لكنه لم يستطع إكمال الحديث , فقد جاءهما صوت جيسكي العال :
- نريد غرفتنا الخضراء ذات السرير النحاسي الآن .. الآن جير , إن نيكول يُبدع فيها , وأنا أشد ما أكون في احتياج الى إبداعه.
ثم اتبعتها بضحكة , في حين ابتسم جير وهو يتقدم للقاء ليز ونيكول.
تخاذل نيكول خجلاً , فلم يكن الأمر يحتاج توضيحاً اكثر من ذلك.
صافح نيكول جير وتركه ليلحق بجيسكي , في حين قبلت ليز جير في وجنتيه , وقبل ان تتراجع لاحظت نيكول الذي وقف في وضع انتباه يدقق النظر فيما سيحدث , مما جعل العناد يتزايد في ذهن ليز, فتجاوبت مع قبلة جير الملتهبة في فمها لدرجة انها سحبت شفتها السفلى بصعوبة بالغة وهي تكاد تتمزق وهي ترمق نيكول بطرف عينها اليسرى , فتميل ببعض الهيام لتهمس في أذن جير بصوت مسموع رغم انه في شكل همس:
- هل هناك مكان مناسب للراحة؟
- لا عليك , إن غرفتي الخضراء ذات السرير النحاسي موجودة , هكذا أنا وجير نتبادل الغرف , ونتبادل السرير , ونتبادل النساء.
- إلا هذه المخلوقة الجميلة , فهي أنقى وأطهر من عرفت من النساء ...
- حسناً , ها أنت تدفع الثمن , هنيئاً لك ذهابك للكنيسة.
نيكول وهو ينظر الى جيسكي :
- أنا لا اذهب هناك, القاك خارج الكنيسة.
امسك جيرمان بيد ليز متجهاً الى الدور العلوي حيث غرفته , فاستوقفته ليز قائلة :
انتقضت ليز وهي تسحب يدها بسرعة صائحة :
- اللعنة .. كلكم .. سواء .
- لا تخافي , لست أنا هذا الرجل...
- هل تصدق الفريسة الصياد ؟!
- لست انا هذا الذئب الشرس نيكول, إنني أراك بعينين مختلفتين عنه , إنني أراك داخل الكنيسة.
--------------------------------------
كانت تشعر بصدقه رغم انها لم تستطع ان تنزع صورة نيكول من ذهنها.
اخيراً, جلست اليه في غرفة نومه, كانت أضخم من مساحة منزلهم في القرية , ورغم سعة المكان شعرت باختناق وضيق , وكأن الجدران تتحرك لتكتم انفاسها.
تحدثت ليز اليه قرابة النصف ساعة محاولة ان تصل الى نقطة محددة .
- هل تستطيعين التوضيح بشكل مختصر .. مختصر جداً؟
- أنا لا اشعر نحوك سوى بشعور واحد, هو أننا صديقان فقط.
- إن هذا كل ما اتمناه , إن صداقتك دليل إنك تحبينني لذاتي, لقد كنت متأكداً انك لا تريدينني من اجل مالي...