عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-15, 09:33 PM   #1009

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile19 شيء من الندم...... الفصل الثالث و العشرون

شيء من الندم

الفصل الثالث و العشرون..............

تنهدت و شعرت بالاختناق اذ عليها ان تراجع الطبيبة و هذه الرقابة مازالت على بيتهم حتى بعد حادثة الاجهاض المزعومة............. لا بد من زيارة الطبيبة ان الامر ضروري ماذا ستفعل الان و كل تحركاتها مراقبة و تصل مباشرة الى داغر........... ا عليها ان تتنكر مثلا؟.......... لو كانت جميلة موجودة لتذرعت بها و خرجت بأي حجة.

غيرت ملابسها و توجهت الى الصالة لتجد امينة ترتب بعض الملابس على المنضدة حيث قالت: "سأذهب الى فيلا الشيخ علام لايصال هذه الملابس....... و لو ان ذلك المشوار بات صعبا علي جدا بعد الذي حدث لك مع ابنهم الا انني مضطرة............. ان السيدة الكبيرة امرأة محترمة و عطوفة و لولا الخوف من العواقب لأخبرتها بمصائبنا من جراء ابنهم...... لشكوت لها اعتداء ابنها عليك و بذلك الطفل الذي تحملينه منه لعلها تساعدني لكن ليس لي الثقة التامة بأنها لن تفتضح الامر امامهم و يتصرفون لانقاذ ابنهم من مغبة الوقوع مع ابنة فلاح......... اذا ولدت الطفل ستكونين اما لحفيدهم و هذا يرعبهم و يسيء اليهم لذلك سيتلاحقون الامر ويقومون بتصفيتنا جميعا"

ثم وضعت الملابس في الكيس بترتيب و قالت سعاد بتعب و ارهاق: "سارافقك اريد مقابلة فوزي"

انتبهت الى الرجل المراقب قد ركز جيدا فقالت بقلق: "ها هو يدقق بوجهتي حتى ينقل الاخبار سريعا........ رافقيني يا امي الى بيت فوزي ارجوك"

بقيت امينة مركزة بها لبعض الوقت ثم اومأت قائلة: "حسنا لكن...... هذه المرة حددي موعد الزواج الامر لن يحتمل التأجيل يا سعاد و احمدي الله ان الفضيحة مازالت مطمورة......... تصوري لو علم ابوك و مجاهد و عمومتك ماذا سيحصل لك؟............ لا يستطيعون الوصول الى الجاني لأنه صعب المراس فلم يبقى امامهم سوى الضحية........ انت يا سعاد من سيدفع الثمن........ يتفقون على قتلك و التخلص من العار الذي سيلحق بهم و ينكس رؤوسهم نحن هنا في قرية و لنا تقاليد و اعراف لا يمكن تجاهلها....... انا خائفة عليك يا سعاد و ادرك انك مظلومة و انك فعلت ما بوسعك للخلاص دون جدوى............ فوزي هو السبيل الوحيد لتحيي حياة جديدة بعيدا عن السمعة الملطخة بالعار التي ستلحقينها بوالدك و اخوك مدى الحياة"

مسحت سعاد دموعها و بقيت صامتة و هما تسيران باتجاه بيت فوزي القريب ثم ابطأت الخطوات و هي تفكر بردة فعل داغر عندما يعلم بأمر فوزي بالتأكيد سيجن جنونه و يقتل فوزي توقفت و قالت بسرعة: "اذهبي الى مشوارك يا امي........ غيرت رأيي لن اذهب الى فوزي خطرت ببالي فكرة سأزور صديقتي جنات انها على وشك ولادة و ساقنعها بزيارة الطبيبة سميرة و هي فرصتي لمقابلة الطبيبة و استشارتها اذهبي يا امي"
.................................................. .................................

طرقت على باب بيت عتيق و عندما ظهر لها والد جنات قالت بلطف و تهذيب: "جنات موجودة؟"

احتست كوب الشاي مع جنات و هي تراقب بطنها الكبير و قالت باهتمام: "متى ذهبت لزيارة الطبيب اخر مرة؟"
جنات و بتعب: "اوه منذ شهرين تقريبا.......... لست متفرغة لزيارة الطبيب لدي الكثير من المشاكل مع زوجي الذي تركني هنا منذ شهر تقريبا حتى الد"

سعاد و بحزم و الحاح: "لا هذا اهمال كبير منك يا جنات حتى انني شعرت بتعبك و وجهك شاحب جدا لا بد لك من تلك الزيارة......... انا اعرف طبيبة الكل يمتدحها هنا........... هيا انهضي و غيري ملابسك سأرافقك اليها هيا يا حبيبتي لنطمئن على صحتك"

شعرت جنات بالامتنان و قالت بسرعة: " انت محقة حتى انني كنت اشعر بالدوار و شككت ربما انا مصابة بفقر الدم........... اشكرك يا سعاد هذا لطف منك انتظريني ثواني فقط"

في طريقها الى عيادة الطبيبة كانت مرتاحة لكونها ترافق امرأة واضح عليها الحمل و ليس هناك ما يثير الريبة على الاقل لحد الان.

سميرة و بنبرتها العملية المعتادة: "انت بحاجة الى مراقبة و رعاية طبية شهرية... و بما انك شرحت لي ما يصيبك من مشاكل فالمعاينة باتت امرا مفروغ منه.......... يؤسفني ان حملك متعب جدا و فقدانك للشهية تماما تضر بصحة الجنين حتى ان وزنك نقص كثيرا هذا ليس جيدا"
ثم شبكت يديها و وضعتهما على المنضدة قائلة: "و انسي يا سعاد فكرة الاجهاض............ الاجهاض مستحيل"
اومأت ببطء شديد و قالت بتنهيد: "لم يبق امامي حلا الا وفعلته لكن ابوء بالفشل على الدوام"
الطبيبة و باهتمام: "هذا قدرك يا سعاد و تقبلي ذلك الحمل و فكري بطرق اخرى للخلاص من الفضيحة امام الناس كأن تسافري و تتركي البلد او تختفي بأي ارضا حتى تلدي دون ان يشعر بك احدا..... فكري بأي شيء الا الانتحار يا ابنتي فهذا حرام و مرعب و مؤلم اياك و تكرار فعلتك"
هزت رأسها و هي غير مستوعبة كلام الطبيبة و كأن ما تقوله هينا او يسيرا حتى تتكلم به بكل هذا البرود و عدم الاكتراث........ انها في مأزق و لم يبق امامها سوى.................... فوزي.

بعد مرور اسبوع......... اقبل مجاهد الى الغرفة و القى التحية ببرود ثم وضع كثير من المال على المنضدة بتوتر و تطلع الى كلتيهما بنظرة عابرة ثم استلقى على السرير واضعا يديه خلف رأسه و بقي صامتا طويلا.
عندما انصرفت امينة اعتدل و تناول علبة السجائر و وضع السيجارة بين شفتيه ثم قال باستياء و ضيق: "رأيتها اليوم مع عدنان.............. و هذه المرة الثانية التي اراها معه......... هذا الشيء يجب ان يتوقف"
سعاد و بعيون ضيقة: "و ما شأنك انت يا مجاهد الفتاة اختارت اتركها تتزوج و ترى حياتها"

اشعل السيجارة بتوتر و قال بتجهم: "نسيت كل شيء بسرعة......... لو كانت تحبني فعلا لما استطاعت منح مشاعرها لأخر"

سعاد و بانفعال: "يالك من اناني و مغرور....... تريدها ان تبقى بانتظارك متى ما قررت العودة اليها يوما؟.......... انت من اساء اليها و انت من ظلم و هجر و استغنى....... لماذا اليوم تريد منها ان تبقى مخلصة لحبك القديم اي انانية هذه؟"

خفض بصره و اسدل اهدابه الشقراء و تطلع بها بسرعة عندما قالت مواصلة: "و انت من اختار و تزوج.......... ا تريد زوجة من جهة و حبيبة من جهة اخرى؟........ ا جننت؟"

نفث الدخان و قال بوجوم: "حسنا........ لا بأس........ لتحبه......... لتحبه ماذا سيهم"

قالت بتوتر: "ماذا فعلت مع بثينة؟...... ياترى هي راضية بذلك الوضع؟....... هي تمكث في قصر ابوها و بنفس الوقت متزوجة و لا ترى زوجها الا بصعوبة و عن طريق الصدفة؟"

بقي صامتا و بقيت سعاد تتأمله و لا تفهم الى اين يريد ان يصل مع بثينة وال مالك؟...

شبكت يديها و فركتهما ببطء و سؤال يحيرها و يدور برأسها و لا تجرؤ على طرحه امام مجاهد او شعلان......... سؤال ارقها طوال اسبوع و لا تعرف له اجابة و بدت محتارة............ اين داغر؟............

لم تره طوال الاسبوع الماضي ولم تسمع عنه شيئا حتى ان شعلان لم يره اثناء عمله انه مختفي!
فلم يعد يضايقها كالسابق............. لم تعد ترى صاحب الجواد البني الذي يجوب المزارع ذهابا و ايابا يوميا و يتحين الفرص للقائها و رؤيتها.

أ سيتوقف عن محاولاته تلك؟....... سئم بسرعة و قرر الابتعاد و النسيان؟أ هذا دليلا على خداعه و كذبه؟



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 22-11-15 الساعة 10:19 PM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس