عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-09, 11:38 AM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس

إصطحب كلاي مولي على العشاء إلى مطعم يقدم مأكولات بحرية و يقع على الطريق العام . ميزة ذلك المكان أنك تأكل ما تشاء من القريدس المقلي مقدم مع البطاطا المقلية و الخضار الطازجة ، و معهم صلصة بالكريما.

لوح له الزبائن الباقين مرسلين لهما التحية. أجلستهما فتاة في المرحلة الثانوية تعمل هناك ، و شكرته لأنه إكتشف الخطأ في وصفة والدها لمرض القلب.
بعد أن طلبا ما يريدانه . سألته النادلة المتوسطة العمر أن يمر لزيارتها لرؤية إبنها ، لأنه مازال في الفراش ، بسبب تعرضه لبرد الربيع.
أخيرا ، أتى الطاهي و هو يحمل معه صحنا من القريدس و سأل كلاي كيف يمكنه الإعتناء بحرق تعرض له من السمن الحار.
قال كلاي:" ربما من الأفضل لك أن تسأل السيدة ، رالف إنها الطبيبة". مع أنها لا تبدو كطبيبة في تلك الليلة.
سأل الرجل البدين المرتدي مريولا أبيض بعد أن نظر إليها:" هل أنت طبيبة ؟".
" نعم سيدي أنا كذلك". " أمر جيد ماذا علي القيام بشأن هذا الحريق؟". و مد يده المصابة باتجاهها . نظرت مولي جيدا إلى المكان المحترق حيث رأت بعض التشققات ، قالت:" ضع عليها الماء البارد حتى يتوقف إحساسك بالحريق". سألها:" هل أضع عليها بعض الزبدة؟ " .
" لا ، هذا مجرد فخ لعدم الإحساس بالحريق لكنه يجعل الإصابة خطرة . لفها بمنشفة جافة و نظيفة و لا تضع لها شيئا لمدة أربع و عشرين ساعة . بعدها يمكن أن تضع عليها مرهم مضاد للحريق إذا أردت".
" شكرا دكتورة" بدا الرجل مقتنعا برأيها و رجع إلى مطبخه. سألت كلاي:" هل الأمر دائما هكذا؟".
سأل ببراءة:" أي أمر؟". " أنت تعلم ما أقصد".
إذا قررت البقاء هنا ، عليك أن تعتادي على الأمر لا يمكنك أن تمارسي وظيفتك لأنك لست بدوام العمل".
" أنا أعلم ذلك ، فالناس لا تمرض عادة بين الساعة الثامنة قبل الظهر و الخامسة بعد الظهر" سكبت مولي لنفسها المزيد من القريدس . عادة تحاول أن تضع حدا للمواد الدهنية التي تأكلها ، لكنها الليلة تضع قواعد جديدة.
قال:" هل تعتبرين أنني غير ناضج إذا سألتك أن إتخذت قرارا بالبقاء بمورغان بوينت؟".
التهمت مولي قطعة قريدس و قالت:" لا ، مازلت أفكر بالأمر ما الذي قادك إلى هنا ؟".
إنتظر حتى ملأت النادلة كوبيهما بالشاي المثلج للمرة الثانية قبل أن يجيب عادة لا يهتم كلاي بإعطاء حقائق عن نفسه . لكنه مرتاح بالمشاركة مع مولي تفاصيل حياته الشخصية ربما السبب يعود إلى معرفتهما السابقة.
قال :" عندما أنهيت دراستي بمعهد الصيدلة ، إنتقلت أمي إلى هنا لتبقى بقرب ليديا . و بينما كنت أزورها سمعت أن مخزن الأدوية معروضا للبيع فذهبت لرؤيته. كنت قد ورثت بعض المال و أعجبتني فكرة أن أكون سيد نفسي . قدمت عرضا لسيد ثريدول فوافق عليه. كان العمل منهارا لفترة طويلة ، فقررت أن أحظى بفرصة كي أعيد إستثماره".
" هكذا قمت بالأمر ، هل كل شيء تلمسه يتحول إلى ذهب؟". ضحك محاولا التخلص من إطرائها، قال:" هذا أمر صعب ، لكن يحصد الإنسان نتيجة أعماله الجيدة في المدى الطويل . كان الأمر سهلا بإعطاء الزبائن ما يحتاجون إليه و هكذا لا يذهبون إلى مكان أخر".
