عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-15, 09:22 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&العين الثالثة&&
&& الدمعة الثالثة&&


هاجمته وبشراسة إلا أن السكرتير أبعدني عني بصعوبة فأنا كنت وقتها لا أفكر سوى بالانتقام رأيت ابتسامة سخرية تعلو ثغره الأحمق تصرفاته استفزتني وبشدة لا أصدق أنه أمامي لقد كانت رؤيته أحد أمنياتي فهو كان السبب الأول لزواجي من براءة جلست على كرسي المكتب بتعب أشعر أن قوتى تلاشت منذ أن رأيته أشرت للسكرتير أن يخرجه من هنا ولكنه أبى إلا أن يأخذ عنواني أعطيت السكرتير بطاقة موجودة فيها عنواني ليعطيها له فأنا متشوق لرؤيته في مكان غير الشركة سأقتص منه ولكن تردد سؤالا ما بداخلي لما أراد معرفة عنواني ألديه خطة حقيرة يريد تنفيذها تبا له سأريه


&&&&&&&&


كنت جالسا تحت الشجرة مستلقي، أشعر أن الحياة انتهت بنظري، فمن أحيا لأجله فارقني
تنهدت بقهر لما فعل أبي هذا وهو يعلم أني أحبها ويوسف لما لم يعترض على زواجه منها جميعهم السبب في بعدي عنها يا رب امحي حبها من قلبي فالتفكير فيها يتعبني وهي الآن زوجة أخي ولا تحل لي سقطت بعض قطرات الماء على جبيني فنظرت الى السماء المتلبدة بالغيوم فعلا المطر شئ رائع يأخذك الى عالم الأحلام أغمضت عيني وتراءى أمامي موقفا من الماضي كانت نهى راجعة من مدرستها كانت يومها بالصف السادس وأنا كنت بالصف العاشر
كانت تبكي لأن جميع البنات أتوا أولياء أمورهم لحضور حفل تكريم الأوائل الا هي لم يأتي أحد من أهلها يومها أخذتها بدون علم أحد الى مدينة الملاهي وبقينا هناك حتى حلول الليل كان هذا اليوم من أجمل أيام حياتي لعبنا وجرينا وتعالت ضحكاتنا ويومها اشتريت قلادتين ووضعت في رقبتها القلادة الأولى وأنا ارتديت برقبتي القلادة الثانية وتواعدنا أن نبقيها معنا الى الأبد يا ترى هل ما زالت تحتفظ بها وتحسست بيدي اليمنى القلادة إنني ما زلت أحتفظ بها يومها عندما رجعنا صرخ والدي علي لأنهم بحثوا عن نهى في كل مكان واعتقدوا أن أمها هي من أخذتها ولكن هذا لا يهم ما دمت كنت برفقتها شعرت بيد توضع على عيني عقدت حواجبي وأبعدت هذه اليد من على عيني، شاهدت بدرا يبتسم أشحت وجهي عنه لا أريد مواجهته

سمعت كلماته يتخللها بعضا من المرح: ياسر ما تزعل مشان شئ صار من الماضي ....في المستقبل هتذكر مواقفك هادي وهتضحك
على نفسك

قسما لن يفهم شعوري أحد إلا من خاض تجربتي لما يستهزؤن بحبنا فنهى مظلومة ظلمت من الأم والأب والجميع كنت أحلم
بأيام سنقضيها معا فأنا أريد تعوضيها عن كل ظلم عاشته في حياتها عن حرمانها من الطفولة لكن كل هذا سراب أتعلمون ما السراب هو أن تكون في صحراء قاحلة مضيت فيها أيام ونفذ منك الماء وفي كل لحظة تتخيل أن الذي أمامك واحة من الماء وبالنهاية كل هذا سراب ..
لم أرد على بدر فالصمت أبلغ من الكلام في هذا الموقف فكثير من الاسئلة كان الصمت خير اجابة لها ...

