عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-15, 05:43 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&العين الثالثة&&
&& الدمعة الرابعة&&




كنت في الشقة أنتظر زوجي لقد تأخر اليوم كثيرا أنا خائفة فكل شئ في الغربة يخيفني
قبل قليل ودعت عمر الذي كان عندي كان يريد البقاء ولكن أحد أصدقائه اتصل به لأنه حصل له حادث أحمد ربي أن ابنتي حلا مستيقظة والا لجننت من البقاء لوحدي رن جرس الشقة لم أفتح الباب تكرر الرنين لبست عبائتي وحجابي بسرعة وأخذت حلا معي لنفتح الباب سألت من الطارق لم يجبني أحد ولكنه استمر الرنين قررت عدم فتح الباب ولكن استمرار الرنين جلب الخوف الى قلبي وفتحت الباب حلا من دون موافقتي فأنا كنت خائفة ولم أنتبه اليها يا ليتها لم تفتح رأيته انه هو ابن الجيران زهير هو من دمر حياتي فأمي فيما بعد أخبرتني بأن زهير كانت له يد فيما حدث لي في الماضي ما أتعسني لما أتي الى هنا لم أفكر في شئ فالماضي تراءي أمامي وكأن ما حصل كان بالأمس أفقت من صدمتي على صوته القذر: وأخيرا شفتك

وكأن قوة إلهية ساعدتني ضغطت على يد حلا التى بجانبي وأقفلت الباب بقوة في وجهه وأغلقته بالمفتاح ثم ركضت الى غرفتي وأنا ممسكة بيد حلا وأقفلت باب الغرفة بالمفتاح جلست على السرير وأنا أشعر بألم كبير في أسفل بطني حتى أنني من خوفي نسيت أني حامل وركضت لا أريد أن يحصل ما حصل بالماضي، لم يطرق الباب مجددا شعرت بتوجس
من تصرفه هل هو رحل أم ماذا يا رب أنقذني فأنت تعرف أني بريئة لوهلة تذكرت أن حلا رأت كل شئ التفت لها فوجدتها تنظر لي بقلق ابتسمت لها ابتسامة اصطنعتها بصعوبة فبادلتني هي ابتسامة قلقة وهمست: ماما مين هادا انتى ليه خايفة منو ما تخافي أنا بدربو ( بضربو )

هززت رأسي نافية: أنا مو خايفة يا حلا حبيبتي أحكيلك شئ وتوعديني ما تحكي لحدا حتى بابا

هزت رأسها بطفولة: مو حاكية لاي حد يا ماما وعد

أجبتها ببطء وأنا خائفة على مصير أولادي فعلى ما يبدو أن مأساتي ستبدأ من جديد: حلا ما تحكي لحد عن اللى سار هسا

أجابتني: وعد يا ماما مو حاكية لحد حتى لبابا بس يا ماما انتى كمان ما تحكي لحد خليه سر بيني وبينك

حضنتها وأنا أستمد منها الأمان هذه الصغيرة تشبهني عندما كنت صغيرة أما الآن أنا لا أشبهها في شئ فقوتى تلاشت منذ زواجي من باسل فهذا الزواج بسببه فقدت أغلى انسان على قلبي


&&&&&&&


كنت اصطنع الابتسامة زواجي من أدهم كان البارحة كان الأمس أجمل يوم في حياتي ولكن لم تكتمل الفرحة فخالاته اليوم لم يتركنني وشأني يتدخلن في كل شئ وكأن أدهم ابنا لكل واحدة منهن يا رباه متى سأرتاح منهن كلما حاولت أن أعاملهن بطيبة وأتجاهل معاملتهن السيئة لا يتركنني وشأني استيقظت من شرودي على صوت إحدى خالات أدهم إنها خالته صفية: ليكون مستحية تتكلمي معنا مسدقة نفسك عروسة

أجبتها بملامح جامدة: ما في حد كلمني لأتكلم أنا

أجابتني بسخرية لاذعة: واضح انك مؤدبة كتير

بربكم ما هذا...ما الذي اقوله وما الذي سأفعله سمعت أمي ترد عليها بحدة: بنتي مؤدبة وتربيتي أنا

هتفت إحدى خالات أدهم أذكر أن اسمها رغد: أصلا مشانها تربيتك أكيد انها مو مؤدبة

الى هنا ولم أحتمل يسبون أمي أمامي التفت الى أم أدهم انها ليست هنا أجبتها بحدة: الا ماما ما تسبيها

هتفت أمي بعصبية: اهدي يا بنتي ما تتعبي نفسك على ناس ما احترمت نفسها لتحترمنا

صرخت همس خالة أدهم: نعم نعم بدك تغلطي علينا اطلعي من بيت ابن أختي

أجابتها أمي بحدة: هادا بيت بنتي وما في حد بيئدر يطردني

صرخت صفية خالة أدهم: شو يعني قصدك ليكون بتطردينا

التفت الى جهان التى قالت: اهدوا يا جماعة

أجابتها همس: ليكون بدافعي مع مرت أخوكي وأمها

أجابتها جهان: لا ما بدافع بس يا جماعة كلكو اهدوا ما بينفع اللى بتعملوه

صفية بعصبية أشارت باصبعها لي: هينا طالعين بس لما تيجي أختنا أم أدهم والله لنحكيلها تربيكي

أجبتها بحدة: يكون بعلمكو جميعا مو خايفة من حد ما زال عندي رب ينصفني

وذهبت الى غرفتي ودموعي توشك على السقوط لما فعلوا هذا هل أذيتهم بشئ لما يكرهون أمي وصلت الى غرفتي رأيت أمي تتبعني سمحت لأمي بالدخول وأقفلت بعدها الباب بالمفتاح حصلت هذه المشاكل من أول يوم وانا أسكن بشقة لوحدي يا رباه ساعدني تذكرت شيئا التفت الى أمي: ليه خالاتي رجعوا بدري ما قعدوا شئ سلموا علي وراحوا

تنهدت أمي وأجابتني: يا بنتي خالات أدهم ما بحبوا خالاتك لهيك خالاتك قاموا بالواجب وسلموا عليكي وراحوا

جلست بتعب على السرير ومسحت دموعي لا أريد لأمي أن تتألم من أجلي يكفيها فراق ألاء وأيضا سالم كيف نسيته يا رب تشفيه أتمنى أن أراه شاهدت أمي مشغولة بالرد على هاتفها الذي أعلن عن وصول مكالمة

على ما اعتقد أنها تكلم خالتي أم زياد بعد أن أنهت مكالمتها أخبرتني أن ألاء سافرت والان هم بمدينة مصر دعوت لهم بالسلامة سألتني أمي عن عما حصل بالصباح كدت أن أجيب عليها والابتسامة تعلو محياي الا أن طرقات الباب قاطعتني ذهبت لأفتح الباب وأنا أسمع صوت ازعاج كبير يبدو أن أخوات أدهم هن من يطرقن الباب صدمت عندما شاهدت أم أدهم وملامحها يكسوها الهدوء يا رباه متى أتت الى هنا ابتسمت وأنا أرحب بها: تفضلي يا خالتو

ناظرتني لبرهة قصيرة بعدها أشاحت بوجهها: سارة ما تحطي ميك آب كم من مرة حكيتلك هالشئ انتى بدك الناس يصيبوكي بعين بيكفي امبارح لولا ما حصنتي نفسك كان ابصر شو صار

ابتسمت بمجاملة: حاضر يا خالتو ولا تنسي يا خالتو أنا دايما بحصن نفسي بأذكار الصباح والمساء

سمعت تنهيدتها وبعدها همست: سارة ما تعملي مشاكل مع خواتي احترميهم كأنهم أنا

هززت رأسي وأنا أجيب: حاضر يا خالتو ولا يهمك

ذهبت بعدما أخبرتني أن آتي لأجلس معهم في الصالة أجبتها لحظات وسآتي لأجلس معهم

أخبرت أمي أن تأتي وتجلس معنا ولكنها أخبرتني أنها ستذهب فسامر يريدها عاجلا أحسست بالوحشة لأن أمي ستذهب أنا لست صغيرة ولكن أخشى أن يحصل شئ بيني وبين أهل أدهم أعرف أن خالاته خبيثات ويردن أن يزوجن أدهم لإحدى بناتهن الوقت ولكني لن أسمح لهن فأدهم لي وحدي ودعت أمي وأنا أطمئنها بابتسامة وجلست بعدها في الصالة بجانب جهان إنها الأخت المقربة من زوجي أدهم لكم أحبها لقد ساعدتني كثيرا لاستمرار زواجي من أدهم أبحرت في عالم أحلامي يا الله لو أن أدهم ليس له خالات لعشت معه بسعادة ولكن ليس كل ما نتمناه نلقاه


&&&&&&&&


رن جوالي يعلن عن وصول مسج أحمد الله أن الجوال صامت وإلا لاتجهت الأنظار حولي فأنا أجلس في صدر المجلس لمحت بطرف عيني المسج كان من أمير يا له من خبيث التفت نحوه وأنا أهدده بنظراتي ولكنه لم يهتم لي قاطع نظراتي دخول سامي ابن عمي إبراهيم وكان بجانبه بلال همس لي عمي إبراهيم أن أدخل
الى القاعة لأخذ عروسي فالساعة العاشرة أوشكت على الانتهاء فأنا رفضت الدخول الى القاعة الا لأخذ عروسي فدخول العريس الى القاعة بنظريشئ لا داعي له وأنا غير مقتنع
بهذا ابتسمت عندما تذكرت تعليقات أخواتي البارحة المستنكرة لأني لم أدخل الى القاعة وقتها كادت أن تقتلني ربا، ذهبت مع أعمامي وأبي واخواني وأخوان زوجتي وأولاد عمي دخلنا القاعة وأنا أسمي بالرحمن لا أصدق أني سأتزوج قبل بسام رأيت أمي وخالتى أم سامي يتجهن نحوناوكل واحدة منهن ترتدي الثوب الفلسطيني وعلى رأسها حجاب تستر به شعرها قبلت أمي على جبينها وفعلت المثل مع خالتى أم سامي ثم اتجهت نحو زوجتي أنا أوقن أنها جميلة ولكن لا أعلم لما تخجل مني وبصورة كبيرة هل لأننا لم نتعرف على بعضنا في فترة الخطوبة أم ماذا
قبلتها على جبينها ولمحت بطرف عيني وجنتاها التى اشتعلت احمرارا كانت تستر شعرها ( ببرنص العروسة وهو شئ تستر به العروسة رأسها وكتفاها العريتان ميمى خا) أخفضت رأسها خجل أمسكت يدها ووقفت بجانبها بعدها جاء جميع أعمامي ثم سلموا عليها ثم أخوانها استغربت منها لم تبكي لفراق أحدهم ثم جاء اخواني وأولاد عمي وسلموا علي وباركوا لنهى ثم جاء باسل وبارك لها وهمس في أذنها بشئ جعلها تبكي بصوت عال نسبيا حضنته نهى ولكن جاءت أمها وأبعدته عنها بخفة وحضنت نهى بعد أن مسحت دموعها والتفتت إلي وأوصتني على ابنتها هززت رأسي دليل الموافقة وأجبتها: بنتك بعيوني يا عمتي

رقص إخوان نهى وأخواني وأولاد عمي وبقيت أنا بجانب زوجتي أنظر لهم وأنا أبتسم فجاءت أختي ربا وهمست بأذني أن أرقص مع نهى قليلا لكني رفضت وأخبرتها أننا بعد قليل سنغادر أصرت وبشدة خرج كل أولاد عمي وإخواني واعمامي وبقي باسل وعمي إبراهيم وأبي كدت أن أنفذ رغبتها من شدة اصرارها ولكن أمسك باسل يد نهى ودعاها أن ترقص معه لم توافق ورفضت فجاءت على ما أظن أختها رولا وسمعتها تقول لها: نهى تعالي ارقصي لتكون مستحية من يوسف

ابتسمت على قولها بعدها سمعت نهى تجيبها بهمس: رولا بديش خلاص واحكي لباسل ما بدي ارقص أنا وبعرفش أرقص أنا

هنا أجابتها رولا بصوت عال نسبيا: نعم شو بتحكي والله لترقصي بغصبن عنك ولك أصلا مين اللي علمنا الرقص غيرك قال ما بتعرف قال بيكفي كذب

أجبتها بصوت منخفض: خلاص حكتلك البنت ما بتعرف لازم تجبريها

التفتت لي ربا التى كانت بجانب رولا: انت اسكت لك خليك شوف فضايحها في الاعراس أصلا ما في حد بحيي الأعىاس غيرها

أجبتها بابتسامة خبيثة: زوجتي وأنا بديش إياها ترقص عندكم مانع

اجابتني ربا: ايه عندنا مانع يا دكتور ليكون خايف عليها من عيون الناس وأمسكت رولا يد نهى وسحبتها معها وأشبكت يدها بيد باسل بعد أن أخذت البرنص من على رأس نهى التي كانت ترتدي بدلة بيضاء لم تحرك نهى ساكنا الا أن باسل أمسك يدها بيده اليمنى وبيده اليسرى أمسك يدي لا أخفيكم أمرا أني لا أعرف الرقص ولم أفكر في يوم أن أجربه فأنا عندي قناعة أن الرقص ينقص من الرجولة جاءت لجانبي ربا وهمست لي أن أمسك نهى بيدي أمسكت يدها كانت يدها باردة جدا تأملت وجهها رأيت وجنتاها مشتعلة احمرارا ويبدو على ملامحها التعب الشديد تساءلت هل هي مريضة وفجأة وبدون سابق إنذار ارتخت يدها من يدي وتشبثت بكلتا يديها في باسل أدركت لوهلة أنها خجلة ولكنها لحظات دامت لثوان وبعدها أغمي عليها ركض الجميع نحوها أمي وأبي وأخواتي ذهبت نحوها بهدوء وجدت عمتي أم باسل متشبثة بها
أمرتها أن تبتعد عنها لأرى ما بها أتت ربا بزجاجة ماء وبللت يدي بالماء ثم مسحت على وجهها ثلاث مرات انزعجت من بكاء الجميع فتحت نهى عينيها ببطء ثم أغلقتهما بوهن التفت الى أختي ربا: هي اليوم أكلت شئ

أجابتني رولا: لا ما أكلت شئ

عقدت حواجبي بانزعاج والتفت الى باسل الذي يقف بجانبي من الجهة اليسرى: باسل هات زجاجة عصير بسرعة

جذبتها الى صدري عندما رأيت أنها متعبة ولا تستطيع فتح عينيها ووضعت يدي على رأسها أقرأ بعض الآيات القرآنية أتى باسل بزجاجتين من العصير وبعض من البسكويت همست لها: نهى اشربي العصير

لم تجبني أبعدتها عن صدري وفتحت زجاجة العصير وأسقيتها قليلا منها بعدها أشاحت وجهها عني سمعت أبي يقول: يوسف خلاص
خد زوجتك وخلاص روحوا

أمسكت بيدها وساندتها على الوقوف وساعدني بذلك باسل ووضعت لميس ( البرنص ) على رأس نهى ثم خرجنا من القاعة وركبنا بالسيارة أنا ونهى وأم باسل بالخلف وباسل يسوق السيارة وعمي سامي بجانبه كنت أشعر بارتجاف نهى تخيلت أشياء وأشياء هل هي خائفة مني لا أدري

&&&&&&&&

عصر يوم الجمعة كنا نجتمع أنا وإخواني فوق منزلنا المهدم نراجع ذكرياتنا هنا وهناك كل شئ حولنا ركام تأملت الشمس يا رباه ما أجمل منظر الغروب

همس لي جهاد: علاء بتذكر لما أخي نضال كان فوق البيت بلعب ببارودة صنعها من خشب واليهود قتلوه بدم بارد

هززت رأسي وأنا أتذكر هذا الموقف جيدا يومها أقسمت أن أذيق العدو مرير لقد دمروا أحلام طفل صغير لم يرى من الحياة الا القليل فنضال لم يتجاوز العشر سنين،التفت الى حسام المبتسم وأجبت جهاد: الله يرحمه

سمعت حسام يقول: كان يومها بيحكيلي نضال يا حسام نفسي أقتل يهودي لكن ربنا كتبله الشهادة

والى هنا ورأيت ابني عماد يركض نحونا التفت له بابتسامة بعدها سمعت صوت انفجار أحسست بانقباض في قلبي التفت ناحية الصوت وركضت عندما صرخ عماد باسم أحمد ذهبت ناحية الانفجار بعدها جلست على الأرض بانهيار فأحمد تطايرت أشلائه هنا وهناك انه أقرب أولادي الى قلبي انه المسمى على اسم أبي امسكت بيدي حفنة تراب ودموعي تساقطت بانسياب شاهدت جهاد يتجه نحو أحمد أشحت بوجهي فما أمامي يعجز أي أب عن رؤيته احتسبته عند الله ورددت إن الصبر عند الصدمة الأولى بحرت في عالم الأحلام شعرت بأحدهم يهز كتفي فإذا به أخي حسام: علاء

وانحنى أمامي ثم حضنني ولم أدر بالذي حصل بعدها


&&&&&&&

كنا جالسين جميعا بالصالة خالتي أم عبيدة وبراءة وبناتي سارة وبراءة وابني محمد لا أعلم لما أحس أن براءة بنت خالتي تحب زياد
لاحظت ذلك من تصرفاتها دعوت الله ألا تكون كذلك سمعت رنين جوال براءة يبدو أنها تكلم أخاها جهاد رأيتها تذهب الى غرفتها التفت
الى خالتي أم عبيدة وسألتها: متى دعاء وأية بدهم يزورونا

أجابتني بقلق: ان شاءالله بيزورونا يوم الأحد

عقدت حواجبي وأنا أسألها: خالتو شو في

تنهدت وهي تجيب: ما في شئ يا بنتي ومدت ذراعيها الى ابني محمد فركض محمد نحوها وحضنته خالتي بحنان لكم تحب خالتي أولادي
خاصة ابني أحمد فاسمه مثل اسم زوجها جاءت براءة ووجهها شاحب علمت أن شيئا حدث سألتها بسرعة: براءة شو فيه

