لك انني البروفسير ؟" بدأت يداها في التعرق كما لو كانت سيدة عجوز تبلغ من العمر ستين عاماً,
وابتسمت كعادتها لكي تسرق قلب المدير الجديد وقصت عليه كيف وصلت الى مكتبه.
- إنك تذكرينني عندما كنت طالباً يا آنسة ...
- أندرسون , ويمكنك ان تدوعوني بوبي .
اكمل حديثه متجاهلاً عرضها قائلاً:
- آنسة أندرسون , هل لديك مايكفي من الخبرة الطبية؟
هز رأسه بشكل مقلق قائلاً:
- اسمحي لي ان ازيدك علماً عن بعض السلوكيات النموذجية , ولو انك تنوين ان ترتكبي ذلك الخطأ
المفزع وتسعدي بعملك وتطارديه بأعلى درجات النشاط والقوة . حينئذ يجب عليك المجاهدة
والمثابرة , وعلى فكرة انا معروف هنا بالبروفسير .
-------------------------------
مرت فترة من الصمت تحول بعدها دكتور براون الى تفرس احد الكتب وهو يقول "مممم "كما لو كان
يأكل قطعة من الكيك اللذيذ, ويبدو وكأنه قد نسى وجود احد بمكتبه.منتديات شبكة روايتي الثقافية
حملت بوبي حقيبتها على كتفها لا تدري احسن الطرق للخروج من ذلك المكان ثم اصدرت صوتاً لينتبه
الى وجودها , ولكنه لم يلق مجرد نظرة , ثم سعلت بهدوء, لكنه مازال لا يعطي أي اهتمام, واستمر في
القراءة , بعد قليل فضلت الخروج عن المكوث مع هذا المجنون وقالت :
- انا اقترح انه من الأفضل ان اذهب يا دكتور براون.ريحانة
فنظر اليها وترك الكتاب وقال لها :
بوبي ترمش بعينيها من المفاجأة بوجود دكتور براون امامها وهو يقول :
- إلى اين تعتقدين انك ذاهبة ياآنسة اندرسون !
- حسناً , إنك الآن لا تريديني , الست كذلك؟
- انا لست في احتياج لك الآن , لكن احب ان اذكرك بأنك تحت التمرين .
وفجأة ضحك مبيناً اسنانه البيضاء قائلاً:
- على العكس يا آنسة اندرسون.
- لقد مررت بوقت سعيد جداً, وانا طالب كانت فعلاً اوقاتاً سعيدة.
ثم اوضح البروفسير كلامه قائلاً :
- بالنسبة لي إنني اريدك.منتديات شبكة روايتي الثقافية
وابتسم ابتسامة مضيئة اكثر من إضاءة اضواء اعياد الميلاد على الشجر في منتصف الليل مكملاً حديثه :
- الذي اريده اكثر من 14 شهراً هو سكرتيرة تستطيع ان تكتب بدون غلطة , وان تكون سعيدة وهي
تستقبل التليفونات , نشيطة , سكرتيرة تنفذ كل ما يطلب منها, واشياء كثيرة اخرى , انا لا اهتم بعمل
الشورية او الأسرة الحاكمة , وسألها : هل تعتقدين ان الذي اطلبه شيء غير معقول يا آنسة اندرسون؟
----------------------------
استطاعت بوبي بالكاد ان تصدق ماقد سمعته , وتذكرت جزءاً من كلام الآنسة ويب " ألا تدعه يتحكم
فيها" ونظرت اليه نظرة غاضبة :
- نعم سوف افعل واكثر من كل ذلك .ريحانة
ثم استطردت قائلة وعيناها الخضروان مستغرقتان في التفكير :