينيه مركزة عليها كما و كأنه يستطيع كشف اسرارها لو راقبها عن كثب أكثر.

"الشئ الثانى الذى أود معرفته." قال بهدوء, و صوته منخفض أكثر من قبل. "و أريد أن أعرفه لأننى أشعر به كل مرة أضمك فيها.... لماذا من الصعب عليك لمس أحد أو تحمل لمس أحد لك, و إظهار المحبة و القبول بها؟"

هزت كتفيها, عضت على شفتها السفلى و رفضت أن تنظر إليه.

مد يديه و وضع أصابعه تحت ذقنها رافعاً وجهها لتنظر إليه. "أظن أن السؤال الحقيقى هو." قال متمتماً. "من الرجل الذى احرجك؟ من كان ماذا فعل لك؟ هل جرحك لدرجة أنه ليس بامكانك نسيان ذلك؟"

قفز قلب فيكى كغزال مذعور. حملقت به و الخوف واضح فى عينيها. كان عندها سران دفينان حاولت إخفاءهما قدر المستطاع.

كان قد حزر الثانى عن الرجال. هل بامكانه كشف الأول, المخجل, عن عسر القراءة؟ و أحست بالذعر يغمر أعصابها.


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس