عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-15, 02:57 AM   #4

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

و ألم ممزوجة بالغضب و التحدى ثم أخذه المحامى جانباً مما قطع تشابك نظراتهما,
وجدت نفسها تتساءل ثانية فى نا إذا أخذ العدل مجراه, و فى ما إذا أرسل برئ إلى السجن.
آلمتها ردة فعلها, فاستدارت نحو أحدى زميلاتها فى هيئة المحلفين لتسر لها بمشاعرها,
لدهشتها اكتشفت أن الجميع غادروا قاعة المحكمة, متشوقين للعودة إلى منتديات شبكة روايتي الثقافية
أعمالهم و عائلتهم. إن عمل المحلفين يقطع عليهم مسار حياتهم العادية, و لكنه العمل
الذى تسير وفقه اجراءات المجتمع القانونية.
ألقت اندريا نظرة خاطفة على لوكاس هاستيغنز, و رفت عيناها بشدة عندما شاهدت
الحارس يضع الاصفاد فى معصميه. كان هذا قمة المأساة, أن يكبل مثل حيوان قوى
متوحش و قد اهتاج فجأة و أصبح خطراً. سار إلى خارج المحكمة مطبق الشفتين مرفوع
الرأس و كأن ما يحدث حوله لا يعنيه بالحقيقة.
حاولت زمرة أشخاص اللحاق به بينهم بعض شركائه الذين تعهدوا بالاهتمام به و بدا
عليهم الجزن و التوتر لما حدث له. لكن محامى الدفاع أوقفهم استرق لحظة لتعزية المرأة
التى جرت فى ممر القاعة و تجاهلها المتهم.
انهمرت دموع اندريا و احست بالحزن الشديد يخترق روحها, و يتكلمون عن التقطع فى
مسار الحياة! فى دقائق تحطم عالم رجل بكامله, و أصاب أصدقاءه بخسارة لا تعوض,
تعرف اندريا تماماً ماهية هذا الوضع. فقبل ثمانى سنوات كانت هى و خطيبها مارك...
الشخص الذى كانت تعتمد عليه يقودان السيارة إلى الكنيسة للاتفاق على حفل زواجهما
عندما تجاوزت شاحنة القاطع بين الخطين و ارتكمت بسيارتهما.
انهار عالمها فى ثوان. لم تكتب النجاة لخطيبها مارك, و ما كان يجب أن تعيش
اندريا, أيضاً. و تمنت فى الشهور اللاحقة لو أنها ماتت و مع مرور الوقت اعتبرت
نجاتها بمثابة معجزة.
و فى الحقيقة, عندما تتأمل مسار حياتها, تدرك أنها سلسلة معجزات تعويضية,
هذا الادراك قادها فى آخر المطاف إلى عملها الحالى.
دهشت لتداعى أفكارها بهذا الشكل, ايقظت نفسها من التأمل و هرعت لتخرج من قاعة
المحكمة باتجاه موقف السيارات.
لقد ابتعدت عشر أيام عن كل شئ آخر, و كانت متشوقة للعودة إلى متطلبات برناكجها
المزدحم, و الأعمال المكتبية المتراكمة. العمل كان العلاج الوحيد لهواجسها.
لكن عقلها لم يتوقف عن استرجاع أحداث المحاكمة, و خاصة عندما وقف شريكا لوكاس
هاسيتنغز فى المحكمة لاعطاء شهادتهما المفحمة, ترددا طوال فترة المحاكمة فى إعطاء
البرهان الذى بنتيجته أرسل صديقهما وراء القضبان, خيل لها أكثر من مرة احتمال أن
شريكيه تآمرا عليه و تبادلا فى ما بينهما لكى يخدعا الجميع بقناع من التمثيل الماكر, حجث
لها شئ مشابه فى الماضى, حين كذب بتبجح الشخص الوحيد الذى يعرف الحقيقة,وهو الشخص
نفسه الذى سبب لها الكابوس و تركها من دون أى دفاع .
عندما طرحت اندريا هذا الاحتمال أمام بقية المحلفين رفضوا تحفظها على أساس ان أياً
من شؤيكى هاسيتنغز لا يجرؤ على مواجهة عقوبة الشهادة الزور. وجب عليها الاقرار
بأنهم ربما على صواب, إذا لم يجد محامى الدفاع ثغرة فى شهادة شريكى موكله ولم يرتب
بهما, فمن يستطيع ذلك؟
الشئ المؤكد لها الآن, هو أنها لن تخدم أبداً فى هيئة المحلفين. عندما يستدعونها فى المستقبل
ستعتذر على أساس أنها تحمل ضغينة تعصب ضد المتهم. سوف تقول إن طبيعة عملها تجعلها
تؤمن بطيبة الإنسان البديهية, و من جراء ذلك, و فى أكثر من مناسبة, اتخذت قراراتها عاطفياً
وحسب ميولها.
وضع مصير لوكاس هاسيتنغز فى أيدى المحلفين, وبالنسبة لاندريا كان القيام بهذا الواجب
الأشد إيلاماً لها. وهى لن تتحمل ثانية أن تأخذ على عاتقها مسؤولية كهذه مرة واحدة تكفى
للعمر كله.
لوح هواء حزيران الدافئ شعرها الأسود المنسدل على كتفيها فيما كانت تركب سيارتها
الصغيرة و تنطلق وسط المدينة باتجاه الكنيسة المبنية على الطراز الغرب الحديث ذى
السقف المغطى بالأعمدة. هرعت بعد عشر دقائق إلى مكتب بول متشوقة للبحث معه
فى مكنونات نفسها, كان راعيها, وإذا كان باستطاعة أحد ما أن يساعدها, فهو ذلك الشخص,
كان عنده طريقة خاصة فى التأمل بالحياة.
حياها لحظة دخولها عليه و طلب منها الجلوس. برغم الأربعين سنة فارق السن بينهما
كانت اندريا تشعر بانسجام قوى مع هذا الرجل الأرمل. أنها تعتبره مثل والدها. إنها لم
تعرف والديها. و لم ترعف فى ما يتعلق بالأبوة, أى شخص عنده عاطفة و قوة شخصية
بول, كانت تحبه و تحترمه, و هو بادلها هذا الشعور, ابنه الوحيد بريت, كان يعمل فى
اليابان و من الواضح أن بول اصبح يعتبرها ولده الثانى.
"يبدو أن المحاكمة أنتهت أخيراً, فلماذا تبدين منزعجة؟"


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس