وشعرت ليزا بساقيها تتثاقلان .
- سأكون جارك .. هذا في حالة كونك ما زلت تقطنين في نفس المزرعة.
ولم تستطع ان تستوعب ما يقوله .. وكل ما استطاعت ان تفعله ان تظل متماسكة.
- أظن ان تلك الفكرة لا تستهويك .
- هل ... هل حقا ... أ ... أتمتلك ستراث هافن ؟
- ولكن كيف . زهرة منسية .. اقصد . روايتي الثقافية
ورمقها بنظرة حادة واستطرد :
- لقد عملت طوال تلك السنوات الماضية .
- ولكن ... ولكنك فنان ... لقد قيل لي : ان المالك الجديد كان رجل أعمال .
- إلا يمكنني ان أكون كليهما ؟ انظري إلي يا ليزا . أنني لست فنانا محترفا ان رسم اللوحات أحدى هواياتي . مجرد متعة .
وابتلعت اعترافاته كل التفكير في دافيد ... ووجوده . في الواقع وكل ما استطاعت ان تفكر فيه هو ضالة معرفتها بــ مايكل . عندما كانا يتبادلان الحب .. كم كانت أحاديثه معها ضئيلة وألمها ان تكون تلك الحمقاء الساذجة .
وتنهد وحملت تنهيدته ثورة مكبوتة .:
- أتعلمين ان هذا ليس صحيحا ولم اقل أبدا أنني اكتسب رزقي كفنان .
وقالت موبخة : زهرة حياتي المنسية.
- انك لا تقول الكثير أبدا .
وران الصمت بينهما هنيهة ... ليزا يحفها الأسى .
ومايكل تختلجه اهتمامات دفينة .
- لماذا كل تلك العداوة داخلك يا ليزا ... بعد كل هذا الزمن ؟
- عداوة ؟... مايكل أنني لست عدوانية ... أنني فقط أقول بعض الكلمات التي توضح ان الفرصة لم تسنح لي لأقولها منذ تسعة أعوام . لقد رحلت سريعا ولكن كل هذا كان مجرد مياه تحت الكوبري . أليست كذلك ؟ روايتي الثقافية
ان الحاضر بعيد جدا عن لب الموضوع ... وأظن انك لن تعيش هنا بصورة دائمة ... ربما في نهاية الأسابيع فقط .
وبالتأكيد كان لديها خطة لحماية صغيرها ... ونفسها .
فوالدتها سوف تتزوج جيمس سريعا وسيكون لهما منزلهما على الجانب الأخر من النهر .
وقال ببطء : أملي مفقود وزهرتي منسية
- سأعود الى سيدني ... ولكنني انوي قضاء وقت أطول هنا ... بقدر الإمكان .
وقفزت أفكارها الى الطريقة التي قال بها انوي.
- عموما ... ألا تظنين انه على الأقل يمكننا ان نكون صديقين ... علاوة على دلك سوف نكون جيران ... وأردف :
- وماذا عن عودتك الى هنا بعد انتهاء المزاد ؟
نتناول العشاء معا ... هذا المساء ... ويمكنك ان تنصحيني بما اشتريه للمنزل ... سأحتفظ بمعظم الأثاث ولكن الباقي سيكون محتاجا الى لمسة أنثوية .
وحملقت اليه ليزا بدهشة مفاجئة ... وهمست :
- لن يمكنك التخلي عن ذلك بسهولة ... الست كذلك ؟