17-11-15, 01:13 AM
|
#4 |
مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام | واختلجت لواعجها من جديد .. بالتأكيد ان مايكل لم يكتشف حقيقة وجود دافيد في أثناء زيارته تلك ان الغريزة تحدثها بان مايكل ليس هنا من هذا النوع الذي يتجاهل ابنا له حتى لو كانت والدته لا تعني له شيء البتة . وأدركت ليزا انه يجب ان تهرب من تلك الحجرة فورا وهمت بالنهوض . ولكن شيئا ما . - ربما الحاسة السادسة الأنثوية – دفعها الاختلاس النظر اليه من جديد . وكان ذلك خطا . لقد كان لا يزال يرمقها بتمعن .. عيناه ... يا رباه ...عيناه مثل الأبنوس الغائر داخل وجهه تخترق روحها تغزو الذكريات الطويلة الدفينة من أعمق أعماقها . وحاولت ان تشيح النظر بعيدا . ولكنها لم تستطع . لقد كانت مسمرة ومشلولة الإرادة تماما .. وبدأت دقات قلبها تعلو وتعلو ... بينما نظراته استمرت أعمق وأعمق وسرحت بعقلها المخبول الى الماضي .. بينما كانت نظراته العميقة تدفعها الى الخلف ... الى الخلف . حتى ارتمت على ظهرها فوق بساط الاستديو . وركع مايكل بجوارها .. ولملمت فجأة ثنايات ثوبها تغطي جسدها بتنهيدة حارة . وارتجفت ليزا .. وعادت الى الواقع .. وتصبب العرق البارد من مسام وجهها الشاحب . وأشاحت بعينيها بعيدا عن عينيه . وقفزت كالمجنونة وهرعت .. كعصفور يطير من قفصه .. الى .. الى الحرية . روايتي الثقافية تهديها الى زهرة منسية... |
| |