فلو كان مايكل صديقا له كما كان جورج لوكاس فربما يمكنه البقاء هنا فترة أطول كضيف عليه .. أوه . زهرة منسية . يا ربي .
- توقفي عن التقطيب يا ليزا .. انه يفسد وجهك الجميل .
- سأدخل المكتبة .. ولكن أرجوك توقف عن الملاطفات . احتفظ بذلك لضحيتك القادمة .
انه لن يفلح معي بعد ذلك أبدا .
ونظر إليها في عتاب .. وجفلت .. أنها لا تستمتع بتعذيبه . وبالتأكيد هو يستحق ذلك ؟
بالتأكيد .. انه يستحق أي شيء تلقيه في وجهه .
وزمجر وهو يمسك بكوعها في حزم :
وسارت على مضض .. لا مفر من ذلك .
وانتابها تفكير عميق .. ربما يكون يعمل لدي صاحب المنزل .. فعلى الرغم من كل شيء . فالفنانون لا يحصلون على ما يكفي لمعيشتهم ..
ان الذهاب معه اثبت انه خطا .. فقد قررت التأثير القوي الذي ما زال يملكه . ويمكنه من التأثير عليها .. وانساب الدفء من بين أصابعه وتوغل من رسغها الى سائر أنحاء جسدها .
وارتجفت . وتخيلت . ستدخل .وسيغلق الباب عليهما ثم .. ثم يحتويها بين ذراعيه.
وأدركت ان هذا كان سيكون . فهذا هو صنف الرجل الـ مايكل روبرت . الصنف الذي يكتسح المرأة .. لو أظهرت ضعفها . روايتي الثقافية
- لن يستغرق الأمر طويلا .. اليس كذلك ؟
وتراجعت للخلف .. منزعجة ان كان قد أدرك تسارع دقات قلبها وإيقاظ أحاسيسها .
- لو توقفت عن التراجع هكذا .. بعيدا عني .
واستلقت ليزا على اقرب مقعد .قبل ان تنظر اليه تتفحصه .
وبادلها نظراتها عن قرب . وقال مازحا :
- بعيد بدرجة كافية عنك .. هل احتفظ بالباب مفتوحا ؟
وتحرك ليلتقط اللوحة التي لم تلحظها عند دخولها الحجرة وقال :
- ولكنني أريد الاحتفاظ بذلك .
وفغرت فاها . وتملكها الارتباك والغضب وقالت :
- ولكن لماذا ؟ أنني .. لا شكرا .. لا أريدها .. لن أخدها . وكانت تعبيراته جامدة .
- لماذا ؟ لقد كنت تزايدين من اجلها .
- هذا لا يعني أنني سآخذها منك .
- ولماذا لا ؟ زهرة منسية ؛؛؛
- هل هنالك شخص ما سيرفض أخذك لهدية مني .. حبيب مثلا ؟
- لا يجب ان أجيب عن أسئلتك .
- لا .. ليس من الواجب عليك .
- كان يمكنني ان يكون لي زوج ألان .. لو أردت .
- ولكنك ليس لديك .. اليس كذلك ؟
- وكيف أمكنك ان تعرف ذلك ؟ هل تتجسس علي ؟
ولاحظت الدهشة على وجهه .. كصدمة وأحست انه يعاني لواعج .
واتجه إليها .. والتقط يديها .. وتقلصت معدتها .. وقال مفسرا :
وجذبت يديها بعيدا عنه والتقطت أنفاسها وقالت لاهثة :