19-11-15, 02:53 AM
|
#38 |
مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام | للعناية بالنباتات التي تتعرض للموت – تعالي معي فأنني سأريك المكان . كان البيت واسعا والحجرات جميعها ممتعة ويشع جو من الراحة والأناقة في الأثاث . ولكن " تيفاني " لم تكن متحمسة لماذا أهملها " مات " هل سيجذبها نحوه ثم يهجرها ؟ ربما كان " مات " صورة عصرية من دون جوان " أنها لا تستطيع ان تهضم هذا الافتراض لقد كان متحفظا ومتوحشا أكثر من اللازم بحيث لا يشبه أي إنسان أخر لا شك ان " مات " ليس بحاجة لان يثبت كفاءته على الإغراء ومع ذلك فان " تيفاني " سبق ان وقعت في مثل هذا الفخ مرة ولن تسمح للتجربة ان تتكرر مرة أخرى ردت عليه : - انه بيت رائع وأحب جدا ان أعيش فيه هيا لنتحدث عن الإيجار دارت المناقشة حول وجبة لذيذة في مطعم صغير أوكراني أكد لها " مات " ان صديقه لا ينوي ان ياخد سنتا واحدا وانه يحتاج حقا لشخص يعتني بالنباتات أما بالنسبة لــ " تيفاني " فلم تهضم الأمر ورفضت ان تستغل المكان ما لم تحدد قيمة محددة بينهما أنها تكره ان تعتمد على " مات " وتفضل ألا تصبح مدينة له بأي صورة وصلا الى حل وسط ان تدفع " تيفاني " فواتير التدفئة والصيانة العامة للبيت و سلمها " مات " نسختين من المفاتيح وأصر على ان يصحبها الى الفندق لإحضار أمتعتها حاولت ان تجادله ولكنها في نهاية فترة ما بعد الظهر كانت قد وضعت يدها على مقرها الجديد . - وألان لابد ان فلدي موعد في الحانوت مع احد الوكلاء وسأحضر لاصحبك حوالي الرابعة حتى نتزحلق معا فترة . - يبدو انك أعددت كل شيء... أغلقت "تيفاني الباب وراءه وهي تتنهد . وفي حوالي الثانية والنصف كانت قد حررت الملف الذي كان عليها ان تعده وراجعت بقية الملفات . قررت استجلاء بعض النقاط فتركت مكتبها واتجهت الى مكتبة البلدية ورغم وعدها إلا تطرح إي سؤال على " مات " فأنها صممت على ان تقوم بتحرياتها الخاصة . بعد ساعتين كانت لا تزال في المكتبة وقد انبهرت عندما اكتشفت الى إي حد كان " مات " مجهولا بالنسبة لها كان أمامها تفسير واحد ممكن ان " مات " ان " مات " لا يريد ان يكشف عن تلك الأوقات التي مرت دون ان ينكأ الجراح التي سببها له رحيل خطيبته . اتصل بها " مات " تليفونيا في حوالي الرابعة ليخبرها انه سيتأخر وانه لن يتمكن من اصطحابها للتزحلق اليوم . ردت عليه السكرتيرة "سيندي " - الآنسة " جرير " خرجت للمدينة . هل هناك ما استطيع ان افعله من أجلك يا سيد " كاتفيلد " - هل يمكن ان تتلقى رسالة ؟ خبريها أنني سأتصل بها في حوالي السادسة . في نهاية فترة ما بعد الظهر ما ان وصلت " تيفاني " الى بيتها حتى رفع " مات " سماعة التليفون وقد أضاءت ابتسامة وجهه أمام نبرة " تيفاني " العذبة المتوقعة . ولكن هذه الأخيرة تكلمت بنبرة باردة . اعتذر عن أخلاله بموعده ولكن بدا عليها أنها لم تعر الأمر أي انتباه دعاها الى العشاء . - لا – ليس هذا المساء أنني منهكة واعتقد ان سندوتش يكفيني تماما ولنؤجل ذلك لوقت أخر . هل هذا ممكن ثم يا " مات " ... - اعتقد ان بإمكاننا ان ننادي بعضنا البعض بأسمائنا المجردة . - اعتقد ان الأمر لا يثير الدهشة ... نوما سعيدا يا " تيفاني . كانت في حاجة الى ليلة طيبة من النعاس . هذا ما فكر فيه " مات " تفسيرا لمسلكها أو ربما هذه طريقتها لتجعله يفهم انه تجاوز الحدود ولكن ليست هذه طبيعتها على الإطلاق فهي عادة |
| |