أجابتني ببطء: ولا شئ

هنا هتفت خالتي أم عبيدة بحدة: براءة احكى شو فيه بسرعة وما تكذبي مين استشهد

نزل الخبر علي كالصاعقة فبراءة أجابت: في بيتنا المهدم حصل انفجار نتيجة مخلفات الحرب واتصاوب أحمد ابن علاء

شهقت بصوت عال ابني أحمد يا إلهي بكيت بصوت عال ولم أدر ما الذي أفعل مر ببالي
موقفا حصل صباح اليوم لا أعلم لما تذكرته
بهذا الموقف

أحمد: ماما اللي بموت وهو صغير وين بروح

أجبته: بكون طير من طيور الجنة

أجابني بابتسامة: ماما ان شاءالله أنا هأكون طير من طيور الجنة

هززت رأسي باعتراض فأحمد لم يستشهد التفت الى خالتي أم عبيدة التى دموعها تساقطت على خداها: خالتي وينو أحمد

أجابتني براءة: أحمد بالمستشفى ومعو جهاد وعلاء وحسام

هتفت خالتى أم عبيدة: د أروح أنا ويارا وانتى يا براءة ضلك عند الأولاد


&&&&&&&

كنت جالس في غرفتي أنا وزوجتي وابني رامز
أخبرتهم أني سأعزم جميع الأصدقاء بمناسبة حمل زوجتي قابلتني زوجتي بالرفض ولكن رامز فرح بهذا كثيرا سألتها عن سبب رفضها لم تجبني وبقيت صامتة رن جوال رامز فرد بسرعة وبعد أن أنهى مكالمته أخبرني أنه سيأتي عليه أصدقائه أيهم ومحمد ليدرسوا معه دعوت الله أن يوفقه واستئذن رامز وذهب

همست زوجتي فرح: مؤيد بدي أنزل الجنين بس ما تحكي لرامز

أجبتها بحدة مع أني أتفهم موقفها: فرح بلا هالسخافات وما تخلي الماضي يأثر عليك اوك

تساقطت دموعها ودفنت رأسها في كتفي: مؤيد ما بدي اللى صار زمان يتكرر لهسا كل يوم بحلم نفس الحلم وبتخيل انو عايش

مسحت على شعرها: فرح حكيتلك انو مات واللى بتشوفيه كله أوهام


&&&&&&&


أشعر بتعب شديد فالتفكير بالحياة أرهقتني كل شئ حولي يشعرني بالاكتئاب لا حياة كريمة ولا شئ جميل يدعوني للفرح هتفت رولا ابنتي الصغيرة وهي تمسك يدي بيدها الهزيلة: بابا متى ماما هتيجي

أجبتها بابتسامة: قريب حبيبتي وهتجيبلك أحلى أخو

لا اعلم كيف سأصرف على المولود الجديد وزوجتي تحتاج الى الرعاية والى اكلات جيدة لتعينها ولكن انا موقن ان كل انسان يأتي رزقه معه وسيرزقني الله من حيث لا أحتسب أجابتني رولا: بابا شو هنسميه

أجابها أخاها محمد: ولا واحد هيسميه غيري هو أخويا لوحدي

صرخت رولا: لا وكمان أخويا صح يا بابا أنا هأسميه

هتف محمد بعصبية: لا أخويا وأنا حر أسميه

ابتسمت لهما كم هما شقيان وأجبتهما بحدة مصطنعة: لا انت ولا هي ماما هتسميه


&&&&&&&

كنت أنظر الى أختي تالا المريضة وأنا أدعو
الله أن يشفيها فالمرض عذاب هزت كتفي
أختي دعاء التى بالصف السابع ونادتني: غراب بدي قلم

أجبتها بحدة: دعاء كم من مرة حكيتلك ما تناديني هيك وما في قلم لالك

مدت بوزها وأجابتني: يؤ يا ريت أمير هون كان أعطاني قلم مو زيك أصلا انتي بخيلة

جاءت أمي والتفتت نحوي: رتبتي كل البيت الحين بدو يجي عندنا أهل أبوكي

هززت رأسي بنعم: اه رتبت البيت وأنا وأروى

التفت الى الباب كان المسمى بأبي واقف هناك نطق وهو يشير لي: يلا جهزي أغراضك لتروحي..حياتك عندنا انتهت

الصدمة ألجمتني ما الذي يقوله لم أعي أي شئ
الى أين سأذهب...


انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس