استخدمت تلك الكلمة بالذات ؟ هل لديها إي شعور بأنهما لن يكونا سعيدين في حياتهما ؟
(( أتصور انك زرت ديفون . البس كذلك ؟ ))
(( لا . لم أصل الى الريف الغربي ))
(( تصورت ذلك لان تينا تتحدث بلهجة أبناء الريف . اعتقدت أنها ربما ...))
(( أنها أحدى أجمل مناطق البلاد .. هل كنت تعيشين قرب البحر يا تينا ؟ ))
قبل ان تتمكن تينا من الإجابة سمعت بولا تقول بدلال مصطنع :
(( كما في تلك الأغنية المشهورة ... بنت الشاطئ " ))
تجاهلت تينا هذه الملاحظة ونظرت الى رالف بشيء من الإعجاب . قائلة لنفسها أنها لو كانت شقيقته لكانا أفضل بكثير منه وبولا . إذ انه يبدو أنسانا طيبا ومخلصا لا يعرف المراوغة والخبث اللذين يبدو ان أخته تتميز بهما ابتسمت له وأجابت بهدوء :
(( نعم كنت أعيش قرب البحر ))
(( عظيم . يجب ان نتفق من ألان على موعد للسباحة ))
(( انتبه لهما يا جون " يبدو ان هذين الشخصين يعملان منذ ألان على تشكيل ناد للإعجاب المتبادل " ))
رد عليها جون بهدوء وشيء من الجدية :
(( اعتقد ان بإمكاني الوثوق برالف ))
ثم التفت فجأة الى الوراء عندما أحس بباب القاعة يفتح بقوة وتدخل منه فتاة صغيرة تفرك عينيها
وهب واقفا وهو يفتح ذراعيه بمحبة وحنان لا استقبال ابنته الحبيبة التي اندفعت نحوه بقوة ولهفة . احتضنها بحرارة ورفعها ثم بدا يلف ويدور بها فيما كانت هي تطوق عنقه وتقبله قائلة :
قبلها مرات عديدة وقال لها :
(( اشتقت إليك كثير يا طفلتي الحبيبة ))
(( من المفروض ان تكوني نائمة منذ ساعات . أيتها الساحرة الصغيرة ))
ردت عليه ودموع الفرح تنساب على خديها :
(( لم أتمكن من النوم ... كنت متشوقا جدا للعودة إليك ولكن تحدتث تطورات عدة أخرتني بعض الوقت . ماذا كان رأيك بإنبائي ؟ ))
تمتمت ببضع كلمات فنظر جون الى تينا التي وقفت لا استقبال الفتاة الصغيرة كانت تأمل في لقاء ليزا بحضور جون فقط . لم يزعجها وجود رالف ... ولكن بولا كانت تنظر بفضول وترقب وكأنها تأمل في ان يكون رد فعل ليزا عدائيا أحست تينا بالحيرة والدهشة وبدت كالطفلة الصغيرة التي انزلها والدها الى الأرض وهو يقول لزوجته باسما :
(( هده هي طفلتي الحبيبة يا تينا ))
شعرت تينا برغبة جامحة لوضع ذراعيها حول الرجل والفتاة وتقديم كل المحبة والحنان التي تقدر على منحها وشاهدت جون يضغط على كتف ابنته ويقول لها مشجعا :
(( هيا اذهبي وسلمي على تينا ))
اقتربت اللفتاة منها بخطي مترددة بعض الشيء ثم مدت يدها وقالت :
(( كيف حالك يا أنسة ... اعني ... يا تينا ؟ ))
ابتسمت تينا وسالت الفتاة الصغيرة بصوت هادىء وناعم :
(( هل تسمحين لى بتقبيلك يا ليزا ))
ابتسمت ليزا وادارت لها خدها بحياء فقبلتها تينا بحنان . عادت الفتاة الصغيرة الى والدها الذي حملها مرة ثانية وطلب منها ان تتمنى ليلة سعيدة للجميع ثم اخدها الى غرفتها . تذكرت تينا بأسى ان هذا ما حدث معها بالضبط في الليلة السابقة . ابتسم لها رالف وقال مشجعا :
(( يبدو انك ستقيمين علاقة طيبة مع الصغيرة . انها فتاة طيبة للغاية وهي تشبه والدها أكثر من ... ))
وتوقف عن أتمام جملته وظهر الخجل واضحا على وجهه ولكن أخته قالت له :