" أعتقد أنه في بلدة كهذه أنه لمن الضروري أن يتقبل السكان الدخيل لديهم هل كانت هذه مشكلة بالنسبة إليك ؟".
" في الحقيقة لا . مهدت أمك الطريق لي ، فالجميع هنا يحب ليديا ، و إن قالت أنني جيد فهذا يعني أنني مناسب للجميع".
" الجميع يعاملني بطريقة جيدة منذ وصولي".
" إنهم حقا بحاجة إليك هنا مولي لكنهم يحبونك أيضا لن تصادفي أي مشكلة بالإستقرار هنا".
تقلبت مولي مديحه و لاحظت أنه جاد أكثر من العادة و هذا ما جعلها تشعر بالقلق عما قد تحمله لها السهرة.
بعد أن تناولا قدر ما يشاءان من القريدس إقترح كلاي أن يعودا إلى مورغان بوينت سيرا على الأقدام، لأنه ممنوع على السيارات التجول في الساحة الرئيسية ، و لقد أوقف شاحنته في شارع جانبي.
قالت مولي :" و كأنها قفزت في الزمن إلى الوراء". و سارا عبر الشوارع العريضة يتفرجان على المتاجر كمحلات هوبي هورس و توبي شوبي و ستاليس بونيك.
قال كلاي لها:" يريد الناس هنا الإحتفاظ بها على هذا المنوال". " لقد سمعت بذلك".
" إن جو رئيس البلدية متحفظ جدا أعتقد أنك تعرفين كل شيء عن خلافهما القوي هو و راشال بسبب ذلك".
ضحكت قائلة:" نعم أخبرتني أمي أن راشال كانت تريد أن تطور البلدة بالمستثمرين من أي صوب و عارضها جو بذلك".
" هذا ليس تصويرا حقيقيا للوضع لقد حاربها جو بكل ما يستطيع و كان صراعهما يحق أن يشاهد لحسن الحظ أن راشال رأت الحقيقة في النهاية".
" هذا يسعدني ليس هناك أماكن كثيرة مثل مورغان بوينت في هذا البلد و من العار أن نغيرها".
وصلا إلى بائع زهور في زاوية أحد الشوارع كان هناك رجل عجوز يرتدي قبعة من القش و يجلس على كرسي صغير بجانب عربته المليئة بالأزهار الملونة.
سأل كلاي:" كيف الأعمال جون؟".
" ليست سيئة سيد كلاي بل هي جيدة لأن الربيع أتى باكرا لمصلحة الأزهار".
شمت مولي الروائح العطرة و إختار كلاي رزمة من الزهور البيضاء و قدمها إليها.
قال الرجل و هو يبتسم عندما إستلم المال من كلاي :" زهور جميلة لامرأة أجمل لقد قمت بإختيار جيد سيد كلاي".
" المرأة ؟ أم الزهور؟". " الإثنان معا" . " شكرا لك جون".
" شكرا لك أتمنى لكما أمسية رائعة". و رفع قبعته بإحترام لهما.
شمت مولي الأزهار و قالت:" لا أعتقد أنني تلقيت مرتين الأزهار في ذات اليوم من قبل".
ستتمتع بذكرى هذه الأمسية تماما كما إستمتعت بالأزهار الجميلة التي وصلتها عند الصباح لن تعترف بذلك لكن قد مر وقت طويل منذ أن أرسل لها أحد زهورا " يبدو أن جون يستطيع إستغلال عمله". قال كلاي ذلك ليخفف من قيمة عمله. و الحقيقة أنه لم يقدم أبدا الزهور مرتين لذات المرأة في ذات اليوم من قبل و هو أيضا لكنه كان يحب أن يسعد مولي و سعادتها هو كل ما يطلبه.












عندما حل الظلام أنيرت الشوارع ذات الطابع الفيكتوري و رأت مولي البناء الفريد في تلك المنطقة من البلدة.
شرح لها كلاي :" كان المستقرون الجدد يرغبون بإنشاء إنكلترا الجديدة و أعتقد أن سكان أورغان الأصليين هم من نيو هامشير لقد بنوا بلدتهم تشبه تلك التي غادروها".
هزت رأسها بإستحسان:" أنه تغير جميل مختلف عن التأثير الأسباني لكل المناطق الساحلية".
سمعا صوت موسيقى غير متوقعة من منتزه وسط الساحة فتقدما نحو مصدر الصوت.
قالت متسائلة:" فرقة موسيقية على الطريق لم أكن أعلم أن هذه الأشياء لا تزال موجودة".
" إنهم فرقة مشهورة جدا و هي تعمل طوال الصيف و ليس فقط لتقدم الألحان المشهورة فكثير من الناس يأتون إلى هنا و عدد منهم يقيمون حفلات زفافهم هنا".
كانت الأبنية كلها مغطاة باللون الأبيض و كان هناك فريق من خمسة أفراد يتمرنون على الآتهم تحت قناطير جميلة جدا.
قال كلاي للرجل الذي يعزف على البانجو :" مرحبا هيو ! ما لأمر ؟".
" نحن نتمرن فقط من أجل إحتفال الزهور الشهر المقبل إجلسا و إستمعا إلينا قليلا".
قالت مولي لكلاي:" أنا حقا أشعر و كأنني عدت في الزمن إلى الوراء إنه زمن أعرف القليل عنه لأنني لم أعشه هكذا".
قال " و هذا ما أحبه في مورغان بوينت فالحياة هنا بسيطة على طبيعتها و هذا ما يجعلك تنسين أن ما تبقى من العالم في خضم هائل و أنت محاطة بكل هذا الهدوء".
نظرت مولي حولها و إبتسمت إلى الناس المحبين الذين كانوا يلوحون و يهتفون إستحسانا كانت متطلبات المدينة بعيدة عنهم يمكنها أن تجد هنا السلام و الأمان الذي كانت تفتقدهما في عملها السابق.
همس كلاي قائلا:" لنذهب سنتوقف عند بركنز لنتناول المثلجات قبل أن نذهب إلى شجرة تريدز".
سألت :ط كيف يمكن لشجرة أن تكون مشهورة ؟".
قاد كلاي السيارة خارج البلدة بعد أن إشترى المثلجات و أشار بيده إلى شجرة السنديان الطويلة مسافة واضحة عن الصنوبريات بجانبها.
قال ليبعد إنتباهه عن مولي :" كانت الرؤية الأولى في المنطقة التي شاهدوها القادمون الجدد أحد أسلاف جو عاد إلى فلوريدا في بداية عام 1880 و أعتقد أن إسمه ميكاجا مورغان ، لكن يستطيع جو إخبارك المزيد عن ذلك أكثر مني".
" إنه يشعر بفخر كبير بأهله و حقيقة أن أسلافه هم الأوائل الذين إستقروا في هذه المنطقة أليس كذلك؟".
هز كلاي رأسه:" يكن جو تقديرا كبيرا لذلك و خاصة للجزء الذي قامت بع عائلته إن هذا الميراث سيبقى لأولاده من راشال".
فكرت مولي بالطفل الذي ستنجبه شقيقتها كم سيكون محظوظا أن يكون لديه والد مرتبط بالدم بأرضه سيكون للولد جذور سيشعر بالإنتماء و لن يبحث عن أي مكان له في هذا العالم.
لقد شعرت بالراحة و الأمل معا قالت:" لنخرج من الشاحنة".
إتكأ على جانب الشاحنة و أصغيا إلى الحشرات الصغيرة التي تعزف موسيقى خاصة بها.
قالت مولي و هي تتنهد و تنظر إلى غابة الصنوبر :" إنه رائع هذا المكان هادىء جدا".
" نعم إنه كذلك عمل جو كثيرا ليجعل سايبرس نول يعلن هذه الأرض كمحمية و هي الأن تحت رعاية الدولة في الشهر القادم سيتم إنشاء مخيم هنا للتجول في الغابة و هكذا سيتمكن العديد من الناس القدوم و التمتع بجمال طبيعة هذا المكان".
قالت مولي:" أخبرتني راشال أنها كادت أن ترتكب أكبر غلطة في حياتها".
عاد كلاي يقوم بدور المرشد السياحي هل ستعتاد يوما على تقلبات مزاجه السريعة؟
قال:" الأخوة مارغولان" و لم يحاول أن يضيف شيئا عن محاولتهم الجشعة بتغيير المكان.

نعم ، قالت راشال إن مفهومهم للتغير هو بتدمير كل شيء حي رصف الأرض جيدا و بناء مراكز تسوق كبيرة".
" هذا ما لن يحدث هنا أبدا مع قليل من الحظ و محاولات جو الدائمة ستبقى مورغان بوينت دائما قديمة الطراز و وراء الزمن كما هي الأن".
شعرت مولي بالسعادة أن البلدة ستبقى كما هي لكنها كانت تشعر بالأسى نحو نفسها كانت تفكر بموقف كلاي المتغير.
قالت :" يبدو أنك مولع جدا بالبلدة و بالسكان هنا". نظر إليها مستغربا و قال:" أنا فعلا كذلك".
"إذا لماذا تريد الرحيل؟".
أجاب بتوتر:" هناك عدد من السنين قبل أن أفعل ذلك". " لكنك ستذهب مع كل هذا".
"نعم". لكنه لم يكن متأكدا كما كان من قلب منذ أن قابل مولي ، و هو يسأل نفسه مالحكمة من ترك عمل ناجح و عائلته و أصدقائه، و عمر متقدم مريح إلى الضياع في المجهول على شواطئ الكينز ربما لهذا يبدو عليه كل هذا الارتباك.
قالت له:" كنت دائما طفلا يحب المغامرات ربما نضجت و إستقريت باكرا جدا قبل أن تتمكن من التخلص من ذلك الإحساس المسيطر عليك."
" ربما الأمر كما تقولين كل الذي أعرفه أنني لا أريد أن أنتهي مثل أبي".
كانت مولي تعرف والتر كوساك و قد مات بصورة غير متوقعة تماما كما حدث لوالدها كان هذا قاسم مشترك بينهما سألته" بأي طريقة؟".
" عمل لمدة أربعين سنة لذات الشركة و تخلى عن أي عطلة حتى عطل نهايات الإسبوع ، و ذلك لكي يجمع ما يكفي من المال لتقاعده كنت الطفل الوحيد لديه و قد ولدت متأخرا في حياتهما معا و عندما كنت طفلا كنت أسأله كي يلعب معي بالكرة أو يذهب معي لصيد السمك". "و ؟ ".
" كان مشغولا و يقول أنه سيحظى بفرصة لكل هذا عندما يتقاعد و قد أجل كل أنواع التسلية في حياته و بعدها لم يتمكن أبدا من التمتع بالتقاعد الذي وفره". " أنا أسفة ،كلاي".
" لقد فقدت والدك أيضا". " نعم لكنني كنت منشغلة جدا بمعهد الطب حتى أنه مر عدة سنوات قبل أن أفقده حقا أتمنى الأن لو أستطيع العودة إلى الوراء لأتمكن من إعادة ذلك الوقت ثانية".
" لكن لا يمكننا القيام بذلك أليس كذلك؟ لا نحظى بفرصة ثانية في الحياة و لهذا لا أريد البقاء في مورغان بوينت و أبقى حائرا ما الذي كان سيحدث معي أريد أن أختطف كل فرصة ممكنة للحياة".
قالت:" و عليك أن تبحر على ظهر قارب لتفعل ذلك؟".
حاولت مولي أن لا تفكر ما الذي سيحدث إن قررت البقاء في مورغان بوينت و سمحت لنفسها أن تتعلق بكلاي ستشعر بالألم عندما يرحل و هذا أمر أكيد لكن الذي لا تعرفه ماذا عليها القيام به لمنع ذلك.
هل عليها التوقف عن رؤيته كطريقة إحترازية ضد الأم المستقبل؟ أم أن عليها أن تقنعه ليغير رأيه؟
قالت :" لقد تأخر الوقت ربما علينا العودة " لكنها لم تتحرك لتصعد إلى الشاحنة و تابعت تحديقها بالنجوم المنتشرة في السماء.
قال كلاي :" كنت أفكر مثلك تماما" قالت بصورة غير متوقعة :" هل تؤمن بالقدر؟". " بالطبع".
بدأت أفكر أنه مقدر لي القدوم إلى مورغان بوينت من كل الأماكن في العالم التي أستطيع الذهاب إليها لقد إنتهيت هنا إنني طبيبة و كل سكان البلدة بحاجة إلى طبيب بحالة يائسة هذا ليس مجرد صدفة عادية أليس كذلك؟".
بدا عليه و كأنه يفكر بما قالته:" قد يكون ذلك لكن إن كان الأمر هكذا هذه الصدفة تدعى راشال و ليديا ". ضحكت و قالت:" أعتقد أنك محق لقد دبرتا كل هذا الأمر".
إستدار كلاي نحوها ، و قال:" هناك شيء واحد مهم ستعرفينه إن بقيت هنا في مورغان بوينت ، دكتورة". أحست بضيق في تنفسها لكنها تمكنت من القول:" و ما هو ؟".
" أنني دائما على حق". " هكذا إذا ؟".
" كنت تقفين هنا لمدة عشر دقائق الأخيرة تنظرين إلى النجوم و تتحدثين عن القدر لكن كل الذي كنت تفكرين به هو أنا".
شعرت مولي بالإحراج لكنها قالت:" إذا أنت أيضا تقرأ الأفكار؟".
" لا ، لكنني على حق، أليس كذلك؟". " هذا ما فكرت به".
ضحكت مولي وقالت:" لو أن أحدا أخبرني منذ عشرين سنة أنني سأقف و أتبادل الكلام بهدوء و إحساس مع كلاي كوساك ، لكنت لكمته على وجهه". قال بإقتناع :" ليس أنا " . " حقا ؟ " .
" لقد قلت لك كنت دائما أشعر بالعاطفة تجاهك مولي . لما كنت تعتقدين أنني كنت أحاول أن أجعل حياتك تعيسة كل تلك السنوات ؟ لقد كانت الطريقة الوحيدة لألفت إنتباهك لي ". لم تعلم كيف سترد عليه لكنها قالت :" لكنك بلا شك حصلت على إنتباهي الأن".قالت ذلك و هي تشعر بالإحراج. " ربما علي أن أعيدك إلى المنزل". " ستكون هذه فكرة جيدة".
عادا إلى البلدة بصمت كامل و عندما أوقف كلاي شاحنته أمام منزل والدتها إستدارت مولي نحوه و قالت:" أنا لا أفهم ما أشعر به تجاهك كلاي لكن كما يقال في الأفلام القديمة لقد حدث الأمر بسرعة لكن بالنسبة إلى مشاريعك المستقبلية و لشخصيتي غير المستقرة ربما من الأفضل أن لا نسمح للأمور أن تسيطر علينا ربما علينا عدم مشاهدة بعضنا كثيرا".
صمت لفترة قصيرة و الصوت الوحيد الذي كان يسمع هو طرق أصابعه على المقود لم ينظر إليها عندما قال :" لا ". " لا ؟ ". " لا هذا غير مقبول أنا لا أريد التوقف عن رؤيتك أنا لا أفهم عواطفي مثلك مولي لكنني لا أريد الهروب منها".
قالت تحاربه:"إنها ليست مسألة هروب منها إنها فقط أن نكون حذرين".
قال يتهمها:" أنت من تحدث عن الأقدار في الدرجة الأولى ربما قدر لنا أن نمضي بعض الوقت مع بعضنا من نحن لنتحدى القدر؟". نظرت إليه :" أنت تمزح أليس كذلك ؟".
" أنا أمزح ؟". " هذا ما أتمناه ". أدار محرك السيارة و قال :" سأتصل بك غدا" .قالت :" جيد". ووضعت يدها على باب الشاحنة فهي لا تشعر بأنها ذكية كفاية عندما يتعلق الأمر بكلاي .
قال:" أحلام سعيدة ". " عمت مساء" و خرجت من الشاحنة وهي تشعر بالإحباط فهي متأكدة أن أحلامها ستكون متناقضة.
******************




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس