- أنني اعلم ... أنني اعلم .ولكنك كنت صغيرة وقوية يا حبيبتي ولم يكن لدي أي اختيار . ولكنني عدت ألان . ألا يمكنك ان تري ذلك ؟ لقد عدت .
وأدارها اليه ببطء . وحبست أنفاسها . ومس شفتيها بشفتيه في رقة ونعومة ... واستحال الدفء الساري بينهما ... الى بركان محموم ... وارتجفت ... ودفعته بعيدا.
وقاطعته : روايتي الثقافية
- لا تلمسني ... لا تقل آية كلمة .
وسرحت بأفكارها ... وانقشعت الحقيقة عارية أمامها ... لقد تقابل معها ألان مصادفة . بسبب المزاد والمزاد فقط ... وطوال الأعوام التسعة الماضية تركها وحيدة . ولم يسال عنها ... ولم يفكر فيما اذا كانت حية ... أم في عداد الأموات . ولم يفكر هنيهة ان يعرف عما اذا كان لديه طفل منها ... أم لا .
آه ... يا ربي ... وزوجة !! ... وماذا عن الأطفال ؟ هل أثمر زواجهما أطفالا ؟لقد كرهت الحقيقة الأليمة ... ولكن كان عليها ان تكتشف ذلك .
ونظرت اليه في حدة ... وصاحت :
- وماذا عن زوجتك وأطفالك ؟
وابتلعت لعابها بصعوبة ... واستطردت :
- وزوجتك ؟ أين هي ؟ هل ستعيش هنا معك ؟
وصعقت ليزا ... أنها لا تريد التعاطف معه أو من اجله وتمتمت :
وقال ببرود ... بلا تعاطف :
وسرحت بخيالها ... منذ اثني عشر شهرا ... ثلاثمائة وخمسة وستين يوما . أكثر من مجرد وقت كاف لكي يتصل بها ... لو كان يهتم بالفعل .
وزمجر مايكل . روايتي الثقافية
- انك لا ترين شيئا أطلاقا ... انك تأخذين كل شيء بطريقة خاطئة انك لن تصدقي
- لا ... لا .. الزهرة منسية
ومسح شعره بأصابعه ... وهمس بأذى :
وابتعدت عنه ليزا ... لا تريد ان تتعاطف معه .
لا تريد ان يذكرها بما كان في الماضي .. ولكن لن تكون أبدا تلك الساذجة البلهاء.
وفجأة ... جزعت ... فقد تذكرت ... ونظرت الى ساعة يدها ... أنها الخامسة .. فان لم تهرع بالعودة الى المنزل فورا ... فسوف تأتي والدتها تبحث عنها .
وقالت متماسكة وهي تتجه نحو الباب :
ودلفت خارجة من الباب ... هرع خلفها .
- أرجوك ... ما زال هناك الكثير من الأحاديث أريد تسويتها معك .
وأسرعت تهبط الدرج . وفجأة تسمرت قدماها .. لقد رأت والدتها تتجه نحوها .. وبجوارها يسرع ابنها دافيد ... في خطواته .. وشعر رأسه الأشقر يتطاير .
ثم سمعت وقع أقدام من خلفها ... لقد كان . مايكل .
يحمل حقيبة يدها التي نسيتها بالداخل .
وصدمت ... لم تستطع ان تفعل شيئا ... أو تقول أي حرف