08-11-15, 02:52 PM
|
#22 |
مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام | ضاقت ليز من عدم فهمه وسخريته الصبيانية , فصاحت مقاطعة له : - وتعيشين في منزل جده العجوز بجوار حجرة نومه! - ليس كما تظن ( قالتها ليز وهي تهب واقفة ) ثم استطردت قائلة : - ثم إن نيكول مرتبط بالسيدة جيسكي , أم أنك لا تفهم جيداً؟ - هل تكرهين جيسكي لارتباطها بنيكول؟ ------------------------------------ - إنني أشمئز منها , ولكن ليس لنيكول علاقة بالأمر. - في كل الأحوال لا أنكر انني مفتون بك, و إن كنت تفضلين غير ذلك , ولكن اهتمي بنفسك , واحذري نيكول , فهو ليس بالرجل السهل. ليز وهي في طريقها للخروج : - أنا اهتم بنفسي جدا, لكن لا داع للتحذير من نيكول , فهو أبعد مايكون عن تفكيري. - كثيرا لا نرى الحقائق الدامغة... - إنني ذاهبة لتغيير ملابسي, هل يمكن ان تدلني على غرفتي؟ قامت ليز بتغيير ملابسها وقضت يومها الى جوار جيرمان , لكنها ولاشك ظلت عيناها عالقتين بنيكول لدرجة انها عندما حاولت ان تنام في وقت متأخر من الليل كانت احداث اليوم بجميع همسات نيكول وضحكات جيسكي ومداعباتها المتجاوزة تمر امامها كشريط سينمائي بطئ الحركة . نفضت ليز ذكريات اليوم عن كاهلها وقفزت من الفراش في محاولة لتغيير الوضع المزعج , فجأة واتتها فكرة ان تعد لنفسها كوباً من الحليب , لعل ذلك يهدئ من اعصابها ويساعدها على النوم , كانت الساعة قد جاوزت الرابعة صباحاً والجميع يغطون في النوم فيماعداها , فلم تعبأ بأن ترتدي ملابسها كاملة , فاكتفت بارتداء الروب الابيض , وخرجت متسللة في هدوء حتى لا يشعر بها احد, وهبطت الدرج الى الدور الأرضي متجهة الى المطبخ , وفي هدوء استطاعت ان تحضر لنفسها كوب الحليب , ثم وقفت في منتصف الصالة الأرضية وهي تدفع نفسها للنوم دفعاً محاولة العد الى مائة . -------------------------------- لكنها انتبهت الى وجود صوت في إحدى غرف الدور الأرضي , ظنت ليز ان هذا الصوت ربما يكون صوت نافذة او لعله احد الحيوانات , ثم ابتسمت وهي تتخيل انه احد الأشباح , لم تنتفض لهذا التخيل , فقد داعبها شعور بأنه ربما الصبي المجنون جير كان خارج المنزل. وبدلاً من ان تصعد الى الدور العلوي حيث غرف النوم وغرفتها , وجدت نفسها منساقة الى مصدر الصوت , وعندما وصلت الى باب الحجرة شاهدت الضوء من اسفل الباب , ففتحت الباب دفعة واحدة في محاولة لإثارة الفزع والمرح ايضاً في قلب جير, لكنها وبعد ان فعلت وقفت صامتة , فقد كان نيكول هو الذي بالغرفة, حينها تمنت لو ان الأرض تبتلعها , فقد تذكرت وهي تضم الروب الشفاف على جسدها ان هذا الروب لا يخفي شيئاً , كانت تريد ان تضرب رأسها بالحائط , فهل جنت كي تخرج هكذا , لقد كانت عينا نيكول الجاحظتين تلتهمان ساقيها العاريتين وبطنها المكشوفة وصدرها شبه عاري , فلم تكن ترتدي اثناء نومها سوى قطعتي من الملابس |
| |