رن هاتفي فوجدت اسم أمي يضئ شاشة
الهاتف فتحت خط الهاتف وأجبتها وأنا
اصطنع الابتسامة: السلام عليكم

سمعت صوتها الحنون وهي ترد السلام وتنهال بدعواتها التى تثلج صدري المكلوم أعرف أنها متألمة بسببي ولكن هذا ليس بإرادتي يحسبون أن حبي لنهى مجرد نزوة أو طيش مراهقة ولا يعلمون أنها أحلام الطفولة وحب المراهقة وعشق الشباب همست لي أمي بخبر صدمني وشطر روحي لنصفين فنهى ستصبح ملكا لانسان أخر بعد أسبوع واحد واحدا فقط لم أستوعب لحظتها ما قلت أو ماذا فعلت فالصدمة ألجمتني وفى عالم أخر أسرتني لم أدري أن كل شئ سيحصل بهذه السرعة يا رباه الطف بحالي فأنت تعلم بمأساتي أعلم أن الجميع يستهزأ بالرجل الذي يعبر عن مشاعره ويدافع من أجل حبه ولكني قبل أن أكون رجل أنا بشر لي أحاسيس ومشاعر ولست مصنوعا من حجر شعرت بالاختناق وأن الحياة وحش يريد أن تحين الفرصة لينقض علي


&&&&&&&&


لا أعلم لما الشرود يصطحبه كلما أراه أهو عاشق سخرت من تفكيري وكيف لهذا البارد أن يلقب بالعاشق لمحت حزنا دفينا في بؤرة عينه أنا جئت به الى هنا لأتكلم معه لا لأتأمله اصطنعت ابتسامة أتقنتها في الفترة الأخيرة وبشدة: ميرو مالك اليوم مو على بعضك

أجابني بصوته الناعس البارد: ولا شئ

بهدوء سألته: امممم زعلان مشانها

شاهدت صدمته الكبرى وبعدها حل الهدوء على ملامحه: قصدك مين

أجبته ببرود: انت بتعرف مين بس يكون بعلمك هي تزوجت عن حب يعني مستحيل تلتفت لالك

لاحظت ابتسامة سخرية على شفتيه: فهمت قصدك هسا لا والله ولا بفكر فيها بس في شئ تاني شاغل تفكيري

استنكرت كلامه هل ما يقوله صحيح فعلا مستغرب من قوله أجبته بصوت ناعس: ميرو احكيلي شو مالك حيرتني

اكتسى الحزن ملامحه وبعد برهة قصيرة من الصمت صدمني بقوله: انت بتعرف يا يوسف
انو أختى تالا مريضة كتير وهسا زاد المرض عليها ومو عارفين شو نعمل ليها ولو بدنا نعمل لالها عملية ما معنا فلوس وفلوس بابا بدفعها لالي مشان أدرس طب وانت بتعرف الطب بدو فلوس كتير

تنهدت ودعوت لأخته بالشفاء العاجل فعلا قصة أخته تحزنني أعلم بقصة حبه الكبير لأخته

سمعت همسه: يوسف أمي باعت كل ذهبها وكل شي لالها بس مشان توفر لالي فلوس لأتعلم طب هسا خايف أتخرج وما أتوظف يعني تعبي كله يروح سدى

واسيته بقولي: ميرو ان شاءالله بتتوظف ليه لهدرجة انت متشاءم

بسخرية أجاب: ما شاءالله حال البلد بخلي الواحد يتفاءل كتير وتهدج صوته يوسف انت ما عشت نفس اللى أنا عشته الكل بفكرني لاني بدرس طب يعني غني والله مرات بتمر أيام واحنا ما في ببيتنا شئ نوكله وهسا اخواني كيف بدهم يدرسوا جامعة بجد مرات بقول اني غبي لاني درست طب خسرت أهلي فلوس كتير والمصيبة ما في شغل بيتناسب مع دراستي للطب لأشتغله هي انت شايف ما عندي أصدقاء الا انت أصلا ما في وقت لأتعرف على أصدقاء كل همي دراستي وانت بتعرف انو عيلتي بمدينة رفح وما بشوفهم غير مرة بالأسبوع بجد انت الك فضل كبير يا يوسف انك دفعت ايجار شقتي لهادي السنة اللى تأجرتها هون بغزة مشان ما أتغلب بالمواصلات وتكاليفها مو عارف كيف أشكرك

ابتسمت بحب: ميرو ما بدي منك شئ بيكفي انك صديقي بتعرف لما رجعت من بلاد الغربة خفت اني ما أتعرف على أصدقاء وحسيت البلد كلها متغيرة مشيت بكل شوارع غزة حي الشجاعية وجباليا والرمال وبيت حانون ومخيم الشاطئ رحت أسترجع ذكرياتي لكن حسيت
انو كل شئ متغير وانو ما بعرف حدا من هون حتى اخواني كبروا وتغيروا بس لما عرفتك وصرت صاحبك تغير شئ بداخلي مو عارف حسيت شخصيتك بتشبهني كتير

لاحظت ابتسامته المتهكمة وأجاب: مالك بتتغزل فيا ليكون بتفكرني خطيبتك لا يا حبيبي اصحى أنا صاحبك

لوهلة تذكرت زواجي الذي سيكون يوم الخميس القادم ثلاث أيام فقط وسأرى المسماة بزوجتي ما تفكير هذه الفتاة لا أدري هل ما قاله الجميع عنها صحيح أنا أراها فتاة بائسة حزينة.. بجلستي معها لساعات قليلة اكتشفت هذا صحيح أني كنت أحلم بزوجة تملك مواصفات أخرى لكن كل هذا يهون أمام حب أخي ياسر لها عقدت حواجبي لأول مرة أعلم بأن ياسر يحبها هل نهى تبادله الحب لا أعلم فأنا كنت أدرس بالخارج طوال مكوث نهى عند منزل عمي أبو سامي ولا أعرف شيئا عنها هل يوجد سبب لرفض أبي لزواج ياسر منها يبدو أن هناك شيئا أجهله فعصبية أبي الكبيرة تدل على وجود سبب وبشدة...


شعرت بيد تهز كتفي وبعدها سمعت ضحكة أمير عقدت حواجبي بانزعاج عندما سمعته يقول: تفكيرك وين راح يالحبيب مو قادر تصبر بس لآخر الأسبوع

ببرود أجبته: ما في شئ

قلد صوتي بطريقة مضحكة: ما في شئ

ابتسمت عندما سمعت صوت أمي تنادي علي ذهبت اليها بعد أن استئذنت من أمير وأخذت واجب الضيافة منها وأخبرتني أن أدعو أمير للعشاء معنا الليلة وأن أصر عليه والا ذهبت بنفسها لتدعوه كثيرا ما تحن أمي عليه رجعت الى أمير ووضعت واجب الضيافة أمامه رأيته أبحر في عالمه الخاص ثانية هززت كتفه بخفة: ميرو

ابتسم لي وهمس: يوسف هسا أنا رايح مشان أدرس

استنكرت قوله: أمير معزوم عندنا لعشا الليلة الغالية حلفت ما تطلع الا تتعشا هون

تنهد أعرف أن هذه الكلمة تقول له أنه لا أمل من التهرب من هذه العزيمة فهو يعرف عناد أمي الكبير جلست مقابلا له وطلبت منه جواله لكنه اعترض ساءلته بوجل: ليش ما بدك تعطيني جوالك

اعتلت ابتسامته الخبيثة ثغره وأجاب ببطء: حر أنا بتفكرني مش عارف ليش بدك إياه

أجبته ببرود: ميرو هات جوالك لحظة

لمحته يرفع حاجبه الأيسر: بتفكرني مش عارف انك بدك اياه مشان تشوف حبيبتك بس لعلمك حذفت كل صورها من عندي لأنها زعلتني بس لو مصر تشوفها ومو ئادر تصبر خلاص استنى لما أنزل رفح وأصورها لالك

كنت أريد الرد على هذا الخبيث لولا دخول سجى أختى الصغرى ركضت سجى نحو أمير وحضنته وقبلته على خده وجلست بجانبه أعلم أنها تحبه لأنه يسمع كل قصصها الكاذبة من يتكلم معها يشعر أنها فتاة كبيرة وليست بالخامسة

رأيتها تهمس في أذن أمير بعدها علت ابتسامة لعوبة على ثغر أمير يبدو أن الصغيرة نطقت بما هو محظور

سألني أمير: يوسف بدل ما تتغزل فيا روح تغزل بحبيبتك هيها هون

عقدت حواجبي والتفت الى سجى: جوجو نهى هون

هتفت الصغيرة: اه عند دار عمي أبو سامي صح اليوم صباحية رهف هي اجت تحضرها وكمان بنات خالاتي

ووضعت يدها على فمها بتفكير: بس كلهم روحوا أما نهى عمو إبراهيم حكالها خليكي
عندنا مشان عرسك

وبعدها تكلمت بانزعاج وعصبية: يوسف ما تتزوجها والله انها زنخة ضربتني ئبل شوي

تنهدت بتفكير كنت أريد الرد عليها ولكني صدمت عندما قالت سجى: كمان بتعرف يا يوسف نهى سبت على عمو إبراهيم وضربت خالتو أم سامي وكمان ضربت يارا وبعدها ضحكت والتفتت إلى أمير الجالس بجانبها

علمت لعبتها السخيفة إنها تكذب متى ستكف هذه الصغيرة عن الكذب كيف سأعلم ما هو الصدق وما هو الكذب من كلامها إنها تجيد أنواع الكذب ولكني أكشفها بسهولة فضحكتها بأخر الكلام تدل على كذبها

أشرت إليها بأن تأتي لي جاءت وهي تمشي بثقة وقفت أمامي وأمير كان يريد ايقافها لأنه يعلم نيتي بتوبيخها ولكني نهرته بنظراتي
الحادة

قلت بهدوء حاد: سجى ليه بتكذبي صح حكيتلك الله ما بحب الكذاب

مدت بوزها بضجر من كلامي فلطالما ألقيت عليها نصائحي استخدمت كل الطرق لنصحها ولكنها لا تكف عن الكذب: يوسف ما كذبت عليك أنا

أجبتها بحدة: واللى حكيتيه عن نهى مو كذب

ردت والانزعاج يكسو ملامحها: اه كذب أصلا أنا ما بحبها

يا لقوتها هذه الصغيرة لم تخفها نظراتي الحادة نحوها:سجى اللى دايما بيكذب ربنا بيكتب عنو كذاب يعني انتى راضية انو ربنا يكتب عندو انك سجى الكذابة

شاهدت صدمتها بعدها همست بطفولة: بس يا يوسف كمان ياسين بيكذب

أجبتها بهدوء: شو يعني بدك ربنا يكتب عندو انك كذابة

هزت رأسها بالنفي سمعت أمير يقول لسجى: سجى اذا عرفت انك بتكذبي ما هأحكيلك قصة الطفلة المريضة وما هأكلمك بعد اليوم

صرخت سجى وقتها باعتراض: خلاص بديش أكذب بعد اليوم

أثنيت عليها ولكن يا ليتها تكون صادقة سألتها بهدوء: جوجو ليه نهى ضربتك

أشاحت وجهها عني وهمست: هي ما ضربتني ولا ردت علي مع إني حكيتلها انو انت ما بتحبها وهتطلقها وكمان سبيت عليها

انصدمت من كلامها يا لها من طفلة أجبتها بحدة: وتصرفك هادا صح تسبي على البنت
ومين حكالك انو أنا ما بحبها وبدي أطلقها

هتفت بعصبية: اه انت ما بتحبها ولا واحد بحبها أصلا

أجبتها بهدوء: سجى ليه انتى ما بتحبي نهى

سجى اتجهت نحو أمير: لأنها بتحب أسيل بنت أختها لميس أكتر مني وكمان دايما بتديها هدايا
يا لها من صغيرة خبيثة كل هذا فعلته لأجل غيرتها من أسيل

جاء ياسين وتامر ووضعوا أطباق العشاء ولمحت نظرة تهديد لسجى من قبل تامر وأشار لها أن تخرج أعلم أن أمي ترفض أن تأتي سجى الى المجلس فهي لا تريد لها أن تعتاد على الرجال مع أنها صغيرة وأقدر أنا تصرفها هذا


&&&&&&&


كنت أختار لها من ملابس يارا فلا يوجد وقت كاف لتجهيزها فتقريبا مقاسها نفس مقاس يارا فيارا زواجها لم يحن وقته ولكن لا أصدق أن نهى راضية وأتم الرضا عن زواجها من يوسف إن في الأمر سرا أرى لهفتها الكبيرة لشراء كل شئ فقبل قليل جئنا من الخارج ذهبنا أنا وهي ولميس واشترينا تقريبا كل الأشياء الضرورية ولكن قبل مجيئها الى هنا أخبرني سلفي أبو سامي أن نهى كانت رافضة أن تأتي الى هنا الا أنه أجبرها فعلينا تجهيزها فالزواج بعد ثلاثة أيام صدمت عندما رأيت معاملة نهى الشرسة لأم سامي لم تدعها تساعدها في شئ وكأنها عدوة لها شعرت بيد على فخذي استيقظت من سرحاني وابتسمت ليارا يا لهذه الفتاة الرقيقة تعامل الجميع بطيبة أشارت باصبعها خلفي يبدو أنها تريدني أن أرى شيئا التفت خلفي فكتمت ضحكتي عندما رأيت نهى ترتدي فستان قصير
لونه أبيض كبير عليها ولا يليق بها أبدا

مدت نهى بوزها: شو فيه مو عاجبكن يعني ودارت حول نفسها الى هنا وتعالت ضحكتي فشكلها بالفستان مضحك جدا ويبدو عليها وكأنها طفلة

قلت بابتسامة: نهى هادا الفستان كبير عليكي كتير

يبدو أنها لم يعجبها كلامي أجابتني بانزعاج: خالتو غزل عاجبني هالفستان بدي ألبسوا يوم العرس

لم أتمالك نفسي من الضحك أجبتها باستنكار: شكلك بدك يوسف يحكي شو مزوجيني طفلة

سمعت يارا تقول: نهى ما في زي هالفستان على مقاسك

أخذت نهى تشتم صاحب المحل: غبي يعني ليه ما عملوا نفس هادا الفستان على مقاسي

أجبتها بابتسامة: خليه عندك ولما تكوني حامل البسيه سدقيني ليكون بجنن عليكي وعلى مقاسك

صرخت والفرحة تشع من عيونها: ايه والله فكرة بس كيف اجتك الفكرة يا خالتو

وقبل أن أجيبها تبدلت ملامحها: أنا أكون حامل لا بديش

استغربت من تبدلها السريع يبدو أن هناك أمرا سألتها بهدوء: نهى كل وحدة بكون نفسها تصير أم

لم تجبني نظرت اليها رأيتها تتأمل الحائط بشرود يبدو أن هناك أمرا ما يقلقها ولكني
أتوقع لها السعادة بعد زواجها من يوسف
فيوسف لا يمكن أن يظلم أحدا

ناديت عليها وفي المرة الثالثة أجابتني بنعم أخبرتها والابتسامة تعلو وجهي:نهى يلا
قيسي هادا الفستان

جلست على السرير بتعب يبدو أن حماسها انطفأ: خليها لبكرة تعبت اليوم

ساد الصمت لبرهة بعدها هتفت نهى: خالتو
ليه يوسف ما بكلمني على الجوال هي بسام بكلم يارا

أجبتها بخبث: العرس قريب خليه يشتائلك

عقدت حواجبها: بس احنا ما تعرفنا على بعض

أمسكت هاتفي الذي كان بجانبي: ولا يهمك هسا بتصل فيه واحكيلو نهى بدها تتعرف عليك

وكلمح البصر خطفت الجوال من يدي: شو مستحيل أذل نفسي لالو وأكلمو هو من نفسو يطلب يكلمني كرامتي ما بتسمح لي

ضحكت على تفكيرها: اوك خلي كرامتك تنفعك


&&&&&&&&

ها هو أتى اليوم المنتظر اليوم هو يوم الخميس يوم سفري الى الخارج لا أصدق أني سأسافر كنا نجلس أمام المعبر ننتظر دورنا لكي نمر الى الجانب المصري كانت ألاء واقفة بجانبي ملتصقة بي وأمي واقفة بجانبي من الجهة الأخرى وأبي يتقدمنا فعلا صدمت من تفكير
ألاء الصغير أتعبتني كثيرا ونحن لم يمر على زواجنا سوى يوم فقبل البارحة كان يوم عرسي ابتسمت وأنا أتذكر يوم زواجي فعلا كان يوم لا ينسى شعرت بألاء تضغط على يدي بقوة التفت
نحوها رأيت الدموع تتساقط على خدها
تنهدت بانزعاج: حبيبتي ليه بتعيطي أنا
معك

وكأني أمرتها بالبكاء تعالت شهقاتها وبعدها ارتمت في حضني انحرجت منها فكثير من الناس كانوا حولنا والتفت البعض لنا أبعدتها بهدوء عني ووجلست على ركبتي ومسحت دموعها بحنان أعرف أنها تشعر بالغربة فأصعب شئ هو الفراق: حبيبتي أنا أهلك كلهم ولا يمكن أتخلى عنك وان شاءالله بتشوفي أهلك قريب

أجابتني بصوت متهدج: زياد خلاص ما بدي أسافر بدي أشوف ماما وودفنت رأسها في
كتفي واشتد بكاءها

جاءت أمي واحتضنت ألاء: لولو حبيبتي ما تخافي احنا معك وان شاءالله بنرجع قريب
وانتى صح وافقتي انك تسافري معنا

هتفت ببكاء: ما كنت بعرف اني هأشتاق
لأهلي كتير بدي أشوف نور أنا ما ودعتها

انزعجت منها أتفهم موقفها ولكنها وافقت على السفر بكامل إرادتها لا أعلم لما هي متناقضة في كل شئ


&&&&&&&

كنت في الشقة أنتظر زوجي لقد تأخر اليوم كثيرا أنا خائفة فكل شئ في الغربة يخيفني
قبل قليل ودعت عمر الذي كان عندي كان يريد البقاء ولكن أحد أصدقائه اتصل به لأنه حصل له حادث أحمد ربي أن ابنتي حلا مستيقظة والا لجننت من البقاء لوحدي رن جرس الشقة لم أفتح الباب تكرر الرنين لبست عبائتي وحجابي بسرعة وأخذت حلا معي لنفتح الباب سألت من الطارق لم يجبني أحد ولكنه استمر الرنين قررت عدم فتح الباب ولكن استمرار الرنين جلب الخوف الى قلبي وفتحت الباب حلا من دون موافقتي فأنا كنت خائفة ولم أنتبه اليها يا ليتها لم تفتح رأيته انه هو ابن الجيران زهير هو من دمر حياتي فأمي فيما بعد أخبرتني بأن زهير كانت له يد فيما حدث لي في الماضي ما أتعسني لما أتي الى هنا لم أفكر في شئ فالماضي تراءي أمامي وكأن ما حصل كان بالأمس أفقت من صدمتي على صوته القذر: وأخيرا شفتك



انتهت الدمعة


ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس